![]() |
ما الذي أهَمّ الصالحين ؟
قال ابن أبي مُليكة : حَدّثتني عائشة قالت : أصاب النبي صلى الله عليه وسلم دنانير فقسَمها إلاّ سِتّة ، فدفع السِّتّة إلى بعض نسائه ، فلما أوَى إلى بعض نسائه لم يأخذه النوم ، فقال : " ما فَعلَت السِّتّة ؟ " قالوا : دفعناها إلى فلانة ، قال : " ائتوني بها " ، فقَسَم منها في خمسة أبيات من الأنصار ، ثم قال : استمتعوا بهذا الباقي . رواه الإمام أحمد والبيهقي في " شُعب الإيمان " ، واللفظ له . وصححه الألباني . 💎وقال قتيبة بن سعيد : حَدّثنا سفيان بن عيينة عن طلحة بن يحيى بن طلحة ، قال : حدّثتني جَدّتي سُعْدَى بنت عوف الْمُرِّيَّة قالت : دَخَل عليّ طلحة ذات يوم وهو خائر النفس ، - وقال قتيبة : دخل عليّ طلحة ورأيته مغموما - فقلت: ما لي أراك كَالِح الوَجه ؟ وقلت : ما شأنك ، أرَابَك مِنّي شيء، فأُعِينك ؟ قال : لا ، ولَنِعْم حَليلة المرء المسلم أنت . قلت : فما شأنك ؟ قال : المال الذي عندي قد كثر وأكْرَبَني ! قلت : وما عليك ، اقْسِمه . قالت : فقَسَمه حتى ما بَقِي منه درهم واحد . قال طلحة بن يحيى : فسَألتُ خازِن طلحة : كم كان المال ؟ قال : أربعمائة ألف . رواه أبو نعيم في " الحلية " . |
لم تكن الدنيا في قلوبهم ، وإنما كانت في أيديهم
🔹قَالَتْ سُعْدَى بنت عوف امرأة طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ : لَقَدْ تَصَدَّقَ طَلْحَةُ يَوْمًا بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ حَبَسَهُ عَنِ الرَّوَاحِ إِلَى الْمَسْجِدِ أَنْ جَمَعْتُ لَهُ بَيْنَ طَرَفَيْ ثَوْبِهِ . رواه أبو نعيم في " الحلية " . 🔸ورَوَى عطاء أن معاوية بَعث إلى عائشة بِقلادة بمائة ألف ، فقَسَمَتها بين أمهات المؤمنين . 🔸وقال عروة : لقد رأيت عائشة رضي الله تعالى عنها تقسِم سبعين ألفا ، وإنها لَتَرقَع جَيب دِرعِها . رواه أبو نعيم في " الحلية " . 🔹ورَوَى ابن المنكدر عن أم ذرّة وكانت تَغشى عائشة قالت : بُعِث إليها بمال في غِرَارَتَين قالت : أُرَاه ثمانين أو مائة ألف ، فَدَعَتْ بِطَبق وهي يومئذ صائمة فجلست تقسِم بين الناس ، فأمْسَت وما عندها من ذلك درهم ، فلما أمْسَت قالت : يا جارية هَلُمّي فِطري ، فجاءتها بخبز وزيت ، فقالت لها أم ذَرّة : أما استطعت مما قسَمت اليوم أن تشتري لنا لحما بدرهم نُفطر عليه ؟! قالت : لا تُعنّفِيني ، لو كنت ذَكّرتيني لَفَعَلتُ . رواه أبو نعيم في " حِلْيَة الأولياء " . |
أعرابي مُوحِّد خير مِن رؤساء أكبر الأمم
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُغِير إذا طلع الفجر ، وكان يستمع الأذان ، فإن سمع أذانا أمْسك وإلا أغار ، فسمع رجلا يقول : الله أكبر الله أكبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على الفِطرة ، ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خَرَجْتَ مِن النار . فنظروا فإذا هو راعي مِعزى . رواه مسلم . 🔸وفي رواية ابن خزيمة : سَمِع النبي صلى الله عليه و سلم رجلا وهو في مَسِيرٍ له يقول : الله أكبر الله أكبر ، فقال نَبيّ الله صلى الله عليه وسلم : على الفطرة ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : خَرَج مِن النار . فاسْتَبَقَ القَوم إلى الرَّجُل ، فإذا راعي غنم حضرته الصلاة ، فقام يُؤذِّن . |
*خصلتان لا يكاد يُردّ معهما الدعاء
قال ابن القيم : لمّا كان سؤال الله الهداية إلى الصراط المستقيم أجلّ المطالب ، ونَيلُه أشرف المواهب : علّم الله عباده كيفية سؤاله ، وأمرهم أن يُقدّموا بين يديه حَمده ، والثناء عليه ، وتمجيده ، ثم ذِكر عبوديتهم وتوحيدهم . فهاتان وسيلتان إلى مطلوبهم : توسّل إليه بأسمائه وصفاته ، وتوسّل إليه بعبوديته . وهاتان الوَسِيلتان لا يكاد يُردّ معهما الدعاء . |
مَن أحب شيئا أكثر ذِكره
قال الربيع بن أنس : علامة حبّ الله : كثرة ذِكره ؛ فإنك لا تحب شيئا إلاّ أكثرت مِن ذِكره . وعلامة الدين : الإخلاص لله في السر والعلانية. وعلامة الشكر : الرضا بِقَدر الله والتسليم لقضائه . |
مَن توكّل على الله فرّت منه الشياطين
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : إذا خرج الرجل من بيته فقال : باسم الله ، توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، قال : يُقال حينئذ : هظ°ديت وكُفِيت ووُقِيت . فتتنَحّى له الشياطين ، فيقول له شيطان آخر : كيف لك بِرَجُل قد هُدي وكُفِي ووُقِي ؟ رواه أبو داود والنسائي في " الكبرى " وصححه الألباني ، وحسّنه الأرنؤوط . |
*أفضل المساكن وأعلاها وأغلاها
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) 🔸قال الشيخ السعدي رحمه الله : (وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ) قد زُخْرِفَت وحُسِّنَت وأُعِدّت لِعباد الله المتقين . قد طاب مَرْآها ، وطاب مَنْزلها ومَقِيلها ، وجَمَعَت مِن آلات المساكن العالية ما لا يَتَمَنّى َفوقه المتمَنّون ، حتى إن الله تعالى قد أعدّ لهم غُرَفًا في غاية الصفاء والْحُسْن ، يُرَى ظاهرها مِن باطنها ، وباطنها مِن ظاهِرها . فهذه المساكن الأنيقة التي حقيق بأن تَسْكُن إليها النفوس ، وتَنزع إليها القلوب ، وتَشتاق لها الأرواح ، لأنها (فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ) ، أي : إقامة لا يَظعَنون عنها ، ولا يتحولون منها . 🔸(وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ) يُحلّه على أهل الجنة (أَكْبَرُ) مما هُم فيه مِن النعيم ، فإن نعيمهم لم يَطب إلاّ بِرؤية ربهم ورضوانه عليهم ، ولأنه الغاية التي أمَّها العابدون ، والنهاية التي سَعى نحوها المحبّون ، فَرِضَا رب الأرض والسماوات أكبر مِن نعيم الجنات . |
فضل التمسّك بالقرآن والعمل به
قال ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاتَّبَعَ مَا فِيهِ ؛ هَدَاهُ اللَّهُ مِنَ الضَّلالَةِ ، وَوَقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سُوءَ الْحِسَابِ ، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : (فَمَنَ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى) . رواه ابن أبي شيبة . https://www.facebook.com/images/emoj...1/16/1f538.pngوقال ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ لَمْ يُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ؛ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا) قال : إِلاّ الَّذِينَ قَرَءُوا الْقُرْآنَ . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . https://www.facebook.com/images/emoj...1/16/1f538.pngقال عَبْد الْمَلِك بن عُمَيْرٍ : كَانَ يُقَالُ : إنَّ أَبْقَى النَّاسِ عُقُولاً قَرَأَةُ الْقُرْآنِ . رواه ابن أبي شيبة . |
مَن يَطعن في العلماء الربانيين : مُتّهم في دِينه ؛ لأن العلماء هُم ورثة الأنبياء ، وهُم حملة الدّين
قال أسود بن سالم : كان ابن المبارك إمامًا يُقْتَدى به ، كان مِن أثبت الناس في السُّنّة ، إذا رأيت رجلا يَغمِز ابن المبارك بشيء فاتّهِمْه على الإسلام . (تاريخ بغداد) |
مَحبّة الصالحين طاعة واقتداء
قال الله بعد ذِكر الصالحين : (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ) . قال عَون بن عبد الله : حَدّثتُ عمر بن عبد العزيز : أنه كان يُقال : إن استطعت فكُن عالِمًا ، فإن لم تستطع فكُن مُتَعلّما ، وإن لم تستطع فأحِبّهم ، وإن لم تستطع فلا تبغضهم . فقال عمر بن عبد العزيز: لقد جعل الله عز وجل له مَخرَجا إن قَبِل . 🔸وقال سفيان ابن عيينة : عند ذِكر الصالحين تنزّل الرحمة . رواه الإمام أحمد في " الزّهد " وأبو نعيم في " حِليَة الأولياء " . 🔸وقال محمد بن يونس : ما رأيت للقلب أنفع مِن ذِكر الصالحين . 🔸قال أحمد بن القاسم بن مساور : كُنّا عند يحيى بن معين ، وعنده مصعب الزُّبيري ، فَذَكَر رَجُل أحمدَ بن حنبل ، فأطراه وزاد ، فقال له رجل : (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ) ، فقال يحيى بن معين : وكان مَدح أبي عبد الله غُلُوّا ؟ ذِكْر أبي عبد الله مِن مجلس الذِّكْر . وصاح يحيى بِالرَّجُل . رواه أبو نعيم في " حِليَة الأولياء " . |
سلامة الصدر وطهارة القلب مِن عاجل النعيم
قال ابن رجب : أفضل الأعمال سلامة الصَّدْر مِن أنواع الشحناء كلها ، وأفضلها السلامة مِن شَحناء أهل الأهواء والبدع التي تقتضي الطعن على سلف الأمة وبُغضهم والحقد عليهم واعتقاد تكفيرهم أو تبديعهم وتضليلهم ، ثم يلي ذلك سلامة القلب مِن الشحناء لعموم المسلمين وإرادة الخير لهم ونصيحتهم ، وأن يُحبّ لهم ما يُحبّ لنفسه . وقد وَصَف الله تعالى المؤمنين عموما بأنهم يقولون : (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَِلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) |
المواقف في الأزمات لا تُنسَى
قام طلحة لـ كعب ، فما نسيها كعب قال كعب بن مالك رضي الله عنه ، وهو يُحدِّث عن توبة الله عليه : حتى دخلت المسجد ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس ، فقام إليّ طلحة بن عبيد الله يُهروِل حتى صافحني وهنّاني ، والله ما قام إليّ رجل مِن المهاجرين غيره ، ولا أنساها لطلحة . رواه البخاري ومسلم . 🔹 قال ابن بطّال : فأخبَر بِعظيم مَوقع قيام طلحة إليه مِن نفسه ، ومُصافحته له ، وسروره بذلك ، وكان عنده أفضل الصِّلَة والمشاركة له . |
حول طائفة " المورمون "
نقل الاستاذ كُرد عَلي في كتابه : " الإسلام والحضارة العربية " : (1/2) عن " غُوسْتاف لُوبُون " ما يلي : "إن شيعة المورمون الأميركية القائلة بِتعدّد الزوجات لم يمنعها اعتقادها هذا مِن الارتقاء ، ومِن مُنْتَحِليها مَن يتزوّج عشر نساء، وقد كان " البُروتستانت " هناك حارَبوها إبّان ظهورها حَرب إبادة وتدمير ، فَهَرَب مَن دَانوا بالمورمونية الى ولايات أخرى ، ونشأت لهم في خمسين سَنة مَدَنية زاهرة ، وأسّسُوا بِكَدّهم في أرضٍ كانت قَفْراء مُمْحِلة ما يُغبَطون عليه مِن الصناعات الرّاقية ، والزراعة الْمُتْقَنَة ، والمعامِل والمصانِع ، والمدن الزاهرة ". ويقول الأستاذ " جَبري " وهو يَقصّ ما شاهده في أمريكا في كتابه " أرض السِّحر " : أما الْمُورْمُون فهم نَصَارى ولكنهم يعتقدون أن " الكاثوليك " و" البروتستانت " ليسوا نصارى في حقائقهم ، فهم لا يُمثّلون النصرانية على النحو الذي أراده السيد المسيح . اهـ . [كتاب : المرأة بين الفقه والقانون - المؤلف: مصطفى السباعي] ‼️وهذه الطائفة الآن تعيش في أمريكا ، ويُقدّر عدد أتباع هذه الطائفة بـ 6 ملايين ! 🔸هل سَمعتم مَن انتقد تلك الطائفة ؟ أوْ وَصَفها بالهمجية أو الشَّهوانِية ؟ أو تَبَاكَى على ظُلْم المرأة عندهم ؟! 🔹أنصح بِقراءة كتاب : المرأة بين الفقه والقانون ، ونشره على أوسع نِطاق ، خاصة بين النساء . http://waqfeya.com/book.php?bid=6943 |
استعيذوا بالله مِن خَمس
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ، ومن ليلة السوء ، ومن ساعة السوء ، ومن صاحب السوء ، ومن جار السوء في دار المُقامة . رواه الطبراني . وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " : رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن ثابت البزار وهو ثقة . وحسّنه الألباني . |
مِن أسباب الشّيب والهَرَم
كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من جارِ السُّوءِ ، ومن زوجٍ تشيِّبني قبلَ المشيب ، ومن ولد يكونُ عليّ رَبّا ، ومن مال يكونُ عليّ عذابا ، ومن خليلٍ ماكِر عينَه تراني ، وقلبُه يرعاني ؛ إن رأى حسنة دَفَنها ، وإذا رأى سيّئةً أذاعها . أخرجه الطبراني في " الدعاء " ، وحسّنه الألباني . 🔸قال القرطبي : الفَزع يُورث الشّيب ، وذلك أن الفَزع يُذهل النفس فينشّف رطوبة الجسد ، وتحت كل شعرة مَنْبع ، ومنه يَعرَق ، فإذا انتشف الفَزع رطوبته يبست المنابع فيبس الشعر وابيضّ . وشرح الحديث هنا : https://kalemtayeb.com/index.php/kal...ahat/item/3189 |
الخِيرة فيما اختاره الله
(وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ) 🔹عليك العمل وأما النتائج فليست إليك . 🔸عليك الدعاء ولست أنت من تُحدد كيفية وطريقة ووقت إجابة الدعاء . |
كنْز خفيف الحمل .. في رُبْع دقيقة
قال شدّاد بن أوس رضي اللّه عنه : سمعت رسول الله ﷺ يقول : إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هذه الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرّشد ، وأسألك مُوجِبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، وأسألك شكر نعمتك ، وحسن عبادتك ، وأسألك قلبا سليما ، ولسانا صادقا ، وأسألك مِن خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم ، وأستغفرك لمَا تعلم ، إنك أنت علاّم الغيوب . رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد والطبراني ومن طريقه : أبو نُعيم في حِلية الأولياء . وصححه الألباني ، وحسّنه الأرنؤوط . |
أعلى نعيم الجنة : رؤية الله تبارك وتعالى
في دعاء النبي ﷺ : وأسألك لَذّة الـنَّظَر إلى وَجْهِك ، والشَّوق إلى لِقائك . رواه الإمام أحمد والنسائي . وصححه الألباني والأرنؤوط . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دَخل أهل الجنة الجنة - قال : يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تُبيّض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة، وتُنجّنا من النار ؟ قال : فيَكشِف الحجاب ، فما أُعطُوا شيئا أحب إليهم مِن النظر إلى ربهم عزّ وجلّ . رواه مسلم . https://www.facebook.com/images/emoj...5/16/1f539.png🔹ما معنى " والشوق إلى لقائك " ، وهل هو مِن تمنّي الموت ؟ http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=138351 |
مخاطبة الله عزّ وجلّ لِعباده المؤمنين في الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة . فيقولون : لبّيك ربنا وسَعديك ، والخير في يديك . فيقول : هل رَضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى يا رب ، وقد أعطيتنا ما لم تُعطِ أحدا مِن خلقك . فيقول : ألا أُعطيكم أفضل مِن ذلك ؟ فيقولون : يا رب ، وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول : أُحِلّ عليكم رِضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا . رواه البخاري ومسلم . اللهم إنا نسألك رضاك والجَنة |
مُحَاضَرة الرِّبّ تبارك وتعالى
قال ابن القيم : أفضل نعيم الآخرة وأجَلّه وأعلاه على الإطلاق : هو النّظر إلى وَجْه الرّب جَلّ جلاله ، وسماع خطابه . وقال : وإن سألتَ عن يوم المَزيد ، وزيارة العزيز الحميد ، ورؤية وَجهه الْمُنَزّه عن التمثيل والتشبيه ، كما تُرى الشمس في الظهيرة ، والقمر ليلة البدر ، كما تواتَر عن الصادق المصدوق النقل فيه ... فاستَمِع يوم يُنادِي المنادي : يا أهل الجنة أن ربكم تبارك وتعالى يَسْتَزِيركم ، فَحَيّ على زيارته . فيقولون : سَمْعا وطاعة ، ويَنْهَضون إلى الزيارة مُبَادِرين ، فإذا بالنّجائب قد أُعِدّت لهم ، فيَستَوون على ظهورها مُسرعين حتى إذا انْتَهوا إلى الوادي الأفْيَح الذي جُعل لهم موعدا ، وجُمِعوا هناك فلم يُغادر الدّاعي منهم أحدا ؛ أمَر الرب تبارك وتعالى بِكُرْسِيّه فنُصِب هناك ثم نُصبت لهم منابر مِن نور ، ومنابر مِن لؤلؤ ، ومنابر مِن زبرجد ، ومنابر مِن ذهب ، ومنابر مِن فضة ، وجَلَس أدناهم - وحاشاهم إن يكون فيهم دنيء - على كُثبان الْمِسك ، وما يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا حتى إذا استَقَرّت بهم مجالسهم واطمَأنّت بهم أماكنهم ، نادى الْمُنَادِي : يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يُريد أن يُنْجِزَكُمُوه ، فيقولون : ما هو ؟ ألَمْ يُبيّض وجوهنا ، ويُثقّل مَوازيننا ، ويُدخلنا الجنة ، ويزحزحنا عن النار ؟ فبينما هُم كذلك إذ سَطع لهم نُور أشْرَقت له الجنة ، فَرَفَعوا رؤوسهم فإذا الجبّار جَلّ جلاله وتقَدّست أسماؤه قد أشْرَف عليهم مِن فَوقهم ، وقال : يا أهل الجنة سلام عليكم ، فلا تُردّ هذه التحية بأحسَن مِن قولهم : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام . فَيَتَجَلّى لهم الرّبّ تبارك وتعالى يَضحَك إليهم ، ويقول : يا أهل الجنة - فيكون أول ما يسمعونه منه تعالى - أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني ؟ فهذا يَوم الْمَزِيد . فيَجتَمِعون على كلمة واحدة : أن قد رَضينا فأرْضَ عنّا . فيقول : يا أهل الجنة إني لو لم أرْضَ عنكم لم أُسْكِنكم جَنّتي ، هذا يوم المزيد فاسْألُوني . فيَجتَمِعون على كلمة واحدة : أرِنا وَجهك نَنظُر إليه ، فيَكشِف لهم الرّب جلّ جلاله الْحُجُب ويَتَجَلّى لهم فيَغشَاهم مِن نُوره ما لَولا أن الله تعالى قَضى أن لا يَحْتَرِقوا لاحْتَرَقوا . ولا يَبقى في ذلك المجلس أحدٌ إلاّ حَاضَرَه ربّه تعالى مُحاَضرة ، حتى أنه ليَقول : يا فلان أتذكُر يوم فعلتَ كذا وكذا ؟ يُذكّره ببعض غَدَراته في الدنيا ! فيقول : يا رب ، ألَمْ تَغفِر لي ؟ فيقول : بلى ، بِمَغفِرتي بَلَغت مَنْزِلتك هذه . https://www.facebook.com/images/emoj...1/16/1f538.pngفيَا لذّة الأسماع بِتلك المحاضَرة . ويا قُرّة عيون الأبرار بالنّظر إلى وجه الكريم في الدار الآخرة . ويا ذلّة الراجعين بالصفقة الخاسرة : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) . فَحَيّ على جَنّات عَدن فإنها ... منازلك الأُولى وفيها الْمُخَيّمُ ولكِنّنا سَبْي العدوّ ، فهل ترى ... نَعود إلى أوطاننا ونُسلّمُ (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) . ما معنى محاضرة ؟ قال المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي : " إِلَّا حَاضَرَهُ اللَّهُ مُحَاضَرَةً " قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : الْكَلِمَتَانِ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ ، وَالْمُرَادُ مِنْ ذَلِكَ : كَشْفُ الْحِجَابِ وَالْمُقَاوَلَةُ مَعَ الْعَبْدِ مِنْ غَيْرِ حِجَابٍ وَلَا تُرْجُمَانٍ ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ : " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ " ... الْحَدِيثَ . وَالْمَعْنَى خَاطَبَهُ اللَّهُ مُخَاطَبَةً وَحَاوَرَهُ مُحَاوَرَةً . |
تحقيق الإيمان : بالتسليم لله عزّ وَجَلّ ولرسوله صلى الله عليه وسلم
قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه : آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله ، وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية : فيجب أن يُفهَم عن الرسول صلى الله عليه وسلم مُراده مِن غير غُلوّ ولا تقصير ، فلا يحمّل كلامه ما لا يحتمله ، ولا يقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان ، فكم حَصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يَعلمه إلاّ الله ، بل سُوء الفَهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام ، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول ، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد . والله المستعان . اهـ . |
جواب قبل أكثر من 15 عامًا
شبهة تقول : إنّ فلسطين أرض إسرائيلية وليس للفلسطينين حق فيها http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=10154 |
فاح عَبير فضلهم
قال كلثوم بن جبر : كان المتمَنِّي بالبصرة يقول : فِقه الحسن ، ووَرَع محمد بن سيرين ، وعِبادة طَلْق بن حبيب ، وحِلم مُسلم بن يسار . رواه ابن أبي شيبة. 🔸مُرّة الطيّب بن شراحيل الهمداني الكوفي قال الذهبي : ويُقال له أيضا : مُرّة الخير ؛ لِعبادته ، وخَيره ، وعِلمه . 🔹قال ابن الجوزي : مَن أصلح سريرته فَاحَ عَبير فَضله ، وعَبقَت القلوب بِنَشر طِيبه ، فالله الله في السرائر ، فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر . |
أنت تعلّمني .. ؟ علّم نفسك !!
قال عبد الله بن مسعود رضي اللّه عنه : إن مِن أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه اتق الله ، فيقول : عليك نفسك .. أنت تأمرني ؟! |
وَرَعٌ واحتياط
قال الفضيل بن عياض وهو يحكي عن ابنِه عليّ : كانت لنا شاة بالكوفة ، أكَلَتْ شيئا يسيرا مِن عَلَف أمير ، فما شَرِب لها لَبنًا بعد . (سِيَر أعلام النبلاء) |
الآلام طبيعة هذه الحياة
قال ابن القيم : مَن آمَن بالرّسل وأطاعهم عاداه أعداؤهم وآذوه ، فابْتُلي بما يُؤلمه . وإن لم يؤمن بهم ولم يُطعهم عُوقب في الدنيا والآخرة ، فحصَل له ما يُؤلمه ، وكان هذا المؤلِم له أعظم ألَمًا وأدوم مِن ألَم اتباعهم . فلا بُدّ مِن حصول الألم لكل نفس آمنت أو رَغِبت عن الإيمان ، لكن المؤمن يحصل له الألم في الدنيا ابتداء ، ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة ، والمُعْرِض عن الإيمان تحصل له اللذة ابتداء ، ثم يصير إلى الألم الدائم ... فلا يظن أحد أنه يَخلُص مِن الألم البتّة . وإنما يَتفاوت أهل الآلام في العقول ؛ فأعقلهم مَن بَاعَ ألمًا مستمرا عظيما بألَمٍ منقطع يسير ، وأشقاهم مَن باعَ الألَم المنقطع اليسير بالألم العظيم المستمر . |
تحريم ضَرب ولَطم الوجه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قاتل أحدكم أخاه ، فلا يلطمن الوَجه . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : إذا ضَرَب أحدكم ... قال النووي : وأما الضرب في الوَجه ، فمَنهيّ عنه في كل الحيوان المحترم ، مِن الآدمي والحمير والخيل والإبل والبغال والغنم وغيرها ، لكنه في الآدمي أشدّ ، لأنه مَجْمَع المَحاسِن ، مع أنه لطيف ، لأنه يظهر فيه أثر الضرب ، وربما شانَه ، وربما آذى بعض الحواس . وأما الوَسْم في الوَجه فمنهيّ عنه بالإجماع للحديث ولما ذكرناه . اهـ . |
المسلم لا يَعرِض النصّ على عَقله ؛ لأن النصّ أقوى وأصحّ مِن عَقله ، ولا يتطرّق إليه السؤال : لماذا ، وكيف ؟
قال الإمام الشافعي : ما صَحَّ أَن رَسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَه ، لا يُقال فيه : لِمَ ، ولا : كيف ؟ |
الفَرَح لأفراح المؤمنين
قال كعب بن مالك رضي الله عنه ، وهو يُحدِّث عن توبة الله عليه : وانطلقتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيَتَلَقّاني الناس فَوجًا فَوجًا يُهنّئوني بالتوبة ، يقولون : لِتَهنِك توبة الله عليك . رواه البخاري ومسلم . 🔹قال النووي : فيه دليل لا ستحباب التبشير والتهنئة لمن تجدّدت له نِعمة ظاهرة ، أو انْدَفعت عنه كُربة شديدة ونحو ذلك ، وهذا الاستحباب عام في كل نِعمة حصلت وكُربة انكشفت ؛ سواء كانت مِن أمور الدّين أو الدنيا . |
جالِس مَن تنتفِع بِمُجالسته
في وصية عيسى ابن مريم عليه السلام : يا معشر الحواريين ، تَحّببوا إلى الله عزّ وجَلّ بِبُغض أهل المعاصي ، وتَقرّبوا إليه بِالْمَقْت لهم ، والْتَمِسُوا رِضاه بِسَخَطهم . قالوا : يا نبي الله ، فمَن نُجاِلس ؟ قال : جالِسوا مَن يَزيد في أعمالكم مَنْطِقه ، ومَن تُذَكّركم بالله رُؤيته ، ويُزهّدكم في دنياكم عَمَله . رواه الإمام أحمد في " الزهد " . |
حماية الله لِعبده المؤمن وحياطته
قال الله عزّ وَجَلّ عن نَبِيِّه يوسف عليه الصلاة والسلام : (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لَيَحمِي عبده المؤمن مِن الدنيا ، وهو يُحبّه ، كمَا تَحمُون مَريضكم مِن الطعام والشراب تَخافُونه عليه . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الحاكم والذهبي والألباني والأرنؤوط . وفي رواية : كما تَحمُون مَرضاكم الطعام والشراب تَخوّفًا له عليه . |
الأسمَاع والأبصار التي لا يَنتفِع بها أصحابها
في خَبَر أهل الأحقاف : (وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) . قال ابن كثير : يقول تعالى : ولقد مَكّنّا الأمم السالفة في الدنيا مِن الأموال والأولاد ، وأعطيناهم منها ما لم نُعْطِكم مثله ولا قريبا منه (وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) أي : وأحاط بهم العذاب والنّكَال الذي كانوا يُكذّبون به ، ويَستَبعِدون وقوعه ، أي : فاحذروا أيها المخاطبون أن تكونوا مثلهم ، فيُصيبكم مثل ما أصابهم مِن العذاب في الدنيا والآخرة . |
هَدَايا الأحباب لها وَقْع وقيمة ..
رُئي على عليّ رضي الله عنه بُرْدٌ كَانَ يُكْثِرُ لُبْسَهُ . فَقِيلَ لَهُ : إنَّك لَتُكْثِرُ لُبْسَ هَذَا الْبُرْدِ . فَقَالَ : إِنَّهُ كَسَانِيهِ خَلِيلِي وَصَفِيِّي وَصَدِيقِي وَخَاصَّتِي عُمر ؛ إنَّ عُمَر نَاصَحَ اللَّهَ فَنَصَحَهُ اللَّهُ ، ثُمَّ بَكَى . رواه ابن أبي شيبة . |
تلطّف عُمر رضي الله عنه مع آل البيت رضي الله عنهم ، واعترافه بِفَضلِهم ، وتقديمهم على أولادِه .
قال الْحُسَين بن عَلِيٍّ رضي الله عنهما : أتيت عمر بن الخطاب وهو على المنبر ، فصعدت إليه ، فقلت : انزل عن منبر أبِي واذهب إلى منبر أبيك ، فقال عمر : لم يكن لأبي منبر ، وأخذني وأجلسني معه ، فجعلتُ أقلّب حَصى بيدي ، فلما نزل انطلق بي إلى منزله ، فقال لي : مَن علّمك ؟ فقلت : والله ما علّمنِيه أحد . قال : يا بُني لو جعلت تغشَانا . قال : فأتيته يوما وهو خالٍ بمعاوية وابن عُمر بالباب ، فرجع ابن عمر ورجعت معه ، فلَقِيني بعد ، فقال : لم أرَك ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ، إني جئت وأنت خالٍ بمعاوية وابن عمر بالباب ، فرجع ابن عمر ورجعتُ معه . فقال: أنت أحق بالإذن مِن ابن عمر . وإنما أنْبَت ما تَرى في رؤوسنا الله ، ثم أنتم . رواه الخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " . وذَكره الإمام الذهبي في " سِيَر أعلام النبلاء " والحافظ ابن حجر في " الإصابة " وصَحَّحَا إسناده . وقوله رضي الله عنه : " وَإِنَّمَا أَنْبَتَ مَا تَرَى فِي رُؤوسِنَا اللَّهُ ثُمَّ أَنْتُمْ" أي : المكانة والرِّفعه ، وإنما كانت بالإسلام ، والإسلام جاء به جدّ الحسين ، وهو النبي صلى الله عليه وسلم . |
احتفاء عُمر بآل البيت ومكانتهم في نفسه
كَسَا عُمر رضي الله عنه أبناء الصحابة ، ولم يكن في ذلك ما يَصلح للحسَن والحُسين رضي الله عنهما ؛ فبَعث إلى اليَمن ، فأُتِي بِكسوة لهما ، فقال : الآن طابَتْ نفسي . (سِيَر أعلام النبلاء ، للإمام الذهبي) |
أخوّة عُمر لِعليّ رضي الله عنهما
لَمّا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كُنْتُ مَولاه ، فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ " لَقِيَهُ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ : هَنِيئًا يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ ، أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ . رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد . فلَم يَحسِده عُمر على هذه الفَضِيلة ، ولم يُبغِضه ، بل هنّأه على ذلك . |
استشارة عُمر لِعلي رضي الله عنهما
شَاوَرَ عُمر بن الخطاب الناس في جَلْد الخمر ، وقال : إن الناس قد شَربوها واجترؤوا عليها . فقال له عليّ : إن السّكران إذا سَكِر هَذى ، وإذا هَذى افترى ، فاجعله حَدّ الفرية . فَجعله عُمر حَدّ الفِريَة ثمانين . رواه عبد الرزاق . ورَوى الحاكم عن وَبْرة الكَلبي قال : أرْسَلَني خالد بن الوليد إلى عُمر رضي الله عنه ، فأتيته وهو في المسجد معه عثمان بن عفان وعليّ وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير رضي الله عنهم متكئ معه في المسجد ، فقلت : إن خالد بن الوليد أرسلني إليك وهو يقرأ عليك السلام ، ويقول : إن الناس قد انْهَمَكُوا في الخمر وتَحَاقَرُوا العقوبة . فقال عمر : هُم هؤلاء عندك فَسَلْهُم . فقال عليّ رضي الله عنه : نَراه إذا سَكِر هَذَى ، وإذا هَذَى افْتَرى ، وعَلَى المفَتِري ثمانون . فقال عمر : أبْلِغ صاحِبك ما قال . فَجَلَدَ خالدٌ ثمانين ، وجَلَدَ عُمرُ ثمانين . |
حضور عليّ وأولاده رضي الله عنهم مجالِس الخلفاء قَبْلَه
روى الإمام مسلم في صحيحه من طريق حُضَين بن المنذر قال : شهدت عثمان بن عفان وأُتِيَ بالوليد قد صلى الصبح ركعتين ، ثم قال : أزيدكم ! فشهد عليه رجلان - أحدهما حُمْران - أنه شَرِب الخمر ، وشَهِد آخر أنه رآه يَتقَيّأ ، فقال عثمان : إنه لم يَتقيّأ حتى شربها . فقال : يا علي قُم فاجْلِده . فقال عليّ : قُم يا حَسَن فاجْلِده . فقال الحسن : وَلِّ حارَّها مَن تَولَّى قارّها ! فكأنه وَجَدَ عليه ، فقال عليّ : يا عبد الله بن جعفر قُم فاجْلِده ، فَجَلَده وعليّ يَعُدّ حتى بلغ أربعين ، فقال : أمسِك ، ثم قال : جَلَدَ النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ، وَجَلَدَ أبو بكر أربعين ، وعُمر ثمانين ، وكلّ سُنَّة ، وهذا أحب إليّ . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f48e.png💎وفي هذا الحديث : تزكية عليّ رضي اللّه عنه للخلفاء قبله ، واعتبار أفعالهم سُنّة تُتّبَع . |
الفأل الحسَن حُسن ظن بالله
قال الحَليمي : وإنما كان صلى الله عليه وسلم يُعجبه الفأل ؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق ، والتفاؤل حُسن ظن به . والمؤمن مأمور بِحُسن الظن بالله تعالى على كل حال . (فتح الباري ، لابن حجر) |
خطورة التّشبّه بالكفار في أعيادهم ومَظاهِرهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس مِنّا مَن تَشَبّه بِغَيرنا . رواه الترمذي ، وحسّنه الألباني . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن تَشَبّه بِقَوم فهو مِنهم . رواه الإمام أحمد وابو داود ، وقوّاه شيخ الإسلام ابن تيمية ، وصححه الحافظ العراقي والألباني . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا الحديث أقلّ أحْوالِه أن يَقْتَضِي تحريم التّشَبُّه بهم ، وإن كان ظاهِره يَقْتَضِي كُفْر الْمُتَشَبِّه بهم ، كما في قوله : (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) . اهـ . وقال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : أخرج أبو داود وابن حبان وصححه عن ابن عُمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن تَشبّه بِقَوم فهو مِنهم " ، وهو غاية في الزَّجْر عن التشبه بالفُسّاق أو بالكفّار في أيّ شيء مما يَختصون به مِن ملبوس أو هَيئة . وقال رحمه الله : المشاركة مع الكُفّار في أعيادهم نَوْع مِن التعاون على الإثم والعدوان . اهـ . 🔸وقد نُهينا عن مُشابَهة أصحاب الجحيم ، ولو في كلمة ، أو إشارة ، أو فِعْل 🔹 فالنّهي عن الْمُشَابَهة في الكلمة ، في مثل قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) . 🔹والنّهي عن الْمُشَابَهة في الإشارة ، في مثل قوله عليه الصلاة والسلام : لا تُسَلِّمُوا تسليم اليهود والنصارى ، فإن تسليمهم بالأكُفّ والرؤوس والإشارة . رواه النسائي . وقال ابن حجر : إسناده جيّد . وحسّنه الألباني . 🔹والنّهي عن الْمُشَابَهة في الفِعْل كثير جدا ، ومنه : النهي عن الْمُشَابَهة في الجلوس والنوم والأكل والشرب واللباس ، والنهي عن الْمُشَابَهة في العبادات كثير ... |
الساعة الآن 08:07 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى