![]() |
لئن قال أبو عبد الله الإمام أحمد بن حنبل لِخصومه :*موعدنا يوم " الجنائز "*فإني أقول :*موعدنا يوم " الجوائز "*!
موعدنا يوم " الجوائز " https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=21430 |
هذه قراءة القرآن ، فأين التأثّر ؟!
💎 قال الله عَزّ وَجَلّ : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ) 📜 قال ابن مسعود : ما كان بَيْن إسلامِنا وبَيْن أن عَاتَبنا الله بهذه الآية : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) إلاّ أربع سِنِين . رواه مسلم . 🔸 قال ابن كثير في تفسير الآية : يقول الله تعالى : أما آن للمؤمنين أن تَخشع قلوبهم لِذِكر الله ، أي : تَلِين عند الذِّكْر والموعظة وسَمَاع القرآن ، فَتَفْهمه وتَنْقَاد له ، وتسمع له وتطيعه . اهـ . 💎 قرأ عُمر بن الخطاب سورة مريم فَسَجد ، وقال : هذا السجود ، فأين البُكِيّ ؟ يريد : فأين البُكاء . رواه ابن جرير في " تفسيره " والبيهقي في " شُعَب الإيمان " . 📌 ورَأت صَفِية زوج النبي صلى الله عليه وسلم قومًا قَرءوا سَجْدة فَسَجَدوا ، فنَادَتهم : هذا السجود والدعاء ، فأين البُكاء ؟ رواه ابن أبي شيبة وأبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . |
فوائد في الكَفّارات والصَّدَقات
💎 ذَكَر شيخنا العثيمين رحمه الله أن ما يَجِب بَذْله في الكَفّارات ينقسم إلى ثلاثة أقسام هي : القسم الأول : ما قُدِّر فيه المدفوع بقطع النظر عن الدافع وعن المدفوع إليه ، مثل : (زكاة الفِطر) ، فالْمُقَدَّر فيها صَاع ، سواء أعطيتها واحدا أو جماعة ، أو أعطاها جماعة لِواحد ، أو أعطاها واحِد لِواحِد ، أو أعطاها جماعة لجماعة ؛ لأنه مُقدّر فيها ما يَجِب دَفعه ، وهذا بالاتفاق فيما أعلم . القسم الثاني : ما قُدِّر فيه المدفوع والمدفوع إليه ، كما هي الحال في فِدية الأذى ، وهي فِدية حَلْق الرأس في الإحرام ، فإن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لِكَعب بن عُجرة رضي الله عنه : " أطعم سِتة مساكين ، لكن مسكين نِصف صاع " . وعلى هذا فلا بُدّ أن نُخرِج نصف صاع لكل واحد مِن السّتة المساكين . القسم الثالث : ما قُدِّر فيه الآخذ الْمُعْطَى دون الْمَدْفُوع ، مثل : كفارة اليمين ، وكفارة الظّهار ، وكفارة الجماع في نهار رمضان ، (فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ) . وبناء على ذلك نقول للمكَفِّر فيها : أطعِم مِسكِينا ما شئت حتى ولو كان مُدًّا مِن بُرّ . ويجوز في هذا القسم أن يُغدِّي المساكين أو يُعَشيهم ؛ لأن الله ذَكر الإطعام ولم يَذكر مِقداره ، فمتى حصل الإطعام بأيّ صِفة كانت أجزأ . 📌 ورَجّح شيخنا العثيمين رحمه الله أن زكاة الفطر مَصْرِفها للفُقراء فقط . (الشرح الممتع) 🖌 متى وقت إخراج زكاة الفِطر ؟ وهل هو صحيح أن وَقتها كل يوم العيد إلى غروب الشمس ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16417 🖌 هل يجوز دفْع كفارة اليمين للكافر ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10168 |
مِن الغَبْن : أن تَفوتك قصور الجنة ، وهي تُبنَى بأيسَر الأعمال : الذِّكْر
💎 روى الإمام أحمد من حديث معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مَن قرأ (قل هو الله أحد) حتى يختمها عشر مَرّات ، بَنَى الله له قَصرا في الجنة . فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إذا أستكثر يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكثر وأطيب . والحديث حسّنه الألباني . 📚 قال ابن القيم : دُور الجنة تُبْنَى بِالذِّكْر ، فإذا أمسَك الذّاكِر عن الذّكْر أمسَكَت الملائكة عن البناء . ذَكَر ابن أبي الدنيا في كِتابه عن حكيم بن محمد الأخنسي قال : بَلَغَني أن دُور الجنة تُبْنَى بِالذِّكْر ، فإذا أمسَك عن الذِّكْر أمْسَكُوا عن البناء ، فيُقال لهم : فيقولون : حتى تأتينا نَفَقَة ... وكما أن بِناءها بِالذّكْر فِغِرَاس بَسَاتِينها بِالذّكْر . (الوابل الصيب من الكلم الطيب) 📌 ما درجة حديث : " من قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بَنَى الله له بَيتًا في الجنة " ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9182 |
مِن الغَبْن : أن يَفوتك دُعاء الجنة لك بِدُخولها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن سأل الله الجنة ثلاث مرّات قالت الجنة : اللهم أدخِله الجنة ، ومَن استَجار مِن النار ثلاث مرّات قالت النار : اللهم أجِرْه مِن النار . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط . |
كانَ السَّلفُ يتّهمونَ أعمالَهُم ، ويخشونَ أنْ تُردَّ عليهِم لتقصيرِهِم فيها مَعَ اجتهادِهِم وحرصهم على إتقان العمل .
💎 لَمَّا نَزَلَ قولُهُ تعالى :*(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)*قَالَتْ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا :*سألتُ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : أهُمْ الذين يَزنونَ ويَسرقونَ ويشربونَ الخمرَ ؟ قَالَ : لا يا ابنةَ الصِّدِّيقِ ، ولكنَّهُم الذين يُصَلُّونَ ويَصُومُونَ ويَتَصَدَّقُونَ ، وهم يَخَافُونَ أنْ لا يُقْبَلَ مِنْهُم ، أولئكَ الذينَ يُسَارِعُونَ في الخيراتِ .*رَوَاهُ الإمامُ أحمدُ والترمذيُّ وابنُ ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ، وصحَّحُهُ الألبانيُّ . 🛑 قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : كُونُوا لِقَبُولِ الْعَمَلِ أَشَدَّ اهْتِمَامَا مِنْكُمْ بِالْعَمَلِ، فَإِنَّهُ لَنْ يُقْبَلَ عَمَلٌ إِلاَّ مَع َ التَّقْوَى، وَكَيْفَ يَقِلُّ عَمَلٌ يُتَقَبَّلُ ؟ 💎 وكَانَ فَضَالةُ بنُ عُبيدٍ يقولُ : لأنْ أكُونَ أعْلَمُ أنَّ اللهَ تَقَبَّلَ مِنِّي مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أحَبُّ إليَّ مِنَ الدّنيا ومَا فيها ؛ لأنَّ اللهَ تباركَ وتعالى يَقولُ :*(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)*. رواه أبو نعيم في حلية الأولياء . 🚪 وجَاءَ سَائِلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ لابْنِهِ : أَعْطِهِ دِينَارًا ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنْكَ يَا أَبَتَاهُ ، فَقَالَ : لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ تَقَبَّلَ مِنِّي سَجْدَةً وَاحِدَةً أَوْ صَدَقَةَ دِرْهَمٍ وَاحِدٍ لَمْ يَكُنْ غَائِبٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الْمَوْتِ . أَتَدْرِي مِمَّنْ يَتَقَبَّلُ اللَّهُ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين . 📌 وبَكى عَامِرُ بنُ عبدِ اللهِ في مَرَضِهِ الذي مَاتَ فيه بُكَاءً شَدِيدًا ، فقيلَ لَهُ : ما يُبْكِيكَ يا أبا عبدِ اللهِ؟ قَالَ : آيَةٌ في كِتابِ اللهِ :*(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)*. 🎙 خطبة وقفات مع انقضاء رمضان http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13433 🎙 خُطبة جُمعة عن .. (قبول الأعمال) http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13382 |
خمسٌ مِن سُنن العيد
💎 من سُنن العيد - 1 التكبير مِن ليلة العيد إلى صلاة العيد قال تعالى : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) قال ابن قدامة : يُستحب للناس إظهار التكبير في ليلتي العيدين في مساجدهم ومنازلهم وطُرُقهم ، مسافرين كانوا أو مقيمين ، لظاهر الآية المذكورة . قال بعض أهل العلم في تفسيرها : لتكملوا عدة رمضان ، ولتكبروا الله عند إكماله على ما هداكم . ومعنى إظهار التكبير : رفع الصوت به . واستُحِبّ ذلك لما فيه من إظهار شعائر الإسلام ، وتذكير الغير ... واختُصّ الفِطر بمزيد تأكيد ؛ لِوُرود النص فيه ، وليس التكبير واجبا ... وقال أبو الخطاب : يُكبِّر من غروب الشمس من ليلة الفطر إلى خروج الإمام إل.ى الصلاة ، في إحدى الروايتين . وهو قول الشافعي . وقال ابن كثير في تفسير الآية السابقة : أخَذَ كثير من العلماء مشروعية التكبير في عيد الفطر مِن هذه الآية : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُم) ... وقوله : (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أي : إذا قُمتم بما أمركم الله من طاعته بأداء فرائضه ، وترك محارمه ، وحفظ حدوده ، فلعلكم أن تكونوا مِن الشاكرين بذلك . اهـ . قال ابن حجر : وأما صيغة التكبير فأصحّ ما وَرد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال : كبّروا الله : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيرا . اهـ . 💎 من سُنن العيد - 2 أن يأكل تمرات وِتْرًا قبل خروجه لصلاة عيد الفطر قال أنس رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تَمرات ، وفي رواية : ويأكلهن وترا . رواه البخاري . وفي رواية الإمام أحمد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفِطر ، لم يَخرج حتى يأكل تمرات ، يأكلهن إفْرَادا . قال ابن رجب : وخرّجه ابن شاهين في " كتاب العيدين " ، وزاد : ثلاثا ، وكان أنس يأكل ثلاث تمرات أو خمسا ، وإن شاء زاد ، إلاّ أنه يجعلهن وترا ... وقد استَحب أكثر العلماء الأكل يوم الفطر قبل الخروج إلى المصلى ، ومنهم علي وابن عباس . وروي عنهما أنهما قالا : هو السُّنّة ... وذَكر بعضهم معنى آخر ، وهو أن يوم الفطر قبل الصلاة تُشرّع الصدقة على المساكين بما يأكلونه خصوصا التمر ، فشُرِع له أن يأكل معهم ويشاركهم ، وفي النحر لا تكون الصدقة على المساكين إلاّ بعد الرجوع من الصلاة ، فيُؤخّر الأكل إلى حال الصدقة عليهم ، ليشاركهم أيضا . اهـ . 💎 من سُنن العيد - 3 يُستَحب أن يذهب مِن طريق ويرجع مِن طريق آخر قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالَف الطريق . رواه البخاري . وفي حديث ابنُ عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيدين من طريق ، ويرجع من طريق أخرى . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه . 💎 من سُنن العيد - 4 يُستَحب المَشي إلى المُصلّى ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ماشيا ، ويرجع ماشيا . وقال عليّ رضي الله عنه : مِن السُّنة أن تَخرج إلى العيد ماشيا ، وأن تأكل شيئا قبل أن تخرج . رواه الترمذي ، وقال : هذا حديث حسن . والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم ؛ يَستَحِبّون أن يَخرج الرَّجل إلى العيد ماشيا ، وأن يأكل شيئا قبل أن يخرج لصلاة الفطر . قال : ويُستَحب أن لا يَركب إلاّ مِن عُذر . 💎 من سُنن العيد - 5 يُستحبّ التجمّل ولبس الجديد يوم العيد مِن غير إسراف ولا خيلاء قال الإمام البخاري : باب قول الله تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : كُلوا واشربوا والْبَسوا وتصدّقوا في غير إسراف ولا مخيلة . وقال ابن عباس : كُلْ ما شئت والْبَس ما شِئت ما أخطأتك اثنتان : سَرَف أو مَخِيلَة . قال الإمام القرطبي في تفسير قوله تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ) : دَلَّت الآية على لباس الرفيع من الثياب والتجمّل بها في الجمع والأعياد وعند لقاء الناس ومزاورة الأخوان . قال أبو العالية : كان المسلمون إذا تزاوروا تجمّلوا . وقال : وقد اشترى تميم الداري حُلّة بألف درهم كان يُصَلِّي فيها ، وكان مالك بن دينار يلبس الثياب العدنية الجياد ، وكان ثوب أحمد بن حنبل يُشترى بنحو الدينار . اهـ . وقال الحافظ ابن كثير : ولهذه الآية وما ورد في معناها من السنة يُستحب التجَمّل عند الصلاة ولاسيما يوم الجمعة ويوم العيد ، والطيب لأنه من الزينة ، والسواك لأنه مِن تمام ذلك ، ومن أفضل اللباس البياض . اهـ . |
إذا رأيت مَن لا يُعظّم الأعياد الشرعية ، ولا يَفرح بها ؛ فذلك بسبب مُزاحَمَة الْمُحْدَثَات لِحَقائق الشّرْع في قَلْبِه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : مَن أكثر مِن سَمَاع القصائد لِطَلب صَلاح قلبه ؛ تَنقُص رَغبته في سماع القرآن ، حتى ربما كَرِهه ، ومَن أكثر مِن السفر إلى زيارات المشاهد ونحوها ؛ لا يبقى لِحَجّ البيت الحرام في قَلبه مِن المحبة والتعظيم ما يكون في قلب مَن وَسِعَته السّنّة ، ومَن أدْمَن على أخذ الحكمة والآداب مِن كلام حُكماء فارِس والروم ، لا يَبْقَى لِحِكْمَة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الْمَوْقِع ، ومَن أدمَن قصص الملوك وسِيَرِهم ؛ لا يبقى لِقصص الأنبياء وسِيَرهم في قلبه ذاك الاهتمام ، ونَظِير هذا كثير . |
أظْهِروا الفَرَح بالأعياد الشرعية ، واغرِسُوا ذلك في نُفوس أولادكم ؛ فإن ذلك عِبادة
قال ابن رجب : العِيد هو مَوسِم الفَرَح والسرور ، وأفْرَاح المؤمنين وسُرُورهم في الدنيا إنما هو بِمَولاهم إذا فازُوا بإكْمال طاعته ، وحازُوا ثَواب أعمالهم بِوُثوقهم بِوَعده لهم عليها بِفَضله ومَغفرته ، كما قال تعالى : (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) . قال بعض العارفين : ما فَرِح أحدٌ بغير الله إلاّ بِغَفلته عن الله ؛ فالغَافل يَفْرح بِلَهْوه وهَواه ، والعاقِل يَفْرح بِمَوْلاه ... لَمّا قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كان لهم يَومان يَلْعَبون فيهما ، فقال : " إن الله قد أبْدَلَكم يومين خيرا منهما : يوم الفطر والأضحى" . فأبْدَل الله هذه الأمّة بِيَومَيّ اللعب واللهو يَوْمَيّ الذِّكْر والشُّكْر والْمَغْفِرة والعَفْو . (لطائف المعارف) وقال : إظهار السرور في العِيد مِن شِعار الدِّين . (فتح الباري) وقال ابن دقيق العيد عن " العيدين " : قِيلَ : إنَّهُمَا يَقَعَانِ شُكْرًا لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى مَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ مِنْ أَدَاءِ الْعِبَادَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِهِمَا . (إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام) |
مِن أدب العلماء وإنصافهم
💎 قال الإمام النووي : باب في ألفاظ حُكِي عن جماعة من العلماء كَراهتها وليست مكروهة . اعلم أن هذا الباب مما تدعو الحاجة إليه لئلا يُغتر بِقول باطل ويُعوّل عليه ... اعلم أني لا أُسَمّي القائلين بِكَراهة هذه الألفاظ لئلا تسقط جَلالتهم ، ويُساء الظن بهم ، وليس الغَرَض القَدْح فيهم ، وإنما المطلوب التحذير مِن أقوال بَاطِلة نُقِلَت عنهم ، سواء أصَحّت عنهم أم لم تصحّ ، فإن صَحّت لم تَقْدح في جلالتهم كما عُرِف . (الأذكار) |
الساعة الآن 10:38 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى