![]() |
التّدَاوي بالْمُحرَّمات : حُكمه وأضْرَاره الطّبيّة
❓سئل علمؤنا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : ما حُكم الشريعة الإسلامية في شُرْب الْخَمْر عند الضرورة ، بأن يكون الدكتور الذي أمَره بِشُرْبها ؟ ✅ فأجابوا : يَحرُم التداوي بِشُرب الْخَمر ، وبِأيّ شيء مما حَرّمه الله مِن الخبائث عند جمهور العلماء ؛ لِمَا رواه وائل بن حُجر رضي الله عنه : أن طارق بن سويد الجعفي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الْخَمر ، فَنَهَاه ، أو كَرِه أن يَصْنعها ، فقال : إنما أصنَعها للدّواء ، فقال : إنه ليس بِدواء ولكنه داء . رواه الإمام أحمد ومسلم . وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله أنزل الداء والدواء ، وجعل لكل دَاء دواء ، فتَدَاووا ولا تَدَاووا بِحَرام . رواه أبو داود . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : نَهَى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث ، وفي لَفْظ : " يعني : السّمّ " رواه أحمد والترمذي وابن ماجه . وذَكَر البخاري في "صحيحه " عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : إن الله لم يجعل شِفاءكم فيما حَرّم عليكم . وقد رواه أبو حاتم وابن حبان في " صحيحه " مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فهذه النصوص وأمثالها صَريحة في النّهي عن التّدَاوي بِالْخَبائث ، مُصَرّحة بِتَحْريم التداوي بِالْخَمر، إذْ هي أمّ الخبائث وجِمَاع الإثم ... ورَحِم الله مُسْلِمًا اسْتَغْنى في علاج مَرَضه بِما أباح الله مِن الطّيّبات ، واكْتَفَى به عَمّا حَرّمه سبحانه مِن الخبائث والْمُحَرَّمَات . اهـ . 🗞 جريدة الرياض : الإدمان على الكحول : المرض النفسي الأول في الولايات المتحدة الأمريكية ! http://www.alriyadh.com/572320 🛑 دراسة أمريكية : الخمر يضر http://kaheel7.com/pdetails.php?id=1092&ft=37 ⭕️ أكذوبة-التداوي-بالخمر https://ar.islamway.net/article/1485...التداوي-بالخمر 📌 هل التداوي بِصبّ الرصاص مِن الكِهانة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6827 |
🛑 احذَر تَنشُر كل ما يأتيك 🛑
⭕️ قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : القائل الفاحِشَة والذي يُشِيع بها في الإثم سَواء . رواه البخاري في " الأدب المفْرَد " . ⚫️ وقال خالد بن مَعدان : مَن حَدّث بِمَا أبْصَرَته عَيْنَاه ، وسَمِعته أذُنَاه ؛ فهو مِن الذين يحبون أن تَشيع الفاحشة في الذين آمنوا . رواه ابن أبي حاتم في " تفسيره " . 🔴 وقال شُبيل بن عوف : كان يُقال : مَن سَمِع بِفَاحِشة فأفْشَاها ، فهو فيها كالذي أبْدَاها . رواه البخاري في " الأدب المفْرَد " وأبو نُعيم في " حلية الأولياء " . 🔶 ورَوَى ابن جريج عن عطاء أنه كان يَرى النّكَال على مَن أشاع الزنا ، يقول : أشاع الفاحشة . رواه البخاري في " الأدب المفْرَد " . |
لا تَنشُر الْمُنكَرَات ؛ فإن ظهورَ المعاصي عَيبٌ في أهل الإسلام ، ويُفرِح الأعداء اللئام
قال ابن رجب رحمه الله : واعلم أنَّ النَّاس على ضَرْبَيْن [نَوْعَين] : 1/ أحدهما : من كان مَسْتُورا لا يُعرف بشيء مِنَ المعاصي ، فإذا وَقَعَت منه هفوةٌ ، أو زلَّةٌ ، فإنَّه لا يجوزُ كشفها ، ولا هتكُها ، ولا التَّحدُّث بها ، لأنَّ ذلك غيبةٌ محرَّمة ، وهذا هو الذي وردت فيه النُّصوصُ ، وفي ذلك قد قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) ، والمراد : إشاعةُ الفَاحِشَةِ على المؤمن الْمُسْتَتِر فيما وَقَع منه ، أو اتُّهِمَ به وهو بَريء منه ، كما في قصَّة الإفك . قال بعض الوزراء الصالحين لبعض من يأمرُ بالمعروف : اجتهد أن تستُرَ العُصَاةَ ، فإنَّ ظهورَ معاصيهم عيبٌ في أهل الإسلام ، وأولى الأمور ستر العيوب . ومثل هذا لو جاء تائبا نادما ، وأقرَّ بحدّ ، ولم يفسِّرْهُ ، لم يُستَفسِر ، بل يُؤمَر بأنْ يَرجِع ويَستُر نفسه ، كما أمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مَاعِزًا والغامدية ... 2/ والثاني : من كان مُشْتَهِرا بالمعاصي ، مُعْلِنا بها لا يُبالي بما ارتكبَ منها ، ولا بما قِيل له ؛ فهذا هو الفاجرُ الْمُعلِنُ ، وليس له غِيبَة ، كما نصَّ على ذلك الحسنُ البصريُّ وغيره ، ومثلُ هذا لا بأس بالبحث عن أمْره ، لِتُقامَ عليه الحدود . صرَّح بذلك بعضُ أصحابنا ، واستدلَّ بِقول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : واغدُ يا أُنيس على امرأةِ هذا ، فإنِ اعتَرَفَتْ ، فارجُمها . اهـ . 📌 إذا كان الستر على المسلم يسبب ضررا على غيره ، فهل يكون واجِبا ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=4157 |
🔶 هل نقول في الدعاء (يارب) أو تُحذف "يا " النداء قبل الدعاء لأن الله قريب ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16508 🔵 هل النهي عن البَصق تجاه القبلة مخصوص في المسجد وفي حال الصلاة ، أم على كل حال ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16507 |
مِن أوْسَع أبواب الحسنات : الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات
قال الشوكاني : مَن أراد الاستكثار مِن فَضل الله مِن الحسنات ، فليَقل : اللهم اغفِر للمؤمنين والمؤمنات ؛ فإنه يُكْتَب له مِن الحسنات ما لا يُحِيط به حَصْر ولا يَتَصَوّره فِكْر . وفضل الله واسِع . (تحفة الذاكرين) |
تَعَجّبت مِن نُزول الغيث على هيئة قَطَرات ، ثم تَجْتَمِع حتى تكون سَيْلاً لا يَقِف في وَجْهه شيء
🔵 وتذكّرت ما ذََكَرَه ابن القيم : يُحْكَى أن بعض أصحاب الماشية كان يَشُوب اللّبَن ويَبِيعه على أنه خَالِص ، فأرسَل الله عليه سَيْلاً ، فَذَهب بِالغَنَم ، فجَعَل يَعْجَب ، فَأُتِي في منامه فقيل له : أتَعْجَب مِن أخذ السّيْل غَنَمك ؟ إنه تلك القَطَرات التي شِبْت بها اللّبَن اجْتَمَعت وصَارَت سَيْلاً . فَقِسْ على هذه الحكاية ما تَرَاه في نفسك وفي غيرك ، تَعْلَم حينئذ أن الله قائم بِالقِسط ، وأنه قائم على كل نَفْس بِمَا كَسَبت ، وأنه لا يَظْلِم مِثْقال ذَرّة . (مفتاح دار السعادة) 📌 سمعت أن المطر شرّ والغيث خير . فكيف لنا الدعاء عند المطر ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=315 |
أكثِروا مِن التوبة والاستغفار بِقلُوبِكم وألْسِنَتِكم
💎 خرَج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يَسْتَسْقِي بالناس ما زاد على الاستغفار حتى رَجَع ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ما رأيناك اسْتَسْقَيِت ؟ قال : لقد طَلَبتُ المطر بِمَجَادِيح السماء التي يُسْتَنْزَل بها الْمَطَر ، ثم قرأ : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) . رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة . 🔶 وقال الأوزاعي : خَرَج الناس يَسْتَسْقُون وفيهم بلال بن سعد ، فقال : يا أيها الناس ، ألَسْتُم تُقِرّون بالإساءة ؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم إنك قلت : (مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ) ، وكل يُقِرّ لك بالإساءة ، فاغْفِر لنا واسْقِنا ، قال : فَسُقُوا . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . 🔵 وأرسل عبد الملك بن مروان إلى رَوْح بن زِنْباع : كيف تقول إذا قَحَطَت السماء ؟ قال : يقولون : اللهم الذّنْب الذي حَبَستَ عنّا به القَطر ، فإنا نَسْتَغفِرك منه ، فاغْفِر لنا واسْقِنا الغَيث ، ثلاث مرات . رواه ابن أبي الدنيا في كتاب " المطر والرعد والبَرق " . 📚 قال القرطبي : قال علماؤنا : الاستغفار المطلوب هو الذي يَحُلّ عُقَد الإصرار ، ويَثبُت معناه في الْجَنَان لا التّلفّظ بِاللّسان ، فأمّا مَن قال بلِسَانِه : أستغفر الله ، وقلبه مُصِرٌّ على مَعصيته ، فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار ، وصغيرته لاحِقَةٌ بالكبائر . ورُوي عن الحسن البصري أنه قال : استغفارنا يحتاج إلى استغفار . (الجامع لأحكام القرآن) 🖌 هل ثمرات الاستغفار تتحقق في الدنيا أم قد لا تتحقق ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13632 |
غاية الغَبْن والخَسَارة : أن يَضحَك الإنسان ويَلْهو وهو مِن أهْل الوَيْل والثّبُور
وفَرْق كبير ، وبَوْن شاسِع بين حال المؤِمن الوَجِل ، وبين حال مَن غَفَل ! قال الله عزّ وجَلّ : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا) ويُقابِله : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا) . 💎 قال الأوزاعي : سَمِعتُ بلال بن سعد يقول : رُبّ مَسْرور مَغْبُون ولا يَشعُر : يَأكُل ويَشْرَب ويَضْحك ، وقد حق له في كِتاب الله أنه مِن وَقود النار . رواه الإمام أحمد في " الزهد " ، ومِن طريقِه : رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . 🔶 وفي رواية عن عثمان بن مسلم أنه سَمِع بلال بن سعد يقول : رُبّ مَسْرور ورُبّ مَغْبُون لا يشعر ، فَوَيلٌ لِمَن له الوَيْل ولا يشعر : يَأكُل ويَشْرَب ويَقُول ، وقد حقّ عليه في قضاء الله أنه مِن أهل النار . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . |
مفهوم الأخلاق :
العلماء يُعرِّفون الأخلاق بأنها : الدِّين كُلّه ، وبأن الدِّين كلّه خُلُق 💡 قال ابنُ القيمِ : الدِّينُ كُلُّه خُلُق، فمن زادَ عليكَ في الْخُلُقِ، زادَ عليك في الدِّين . 📚 وخُلاصَة الكلام : ما قاله الإمام الْهُمَام ، شيخ الإسلام : أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام : وَجِمَاعُ الْخُلُقِ الْحَسَنِ مَعَ النَّاسِ : أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَك بِالسَّلامِ وَالإِكْرَامِ وَالدُّعَاءِ لَهُ وَالاسْتِغْفَارِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَالزِّيَارَةِ لَهُ . وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَك مِنْ التَّعْلِيمِ وَالْمَنْفَعَةِ وَالْمَالِ . وَتَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَك فِي دَمٍ أَوْ مَالٍ أَوْ عِرْضٍ . وَبَعْضُ هَذَا وَاجِبٌ وَبَعْضُهُ مُسْتَحَبٌّ . 💎 وأما الْخُلُقُ الْعَظِيمُ الَّذِي وَصَفَ اللَّهُ بِهِ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فَهُوَ الدِّينُ الْجَامِعُ لِجَمِيعِ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ مُطْلَقًا . هَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُ . وَهُوَ تَأْوِيلُ الْقُرْآنِ ، كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : " كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ " ، وَحَقِيقَتُهُ الْمُبَادَرَةُ إلَى امْتِثَالِ مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ تَعَالَى بِطِيبِ نَفْسٍ وَانْشِرَاحِ صَدْرٍ . اهـ . وقوله : " وَجِمَاعُ الْخُلُقِ الْحَسَنِ مَعَ النَّاسِ " أي : الذي يَجْمَع الْخُلُق الْحَسَن في التعامل مع الناس . 📋 محاضرة قصيرة بعنوان : الدين كله خُلُق https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16512 |
مِن حُسْن الْخُلُق مع الله : التّسليم لله ، والرّضا بِالله وعن الله
🔵 قال ابن القيم : الرضا يفتح باب حُسْن الْخُلق مع الله تعالى ومع الناس ; فإن حُسْن الْخُلُق مِن الرّضا ، وسُوء الْخُلُق مِن السّخَط . وسَمّى بَعض العَارِفين الرّضا : حُسْن الْخُلُق مع الله . فإنه يُوجِب تَرْك الاعتِرَاض عليه في مُلْكه ، وحَذف فُضول الكلام التي تَقْدَح في حُسْن خُلُقه ، فلا يقول : ما أحْوَج الناس إلى مَطَر ، ولا يقول : هذا يوم شَديد الْحَرّ ، أو شديد البَرْد . ولا يقول : الفَقْر بَلاء ، والعِيَال هَمّ وغَمّ ، ولا يُسَمّي شيئا قَضَاه الله وقَدّره بِاسْمٍ مَذْمُوم إذا لم يَذمّه الله سبحانه وتعالى ؛ فإن هذا كُله يُنافي رِضَاه . (مدارِج السّالِكين) |
الساعة الآن 06:41 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى