![]() |
|
عبودية الوقت (14 )
قيل لِحَاتم الأصَمّ : على ما بَنيت أمْرك هذا مِن التوكل ؟ قال : على أربع خِلال : عَلِمْتُ أن رِزقي لا يأكله غيري ، فلَستُ اهتمّ له . وعَلِمْتُ أن عَملي لا يَعمله غيري ، فأنا مَشغول به . وعَلِمْتُ أن الموت يأتيني بَغتة ، فأنا أبادِره . وعَلِمْتُ أني بِعَين الله في كل حال ، فأنا مُستَحيي منه . رواه أبو نعيم في " الحلية " والبيهقي في " شُعب الإيمان " . |
عبودية الوقت (15)
قال سهل بن عبد الله في قوله تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) ، قال : مَن يَتّق الله في دَعواه فلا يَدّعِي الْحَوْل والقوّة ، ويَتَبَرّأ مِن حَوْلِه وقُوّته ، ويَرجِع إلى حَوْل الله وقُوّته (يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) ، قال : لا يَصحّ التّوكّل إلاّ لِمُتَّقٍ ، ولا تتم التقوى إلاّ لِمُتَوكِّل ؛ لقوله تعالى : (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . |
عبودية الوقت (16)
مَن صَدَق في توكّله وتقواه لَم يَخَف إلاّ الله . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وبعض الناس يقول : يا رب إني أخافك وأخاف من لا يخافك . وهذا كلام ساقط لا يجوز ، بل على العبد أن يخاف الله وحده ، ولا يخاف أحدا ، فإن مَن لا يَخاف الله أذل مِن أن يُخَاف ، فإنه ظالِم ، وهو مِن أولياء الشيطان ، فالخوف منه قد نَهَى الله عنه . وإذا قيل : قد يؤذيني ، قيل : إنما يؤذيك بتسليط الله له ، وإذا أراد الله دَفع شَرِّه عنك دَفَعه ، فالأمر لله ، وإنما يُسَلَّط على العبد بذنوبه ، وأنت إذا خِفت الله فاتَّقَيته وتوكَّلت عليه كَفَاك شَرّ كل شَرّ ، ولم يُسلِّطه عليك ، فإنه قال : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) ، وتسليطه يكون بسبب ذنوبك وخَوفك منه . فإذا خِفْت الله وتُبْت مِن ذنوبك واستغفرته لم يُسَلَّط عليك ، كما قال : (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) . |
عبودية الوقت (17)
وَقَف نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام والبحر من أمامه ، والعدو من خلفه ، فَخوّفوه : (إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) فكان جواب الواثق بالله عَزّ وَجَلّ : (كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : المؤمِن المتوكّل على الله إذا كادَه الْخَلْق فإن الله يَكيد له وينتصر له بِغير حول منه ولا قوّة . |
الْتِفاتَة قَلب ( خُطبة عن التوكل )
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13891 ما هي الأسباب التي تتحقق بها كفاية الله لعبده ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15693 |
النية الحسنة تخدم صاحبها
والنية السيئة تخذل صاحبها (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمَِ) فهؤلاء أحاطت بهم نيّتهم السيئة .. |
من نوى الخير دام ثوابه..
قال عبد الله بن الإمام أحمد لأبيه يوما : أوصني يا أبت ، فقال : يا بني انوِ الخير ، فإنك لا تزال بخير ما نَويت الخير . 📚 قال ابن مفلح : وهذه وصية عظيمة سهلة على المسئول ، سهلة الفهم والامتثال على السائل ، وفاعلها ثوابه دائم مُستمر لدوامها واستمرارها ، وهي صادقة على جميع أعمال القلوب المطلوبة شرعا ، سواء تعلّقت بالخالق أو بالمخلوق ، وأنها يُثاب عليها ولم أجد في الثواب عليها خلافا . قال الشيخ تقي الدين في كتاب " الإيمان " : ما همّ به من القول الحسن والعمل الحسن فإنما يُكتب له به حسنة واحدة ، وإذا صار قولا وعملا كُتب له عشر حسنات إلى سبعمائة ، وذلك للحديث المشهور في الهمّ . اهـ . يعني : حديث ابن عباس : مَن هَمّ بحسنة... ومَن هَمّ بسيئة.. |
كُلّ الفَلاح
قال الحافظ ابن كثير : الفَلاح كُلّ الفَلاح في فعِل ما أمَر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وتَرْك ما نَهَيَا عنه . |
استِعدّ لِمَا أمامك ..
قال الحسن البصري : مَن عَلِم أن الموت مَوْرِده ، والقيامة مَوْعده ، والوقوف بين يَدي الله تعالى مَشْهده ؛ فَحَقّه أن يَطُول في الدنيا حُزنه . |
الساعة الآن 10:26 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى