![]() |
الرّضَا بِاللهِ رَبّا مُستَلْزِم للرِّضا عن الله وعنْ أقدَارِه
💎 كَتَب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : أما بعد ، فإن الخير كله في الرضا ، فإن استطعت أن ترضى وإلاّ فاصبِر . (الفتاوى الكبرى، لشيخ الإسلام ابن تيمية) ✅ قال أبو الدرداء رضي اللهُ عنه : إنّ الله إذا قَضى قَضاء أَحَبّ أنْ يُرْضَى به . (زاد المعاد ، لابن القيم) 💎 وقال ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه : لأن يَعَضّ أَحَدُكُم عَلى جَمْرَة حَتَّى تُطْفَأ خَيْر مِن أَن يَقُول لأَمْر قَضَاه اللَّهُ : لَيْتَ هَذا لَم يَكُن . رواه ابن أبي شيبة ، ومِن طريقِه : رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء "، ورواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . ⚫️ وقال أبو الدَّرْدَاء رضي الله عنه : ذِرْوَةُ الإِيمَانِ أَرْبَع : الصَّبْر لِلْحَكَمِ ، وَالرِّضَا بِالْقَدَرِ ، وَالإِخْلاصُ لِلتَّوَكل ، وَالاسْتِسْلام لِلرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ . رواه ابن المبارك في " الزهد " ، والبيهقي في " شُعب الإيمان " . 🔵 وقال أبو الْعَبَّاس بن عَطَاء : الرِّضَا تَرْك الْخِلاف عَلى الله فِيمَا يُجْرِيه عَلى الْعَبْد . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . 🔸 وقال الربيع بن أنس : علامةُ الشُّكرِ : الرّضا بِقَدرِ اللهِ والتسليمُ لِقَضائه . (مَدارِج السّالِكين ، لابن القيم) . ✅ قال ابنُ القيمِ : الرِّضَا بَاب اللَّه الأَعْظَم ، وَجَنَّة الدُّنْيَا ، وَمُسْتَرَاح الْعَارِفِين ، وَحَيَاة الْمُحِبِّين ، وَنَعِيم الْعَابِدِين ، وَقُرَّة عُيُون الْمُشْتَاقِين . وَمِن أَعْظَم أَسْبَاب حُصُول الرِّضَا : أَنْ يَلْزَم مَا جَعَلَ اللَّهُ رِضَاه فِيه ؛ فإنّه يُوصِلُه إلى مَقَام الرِّضَا وَلا بُدّ . (مَدارِج السّالِكين) |
دعاء فيه : اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي
https://www.youtube.com/watch?v=q5Q4WMG3uTQ |
مَن أحسن فإنما يُحْسِن إلى نَفْسِه
💎 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : يُرْوى عن بعض السَّلَف أنه قال : ما أحْسَنتُ إلى أحدٍ ، وما أسأتُ إلى أحدٍ ، وإنما أحْسَنتُ إلى نَفْسِي ، وأسأتُ إلى نَفْسِي . قال تعالى : (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا) ، وقال تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا) ... وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم مِن غير وَجْه أنه قال : " كُلّ مَعْرُوف صَدَقة " ، وذلك نَوْعَان : أحدهما : ايصال نَفْع إليه . والثاني : دَفْع ضَرَر عنه . فإذا كان المظلوم يَستَحقّ عقوبة الظُّلْم ، ونَفْسه تَدْعوه إليه ، فَكَفّ نَفْسَه عن ذلك ، ودَفَع عنه ما يدعوه إليه مِن إضْرَاره ؛ فَهذا إحسان مِنه إليه ، وصَدَقة عليه ، والله تعالى يَجزي المتصدقين ولا يُضيع أجر المحسنين . (مجموع الفتاوى) |
كَفّ الشرّ والأذى : صَدَقَة
💎 في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قلتُ : يا رسول الله ، أيّ الأعمال أفضل ؟ قال : الإيمان بالله والجهاد في سبيله . قال : قلتُ : أيّ الرّقَاب أفضل ؟ قال : أنْفَسُها عند أهلها وأكْثَرُها ثَمَنا . قال : قلتُ : فإن لم أفعل ؟ قال : تُعِين صَانِعا ، أو تَصنَع لأخْرَق . قال : قلتُ : يا رسول الله ، أرأيتَ إن ضَعُفتُ عن بَعض العَمَل ؟ قال : تَكُفّ شَرّك عن الناس ، فإنها صَدَقة مِنك على نَفْسِك . رواه البخاري ومسلم . ✅ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : في هذا الحديث أنه أوْجَب الصّدقة على كل مُسْلم ، وجعلها خَمْس مَراتب على البَدل : 1 - الأولى : الصّدَقَة بِمَالِه . 2- فإن لم يَجِد اكتَسَب المال فنَفَع وتَصَدق . وفيه دليل وُجُوب الكَسْب . 3 - فإن لم يَستطع فيُعين الْمُحْتَاج بِبَدَنِه . 4- فإن لم يَستطع فَبِلِسَانه . 5- فإن لم يَفْعل فيَكفّ عن الشّرّ . فالأُوْلَيان تَقَع بِمَال : إما بِمَوجُود أو بِمَكْسُوب ، والأُخْرَيان تَقع بِبَدَن : إما بِيدٍ وإما بِلِسَان . (مجموع الفتاوى) |
لا تَستَمِع إلى الشُّبُهات ، فإنك لا تَدري ماذا يَقَع في قَلبِك منها..
🔻 ومِن العلماء مَن ابْتَلَع الشُّبْهَة ، فلم يَستطِع أن يتخلّص منها ، وهُم علماء كِبار ! فكيف بِغيرهم مِن الناس ؟! ⭕️ قال الإمام الذهبي في ترجمة ابن حزم : وقد أخذ المَنْطِق - أبْعدَه الله مِن عِلْم - عن محمد بن الحسن الْمَذْحَجِيّ ، وأمْعَن فيه ، فَزَلْزَلَه في أشياء . اهـ . 🔵 وقال في ترجمة أبي حامد الغزالي : قال أبو بكر بن العربي : شيخنا أبو حامد بَلَع الفلاسفة ، وأراد أن يَتَقَيّأهُم ، فما استطاع ! (سِيَر أعلام النبلاء) ⚫️ وقال ابن حَجَر في ترجمة الفخر الرازي : وكان يُعاب بِإيراد الشّبَه الشديدة ويقصر في حَلّها ، حتى قال بعض المغارِبة : يُورِد الشّبَه نَقْدا ويَحلّها نَسيئة ! (لسان الميزان) 🛑 فإيّاكم وإلقاء السَّمْع إلى أهل الشُّبَه والتّدلِيس .. 🖌 ولا نِصف كلمة ! http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14484 |
كثيرٌ مِن الناسِ يَعلَم أنَّ الإيمان بالقَدَر خيْرِه وَشَرِّه رُكْن مِن أركان الإيمان
وحقيقةُ هذا الإيمان إنما تَظْهَر إذا وَقَع القضاء . 💎 وفي دُعائه عليه الصلاة والسلام : وَأَسْأَلُك الرِّضَا بَعْد القَضَاء . رواه الإمام أحمد والنسائي ، وصححه الألباني والأرنؤوط . 🔵 قال أبو سَعِيد الْخَرَّاز : الرِّضَا قَبْل الْقَضَاء تَفْوِيض ، وَالرِّضَا بَعْد الْقَضَاء تَسْلِيم . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . 💎 وفي دُعاء الاستخارة : وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَان ، ثُمّ رَضِّنِي بِه . رواه البخاري . ✅ وكَان عمر بن عبد العزيز كَثِيرًا مَا يَدْعُو بهذه الدّعوات : اللهُمَّ رَضِّنِي بِقَضَائِكَ ، وَبَارِكْ لِي فِي قَدْرَك حَتَّى لا أُحِبّ تَعْجِيل شَيْء أَخَّرْتَه ، وَلا تَأْخِيرَ شَيْء عَجَّلْتَه . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . |
تَفْرِيغ القَلْب
💎 قال ابن القيم : مَن مَلأ قَلْبَه مِن الرّضا بِالقَدَر : مَلأ الله صَدْره غِنى وأمْنًا وقَنَاعَة ، وفَرّغ قَلْبَه لِمَحَبّته ، والإنابة إليه ، والتّوكّل عليه . ومَن فَاتَه حَظّه مِن الرّضا : امتلأ قَلْبه بِضِدّ ذلك ، واشتغل عمّا فيه سَعادته وفَلاحه . فالرّضا يُفرِّغ القلب لله ، والسّخْط يُفرّغ القلب مِن الله . (مدارج السّالكين) |
الشدائد تُعلّق قلوب المؤمنين بالله ..
💎 قال الإمام الْهُمَام ، شيخ الإسلام : أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام : مِن تَمَام نِعمة الله على عباده المؤمنين أن يُنْزِل بِهم الشّدّة والضّرّ وما يُلْجِئهم إلى تَوحِيده ؛ فيَدْعُونه مُخْلِصين له الدّين ، ويَرْجُونه لا يَرْجُون أحدًا سِواه ، وتَتَعَلّق قُلُوبهم به لا بِغَيره ، فيَحصُل لهم مِن التّوكل عليه ، والإنابة إليه ، وحَلاوة الإيمان ، وذَوْق طَعْمه ، والبَرَاءة مِن الشّرك : ما هو أعظم نِعمة عليهم مِن زَوال الْمَرَض والْخَوف أو الْجَدب ، أو حُصول اليُسْر ، وزَوال العُسْر في الْمَعِيشة ؛ فإن ذلك لَذّات بَدَنِيّة ، ونِعَم دُنْيوية قد يَحصُل للكافِر منها أعظم مما يَحصُل للمُؤمن . 🔸 وأما ما يحصل لأهل التوحيد الْمُخْلِصِين لله الدّين ؛ فأعْظَم مِن أن يُعَبِّر عن كُنْهِه مَقَال ، أو يَستَحضِر تَفْصِيله بَال . ولِكلّ مُؤمِن مِن ذلك نَصيب بِقَدْر إيمانه . (مجموع الفتاوى) |
الاعتِراض على حُكم الله وقَدَرِه وشَرْعه : كُفْر
💎 قال الإمام الطّحاوي في " عقيدة أهل السنة والجماعة " : وأصْل القَدَر سِرّ الله تعالى في خَلْقِه ، لم يَطّلِع على ذلك مَلَك مُقَرّب ، ولا نَبِيّ مُرْسَل . والتّعَمّق والنظر في ذلك ذَرِيعة الْخُذْلان ، وسِلّم الْحِرْمَان ، ودَرَجَة الطّغْيَان . فالْحَذَر كُلّ الْحَذَر مِن ذَلك نَظَرًا وفِكْرا وَوَسْوَسَة ؛ فإن الله تعالى طَوَى عِلْم القَدَر عن أنَامِه ، ونَهَاهُم عن مَرَامِه ، كما قال الله تعالى في كِتابه : (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) . فمَن سأل : لِمَ فَعَل ؟ فقد رَدّ حُكْم الكِتَاب ، ومَن رَدّ حُكْم الكِتَاب كان مِن الكافرين . اهـ . 🔶 وقال ابن كثير : وقوله : (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) أي : هو الْحَاكِم الذي لا مُعَقِّب لِحُكْمِه ، ولا يَعتَرِض عليه أحَد ؛ لِعَظَمَته وجَلالِه وكِبْرِيائه ، وعُلّوه وحِكْمَته وعَدْله ولُطْفه . اهـ . 📹 محاضرة قصيرة بعنوان ... مسائل في القَضاء والقَدَر https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=21942 |
باختصار : بعض الأفكار تؤدّي إلى النار !
💎 قال سماحة شيخنا العلاّمة الإمام : ابن باز رحمه الله : مِن أنواع الرّدّة العَقَدِيّة التي يَعْتَقِدها بِقَلْبه وإن لم يَتَكَلّم بها ولم يَفْعل ، بل بِقَلْبِه يَعتَقِد : 🔸 إذا اعتقَد بِقَلْبِه أن الله جل وعلا فقير ، أو أنه بخيل ، أو أنه ظَالِم ، ولو أنه ما تَكَلّم ، ولو لم يَفْعَل شيئا : هذا كُفْر - بِمُجَرّد هذه العقيدة - بإجماع المسلمين . 🔸 أو اعتقد بِقَلْبِه أنه لا يُوجَد بَعْث ولا نُشُور ، وأن كل ما جاء في هذا ليس له حقيقة ، أو اعتقد بِقَلْبِه أنه لا يُوجَد جَنّة أو نار ، ولا حياة أخرى ، إذا اعتقد ذلك بِقَلْبِه ولو لم يَتَكَلّم بِشيء : هذا كُفْر ورِدّة عن الإسلام - نَعوذ بالله من ذلك - وتكون أعماله باطلة ، ويكون مَصيره إلى النار بسبب هذه العقيدة . 🔸 وهكذا لو اعتقد بِقَلْبِه - ولو لم يَتَكَلّم - أن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس بِصَادِق ، أو أنه ليس بِخَاتم الأنبياء وأن بَعْدَه أنبياء ، أو اعتقد أن مُسَيْلَمة الكذّاب نَبِيّ صادِق ؛ فإنه يكون كَافِرًا بِهَذه العقيدة . 🔸 أو اعتقد بِقَلْبِه أن نُوحًا أو موسى أو عيسى ، أو غيرهم مِن الأنبياء عليهم السلام أنهم كَاذِبُون أو أحدًا مِنهم : هذا رِدّة عن الإسلام . 🔸 أو اعتقد أنه لا بَأس أن يُدْعَى مع الله غيره ؛ كالأنبياء أو غيرهم مِن الناس ، أو الشمس والكواكب أو غيرها ، إذا اعتقد بِقَلْبِه ذلك صارَ مُرْتَدّا عن الإسلام ؛ لأن الله تعالى يقول : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ) ... والآيات في هذا المعنى كثيرة . 🔸 فمَن زَعَم أو اعتقد أنه يجوز أن يُعْبَد مع الله غيره ؛ مِن مَلَك ، أو نَبِيّ ، أو شَجَر ، أو جِنّ ، أو غير ذلك ؛ فهو كَافِر ، وإذا نَطَق وقال بِلِسَانه ذلك صار كافِرًا بِالقَول والعقيدة جميعا ، وإن فَعَل ذلك ودَعَا غير الله واسْتَغَاث بِغَير الله : صار كَافِرًا بِالقَول والعَمَل والعَقِيدة جَمِيعا . نسأل الله العافية مِن ذلك . 🔸 ومما يدخل في هذا : ما يَفْعَله عُبّاد القبور اليوم في كثير مِن الأمصار مِن دُعاء الأموات ، والاستغاثة بهم ، وطَلَب الْمَدَد منهم ، فيقول بعضهم : يا سَيّدي ، الْمَدَد الْمَدَد ، يا سَيّدي ، الغَوث الغَوث ، أنا بِجِوَارِك ، اشفِ مَرِيضي ، ورُدّ غَائبِي ، وأصلِح قَلْبي . يُخَاطِبون الأموات الذين يُسَمّونهم : الأولياء ، ويَسْأَلُونهم هذا السؤال ، نَسُوا الله وأشركوا معه غيره - تعالى الله عن ذلك - فهذا كُفْر قَوْلِيّ وعَقَدِيّ وفِعْلِيّ . (مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله) |
الساعة الآن 12:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى