![]() |
دِين الكَمَال : اعتَنى حتى بِوَضْع النوم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أوَى أحدكم إلى فراشه ، فليأخذ داخِلَة إزاره ، فلينفض بها فراشه ، وليسُمّ الله ، فإنه لا يعلم ما خَلَفَه بعده على فِراشه ، فإذا أراد أن يضطجع ، فليضطجع على شِقِّه الأيمن ، وليَقل : سبحانك اللهم ربي بك وَضَعت جَنبي ، وبِك أرفعه ، إن أمسَكت نفسي فاغفِر لها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين . رواه مسلم . قال ابن القيم : مَن تدبّر نومه ويقظته صلى الله عليه وسلم وَجَده أعدل نوم وأنفعه للبدن والأعضاء والقوى .. 🔸ولم يكن يأخُذ مِن النوم فَوق القَدْر المحتاج إليه ، ولا يمنع نفسه مِن القَدر المحتاج إليه منه ... 🔸وللنوم فائدتان جليلتان : إحداهما : سكون الجوارح وراحتها مما يَعرض لها مِن التعب ... والثانية : هَضْم الغذاء ونَضْج الأخلاط . 🔹وأنفع النوم أن ينام على الشق الأيمن ليستقر الطعام بهذه الهيئة في المعدة استقرارا حسنا ... ثم يتحول إلى الشق الأيسر قليلا ليُسرع الهضْم بذلك ؛ لاسْتِمَالة المعدة على الكبد ، ثم يستقر نومه على الجانب الأيمن ؛ ليكون الغذاء أسرع انحدارا عن المعدة ؛ فيكون النوم على الجانب الأيمن بُداءة نومه ونهايته ، وكثرة النوم على الجانب الأيسر مُضرّ بالقلب بسبب مِيْل الأعضاء إليه فتنْصَبّ إليه المواد . 💡ما صحّة ما قيل إنه معجزة في حديث " إذا أوى أحدكم إلى فراشه فِراشه " http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2205 |
أخلاق أهل الإيمان في السِّلْم والْحَرب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإيمانُ قَيَّدَ الفَتْك ، لا يَفْتِكُ مُؤمِن . رواه أبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط . وجاء جاء رجل إلى الزبير أيام الجمَل ، فقال : أقتُل لك عَليّا ! قال : وكيف ؟ قال : آتيه فأخبره أني معه ، ثم أفتِك به ، فقال الزبير : لا ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الإيمان قيّد الفَتك ، لا يَفتك مؤمن . رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد . قال ابن عبد البر : والغَدر أن يُؤمَّن ثم يُقتَل ، وهذا حَرام بإجماع . وقال : إذا كان دم الحربي الكافر يَحرُم بالأمان ، فما ظنّك بالمؤمن الذي يُصبح ويمسي في ذمة الله ؛ كيف ترى في الغَدر به والقتل ؟ . اهـ . |
دِين الكمال والشمول
قَالَ أَبُو ذَرٍّ رضي الله عنه : لَقَدْ تَرَكَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا يُحَرِّكُ طَائِرٌ جَنَاحَيْهِ فِي السَّمَاءِ إِلاَّ أَذْكَرَنَا مِنْهُ عِلْمًا . رواه الإمام أحمد . |
حَسَدونا فـ عَيّرونا !
🔴 حَسَدونا !! رَوَتْ عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما حَسَدَتكم اليهود على شيء ما حَسَدَتكم على السلام والتأمِين . رواه البخاري في " الأدب المفرَد " وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط . ورَواه الإمام أحمد بِلفْظ : إنهم لا يَحسدونا على شيء كما يَحسدونا على يوم الجمعة التي هَدَانا الله لها وَضَلّوا عنها ، وعلى القِبلة التي هَدانا الله لها وضَلّوا عنها ، وعلى قولِنا خَلف الإمام : آمين . 🔴 وَعَيّرونا !! قيل لسلمان رضي الله عنه : قد علَمَكم نَبِيّكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة ؟! قال : فقال : أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط ، أو بول ، أو أن نَستَنجي باليمين ، أو أن نستنجي بأقلّ مِن ثلاثة أحجار ، أو أن نَستنجي بِرَجِيع ، أو بِعظم . رواه مسلم . حتى الخراءة يعني : (أدب قضاء الحاجة) 🔹قال النووي : ومراد سلمان رضي الله عنه أنه عَلّمنا كل ما نحتاج إليه في دِيننا حتى الخراءة التي ذَكَرتَ أيها القائل ، فإنه عَلّمنا آدابها ؛ فَنَهَانا فيها عن كذا وكذا . |
حَسَدونا فـ عَيّرونا !
https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f534.png حَسَدونا !! رَوَتْ عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما حَسَدَتكم اليهود على شيء ما حَسَدَتكم على السلام والتأمِين . رواه البخاري في " الأدب المفرَد " وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط . ورَواه الإمام أحمد بِلفْظ : إنهم لا يَحسدونا على شيء كما يَحسدونا على يوم الجمعة التي هَدَانا الله لها وَضَلّوا عنها ، وعلى القِبلة التي هَدانا الله لها وضَلّوا عنها ، وعلى قولِنا خَلف الإمام : آمين . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f534.png وَعَيّرونا !! قيل لسلمان رضي الله عنه : قد علَمَكم نَبِيّكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة ؟! قال : فقال : أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط ، أو بول ، أو أن نَستَنجي باليمين ، أو أن نستنجي بأقلّ مِن ثلاثة أحجار ، أو أن نَستنجي بِرَجِيع ، أو بِعظم . رواه مسلم . " حتى الخِراءة " يعني : (أدب قضاء الحاجة) 🔹قال النووي : ومراد سلمان رضي الله عنه أنه عَلّمنا كل ما نحتاج إليه في دِيننا حتى الخراءة التي ذَكَرتَ أيها القائل ، فإنه عَلّمنا آدابها ؛ فَنَهَانا فيها عن كذا وكذا . |
تكلّم بعض الأفاضل عن هلاك المهرِّج الرافضي (عبد الحسين عبد الرضا) !! ، فكان مما قال :
(ليس مِن غرضي ولا من منهجي أن أتحدث عن أن فلانا ناج وفلانا هالك ، أو أن فلانا كافر وفلانا مسلم ؛ فهذا لايعنيني في شيء إن كان المتوفَّى مِن أهل القبلة المختَلَف في إسلامهم) ! *ولِشيخ الإسلام ابن تيمية كلام عن الرافضة شَتَمَة الصحابة ، قال فيه :* وأمّا مَن زَعم أنهم ارتَدّوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاّ نفرا قليلا لا يَبلغون بِضعة عشر نفْسًا ، أو أنهم فسَقوا عامتهم ؛ فهذا لا ريب أيضا في كفره ، فإنه مُكَذِّب لِمَا نَصّه القرآن في غير موضع : مِن الرِّضى عنهم والثناء عليهم ، *بل مَن يَشكّ في كُفر مثل هذا فإن كُفْره مُتَعَيِّن* ؛ فإن مضمون هذه المقالة : أن نَقَلَة الكتاب والسنة كُفّار أو فُسّاق ، وأن هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس - وخيرها هو القَرن الأول - كان عامّتهم كفارا أو فساقا . ومَضمونها أن هذه الأمة شَرّ الأمم . وأن سَابِقِي هذه الأمة هُم شِرارها . وكُفْر هذا مما يُعلَم بالاضطرار مِن دِين الإسلام . (بتصرّف يسير مِن : الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم) . |
وقال أحد أئمة المسلمين : [مَن استكثر رحمةَ الله على أحد دون أحد فقد نازع وَاهِبَها القائل(ورحمتي وسعت كل شيء)]
ولو أتمّ الآية لَتَبيَّن المعنى ، فإن تتمة الآية : (فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) *فلا تنال الرحمة كافر ولا مشرك ولا منافق ولا مُرتدّ* ولا يجوز أن يُدْعَى بالرحمة لِمن مات على غير مِلّة الإسلام ، بل مَن دعا لِكافِر بالرحمة ؛ فقد كَفر . *قال الإمام القرافي عن قَاعِدَةِ مَا هُوَ مِنْ الدُّعَاءِ كُفْر : فَاَلَّذِي يَنْتَهِي لِلْكُفْرِ أَرْبَعَةُ أَقْسَامٍ :* الْقِسْمُ الأَوَّلُ : أَنْ يَطْلُبَ الدَّاعِي نَفْيَ مَا دَلَّ السَّمْعُ الْقَاطِعُ مِنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَلَى ثُبُوتِهِ وَلَهُ أَمْثِلَة : الأَوَّلُ : أَنْ يَقُولَ : اللَّهُمَّ لا تُعَذِّبْ مَنْ كَفَرَ بِك ، أَوْ اغْفِرْ لَهُ ، وَقَدْ دَلَّتْ الْقَوَاطِعُ السَّمْعِيَّةُ عَلَى تَعْذِيبِ كُلِّ وَاحِدٍ مِمَّنْ مَاتَ كَافِرًا بِاَللَّهِ تَعَالَى ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ النُّصُوصِ فَيَكُونُ ذَلِكَ كُفْرًا ؛ لأَنَّهُ طَلَبٌ لِتَكْذِيبِ اللَّهِ تَعَالَى فِيمَا أَخْبَرَ بِهِ ، وَطَلَبُ ذَلِكَ كُفْرٌ ، فَهَذَا الدُّعَاءُ كُفْرٌ . الثَّانِي : أَنْ يَقُولَ : اللَّهُمَّ لا تُخَلِّدْ فُلانًا الْكَافِرَ فِي النَّارِ ، وَقَدْ دَلَّتْ النُّصُوصُ الْقَاطِعَةُ عَلَى تَخْلِيدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ الْكُفَّارِ فِي النَّارِ ، فَيَكُونُ الدَّاعِي طَالِبًا لِتَكْذِيبِ خَبَرِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَيَكُونُ دُعَاؤُهُ كُفْر ... وتتمة كلامه هنا : ما حُكم قول : عظم الله أجرك يا وطن ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13691​ |
*داء التعاظم في النفس*
قال رسول الله ﷺ : مَن تعظّم في نفسه ، أو اختال في مشيته ؛*لَقِي*الله*عز وجل وهو عليه غضبان . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفرد " ، وصححه الألباني والأرنؤوط . وقال عتبة بن غزوان رضي الله عنه : أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما ، وعند الله صغيرا . رواه مسلم . *هذا الذي استعاذ بالله من داء العَظَمَة :* *من السابقين إلى الإسلام *من المهاجرين الأوائل للحبشة *من أهل غزوة بدر الكبرى *من أمهر الرماة في سبيل الله *من المجاهدين في سبيل الله *هو الذي أنشأ مدينة البصرة 🔸قال عنه الإمام الذهبي : أسلم سابع سبعة في الإسلام، وهاجر إلى الحبشة ، ثم شهد بدرا والمشاهد ، وكان أحد الرماة المذكورين ، ومن أمراء الغزاة ، وهو الذي اختطّ البصرة وأنشأها . (سير أعلام النبلاء) |
السيئات في عشر ذي الحجة
سُئل شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : هل تُضَاعَف السيئة في مكة مثل ما تُضَاعَف الحسنة ، ولماذا تُضَاعَف في مكة دون غيرها ؟ فأجاب : الأدلة الشرعية على أن الحسنات تُضاعَف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل مثل رمضان وعشر ذي الحجة ، والمكان الفاضل كالحرمين فإن الحسنات تضاعف في مكة والمدينة مضاعفة كبيرة ... وأما السيئات فالذي عليه المحقّقون مِن أهل العلم أنها لا تُضاعَف مِن جهة العَدد ، ولكن تُضاعف مِن جهة الكيفية ، أما العدد فلا ؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول : (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا) . فالسيئات لا تُضاعف مِن جهة العدد لا في رمضان ولا في الحرَم ولا في غيرها ، بل السيئة بِواحِدة دائما ، وهذا مِن فضله سبحانه وتعالى وإحسانه ، ولكن سيئة الْحَرَم وسيئة رمضان وسيئة عشر ذي الحجة أعظم إثْمًا مِن السيئة فيما سِوى ذلك ، فَسَيّئة في مكة أعظم وأكبر وأشد إثْمًا مِن سيئة في جدة والطائف مثلا ، وسيئة في رمضان وسيئة في عشر ذي الحجة أشد وأعظم مِن سيئة في شعبان ونحو ذلك . فهي تُضاعَف مِن جهة الكيفية لا مِن جهة العدد ، أما الحسنات فهي تُضاعف كيفية وعددا بِفضل الله سبحانه وتعالى ، ومما يدل على شدة الوعيد في سيئات الْحَرَم وأن سيئة الْحَرم عظيمة وشديدة ، قول الله تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) . |
كَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ . رواه الدارمي .
أحكام التكبير وعَشْر ذي الحجة http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9458 |
ما عُذر مَن أصحّ الله له جسمه وعافاه وقوّاه ؟
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ - يَعْنِي العَبْدَ مِنَ النَّعِيمِ - أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ نُصِحَّ لَكَ جِسْمَكَ ، وَنُرْوِيَكَ مِنَ المَاءِ البَارِدِ؟ رواه الترمذي ، وصححه الألباني . رأيت رجلا مَن بروندي يَحبو عائدا من صلاة الجمعة حسبنا المسافة التي يقطعها فكانت أكثر مِن 7 كيلو ليحضر صلاة الجمعة حين مررنا به لم يلتفت إلى السيارة التي مرّت به لتحمله ، فقد كان مواصلا المشي على يديه ورجليه . https://safeshare.tv/submit?url=http...%2FOnV8pmIXyO4 |
هل أتاك حديث موسى؟!
موسى رجل مِن دولة بروندي في أفريقيا .. يبلغ من العمر 12 عاما .. يصلي صلاة الفجر في المسجد المدهش في الأمر : أنه أسلم ولا زال والِداه على النصرانية سألت أحد الدعاة في منطقته ؛ فأكّد لي صحة الخبر وصِدق موسى فيها أخبر به https://safeshare.tv/submit?url=http...%2FjMxrtBVgmAo |
أصحاب القلوب النظيفة النّقيّة يحفظونها مما يُؤذيها
روى الإمام أحمد وأبو داود من طريق نافع أنَّ ابْنَ عُمَرَ سَمِعَ صَوْتَ زَمَّارَة رَاعٍ فَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ وَعَدَلَ رَاحِلَتَهُ عَنْ الطَّرِيقِ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا نَافِعُ أَتَسْمَعُ ؟ فَأَقُولُ : نَعَمْ ، فَيَمْضِي حَتَّى قُلْتُ : لا ، فَوَضَعَ يَدَيْهِ وَأَعَادَ رَاحِلَتَهُ إِلَى الطَّرِيقِ ، وَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ صَوْتَ زَمَّارَة رَاعٍ ، فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا . وصححه الألباني وحسّنه شعيب الأرنؤوط . |
أصحاب القلوب النظيفة النّقيّة يحفظونها مما يُؤذيها
روى الإمام أحمد وأبو داود من طريق نافع أنَّ ابْنَ عُمَرَ سَمِعَ صَوْتَ زَمَّارَة رَاعٍ فَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ وَعَدَلَ رَاحِلَتَهُ عَنْ الطَّرِيقِ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا نَافِعُ أَتَسْمَعُ ؟ فَأَقُولُ : نَعَمْ ، فَيَمْضِي حَتَّى قُلْتُ : لا ، فَوَضَعَ يَدَيْهِ وَأَعَادَ رَاحِلَتَهُ إِلَى الطَّرِيقِ ، وَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ صَوْتَ زَمَّارَة رَاعٍ ، فَصَنَعَ مِثْلَ هَذَا . وصححه الألباني وحسّنه شعيب الأرنؤوط . |
لا يجوز أخذ الفتوى عن مَن عُرف بالتساهل في الفتوى
قال النووي : يَحْرُمُ التَّسَاهُلُ فِي الْفَتْوَى ، وَمَنْ عُرِفَ بِهِ حَرُمَ اسْتِفْتَاؤُهُ . |
هل كان رسول الله ﷺ يصوم يوم عرفة ؟
عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ ، أَنَّ نَاسًا تَمَارَوْا عِنْدَهَا يَوْمَ عَرَفَةَ فِي صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ صَائِم ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَيْسَ بِصَائِمٍ . فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ بِقَدَحِ لَبَنٍ - وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ - فَشَرِبَه ُ. رواه البخاري ومسلم . فمفهوم هذا الحديث أنه ﷺ كان يصومه في غير عرفة . قال ابن حجر : قَوْله : " فِي صَوْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " هَذَا يُشْعِرُ بِأَنَّ صَوْمَ يَوْمِ عَرَفَةَ كَانَ مَعْرُوفًا عِنْدَهُمْ مُعْتَادًا لَهُمْ فِي الْحَضَرِ ، وَكَأَنَّ مَنْ جَزَمَ بِأَنَّهُ صَائِمٌ اسْتَنَدَ إِلَى مَا أَلِفَهُ مِنَ الْعِبَادَةِ . اهـ . |
حِرْص بعض السلف على صيام يوم عرفة وهو واقف بِعَرفة
روى الإمام مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ كَانَتْ تَصُومُ يَوْمَ عَرَفَةَ. قَالَ الْقَاسِمُ : وَلَقَدْ رَأَيْتُهَا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ يَدْفَعُ الإمَامُ، ثُمَّ تَقِفُ حَتَّى يَبْيَضَّ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ النَّاسِ مِنَ الأَرْض ، ثُمَّ تَدْعُو بِشَرَابٍ فَتُفْطِر . 🔹قال ابن عبد البر : قَدْ رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ وعثمان بن أبي العاص أنهما كانا يَصُومَانِ يَوْمَ عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ ؛ فَأَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ فَقَدْ ذَكَرَهُ مَالِكٌ فِي هَذَا الْبَابِ وَأَمَّا حَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ فَرَوَى الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدًا يُحَدِّثُ عَنِ الْحُسْنِ قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ يَرُشُّ عَلَيْهِ مَاءً فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وهو صائم . 🔸وكان إسحاق بن رَاهْوَيْهِ يَمِيلُ إِلَى صَوْمِهِ بِعَرَفَةَ وَغَيْرِ عَرَفَةَ . 🔸وَقَالَ قَتَادَةُ : وَلا بَأْسَ بِهِ إِذَا لَمْ يَضْعُفْ عَنِ الدُّعَاءِ . 🔸وَكَانَ عَطَاءٌ يَقُولُ : أَصُومُهُ فِي الشِّتَاءِ وَلا أَصُومُهُ فِي الصَّيْفِ . وَهَذَا لأنْ لا يُضْعِفَهُ صَوْمُهُ عَنِ الدُّعَاءِ مَعَ الْحَرِّ . وَاللَّهُ أَعْلَم . |
التكبير المقيَّد : مِن فجر يوم عرفة - لغير الحاج - ، وللحاج مِن ظُهر يوم النَّحْر .
رَوَى عُمير بن سعيد عن علي رضي الله عنه أنه كان يُكبِّر مِن صلاة الفجر يوم عرفة ، إلى صلاة العصر مِن آخر أيام التشريق . وقال الأسود : كان عبد الله [يعني : ابن مسعود] يُكبِّر مِن صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر مِن النَّحْر ، يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد . ورَوَى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يُكبِّر مِن صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق لا يُكبِّر في المغرب ، يقول : الله أكبر كبيرا ، الله أكبر كبيرا ، الله أكبر وأجل ، الله أكبر ولله الحمد . روى هذه الآثار ابن أبي شيبة . وقال الإمام مالك : والتكبير في أيام التشريق على الرِّجال والنساء ، مَن كان في جماعة أو وَحْده ، بِمِنى أو بِالآفاق كلها . |
*النهي عن النظر للمُترَفِين*
قال رب العزة سبحانه : (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (١٣١) [سورة طه] *قال ابن كثير :* يقول تعالى لِنبِيّه محمد صلوات الله وسلامه عليه : لا تنظر إلى هؤلاء المُترَفِين وأشباههم ونظرائهم ، وما فيه مِن النعم ؛ فإنما هو زهرة زائلة ، ونعمة حائلة ؛ لنختبرهم بذلك ، وقليل من عبادي الشكور . *وقال القرطبي في قوله تعالى :* (لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ)[سورة الحجر] ومعنى (أزواجا منهم) أي أمثالا في النعم ، أي الأغنياء بعضهم أمثال بعض في الغِنى ، فهم أزواج . وهذه الآية تقتضي *الزجر عن التشوّف إلى متاع الدنيا على الدوام .* وإقبال العبد على عبادة مولاه . |
في الجَنّة ما لم يخطر على بَال بَشَر
وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُن) رواه البخاري ومسلم . https://youtu.be/96Q0LPUZweg |
أخسر الناس من ألْهته دنياه عن أُخراه ، وأخسر منه مَن ألهته دنيا غيره عن آخرته
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [سورة المنافقون] وأظلم الناس مَن ظَلَم الناس للناس قِيلَ لمُحَارِبِ بن دِثَار : مَنْ أَظْلَمُ النَّاسِ ؟ قَالَ : مَنْ ظَلَمَ لِغَيْرِهِ . |
4 دعوات مختصرات
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يقول : اللهم إني أسألك الهُدى والتّقى والعفاف والغنى . رواه مسلم . قال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى" أما العفاف والعفة ؛ فهو التنزّه عمّا لا يُباح والكفّ عنه . والغِنى هنا غِنى النفس ، والاستغناء عن الناس وعمّا في أيديهم . |
اللهم اهدني وسدّدني
قال علي رضي الله عنه : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : قُل : اللهم اهدني وسدّدني ، واذكر بالهُدى هدايتك الطريق ، والسداد سداد السهم . رواه مسلم . |
أعتى أمم الأرض في الماضي لم تصمد أمام الماء
وأعتى أمم الأرض في الحاضر لم تصمد أمام الماء والهواء وسلّط الله عليهم أرق وألطف وأضعف الأشياء ليُريهم ضعفهم ، وليتحققوا من عجزهم عن مواجهة ماء أو هواء ؛ فَهُم على مواجهة جند الله أشد ضعفا (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ) . |
1 مرفق
*أهل الله وخاصته مِن خلقه*
قال ابن القيم : أهل القرآن هُم العالمون به ، والعاملون بما فيه ، وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب . وأما مَن حفظه ولم يَفهمه ولم يعمل بما فيه ، فليس مِن أهله وإن أقام حروفه إقامة السّهم . 🔸الصورة المرفقة لرجل في أحد مساجد أفريقيا لم يمنعه انقطاع الكهرباء ولا ظلام الليل مِن أن يُنير قلبه ويُسلط ضوء المصباح على المصحف ليقرأ القرآن . فما عُذر مَن هجر القرآن ، وألْهته الأجهزة عن سبيل العزّ والرّفعة ؟! |
ذمّ الناس وعيبهم
قيل للربيع بن خُثيم : يا أبا يزيد ألا تذمّ الناس؟ فقال الربيع : والله ما أنا عن نفسي بِراضٍ فأذمّ الناس ، إن الناس خافوا الله على ذنوب الناس ، وأمِنُوه على ذنوبهم . وقال بكر بن عبد الله المُزَني : إذا أردت أن تنظر العيوب جملة ؛ فتأمل عيّابًا ، فإنه إنما يَعيب الناس بِفضل ما فيه مِن العيب . https://saaid.net/Doat/assuhaim/66.htm |
ما هو حُسْن الظن بالله ؟
قال ابن القيم : حُسْن الظن بالله هو حُسن العمل نفسه ، فإن العبد إنما يَحمله على حُسن العمل ظنّه بِربّه أن يُجازيه على أعماله ويُثيبه عليها ويتقبلها منه ؛ فالذي حَمله على العمل حُسن الظن ، فكلّما حَسُن ظنّه حُسُن عملهً ، وإلاّ فحُسن الظن مع اتباع الهوى عجز ... قال الحسن : إن قوما ألْهَتهم أماني المغفرة حتى خرجوا مِن الدنيا بغير توبة ، يقول أحدهم : لأني أحسن الظن بِربّي ، وكذب ، لو أحسن الظن لأحسن العمل . |
النّصح لله ولرسوله ﷺ
(وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) لِمَنْ نَصَحَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَأَدَّى أَمَانَتَهُ . (معالم التنزيل = [تفسير البغوي] تأليف : الإمام محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفرّاء البَغوي الشافعي - المتوفّى: ٥١٠هـ) |
هناك من يضع صورا لبعض دول الكفر ، ويكتب تعليقا ساخرا ، يقول فيه : سنين وأنتم تدعون عليهم بالهلاك ، فما هلَكوا ، بل ازدهروا ...
كأنهم يقولون : الدعاء لا ينفع والنبي ﷺ يقول : إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء . رواه الترمذي ، وحسنه الألباني . وكأن الذين يقولون ذلك القول لم يَروا ما حَل ويَحلّ بأمم الكفر ؛ مِن خسف وزلازل وفيضانات وأعاصير وحرائق . |
لا حول ولا قوة إلا بالله : براءة مِن القوّة والحَوْل ولُجُوء إلى ذي الطّول
قال ابن القيم عن كلمة (لا حول ولا قوة إلا بالله) : وهذه الكلمة لها تأثير عجيب في معالجة الأشغال الصعبة ، وتحمل المشاقّ ، والدخول على الملوك ومن يُخاف ، وركوب الأهوال ... وكان حبيب بن سَلَمة يَستحب إذا لَقِي عدواً أو ناهض حصنا قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وإنه ناهض يوماً حصنا للروم فانهزم ، فقالها المسلمون وكبّروا ، فانهدم الحِصن ! |
ملازمة العبادة سبب لِحُسن العاقبة
قال القرطبي : 🔸قَوْلُهُ تَعَالَى : (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) أَيِ : ادْعُهُ بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى ، لِيَحْصُلَ لَكَ مَعَ الصَّلاةِ : مَحْمُودُ الْعَاقِبَة . 🔸وقَوْلُهُ تَعَالَى : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا) التَّبَتُّل : الانْقِطَاعُ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَيِ : انْقَطِعْ بِعِبَادَتِكَ إِلَيْه ، وَلا تُشْرِكْ بِهِ غَيْرَهُ . |
التوحيد والاستغفار بابا الرحمة
قال الله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45) قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) . قال الشيخ السعدي : (قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ) أي : لم تُبادرون فعل السيئات وتحرصون عليها قبل فعل الحسنات التي بها تحسن أحوالكم وتصلح أموركم الدينية والدنيوية؟ والحال أنه لا موجب لكم إلى الذهاب لفعل السيئات؟. * (وْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ ) بأن تتوبوا من شرككم وعصيانكم وتدعوه أن يغفر لكم . * (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) فإن رحمة الله تعالى قريب مِن المحسنين ، والتائب مِن الذنوب هو مِن المحسِنين . |
قال ابن القيم : يا سوأتا مِن أشباه الحمير والأنعام ، وياشماتة أعداء الإسلام بالذين يَزعمون أنهم خواصّ الإسلام ؛ قَضَوا حياتهم لذة وطربا ، واتخذوا دينهم لهوا ولَعِبا ، مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن . اهـ .
أثر التوحيد في تزكية النفس وصفاء ونماء العقل https://safeshare.tv/submit?url=http...%2FOBV1HqLgsqg |
الفَرَح بموافقة الحق
في مناظرة مع بعض النصارى قرأت قول الله عزّ وَجَلّ عن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا) ، وطلبتُ مِن المترجم أن يقرأ ترجمة معاني الآية ، وفيها : (لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) يعني نُزوله مِن أشراط الساعة يُعلَم به قربها ، وإنه لَعَلَم للساعة ، بفتح اللام والعين ، أي : أمارة وعلامة . كما في تفسير البغوي . وذكرتُ أن هذا ما أخبرنا به رسولنا صلى الله عليه وسلم ، كما أخبرنا عن مكان نُزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، وأنه ينزِل شرقي مدينة دمشق عند المنارة البيضاء ، واضِعا كَفّيه على أجنحة مَلَكَين . كما في صحيح مسلم . وقد ذَكَر النووي – المتوفَّى في القرن السابع – أن تلك المنارة موجودة في زمانه شرقي دمشق . فَوافَقَني المناظِر النصراني ، وقال : نَجِد هذا في كُتُبنا . فكبّرت ، وكبّر المسلمون . 🔸وتذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس يوما على المنبر ، وهو يضحك ، فقال : ليَلْزم كل إنسان مُصَلاّه ، ثم قال : أتدرون لم جَمَعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إني والله ما جَمَعتكم لرغبة ولا لِرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا ، فجاء فبايَع وأسلَم ، وحدثني حديثا وافَق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ... رواه مسلم . |
رأيت مقاطع يُقال عنها : زلزال في المكسيك ، ورأيت فيها هلع الناس وهربهم ، وكل إنسان يهرب بنفسه ، ويبحث عن نجاته
🔸فتذكرت مشاهد القيامة: (إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا) و (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا) و (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيم*يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُمْ بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) . 🔹وحين ينشغل كل إنسان بنفسه عن أقرب الناس إليه (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) 🔸قال ابن كثير : وَقَوْلُه : (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الأرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ * كَلا) أَي : لا يَقْبَلُ مِنْهُ فِدَاءً وَلَوْ جَاءَ بِأَهْلِ الأرْضِ ، وَبِأَعَزِّ مَا يَجِدُهُ مِنَ الْمَال ، وَلَوْ بِمِلْءِ الأَرْضِ ذَهَبًا ، أَوْ مِنْ وَلَدِهِ الَّذِي كَانَ فِي الدُّنْيَا حُشَاشة كَبِدِه ، يَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا رَأَى الأَهْوَالَ أَنْ يَفْتَدِيَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ بِه ، وَلا يُقْبَلُ مِنْه . |
إحاطة المؤمن وحمايته
(وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا) أُزهِقت نَفْس لحماية إيمان المؤمن 🔸وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله ليَحمِي عبده المؤمن مِن الدنيا وهو يُحبّه ، كما تَحمُون مريضكم من الطعام والشراب تخافونه عليه . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط . وعند الترمذي بِلفظ : إذا أحب الله عبدا حَمَاه الدنيا كما يَظلّ أحدكم يَحمِي سَقيمه الماء . 🔸وفي الحديث الآخر : لا تكرهوا مرضاكم على الطعام ، فإن الله تبارك وتعالى يُطعِمهم ويَسقِيهم . رواه الترمذي ، وصححه الألباني . |
حَسَنة التوحيد والاتِّبَاع
قال ابن القيم : إذا أذنب العبد الموحِّد المتّبِع لِسَبِيله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم استغفر له حَمَلة العَرش ومَن حَوله . وإذا فرَغ مِن قراءة الفاتحة أمَّنَت الملائكة على دعائه . وإذا نام العبد على وضوء بات في شِعاره مَلَك . فَمَلَك المؤمن يَردّ عنه ، ويُحارِب ويُدافع عنه ، ويُعلّمه ويُثَبّته ويُشجّعه ، فلا يليق به أن يُسيء جِواره ، ويبالِغ في أذاه وطَرْده عنه وإبعاده ، فإنه ضَيفه وَجَارُه . |
غنيمة باردة ، وهدية ثمينة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن قال : سبحان الله مائة مرة قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها كان أفضل مِن مائة بَدَنة . ومَن قال : الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها كان أفضل مِن مائة فَرس يَحمل عليها . ومَن قال : الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها ؛ كان أفضل مِن عتق مائة رقبة . ومَن قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها ؛ لم يجئ يوم القيامة أحد بِعمل أفضل مِن عمله إلاّ مَن قال قوله أو زاد . رواه النسائي في السنن الكبرى . 🔸لقد جئتك بهديّـة.. http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6520 |
المؤمن يحزن لرؤية المنكرات وتفشّيها ، ولعدم قدرته على الإنكار
قال يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ : لَقِيَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عِنْدَ جَبَلِ بَنِي فَزَارَةَ ، فَقَالَ : إِنِّي لأَرَى الشَّيْءَ يَجِبُ عَلَيَّ أَنْ آمُرَ بِهِ ، أَوْ أَنْهَى عَنْهُ لا أَفْعَلُ ؛ فأبُولُ دَمًا . رواه البيهقي في شُعب الإيمان . والمؤمن يخشى مِن سوء العاقبة والمؤاخذة خُطبة جُمعة عن .. (فشوِّ المنكر) https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13388 بِـه فَابْـدَأ http://saaid.net/Doat/assuhaim/298.htm |
1 مرفق
المسارعة في النشر وترويج الشائعات قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ) قال : أفْشَوه وشَنّعوا به . رواه ابن جرير في تفسيره . ورَوَى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر : " ارحموا تُرحَموا ، واغفِروا يَغفِر الله لكم ، وَيْل لأقْمَاع القَول ، وَيل للمُصِرِّين الذين يُصِرّون على ما فعلوا وهم يعلمون . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد " وصححه الألباني وحسّنه الأرنؤوط . قال ابن رجب : وأقماع القول : الذين آذانهم كالقِمع يَدخل فيه سماع الحق من جانب ويخرج من جانب آخر لا يستقر فيه . وقال الراغب في " المفردات في غريب القرآن" : أي : الذين يجعلون آذانهم كالأقماع فيتّبعون أحاديث الناس . وقال المناوي : لأقماع القَول وهم الذين يَسمعون ولا يَعُون ، وفلان قِمع الأخبار : يَتّبعها ويُحدِّث بها . قال الزمخشري : وفي المقَامَات : كَم مِن نصيحة نُصحت بها فلم يُوجد لك قلب واعٍ ، ولا سَمع راعٍ ؛ كأن أذنك بعض الأقماع ، وليست من جنس الأسماع ! وقال ابن الأثير : الأقماع : جمع قِمع ، كَضِلع، وهو الإناء الذي يترك في رءوس الظُّروف لتُملأ بالمائعات مِن الأشربة والأدْهَان . القمع مثل الصورة المرفقة : |
الساعة الآن 01:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى