![]() |
بَذْلُ العِلْم ونَشْره
📓 روَى الْخَطِيبُ عن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه أنه قال : مُذَاكَرة الْعِلْم سَاعَة خير من قيام لَيْلَة . 📙 ورَوى عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : لأن أعْلَم بَابًا مِن العِلْم في أمْرٍ ونَهي أحبّ إليّ مِن سَبْعِين غَزْوة في سَبيل الله عزّ وجَلّ . 🖌 ورَوَى عن الْحَسَن أنه قال : لأن أتعلّم بَابًا مِن العِلْم , فأعَلّمه مُسلِما أحبّ إليّ مِن أن تكون لي الدنيا كلها , أجْعَلها في سبيل الله تعالى . (الفَقِيه والْمُتَفَقِّه) 🖊📖 وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : مَن رَأى الغُدوّ والرّواح إلى العِلم ليس بِجِهاد ؛ فقد نَقَص عَقله ورَأيه . (جامع بيان العلم وفضله ، لابن عبد البر) 📚 زكَاة العِلْم : بَذْله والعَمَل به 🔶 قال بِشْرُ الحافِي : أدّوا زَكَاة الحديث فاسْتَعْمِلُوا مِن كُلّ مائتي حديث خمسة أحاديث . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . 🔵 وقال ابن حبّان : الواجب على العاقل مُجانَبة ما يُدنّس عِلْمه مِن أسباب هذه الدنيا ، مع القصد في لُزوم العمل بما قَدر عليه ، ولو استعمال خمسة أحاديث مِن كل مائتي حديث ؛ فيكون كأنه قد أدّى زَكَاة العِلْم ، فمَن عَجز عن العَمل بما جَمَع مِن العِلم فلا يجب أن يَعجَز عن حِفْظه . (روضة العقلاء) |
مما حَبّب الدنيا إلى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم : خصال الخير ، أما الدنيا لِذَاتِها أو لِلَلذّاتها فليست ذات شأن عندهم .
💎 روى ابن المبارك في كتاب الجهاد بإسناده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : لولا ثلاث ، لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل أو يغبر جبيني في السجود ، أو أقاعد قوما ينتقون طيب الكلام كما يُنتقى طيب الثمر لأحببت أن أكون قد لحقت بالله عز وجل . 🔦 ورَوى ابن المبارك في الزهد أن أبا الدرداء رضي الله عنه قال : لولا ثلاث ما أحببت البقاء : ساعة ظمأ الهواجر ، والسجود في الليل ، ومجالسة أقوام يَنتقون جيد الكلام كما يُنتقى أطايب الثمر . 🕯 وفي رواية أنه قال : لولا ثلاث لأحببت أن لا أبقى في الدنيا ؛ وضعي وجهي للسجود لخالقي في اختلاف الليل والنهار أقدمه لحياتي ، وظمأ الهواجر ، ومُقاعدة أقوام يَنتقون الكلام كما تُنتقى الفاكهة . 💡 وفي تاريخ ابن مَعين عن شعبة قال : سمعت حميد الأوزاعي قال : قال رجل مِن رهط أبي الدرداء : ولولا ثلاث هن من حاجة الفتى = وجدّك لم أحفل إذا قام رامِسي قال أبو الدرداء : لكني لا أقول كما قال ، لولا ثلاث ما باليت متى متّ : لولا أن أسير غازيا في سبيل الله ، أو أعفر وجهي في التراب ، ولولا أن أقاعد قوما يلتقطون طيب الكلام كما يُلتقط طيب التمر ، ما باليت متى متّ . 🖌🍒 أطايب الكلام https://saaid.net/Doat/assuhaim/219.htm |
1 مرفق
مِن البُشريات :
أربعة اخوة من مدينة دورس الألبانية هدى الله قلوبهم وقوى عزائمهم فبنوا بيتا لربهم من كان يظن بأن أهل البانيا سيرجعون إلى بناء المساجد بعد ما بث الشيوعون الإلحاد فيهم اللهم لك الحمد على الإسلام ⬆️ رسالة وصلتني من أحد مشايخ كوسوفا.. ✅ هذا الدين لا يموت.. إن حُورِب اشتد وإن تُرك تمدّد الصورة في المرفقات |
لماذا كانوا يُحبّون البقاء في الدّنيا ؟
= سيّد العلماء : معاذ بن جبل رضي الله عنه : 🔵 لَمّا حَضَر معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه الموت قال : انظروا ، أصْبَحْنَا ؟ فأُتِي فقِيل: لم تُصْبِح ، فقال : انظروا ، أصْبَحْنَا ؟ فأُتِي فقِيل له : لم تُصْبِح ، حتى أُتِي في بعض ذلك فقِيل : قد أصْبَحْتَ ، قال : أعوذ بالله مِن ليلة صباحها إلى النار ، مرحبا بالموت مرحبا زائرا مُغِيّبا ، حَبيبا جاء على فاقَة ، اللهم إني قد كنت أخافك ، فأنا اليوم أرجوك ، اللهم إنك تعلم أني لم أكُن أحبّ الدنيا وطول البقاء فيها لِجَرْي الأنهار ، ولا لِغَرس الأشجار ، ولكن لِظَمأ الْهَوَاجِر، ومُكَابدة السّاعات، ومُزَاحَمة العلماء بالرُّكَب عند حِلَق الذّكْر . رواه الإمام أحمد في " الزهد " ومِن طريقه : رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . ▪️ وفي رواية : عن عمرو بن قَيس أن معاذ بن جبل رضي الله عنه لَمّا طُعِن فجَعَلت سَكَرَات الموت تَغْشَاه ، ثم يُفِيق الإفَاقَة فيقول : اخْنُقْنِي خَنَقَاتِك ، فَوَعِزّتِك إنك لتعلم أن قَلْبي يُحِبّ لِقَاءك ، اللهم إنك تعلم أني لم أكُن أحُبّ البقاء في الدنيا لِجَرْي الأنهار ، ولا لِغَرْس الأشجار ، ولكن لِمُكَابَدة السّاعات ، وظَمَأ الْهَوَاجِر ، ومُزَاحَمة العُلماء بِالرُّكَب عند حِلَق الذّكْر . وقوله : " لَمّا طُعِن " أي : لَمّا أصابه مَرَض الطاعون ، والطاعون شَهادَة ، ومَن مات في الطاعون كانت له منْزِلة الشهداء . 🔹 قَالَ عطاءُ بنُ أَبي مُسْلِمٍ : قَامَ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ فِي الْجَيْشِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ حِينَ وَقَعَ الْوَبَاء [يعني: الطاعونَ] ، فَقَالَ لِلنَّاس : هَذِهِ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ , وَدَعْوَةُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ . ثُمَّ قَالَ مُعَاذٌ وَهُوَ يَخْطُبُ : اللهُمَّ ادْخِلْ عَلَى آلِ مُعَاذٍ نَصِيبَهُمُ الأَوْفَى مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ . فَطُعِنَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَاتَتَا [أي: أصابَهُمَا الطَّاعُونُ]، حَتَّى طُعِنَ ابْنُه عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، بِكْرُهُ الَّذِي كَانَ يُكَنَّى بِهِ وَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ , فَلَمَّا رَأَى أَبَاهُ مُعَاذًا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: يَا أَبَتِ (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكِ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) وقَال : (سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) قَالَ: فَمَاتَ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ آلُ مُعَاذٍ كُلُّهُمْ ، ثُمَّ هُوَ كَانَ آخِرَهُمْ . رَوَاهُ عبدُ الرَّزَّاقِ وابنُ أبي شَيْبَةَ ، وأَحْمدُ مخْتَصَرا . 🔸 وقال معاذٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ الطَّاعُونِ : هو شهادةٌ ورحمةٌ ، ودعوةُ نَبِيِّكُم . قَالَ أبو قِلابة : قد عَرَفْتُ الشهادةَ والرَّحْمَةَ ، فَمَا دَعْوَةُ نبيِّكُمْ ؟ فَسَألْتُ عَنْهَا فَقَيل : دَعَا عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ أن يَجْعَلَ فَنَاءَ أمتِّهِ بِالطَّعْنِ والطَّاعُونِ ، حِينَ دَعَا أنْ لا يَجْعَلَ بَأْسَ أُمَّتِهِ بَيْنَهُمْ فَمُنِعَهَا ، فَدَعَا بِهَذَا . 💎 = أمين هذه الأمة : أبو عُبَيْدة بن الْجَرَّاح رضي الله عنه : رَوى البيهقيُّ في " شُعب الإيمان"ِ مِنْ طَرِيقِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْر أَنَّ وَجَعَ عَمَوَاسٍ (حيثُ وَقَعَ الطَّاعُونُ) كَانَ مُعَافًى مِنْهُ أَبُو عُبَيْدةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَأَهْلُهُ ، فقال : اللهُمَّ نَصِيبَكَ فِي آلِ أَبِي عُبَيْدَةَ . قَال : فَخَرَجَتْ بِأَبِي عُبَيْدَةَ بَثْرَةٌ فِي خِنْصَرِهِ ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا فَقِيلَ : إِنَّهَا لَيْسَتْ بِشَيْءٍ ، فَقَال : إِنِّي أَرْجُو أَنْ يُبَارِكَ اللهُ فِيهَا ، فَإِنَّهُ إِذَا بَارَكَ فِي الْقَلِيلِ كَانَ كَثِيرًا . وأَصْلُهُ في مُسْنَدِ الإمامِ أَحْمَدَ . 🎙 خُطبة عن المرض والوباء https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13628 |
لماذا كانوا يُحبّون البقاء في الدّنيا ؟
= معاذة بنت عبد الله العَدَويّة قال عنها الحافظ الذهبي : السيدة، العالِمَة، أم الصهباء العَدويّة، البَصْرِية، العابِدة، زوجة السَّيِّد القُدوة : صِلَة بن أشْيَم . 💎 قالت رحمها الله : والله ما أحب البَقاء إلاّ لأتَقَرّب إلى رَبي بِالوَسَائل ، لعله يَجْمَع بيني وبين أبي الشّعثاء وابنه في الجنة . ⚔ استشهد زوجها صِلَة وابنها في بعض الحروب ، فاجتمع النساء عندها ، فقالت : مَرحبًا بِكنّ إن كُنْتُنّ جِئتُنّ للهَنَاء ، وإن كُنْتُنّ جِئتُنّ لغير ذلك ، فارْجِعْن . (سِيَر أعلام النبلاء) |
على ماذا بَكَى ..؟!
💎 لَمّا حَضَر الموتُ عامرَ بن عبد قيس جَعَل يَبْكِي ، فقيل له : ما يُبْكِيك ؟ قال : ما أبْكِي جَزَعًا مِن الموت ولا حِرْصا على الدنيا ، ولكن أبْكِي على ظَمَأ الْهَوَاجِر وعلى قيام الليل في الشتاء . رواه الإمام أحمد في " الزّهد " والبيهقي في " شُعب الإيمان " . 💎 وقال إبراهيم بن أدهم : لولا ثلاث ما بَالَيْت أن أكون يَعْسُوبا : ظَمَأ الْهَوَاجِر , وطُول ليلة الشتاء , والتّهَجّد بِكِتاب الله عزّ وَجَلّ . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . اليَعْسُوب : مَلِك النّحْل . 💎 وقال مِعضَد العِجْليّ : لولا ثلاث : ظمأ الهواجر ، وطول ليل الشتاء ، ولذاذة التهجد بكتاب الله عز وجل ؛ ما باليت أن أكون يَعسُوبا . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . |
مِن أسباب البَرَكة
💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بَيْنَا رَجُل بِفَلاة مِن الأرض ، فَسَمِع صَوْتا في سَحَابَة : اسْقِ حَديقة فلان ، فتَنَحّى ذلك السَّحَاب ، فأفْرَغ ماءه في حَرّة ، فإذا شَرْجَة مِن تلك الشّرَاج قد اسْتَوْعَبت ذلك الماء كُلّه ، فتَتَبّع الماء ، فإذا رَجل قائم في حَديقته يُحوّل الماء بِمِسْحَاته ، فقال له : يا عبد الله ما اسْمك ؟ قال : فلان - للاسْم الذي سَمِع في السّحَابَة - فقال له : يا عبد الله لم تسألني عن اسمي ؟ فقال : إني سَمِعت صَوْتا في السّحَاب الذي هذا ماؤه يقول : اسقِ حديقة فلان ، لاسْمِك ، فما تَصنَع فيها ؟ قال : أما إذ قلتَ هذا ، فإني أنظر إلى ما يَخرُج منها ، فأتصدّق بِثُلُثه ، وآكُل أنا وعيالي ثُلُثا ، وأردّ فيها ثُلُثه . رواه مسلم . 📌 هل قلة ذات اليد مع كثرة المصاريف بلاءٌ في الرِزق ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10899 📙 ولصاحبنا الدكتور الفاضل / أمين الشقاوي حفظه الله رسالة بعنوان : بيان الأسباب التي تستجلب بها البركة وهي هنا : https://www.alukah.net/web/shigawi/0/27876/ |
مفهوم الخير
قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه : ليس الخير أن يكثر مَالك ووَلَدك ، ولكن الخير أن يَعظُم حِلْمك ويَكثر عِلمك ، وأن تُبَارِي الناس في عبادة الله عزّ وَجَلّ ، فإن أحسَنت حَمِدت الله تعالى ، وإن أسَأت استَغْفَرت الله عزّ وَجَلّ . رواه ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في " الحِلْم " . ورُوي نحوه عن عليّ رضي الله عنه . |
تَرْك الْمُحرَّمات
🔵 قال الإمام البخاري : باب الصبر عن مَحَارِم الله 💎 قال ابن حَجَر : يَدخُل في هذا : المواظبة على فِعل الوَاجِبات ، والكَفّ عن الْمُحَرّمات ، وذلك ينشأ عن عِلم العبد بِقُبْحها ، وأن الله حَرّمها صِيانة لعبده عن الرذائل ؛ فيَحمِل ذلك العاقل على تَركها ولو لم يَرِد على فِعلها وَعيد . 🔸 ومنها : الحياء منه ، والخوف منه أن يُوقِع وَعِيده فيَتْركها لِسوء عاقبتها ، وأن العبد مِنه بِمَرْأى ومَسْمَع فيَبْعثه ذلك على الكَفّ عمّا نُهِي عنه . 🔸 ومنها : مُرَاعاة النِّعَم ؛ فإن المعصية غالبا تكون سَبَبًا لِزَوال النّعمة . 🔸 ومنها : مَحَبّة الله ؛ فإن الْمُحِبّ يَصير نفسه على مُرَاد مَن يُحِب . |
مِن توفيق الله لِعبده : أن يمنعه عن الْمُحَرّمات ؛ فيمتنع
ومِن خُذلان الله لعبده : أن يُخلّى بينه وبين الحرام وأشد منه خذلانا : أن يَعتبر تمكّنه مِن الحرام إنجازًا أو ذكاءً !! 🔶 قال ابن القيم : أجمع العارفون على أن كل خير فأصْلُه بتوفيق الله للعبد ، وكل شر فأصله خذلانه لعبده . وأجمعوا أن التوفيق أن لا يَكِلَكَ الله إلى نفسك ، وأن الخذلان أن يُخَلّي بينك وبين نفسك . 🔸 وقال أيضا : ما ضُرِبَ عَبْدٌ بِعقوبة أعظم مِن قسوةِ القلب والبُعدِ عن الله . 🎙 خُطبة عن التوفيق والخُذلان http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13471 🖊 ما هي الأعمال التي يحبها الله ، وكيف يعرف العبد أن الله راض عنه ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14207 📌 كيف يُسْتَدَلّ على رضا الله عن العبد أو سَخطه عليه ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15029 |
الساعة الآن 12:29 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى