منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   منتـدى الحـوار العـام (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=2)
-   -   اقتناص الفوائد .. مُتجدِّد (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14497)

عبد الرحمن السحيم 14-05-2020 06:58 PM

هناك رسائل يتم تناقلها عن عِظم الصدقة والذّكْر والعمرة في ليلة القدر ، أو في ليالي العشر الأواخر من رمضان ..
والنصّ جاء بالحث على قيام ليلة القدر : " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غُفر له ما تقدم مِن ذَنْبه " رواه البخاري ومسلم . مع ما وَرَد في فضل الاعتكاف والدعاء ليلة القدر .

وليس هناك نص على أن مَن عمل أو صلّى أو قرأ أو تصدق : أن له أجر العمل في أكثر من 83 سنة .
وحسب المسلم أن ينتهي إلى ما سَمِع مِن العلم ، ومِن أهل العلم .

🔶 قال شيخنا العثيمين رحمه الله :
ما يفعله بعض الناس مِن كثرة الصدقة ليلة سبعة وعشرين يزعمون أنها ليلة القدر ، أو العمرة في ليلة سبعة وعشرين يزعمونها ليلة القدر ؛ فهذا خطأ مِن جهتين :

🔻أولا : ليلة سبعة وعشرين ليست هي ليلة القدر ، فقد صادفت ليلة القدر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة واحد وعشرين .

🔻ثانيا : إذا ثَبت أنها ليلة القدر ، ولن يثبت - اللهم إلاّ بما يُشاهد مِن قرائن الأحوال ولكنه لا يُتيقّن - فلا يُخصص إلاّ ما خصّصه الشارع وهو القيام ، فليس للصدقة فيها زيادة أجر ، ولا للعمرة فيها زيادة أجر .
وهذه مسألة مهمة .
(اللقاء الشهري)

مرمر غنيم 15-05-2020 12:51 AM

شكرا جزيلا لكم

عبد الرحمن السحيم 15-05-2020 06:33 AM

بِقَدْر صِلَتك بِالله تكون طُمَأنينة قَلْبك ورَاحة رُوحِك

💎 قال ربّ العِزّة سبحانه وتعالى : (إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلاّ الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ)

💎 وقال عَزّ وَجَلّ : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ)
🔸 قال أبو الْعَالِيَة فِي قَوْلِه : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) قال : عَلَى مَرْضَاة اللَّه ، وَاعْلَمُوا أَنّهَا مِن طَاعَة اللَّه .
🔹 قال ابن كثير : وَأمَّا قَوْلُه : (وَالصَّلاةِ) فَإنَّ الصَّلاة مِن أَكْبَر الْعَوْن عَلَى الثَّبَات فِي الأَمْر .
(تفسير القرآن العظيم)

🎞 مقطع قصير في دقيقتين :
تُقطع رجله ويموت ابنه ، ويحمد الله على ذلك
ما سِرّ هذا الصبر والثبات ؟
https://youtube.com/watch?v=UAQ4r26eMEE

محمد القناوى 16-05-2020 01:18 AM

اللهم على طاعتك اعنا

عبد الرحمن السحيم 16-05-2020 06:54 AM

مَن اتّبع هَوَاه انفَرَط عِقْد هُدَاه

💎 في مُكالَمة الله عَزّ وَجَلّ لِكَلِيمِه موسى عليه الصلاة والسلام : (فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى)

🔻 وغَفْلَة القَلْب أعظَم غَفْلَة ، وربما كانَت قَسْوة القَلْب أشدَّ مِن الحجارة قَسْوة

💎 وفي الكِتاب العزيز : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)

قال البغوي : (وَاتَّبَعَ هَوَاهُ) أيْ : مُرَادَه في طَلَب الشَّهَوَات . (معالِم التّنِزيل)

وقال مُجاهِد : (وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) أي : ضَيَاعا . رواه ابن جرير في " تفسيره " .

وقال الراغب : (وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) أي : إسْرَافا وتَضْيِيعا . (المفردات في غريب القرآن)

💎 قال سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه : كُنّا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستّةَ نَفَر ، فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم : اطْرُد هؤلاء لا يَجْتَرِئون علينا . قال : وكنتُ أنا وابن مسعود ، ورَجُل مِن هُذَيل ، وبِلال ، ورَجُلان لست أُسَمّيهِما ، فَوَقَع في نَفْس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يَقَع ، فَحَدّث نَفْسَه ، فأنْزَل الله عزّ وَجَلّ : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) . رواه مسلم .

🖋 قال ابن القيم : الذّكْر أصْل مُوَالاة الله عزّ وجَلّ ورأسها ، والغَفْلة أصْل مُعادَاته ورأسها ؛ فإن العبد لا يَزال يَذكُر رّبه عزّ وجَل حتى يُحِبّه فَيَوالِيه ، ولا يَزال يِغفَل عنه حتى يُبْغِضه فيُعادِيه .
قال الأوزاعي : قال حسّان بن عَطِيّة : ما عادَى عَبدٌ رَبَّه بِشَيء أشدّ عليه مِن أن يَكْرَه ذِكْره أو مَن يَذْكُره .
فهذه المعاداة سببها الغفلة ، ولا تَزَال بِالعبد حتى يَكْرَه ذِكْر الله ويَكْرَه مَن ذَكَرَه ، فحينئذ يَتّخِذه عَدُوا ، كما اتّخَذَه الذّاكِر وَلِيّا . (الوابل الصّيّب)

عبد الرحمن السحيم 16-05-2020 05:59 PM

مما ينبغي اجتنابه في الدعاء : السَّجْع الْمُتَكلّف .

💎 روى البخاري عنِ ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : فانظر السجعَ من الدعاء فاجتنِبْه ، فإِني عهدتُ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابَهُ لا يفعلون إلا ذلك . يعني : لا يفعلون إلا ذلك الاجتِناب .
أي : أنهم يجتنبون السجع في الدعاء .

💎 وأخرج الإمام أحمد من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت لابن أبي السائب : واجتنب السجع في الدعاء ، فإني عهدت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يَكْرَهون ذلك .
وفي رواية ابن أبي شيبة قالت : اجتنب السجع في الدعاء ، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهُم لا يَفعلون ذلك .

🔸 قال شيخ الإسلام ابن تيميّة : قال بعض السلف : إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع وهذا كما يَكره تكلف السجع في الدعاء ، فإذا وقع بغير تكلف فلا بأس به ، فإن أصل الدعاء مِن القَلب ، واللسان تابِع للقَلب ، ومَن جَعل هِمَّته في الدعاء تقويم لسانه أضعف تَوَجّه قلبه ، ولهذا يدعو المضطر بِقَلْبه دُعاء يُفْتَح عليه لا يَحضره قبل ذلك ، وهذا أمْر يجده كل مؤمن في قَلبه . (مجموع الفتاوى)

📌 هل مِن التعدّي في الدعاء قول : اللهم اجعلني معصوما ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=6818

🖋 حُكم تَكلّف السّجْع في الدعاء
سؤال عن صحة هذا الدعاء (إلهي إليك اشكو نفسا بالسوء أمّارة) ؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=84792

نور القاسم 16-05-2020 07:31 PM

شيخنا الفاضل ما معنى كلمة السجع ؟
جزاك الله خيراً على الفائدة .

نادية الجندى 16-05-2020 09:31 PM

تحياتى لكم

عبد الرحمن السحيم 17-05-2020 06:07 AM

أيَسُرّك أن يكون لك مائة مِن الإبل الثمينة ؟
بل لك خيرٌ منها ..
تقرأ (100) آية خَير لك مِن (100) ناقَة

💎 قال عقبة بن عامر رضي الله عنه : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونَحن في الصّفّة ، فقال : أيّكم يُحِب أن يَغدو كل يوم إلى بُطْحان ، أو إلى العقيق ، فيأتي مِنه بِنَاقَتَيْن كَوْمَاوَيْن في غير إثْم ولا قَطْع رَحِم ؟
فقلنا : يا رسول الله نُحب ذلك .
قال : أفلا يَغدو أحدُكم إلى المسجد فيَعْلَم ، أو يَقرأ آيَتَيْن مِِن كتاب الله عزّ وجَلّ خَيْر له مِن نَاقَتَيْن ، وثَلاث خَيْرٌ له مِن ثلاث ، وأربع خَيْر له مِن أربع ، ومِن أعْدَادِهن مِن الإبل . رواه مسلم .

📌 قال الخطّابي : الكَوْماء مِن الإبل : العظيمة السّنَام . (معالِم السّنَن)

🔻 وأن تسكُن في صلاتك ، ولا تتحرك ، ولا تمسح الحصى : خَيْر لك مِن (100) ناقَة

💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يُمْسِك أحدُكم يَده عن الْحَصْباء خَيْر له مِن أن يكون له مائة ناقة كُلّها سُود الْحَدَقة ، فإن غَلَب أحدَكم الشيطان ، فليَمْسَح مَسْحَة واحدة . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني .

🔶 وقال أبو ذر رضي الله عنه : مَسْح الْحَصَى واحِدة ، وأن لا أفعلها أحَب إليّ مِن مائة نَاقة سُود الْحَدَقَة . رواه أبو داود الطيالسي .

🔺 ويُقال مثله في كَثْرة الْحَرَكة ، وتَعدِيل الملابس ، وغير ذلك .

🟤 قال ابن رَجَب : أصل الخشوع : هوَ خُشوع القَلب ، وهو انكِسَاره لله ، وخُضُوعه وسُكُونه عن الْتِفَاتِه إلى غير مَن هوَ بَيْن يَدَيْه ، فإذا خَشَع القَلب خَشَعَت الْجَوَارح كُلّها تَبَعًا لِخُشُوعه ؛ ولِهَذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه : " خَشَع لك سَمْعي وبَصَرِي ومُخّي وعِظَامِي وما اسْتَقَلّ بِه قَدَمي " .
(فتح الباري)

عندما تكون الأجهزة سبب الانتكاسة وترْك الطاعات
https://www.youtube.com/watch?v=GZZmUqdy76M

عبد الرحمن السحيم 18-05-2020 06:33 AM

تُتَناقل رُؤى عن ليلة القَدْر

وقد يكون بعضها مما ذُكِر في سَنَوات ماضية ثم أُعيد نَشْره !
والرؤى يُستأنس بها ولا يُعوّل عليها .

قال الإمام الشاطبي رحمه الله : لا يَستَدِلّ بالرّؤيا في الأحكام إلاّ ضعيف الْمُنّة . اهـ .
أي : ضَعيف القوة والحجة .

وإذا أدّى نَشْر الرؤى إلى التّكاسُل والاتّكال ، فلا تُنشَر مِن باب " لا تُبَشّرهم ، فيَتّكِلُوا " ، كما في الصحيحين .

فإذا كان (النَّصّ الشرعي) أُمِر بإخفائه لئلا " يَتّكِلُوا " ، فكَيف (بِالرّؤيا الْمَنامِيّة) ؟!

والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه رضي الله عنهم وقد رأوا رؤى كثيرة عن ليلة القدر : أرَى رُؤياكم قد تَواطَأت في السّبع الأواخر ، فمن كان مُتَحَرّيها فَلْيَتَحَرّها في السّبْع الأواخر . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية للبُخاري : أرَى رُؤياكم قد تَواطَأت في العشر الأواخر ، فمن كان مُتَحَرّيها فَلْيَتَحَرّها مِن العشر الأواخر .

ومع ذلك : لم يَجزِم صلى الله عليه وسلم أنها ليلة القدر رَغْم كَثْرة الرؤى ، بل أمرهم بِتحرّيها في العشر كلها .

ولم يُنقل عن أحدٍ منهم أنه فَتَر بَقيّة العشر !!

ثم إن المعبّر قد يُصيب وقد يُخطئ

فأبو بكر الصّدّيق رضي الله عنه أوَّل رُؤيا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أصَبْتَ بَعضًا وأخطَأت بَعضًا . رواه البخاري ومسلم .
فإذا قِيل هذا لِخير الناس بعد محمد صلى الله عليه وسلم
فماذا يُقال لِغيره مِن الْمُعبرِين ؟!

فالأحكام لا تُبنى على الأحلام !

ما صحة قصة الذي كان يُكثر من الصلاة على النبي فَرأى أن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ يُقبّله ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15222


الساعة الآن 07:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى