![]() |
الإسلام الصافي يُرعبهم .. ولذلك يُهاجِمونه ويُحاولون تشويهه ، ويَسعون لتمكين الرافضة والصوفية !! جاء في كتاب " قادة الغرب يقولون : دَمِّرُوا الإِسْلاَمَ أَبِيدُوا أَهْلَه " : ⏺ يرون أن الإسلام هو الخطر الوحيد أمام استقرار الصهيونية وإسرائيل: يقول بن غوريون، رئيس وزراء إسرائيل سَابِقًا : إِنَّ أَخْشَى مَا نَخْشَاهُ أَنْ يَظْهَرَ فِي العَالَمِ العَرَبِيِّ مُحَمَّدٌ جَدِيدٌ . 🔘 ويَرَون أن بقاء إسرائيل مَرهون بإزالة المتمسكين بالإسلام يقول الكاتب الصهيوني " إيرل بوغر " في كتابه " العَهْد والسيف " الذي صَدَر عام 1965 ما نصه بالحرف : إن المبدأ الذي قام عليه وُجود إسرائيل منذ البداية هو أن العرب لا بُدّ أن يُبادِروا ذات يوم إلى التعاون معها ، ولكي يُصبِح هذا التعاون مُمكِنا فيجب القضاء على جميع العناصر التي تُغذّي شُعور العِداء ضد " إسرائيل " في العالم العربي ، وهي عناصر رَجْعِيّة تتمثّل في رجال الدِّين والمشايخ !! (الإسلام في المعتَرَك الحضاري ، نقلا عن كتاب " قادة الغرب يقولون : دَمِّرُوا الإِسْلاَمَ أَبِيدُوا أَهْله) |
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (11)
هي التي لا يُرَى منها شيء إلاّ عند الضرورة ، وبِقَدْرِها .. ومَن هي مثل تلك المرأة السوداء التي ساءها تَكشّفها أثناء ما كانت تُصرَع .. هل سمعت بِقصّة امرأة مِن أهل الجنة تمشي على الأرض ؟! قال عطاء بن أبي رباح : قال لي ابن عباس : ألا أُرِيك امرأة مِن أهل الجَنّة ؟ قلت : بلى . قال : هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إني أُصْرَع ، وإني أتَكَشّف ، فادْعُ الله لي . قال : " إن شئتِ صَبَرْتِ ولكِ الجنة ، وإن شئتِ دَعوتُ الله أن يُعافِيك " . فقالت : أصبِر ، فقالت : إني أتَكَشّف ، فادْعُ الله لي أن لا أتَكَشّف ، فَدَعَا لها . رواه البخاري ومسلم . إِني أُصرَع !! http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5683 |
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (12)
هي العفيفة المتعفِّفَة التي لا يُسمَع لها صوت خِلخال فضلا عمّا عَدا ذلك ولا يُرى منها شيء .. 🔘 قال مسروق : سمعتُ عائشة وهي مِن وراء الحجاب . رواه البخاري ومسلم . 🔸وقال الإمام البخاري في ترجمة عبد الله أبي الصهباء الباهلي : ورأى سِتْر عائشة رضي الله عنها في المسجد الجامع ، تُكَلِّم الناس مِن وراء السِّتر ، وتُسأل مِن ورائه . (التاريخ الكبير) 🔸وعند البخاري مِن طريق يوسف بن ماهك قال : أن مروان على الحجاز استعمله معاوية ، فخطب .. فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا ، فقال : خُذوه ! فَدَخَل بيت عائشة ، فلم يَقدِروا ، فقال مروان : إن هذا الذي أنزل الله فيه : (وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي) فقالت عائشة - مِن وراء الحجاب - : ما أنزل الله فينا شيئا مِن القرآن إلاّ أن الله أنزل عُذري . وفي قصة بُشرَى أبي موسى وبلال : ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بِقَدَح فيه ماء ، فغسل يديه ووجهه فيه ، ومَجّ فيه ، ثم قال : اشْرَبا منه ، وأفْرِغا على وُجُوهكما ونُحُورِكما ، وأبْشِرا ، فأخذا القَدَح ، فَفَعَلا ما أمَرَهما بِه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَنَادَتْهُما أمّ سَلَمة مِن وَرَاء السِّتْر : أفْضِلا لأُمّكمَا مِمّا في إنائكما ، فأفْضَلا لها مِنه طائفة . رواه البخاري ومسلم . 🔹وفي ترجمة الحرّة البسطامية : وكان يُقرأ عليها مِن وراء السِّتر . وكانت النساء يَكُنّ مِن وراء السّتُور . 🔹وفي مسند الإمام أحمد : قال عبد الله : سمعت أبِي يقول : جاء قوم من أصحاب الحديث فاستأذنوا على أبي الأشهب ، فأذن لهم فقالوا : حَدِّثنا . قال : سَلُوا . فقالوا : ما مَعنا شيء نسألك عنه ، فقالت ابنته - مِن وراء السِّـتْر - : سَلُوه عن حديث عَرفَجة بن أسعد أُصيب أنفه يوم الكُلاب . 🔸قال الإمام الذهبي : سَمِعنا مِن عِدّة نِسوة ، وما رَأيتهنّ . وكذلك رَوى عِدّة مِن التابعين عن عائشة ، وما رأوا لها صُورة أبدا . اهـ . أي : أنهم سَمِعوا منها مِن وراء حجاب ، وما رأوها . وسبق : سؤال عن خروج بعض الْمُنقّبات في الفضائيات من أجل الدعوة أو تحفيظ القرآن http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9146 كيف تكتسب المرأة المسلمة العِفّة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18455 كيف نربي بناتنا على الدِّين ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18456 |
مِيثاق الأخلاق والمبادئ والقِيَم : أعلَن عنه النبي صلى الله عليه وسلم في أوّل دَعوَته ، وعَرَفه الْمُوافِق والْمُخَالِف ، والصديق والعدو ، والقَريب والبَعيد
لَمّا سأل هِرَقلُ أبا سُفيان عن دَعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ماذا يأمركم ؟ قال أبو سُفيان : يقول : اعبدوا الله وَحده ، ولا تشركوا به شيئا ، واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمُرُنا بِالصلاة والصّدق والعَفاف والصِّلَة . رواه البخاري ومسلم . 🔸قال النووي : أما الصِّلَة : فَصِلَة الأرحام ، وكُلّ ما أمَر الله به أن يُوصَل ، وذلك بِالبِرّ والإكرام وحُسْن الْمُرَاعاة . وأما العَفَاف : الْكَفّ عن الْمَحَارِم وخَوَارِم الْمُرُوءة . اهـ . 🔹وقال ابن سِيدَه : وَرَجُل عَفٌّ وعَفِيف . وَالأُنْثَى بِالْهَاءِ . وَجمع الْعَفِيف أعِفة وأعفَّاء . وَقيل: العَفيفة مِن النِّسَاء : السّيدَة الْخَيّرَة . 🔘 وقال ابن رَجَب في شرح حديث قصة هرقل مع أبي سُفيان : يَدلّ على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أهَمّ ما يأمُر به أُمّته الصلاة ، كَمَا يَأمُرهم بِالصّدْق والعَفاف ، واشْتَهَر ذلك حتى شَاعَ بين الْمِلَل الْمُخَالِفِين له في دِينِه ، فإن أبا سفيان كان حين قال ذلك مُشْرِكًا ، وكان هِرَقل نَصْرَانِيا ، ولم يَزل صلى الله عليه وسلم منذ بُعِث يأمُر بالصّدق والعَفاف . اهـ . ✅ والأصل في التعليم أنه يُرسّخ القِيَم ويُؤكِّد عليها وعلى غَرسِها في النفوس ، وليس على تجريم مَن يَدعو إليها بِحُجّة نَبْذ الخلاف ! |
لا تَخَف على الإسلام ؛ فإنه مَنصور ومُنتَصِر
تأمل كم بين الحِصَارَيْن ؟! الأول : قريش تُحاصِر الإسلام وأهله القِلّة القليلة ؛ لئلا ينتشر الإسلام ! والثاني : رجل مُسلم واحد حديث الإسلام يَفرِض حِصارا على قريش !! والعجيب أن الفَرْق بينهما لا يصِل إلى عشرين سَنَة ! ⬅️ الحصار الأول : حِصار قريش للنبي ﷺ ومَن معه من المسلمين في شِعْبِ أبي طالب ثَلاث سِنِين . ⬅️ والثاني : حِصار ثُمامة بن أُثَال لِقُريش ، وقوله لهم : أسْلَمتُ مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حَبّة حِنْطَة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري ومسلم . 🔹 قال ابن القيم : وَحُبِسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ فِي الشِّعْبِ شِعْبِ أبي طالب لَيْلَةَ هِلَالِ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ مِنَ الْبَعْثَةِ ، وَعُلِّقَتِ الصَّحِيفَةُ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ ، وَبَقُوا مَحْبُوسِينَ وَمَحْصُورِينَ مُضَيَّقًا عَلَيْهِمْ جِدًّا مَقْطُوعًا عَنْهُمُ الْمِيرَةُ وَالْمَادَّةُ نَحْوَ ثَلَاثِ سِنِينَ ، حَتَّى بَلَغَهُمُ الْجَهْدُ وَسُمِعَ أَصْوَاتُ صِبْيَانِهِمْ بِالْبُكَاءِ مِنْ وَرَاءِ الشِّعْبِ . اهـ . فبينما الإسلام يُحاصَر أصبح الإسلام يُحاصِر ! ⏺ ** الأحزاب تُحاصِر المدينة في سَنَة خمس مِن الهجرة . 🔘 وفي أقلّ مِن 3 سَنوات (في سَنة 8 هـ ) جيوش الإسلام تَزحَف نحو مكة ، فيكون أسعد الناس وأشجع الناس في مكة مَن يُغْلَق عليه باب بيته ! 🔸 قال ابن القيم : الفَتْح الأعظم الذي أعَزّ الله به دِينه ورسوله ، وجنده وحِزبه الأمين ، واسْتَنْقَذ به بَلَده وبَيته الذي جَعَله هُدى للعالمين مِن أيدي الكفار والمشركين ، وهو الفتح الذي اسْتَبْشَر به أهل السماء ، وضَرَبَت أطْنَاب عِزّه على مَنَاكِب الْجَوْزاء ، ودَخَل الناس به في دِين الله أفْوَاجا ، وأشْرَق به وَجْه الأرض ضِياء وابتهاجا . |
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (13)
المرأة الْحُرّة هي المرأة المسلمة الواثقة بِرَبِّها .. والْمُعْتَزَّة بِدِينها .. لا يَهمها ما يُقال عنها إذا أرْضَتْ رَبّها . أما السّافِلات فبائعات للحياء ، مُسْتَعبَدَات للهوى 🔹قال د . محمد قطب : حَدَث مَنظَر على الشاطئ قبل سنوات : فتاة كان بها بَقِيَّة ضئيلة من الحياء - حَياء الأنثى الطبيعي الفطري - هذه المرأة لَبِسَت "المايوه" وجلست على الرِّمال حول الشاطئ ليَلتقِط المُصوّر لها صُورة ، فما الذي حَدَث ؟ جلست بهذه البقية الضئيلة من الحياء مَضْمُومَة الرِّجْلَين ، فقام الْمُصَوِّر يَفْسَح مَا بَيْن رِجْلَيها لِيَلْتَقِط لَها صُورَة تَقَدُّمِيَّة !! ولكنها رَاحت في حَياء َضئيل - تَتَأبَّى عليه - عندئذ قال لها بِلهْجَةٍ ذَاتِ مَعنى : "الله ! هوَّه أنتِ فَلاَّحَة وإلاَّ إيه ؟!! ". وفي الحال دَبَّتْ هذه الكلمة في صَدْرِها ، فَنَحَرَتْ مَا بَقِي مِن الْحَيَاء ! وجَلَسَتْ مُنْفَرِجَة الرِّجْلَين في طلاقة هَمَجيّة ، لِتُلْتَقَط لَها الصُّورة ! . اهـ . قد تكون فَعَلَتْ هذا مِن غير قَناعة ! ولكن خَوْفا مِن وْصَمة ( فلاّحة ) أو ( قروية ) أو لَقَب ( مُتخلِّفَة ) !! والغريب أن طالبي العُري والتّعرّي لا تقِف مطالبهم عند حدّ !! فالمُصوّر لم يَكتَف بكل ما ظَهَر مِن جسد تلك العارية !! وصدق الله : (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا) (٢٧)' [سورة النساء] |
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (14)
التي لا تستهويها الموضة المخالفة للشرع ، ولا تنخدع بِتَزيين حمّالات الحطب !! 🔸 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : كثير مِن أهل المنكر يُحبون مَن يُوافِقهم على ما هُم فيه ، ويُبغِضون مَن لا يُوافقهم ! . اهـ . حَمّالة الحطب (إم بي سي وأخواتها) ينطبق عليها قول عثمان رضي الله عنه : وَدّت الزانية لو أن النساء كُلّهن زَنَيْن ! ومِن السذاجة أن يُظن بِحمّالة الحطب وأخواتها ظَنّ خير ! 🔘 قال ابن كثير : مِن الْمَحْذُورَات الكِبَار أن يُظَنّ بِأهل الفُجُور خَيْر . اهـ . هل يجوز لعن المتبرجات أم الأفضل الدعاء لهن ؟ http://almeshkat.net/vb/showthread.php?p=577917 |
مِن أعجب صَبْر الأئمة
إمام صابر شاكِر قال عنه الإمام الذهبي : الإِمَامُ شَيْخُ الإِسْلاَمِ . حَدَّث الأوزاعي عن عبد الله بن محمد قال : خَرَجْتُ إلى ساحل البحر مُرَابِطا ، وكان رِبَاطنا يومئذ عَرِيش مِصر ، قال : فلما انْتَهيتُ إلى السّاحِل ، فإذا أنا بِخَيمة فيها رَجُل قد ذَهَب يَدَاه ورِجْلاه وثَقُل سَمعه وَبصره وما له من جارحة تنفعه إلاّ لِسَانه ، وهو يقول : اللهم أوْزِعْنِي أن أحمدَك حَمْدًا أُكافىء به شُكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ وفضلتني على كثير ممن خَلَقْتَ تفضيلا . قال الأوزاعي : قال عبد الله : قلت : والله لآتين هذا الرَّجل ولأسألنه أنّى له هذا الكلام ؛ فَهْم أم عِلْم أم إلْهَام أُلْهِم ؟ فأَتَيت الرّجُل فسَلّمتُ عليه ، فقلت : سَمِعْتُك وأنت تقول : اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها علي وفضلتني على كثير من خلقت تفضيلا . فأيّ نِعْمة مِن نِعم الله عليك تحمده عليها ، وأيّ فضيلة تَفَضّل بها عليك تَشْكره عليها ؟ قال : وما تَرى ما صَنع ربي ، والله لو أرسل السماء عليّ نارا فأحرقتني ، وأمَر الجبال فَدَمّرتني وأمَر البِحار فغَرّقتني ، وأمر الأرض فَبَلَعَتني ؛ ما ازددت لِرَبي إلاّ شُكرا لِمَا أنْعَم عليّ مِن لِسَاني هذا . ولكن يا عبد الله إْذ أتَيْتَني لي إليك حاجة ، قد تَراني على أي حالة أنا ، أنا لَستُ أقدر لِنَفسي على ضرّ ولا نفع ، ولقد كان معي بُنَيّ لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيُوضّيني ، وإذا جِعْتُ أطعمني ، وإذا عَطِشت سَقَاني ، ولقد فَقَدته منذ ثلاثة أيام فتَحَسّسه لي رحمك الله . فقلتُ : والله ما مَشَى خَلْق في حاجَة خَلْق كان أعظم عند الله أجْرا ممن يَمشي في حاجة مثلك . فَمَضيت في طَلَب الغلام ، فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كُثبان مِن الرَّمْل ، فإذا أنا بالغلام قد افترسه سَبُع وأكل لحمه ، فاسْتَرْجَعتُ ، وقلت : أنّى لي َوجه رقيق آتي به الرَّجُل ، فبينما أنا مُقْبِل نحوه إذ خَطَر على قلبي ذِكْر أيوب النبي ﷺ ، فلما أتيته سَلّمت عليه ، فَرَدّ عليّ السلام . فقال : ألستَ بِصاحبي ؟ قلت : بلى . قال : ما فَعلتَ في حاجتي ؟ فقلتُ : أنت أكرم على الله أم أيوب النبي ﷺ ؟ قال : بل أيوب النبي ﷺ . قلتُ : هل علمت ما صنع به ربه ، أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده ؟ قال : بلى . قلت : فكيف وَجَده ؟ قال : وجده صابرا شاكِرا حَامِدا . قلت : لم يَرْضَ منه ذلك حتى أوْحَش مِن أقربائه وأحبائه . قال : نعم . قلت فكيف وجده ربه ؟ قال : وَجَده صابرا شاكرا حامدا . قلت : فلم يَرْضَ منه بذلك حتى صَيّره عَرَضا لِمَارّ الطريق . قلت : هل عَلِمت ؟ قال : نعم . قلت : فكيف وجده ربه ؟ قال : صابرا شاكرا حامدا ، أوْجِز رحمك الله . قلت له : إن الغلام الذي أرسلتني في طَلَبه وَجَدته بين كُثبان الرَّمْل وقد افترسه سَبُع فأكَل لَحمه ، فأعْظَم الله لك الأجر ، وألْهَمَك الصَبر . فقال الْمُبْتَلَى : الحمد لله الذي لم يَخْلُق مِن ذُرّيتي خَلْقا يَعصِيه ، فيُعذّبه بالنار ، ثم استرجع ، وشَهق شَهقَة فمات . فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، عَظُمت مُصِيبتي ؛ رَجُل مثل هذا إن تَركته أكَلَته السّباع ، وإن قَعدتُ لم أقدر على ضر ولا نفع ، فسَجّيته بِشَمْلة كانت عليه ، وقعدت عند رأسه باكيا ، فبينما أنا قاعد إذ تَهَجّم عليّ أربعة رجال ، فقالوا : يا عبد الله ، ما حالك وما قصتك ؟ فقَصَصت عليهم قِصّتي وقِصّته . فقالوا لي : اكشِف لنا عن وَجهه فَعَسى أن نَعرفه ، فكشفت عن وَجهه فانْكَبّ القَوم عليه يُقَبّلون عينيه مَرّة ، ويَدَيه أُخْرى ، ويَقولون : بِأبِي عَينٌ طال ما غَضّت عن مَحاِرم الله ، وبِأِبي طال ما كنتَ ساجدا والناس نِيام . فقلت : مَن هذا يرحمكم الله ؟ فقالوا : هذا أبو قلابة الْجَرْمِيّ ، صاحب ابن عباس ؛ لقد كان شديد الحب لله وللنبي ﷺ ، فَغَسّلناه وكَفّناه ، وصَلّينا عليه ودفناه ، فانْصَرف القوم وانصرفت إلى رِبَاِطي ، فلما أن جَنّ عليّ الليل وَضَعتُ رأسي ، فرأيته فيما يرى النائم في روضة مِن رياض الجنة ، وعليه حُلّتَان مِن حُلل الجنة ، وهو يَتْلُو الوَحي : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) . فقلتُ : ألَسْتَ بِصَاحِبي ؟ قال : بلى . قلت : أنّى لك هذا؟ قال : إن لله درجات لا تُنَال إلاّ بِالصبر عند البلاء ، والّشكر عند الرخاء ، مع خشية الله عز وجل في السّرّ والعلانية . (كِتاب الثّقات ، لابن حبّان) |
مَن هي المرأة الْحُرّة ؟! (15)
هي التي تُعرَف بحِجابِها وليس بِفِسقِها ، ولا بِتَساهلها في الحجاب قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : الحجاب علامة شرعية على الحرائر العفيفات في عِفّتِهن وشَرَفهن ، وبُعْدِهن عن دَنَس الرّيبة والشكّ : (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ) ، وصلاح الظاهر دليل على صلاح الباطن ، وإن العفاف تاج المرأة ، وما رَفْرَفَت العِفّة على دارٍ إلاّ أكْسَبَتْها الهناء . (حِرَاسَة الْفَضِيلَة) من صور تكريم الإسلام للمرأة http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18642 |
تنتشر رسالة تُنسب إلى الشيخ الشعراوي ، وفيها : أنه سُئل : لماذا جُعِل للكافرين عليكم سبيل ، رغم قوله تعالى : " ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا " ؟!
فأجابه : لأننا مسلمين ولسنا مؤمنين !! ثم ذَكَر الفرق بين المؤمنين والمسلمين ؟ واستدلّ بآيات على أن النصر والتأييد للمؤمنين وليس للمسلمين ... إلخ.. والصحيح : أن الإسلام والإيمان إذا اقْتَرَنا في الذِّكْر افْتَرَقَا في المعنى ، وإذا افْتَرَقَا في الذِّكر اتّفقا في المعنى . وقد لَخّص ابن القيم حال المسلمين وضعفهم وتسليط الكافرين عليهم بِقَوله : قوله سبحانه : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) ، قال : الآية على عُمومها وظاهرها ، وإنما المؤمنون يَصْدُر منهم مِن المعصية والمخالفة التى تُضادّ الإيمان ما يصير به للكافرين عليهم سبيل بحسب تلك المخالفة ، فهم الذين تَسَبّبُوا إلى جعل السبيل عليهم كما تَسَبّبوا إليه يوم أُحُد بِمعصية الرسول ﷺ ومُخَالَفَته ، والله سبحانه لم يجعل للشيطان على العبد سُلْطَانا، حتى جَعَل له العبدُ سَبيلا إليه بِطَاعته والشّرْك به ، فَجَعَل الله حينئذ له عليه تَسَلّطا وقَهْرا ؛ فمَن وَجَد خيرا فليَحْمَد الله تعالى، ومَن وَجَد غير ذلك فلا يَلُومَنّ إلاّ نَفسَه . وقال : أكثر دِيَانَات الْخَلْق إنما هى عادات أخَذُوها عن آبائهم وأسلافهم، وقَلّدُوهم فيها : فى الإثبات والنفى، والحب والبغض، والموالاة والمعاداة . والله سبحانه إنما ضَمِن نَصْر دِينه وحِزبه وأوليائه بِدِينه عِلْما وعَمَلا، لم يَضْمن نَصْر الباطل، ولو اعتقد صاحبه أنه مُحِقّ . وكذلك العِزّة والعُلو إنما هُمَا لأهل الإيمان الذى بَعَث الله به رُسُله، وأنزل به كُتُبه، وهو عِلم وعَمل وحَال، قال تعالى: (وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) . فَلِلعَبْد مِن العُلُو بحسب ما معه مِن الإيمان، وقال تعالى: (وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُوِلهِ وَلِلْمُؤْمِنِين) . فَلَه مِن العِزّة بحسب ما معه مِن الإيمان وحقائقه، فإذا فَاتَه حَظّ مِن العُلُو والعِزّة، فَفِى مُقَابَلة ما فَاتَه مِن حقائق الإيمان، عِلما وعَملا ظاهرا وباطنا . وكذلك الدّفع عن العبد هو بحسب إيمانه، قال تعالى : (إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الّذِينَ آمَنُوا) . فإذا ضَعُف الدّفْع عنه فهو مِن نَقْص إيمانه . وكذلك الكِفَاية والحَسْب هى بِقَدر الإيمان ، قال تعالى : (يأَيُّهَا النَّبى حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ) . أي : الله حَسْبُك وحَسْب أتْبَاعِك، أي : كَافِيك وكَافِيهم، فَكِفَايته لهم بحسب اتّبَاعهم لِرَسُوله ﷺ ، وانقيادهم له، وطاعتهم له، فما نقص من الإيمان عاد بنقصان ذلك كله . ومذهب أهل السنة والجماعة: أن الإيمان يزيد وينقص . وكذلك وِلاية الله تعالى لِعبده هى بحسب إيمانه قال تعالى: (وَاللهُ وَلِى المُؤْمِنِينَ) ، وقال الله تعالى: (اللهُ وَلِى الّذِينَ آمَنُوا) . وكذلك مَعِيّته الخاصّة هي لأهل الإيمان، كما قال تعالى: (وَأَنَّ اللهَ مَعَ المُؤْمِنِينَ) . فإذا نَقَص الإيمان وضَعُف كان حَظّ العبد مِن وِلاية الله له ومَعِيّته الخاصة بِقَدر حَظّه مِن الإيمان. وكذلك النصر والتأييد الكامل ، إنما هو لأهل الإيمان الكامل، قال تعالى: (إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ) ، وقال : (فَأَيَّدْنَا الّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ) . فمن نَقَص إيمانه نَقَص نَصِيبه مِن النصر والتأييد، ولهذا إذا أُصِيب العبد بمصيبة فى نَفْسِه أو مَالِه، أو بِإدَالَة عَدُوّه عليه، فإنما هي بِذُنُوبه ؛ إمّا بِتَرْك وَاجِب، أو فِعْل مُحَرّم ، وهو مِن نَقْص إيمانه . وبهذا يزول الإشكال الذى يُورِده كَثير مِن الناس على قوله تعالى: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) . ويُجِيب عنه كثير منهم بأنه لن يجعل لهم عليهم سبيلا فى الآخرة ، ويُجِيب آخرون بأنه لن يجعل لهم عليهم سبيلا فى الْحُجّة . والتحقيق : أنها مثل هذه الآيات، وأن انتفاء السّبيل عن أهل الإيمان الكامل، فإذا ضَعُف الإيمان صار لِعَدُوّهم عليهم مِن السبيل بحسب ما نَقَص مِن إيمانهم ، فَهُم جَعَلُوا لهم عليهم السبيل بما تَرَكُوا مِن طاعة الله تعالى . فالمؤمن عزيزٌ غَالِبٌ مُؤيّد مَنْصور ، مَكْفِيّ ، مَدْفُوع عنه بِالذّات أين كان ، ولو اجتمع عليه مَن بِأقْطَارها ، إذا قام بحقيقة الإيمان وواجباته ، ظاهرا وباطنا . وقد قال تعالى للمؤمنين : (وَلاَ تَهِنُوا وَلا تحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ، وقال تعالى : (فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمٌ الأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَكمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) . فهذا الضمان إنما هو بإيمانهم وأعمالهم، التى هى جُنْدٌ مِن جُنُود الله ، يحفظهم بها ، ولا يُفْرِدها عنهم ويَقْتَطِعها عنهم، فيُبْطِلها عليهم ، كَمَا يَتِرُ الكافرين والمنافقين أعمالهم إذ كانت لِغيره ولم تكن مُوَافِقَة لأمْرِه . (إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان – الجزء الأول / 101 ، الجزء الثاني / 182 ، 183) وقوله : " كَمَا يَتِرُ الكافرين والمنافقين أعمالهم " مِن الوَتْر ، وهو القَطْع أو مِن النّقص ، كما في قوله تعالى : (فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) قال البغوي في قوله تعالى : (وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) لَنْ يَنْقُصَكُمْ شَيْئًا مِنْ ثَوَابِ أَعْمَالِكُمْ ، يُقَالُ: وَتِرَهُ يَتِرُهُ وَتَرًا وَتِرَةً : إِذَا نَقَصَ حَقَّهُ . |
* بِمَ اسْتَعانَ إبليسُ على الفَسَادِ والإفْسَاد؟!
🅾 أول مشروع لإبليس وِفق الضوابط الشرعية !! قال ابن عباس رضي الله عنهما : كانتِ الجاهليةُ الأولى فيما بين نوح وإدريسَ عليهما السلام ، وكانتْ ألفَ سنة ، وإنّ بَطْنَيْنِ من ولدِ آدمَ كان أحدُهما يَسْكُنُ السَّهْلَ ، والآخرُ يَسْكُنُ الجبَلَ ، فكان رجالُ الجبلِ صِبَاحا ، وفي النساء دَمَامَةٌ ، وكان نساءُ السَّهْلِ صِبَاحا ، وفي الرِّجَال دَمَامَةٌ ، وإن إبليسَ أتى رَجُلاً مِن أهلِ السَّهْلِ في صُورةِ غُلام ، فَأَجَّرَ نَفْسَه ، فكان يَخْدُمُهُ ، واتَّخَذَ إبليسُ شَبَّابَةً مثل الذي يَزْمُرُ فيهِ الرِّعَاءُ ، فجاءَ بَصَوت لم يَسْمَعِ الناسُ بِمِثْلِهِ ، فَبَلَغَ ذلك مَن حَولَهُ ، فَانْتَابُوهُم يَسْمَعُون إليه ، واتَّخَذُوا عِيداً يَجْتَمِعُونَ إليه في السَّنَةِ ، فَتَبَرَّجَ النساءُ للرِّجَالِ ، وَتَبَرَّجَ الرِّجَالُ لهن ، وإن رَجُلاً مِن أهلِ الجبلِ هَجَمَ عَليهِم في عِيدِهم ذلك فَرَأى النساءَ وَصَبَاحَتِهِنَّ ، فأتى أصحابَهُ فأخْبَرَهم بِذَلِكَ ، فَتَحَوّلُوا إليهِنّ ، فَنَزَلُوا مَعَهُنَّ ، وَظَهَرَتِ الفاحشةُ فيهن ، فهو قول الله : (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) رواه ابن جرير في تفسيره . |
زَعَم بعض الأفّاكِين أن القول بِفَرض صلاة الجماعة من اختراعات الصحوة من أجل أن يَجتَمِع الناس في المساجد ، ولسُهولة إيجاد تنظيمات في المساجد !! على حدّ زعمه!
فأسوق أقوال أئمة من علماء المذاهب الأربعة بهذا الخصوص : 🔹ذَكَر العيني (حنفي) ، المتوفّى سَنة 855 هـ : قول مَن استدل بحديث : " ولقد هَمَمْت أن آمر بالصلاة فتُقام ثم آمر رجلا فيُصلي بالناس ثم انطلقت بِرجال معهم حزم مِن حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار " . يدل على أن الجماعة فرض كما ذهب إليه طائفة ؛ لأن تارك السنة لا يُحرّق عليه بيته، ولو كانت سُنّة ما استحق تاركها هذا الوعيد الشديد . اهـ . فهذا القول قد قِيل به قَبْل العيني ، فهو ينقل القول لِمناقشته . 🔹وقال ابن رُشد الحفيد(مالكي) ، المتوفى سَنة 595هـ عن صلاة الجماعة : اختلف العلماء فيها ؛ فذهب الجمهور إلى أنها سُنّة أو فَرْض على الكِفَاية . وذهبت الظاهرية إلى أن صلاة الجماعة فرض مُتَعَيّن على كل مُكَلّف . 🔹وقال النووي (شافعي) ، المتوفى : 676هـ : أما حُكم المسألة ؛ فالجماعة مأمور بها للأحاديث الصحيحة المشهورة ، وإجماع المسلمين ، وفيها ثلاثة أوجه لأصحابنا : أحدها : انها فَرْض كِفَاية . والثاني: سُنّة . والثالث : فَرْض عَيْن . 🔹وقال شمس الدين بن قدامة المقدسي (حنبلي) ، المتوفي سنة 682 هـ : الجماعة واجبة على الرجال المُكَلّفِين لِكُلّ صَلاة مكتوبة . فهذه أقوال أئمة مِن أئمة المذاهب الأربعة ، وليس القول بِوجوب الجماعة مِن مُختَرعات الصحوة ! بل إن أهل الظاهِر يَرَون أن حضور الجماعة شَرْط لِصِحّة الصلاة . 🔸 قال ابن حَزْم الأندَلسي (المتوفّى سَنَة 456هـ) : لا تُجزئ صلاة أحد مِن الرّجال يَسْمَع الأذان إلاّ في المسجد . ولا تجزئ صلاة فَرْض أحدًا مِن الرجال إذا كان بحيث يسمع الأذان أن يُصَلّيها إلاّ في المسجد مع الإمام، فإن تعمد ترك ذلك بغير عُذْر بَطَلَت صَلاته . وحَكى الشوكاني (المتوفى سَنَة 1250هـ) عن عدد مِن أهل العِلم القول بأن صلاة الجماعة فَرْض . 🔸 قال الشوكاني : وقد اخْتَلَفَت أقوال العلماء في صلاة الجماعة ؛ فَذَهَب عطاء والأوزاعي وإسحاق وأحمد وأبو ثور وابن خزيمة وابن المنذر وابن حبان وأهل الظاهر وجماعة، ومِن أهل البيت أبو العباس : إلى أنها فَرْض عَيْن . |
🔘 الكافر : اليهودي، النصراني، البوذي، الهندوسي، السّيخِي، المُلحد، العلماني، الليبرالي، المنافق = نشاز في هذا الكون
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ۩ (١٨) [سورة الحج] 🔘 الكافر أيّا كان فهو غَبِيّ !! عن عمرو بن عَبَسة السّلَمي رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ أنه قال : ما تَستقلّ الشمس فيبقَى شيء مِن خلق الله إلاّ سبّح الله بحمده إلاّ ما كان من الشيطان وأغبياء بني آدم . قال : فسألته عن أغبياء بني آدم ؟ قال : الكفار شِرَار الخَلق - أو : شِرار خَلْق الله . رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ، وحسّنه الألباني . |
إلى الذين يُرسِلُون مقاطع لأكلات ، أو يَضعونها في الحالة في " الواتس أب " :
🔸 قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إني لأعْلَمكم بِالعَيش , ولو شئت لَجَعَلتُ كَراكِر وأسْنِمَة وصَلاء وصِنَابا وصَلائق , ولكن أسْتَبْقِي حَسَنَاتي . إن الله عزّ وجَلّ ذَكَر قَوْمًا فقال : (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا) . رواه ابن أبي الدنيا في كتاب " إصلاح المال " . ⏺ وَجَلَس الأحنف بن قَيس مَجْلِسا فَكَثُر فيه ذِكْر شَهوات البَطْن والفَرْج ، فقال لِجُلَسَائه : جَنّبُوا مَجَالِسَنا ذِكْر النّساء والطّعَام ، إني أُبْغِض الرّجُل يَكون وَصّـافا لِفَرجِه وبَطْنه . (سير أعلام النبلاء) 🔘 قال القرطبي في تفسيره : وقد اخْتُلِف في تَرْك الطَّيِّبَات والإعْرَاض عن اللذَّات ؛ فَقَال قَوم : ليس ذلك مِن القُرُبات ، والفِعْل والتَّرْك يَسْتَوي في الْمَبَاحَات . وقَال آخَرُون : لَيس قُرْبة في ذَاتِه ، وإنَّمَا هو سَبِيل إلى الزُّهْد في الدُّنيا وقِصَر الأمَل فيها ، وتَرْك التَّكَلُّف لأجْلِها ؛ وذلك مَنْدُوب إليه ، والْمَنْدُوب قُرْبَة . وفَرَّق آخَرُون بَيْن حُضُور ذلك كُلّه بِكُلْفَة وبِغَير كُلْفَة . قال أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي شيخ أشياخنا : وهو الصحيح - إن شاء الله عَزَّ وَجَلّ - فإنه لَم يُنْقَل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه امْتَنَع مِن طَعام لأجْل طِيبِه قَطّ ، بل كَان يَأكُل الْحَلْوى والعَسَل ، والبطِّيخ والرُّطَب ، وإنما يُكْرَه التَّكَلُّف ، لِمَا فيه مِن التَّشَاغُل بِشَهَوَات الدُّنيا عن مُهِمَّات الآخِرة . اهـ . 🔹 في لِسَان العَرب : الصِّنَاب : صِباغ يُتَّخَذ مِن الخردل والزّبِيب ... وهو صِباغ يُؤتَدَم به . وفيه أيضا : الصَّرِيقة : الرُّقَاقة عن ابن الأعرابي ، والمعروف الصَّلِيقَة . ويُجْمَع على صَرائق وصُرُق وصُرُوق وصَرِيق . عن الفراء . والعَامَّة تَقول باللام وهو بالرَّاء . والصِلاءُ : الشّوَاء . والكِرْكِرَةُ رَحَى زَوْرِ البعير والناقةِ ... وجمعها كراكِرُ ، وفي حديث عُمر : " ما أَجْهَل عن كَراكِرَ وأَسْنِمة " يُرِيد : إِحضارها للأَكل ، فإِنها من أَطايب ما يُؤكَل مِن الإِبل . اهـ . 🔹 ما الذي أغضبك أبا بحـر ؟! http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=15850 |
(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) (٢٢) [سورة الذاريات]
هل سمعت بقصة أعرابي قويّ اليقين؟! ⁉ ✅ قصص ومواقف تتجلّى فيها قوّة اليقين فـوالله مـا كَـذَبْـتُ ولا كُـذِبْـتُ https://saaid.net/Doat/assuhaim/131.htm |
✨ فقه النَّظـر ✨
✨حال الناس اليوم مع المشاهير الحمقى✨ الشيخ / صالح بن عبد الله بن حمد العصيمي - حفظه الله - عضو هيئة كبار العلماء والمدرس بالمسجد الحرام والمسجد النبوي |• مقطعٌ نافعٌ جديرٌ بسماعه والانتفاع به ونشره بين الناس لمسيس حاجة الناس له•| https://www.youtube.com/watch?v=CLAK45a0gyU |
1 مرفق
الإسلام دِين النظافة
ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطِق عن الهوى 🔸 في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول : الفِطْرة خَمْس : الْخِتَان ، والاسْتِحْدَاد ، وقَصّ الشارب ، وتقليم الأظافر ، ونَتْف الإبط . رواه البخاري ومسلم . في رواية في الصحيحين : خَمْس مِن الفِطْرة . 🔸 وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مِن الفِطرة : حَلْق العَانة ، وتقليم الأظفار ، وقَصّ الشارب . رواه البخاري ومسلم . 🔸 وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عشرٌ مِن الفطرة : قَصّ الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسّواك ، واستِنْشَاق الماء ، وقَصّ الأظفار ، وغَسْل البَراجِم ، ونَتْف الإبِط ، وحَلْق العَانة ، وانْتِقَاص الماء . قال زكريا قال مصعب : ونَسيت العاشرة ، إلاَّ أن تكون المضمضة . زاد قتيبة : قال وكيع : انتقاص الماء يعني : الاستنجاء . رواه مسلم . وذكر ابن العربي أن خصال الفطرة تبلغ ثلاثين خصلة . نقله ابن حجر . 🔘 قال النووي : وأما " غَسْل البَرَاجِم " فَسُنّة مُسْتَقِلّة لَيست مُخْتَصّة بِالوُضوء . " البَرَاجِم " بفتح الباء وبالجيم جَمْع بُرْجُمَة بضم الباء والجيم ، وهي عُقَد الأصابع ومَفَاصِلها كُلّها . قال العلماء : ويَلْحَق بِالبَرَاجِم ما يَجْتَمِع مِن الوَسَخ في مَعَاطِف الأُذُن ، وهو الصّمَاخ ، فَيُزِيله بِالْمَسْح ؛ لأنه ربما أضَرّت كَثْرَته بِالسّمْع ، وكذلك ما يَجْتَمِع في دَاخِل الأنْف ، وكذلك جميع الوسخ المجتمع على أي مَوضِع كان مِن البَدَن بِالعَرَق والغُبَار ونحوهما . اهـ . وسبق شرح الحديث الأول هنا : ما هي سنن الفطرة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1082 |
كُنّا أعِزّة حينما تمسّكنا بِدِين ربّ العِزّة فأصبحنا أذلّة في ذِلّة نَستَجدِي مِن كافِر توقيعا أو صورة خُطبة جمعة عن .. (الاحتفاء بالكفار) أُلْقِيت في أوائل في عام 1434 هـ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14556 ما الرد على مَن يقول إنه لا ولاء ولا بَراء في الرياضة ، ويستشهد بمشاهدة عائشة لِلَعِب الأحباش ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14361 |
حكم خروج اليد وحكم لبس القفازين للمرأة
سئل معالي الشيخ د. صالح الفوزان حفظه الله : ما حكم خروج يدي المرأة في السوق خاصة ؟ وهل يُفضّل لبس قفاز أسود لليدين أو الأبيض ؟ علماً بأن البعض قال : لا حرج في ظهورها ، وأن لبس القفاز إدعاء للتّديّن . ما رأي فضيلتكم بذلك ؟ فأجاب : يجب على المرأة أن تستر وجهها وكَفّيها وسائر بدنها عن الرجال الذين هم ليسوا محارم لها ، فإذا خرجت إلى السوق فإنه يتأكّد عليها ذلك ، وكذلك أُمِرت بأن تُرخي ثيابها وأن تزيد فيها ، لِتَستر عَقِبيها ، فسَتْر الكفّين مِن باب أولى ، لأن ظهور الكَفّين فيه فتنة ، ويجب على المرأة أن تسترهما عن الرجال الذين ليسوا محارم لها ، وسواء سترتهما في ثوبها أو عباءتها أو في القفازين . (المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان) وسئل شيخنا الشيخ ابن جبرين رحمه اللّه: هل ارتداء الجوارب أو القفازين في اليدين لقصد سترهما أثناء الخروج من البيت أم هو جائز ؟ وهل رؤية الرجل الأجنبي للكفين حرام إذا لم يكن بها زينة ؟ فأجاب : لبس المرأة لِما يستر بدنها وعورتها يجب ، لا سيما عند الخروج إلى الأسواق ونحوها ، ومن ذلك جوارب القدمين وقفاز الكفين حتى لا يبدو مِن المرأة ما يكون سبباً للفتنة بها . (فتاوى المرأة) |
سُئل شيخنا العلاّمة الشيخ عبد الكريم الخضير عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله :
ما حُكم لبس النقاب؟ فأجاب : النقاب نَقْب في الغطاء ، في غطاء الوجه ، بحيث يُظْهِر العين فقط، يُظْهِر ما تدعو إليه الحاجة بحيث لا يَظهر مِن البشرة ولا مِلّيمتر واحد، لو أظهر من البشرة مليمتر واحد صار سُفُورا ، ما صار نِقَابا ، ولذا لِدِقّة هذا الأمر تجد بعض أهل العلم يُفْتِي بالمنع مطلقا ، لماذا؟ لأن بعض النساء ما تفهم مثل هذا الكلام، تقول أن الشيخ فلان يُبيح النقاب يقول : إنه جائز ! لكن لم يفهموا الكلام بِدِقّة ؛ فالنقاب نَقْب في غِطاء الوَجه يُظْهِر ما تدعو إليه الحاجة ، وهو العَين فقط ، لكن إظهار مليمتر واحد مِن البشرة سُفور وليس بِنِقاب، الكلام واضح . |
دِين الكَمال والشّمول
قال حذيفة رضي الله عنه : قام فِينَا رسول الله صلى الله عليه وسلم مَقَاما ، ما تَرَك شَيئا يكون في مَقَامه ذلك إلى قِيام الساعة إلاّ حَدَّث به ، حَفِظَه مَن حَفِظه ونَسِيَه مَن نَسِيَه ، قد عَلِمه أصحابي هؤلاء ، وإنه ليكون منه الشيء قد نَسِيته فأَرَاه فأذْكُره ، كما يَذْكر الرّجُل وَجْه الرّجُل إذا غاب عنه ، ثم إذا رآه عَرَفه . رواه مسلم . وصلّى الله وسلّم على مَن تَرَك أمّته على الْمَحَجّة البيضاء ليلها كَنَهارِها لا يَزِيغ عنها إلاّ هالِك . قال أبو ذر رضي الله عنه : لقد تَرَكَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يَتَقَلّب في السماء طائر إلاّ ذَكّرنا منه عِلْمًا . رواه الإمام أحمد . |
حكم مشاهدة المصارعة الحُرّة
سئل شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه اللّه : ما حكم مشاهدة المصارعة الحُرّة ، مع أنها تُظهر الرجال وهم مكشوفين العورة ؟ فأجاب : المصارعة فيها خطر ، ولا سيما إذا كان معها ملاكمة ، فالملاكمة منكرة ؛ لأنها خطر على الناس ، وإذا كانت مصارعة بدون ملاكمة فلا بأس بها ، لكن مع الرفق والبعد عن الخطر الذي يضرّ به أحدهما الآخر . أما إذا كان فيه بُدوّ عورات فلا يجوز للمتصارعين ولا للمشاهدين ، إذا كان مع بُدوّ الأفخاذ أو العورة الشديدة القبيحة فهذا محرم ... ومشاهدتها لا تجوز إذا كان فيها كشف للعورات ، كالفخذ ، أو السوأة العظمى ، فلا يجوز ذلك . https://www.youtube.com/watch?v=7KJ6EjM8HrQ |
نَقّوا قلوبكم قبل رمضان
جاء الحثّ على التصافي وتطهير القلوب قبل رمضان ، ففي الحديث : إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين ، ويُملي للكافرين ، ويَدع أهل الحقد بِحقدِهم حتى يَدَعوه . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . وللحديث شواهد مِن حديث عبد الله بن عمرو عند الإمام أحمد ، ومِن حديث أبي موسى عند ابن ماجه . ومِن حديث أبي بكر الصدّيق عند البَزّار ، وقال : وهذا الحديث لا نَعلمه يُروَى عن أبي بكر إلاّ مِن هذا الوجه ، وقد رُوي عن غير أبي بكر . وأعلى مَن رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر ، وإن كان في إسناده شيء فَجَلالة أبي بكر تُحَسّنه ، وعبد الملك بن عبد الملك ليس بِمَعروف ، وقد رَوَى هذا الحديث أهل العلم ونَقَلوه واحْتَمَلُوه . اهـ . * وقال الهيثمي : رواه البزّار ، وفيه عبد الملك بن عبد الملك ، ذَكَره ابن أبي حاتم في الجَرح والتعديل ، ولم يُضَعّفه ، وبَقيّة رجاله ثقات . اهـ . https://z-p3-static.xx.fbcdn.net/ima...1/16/1f518.png وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ليلة النصف مِن شعبان رُوي في فَضلها مِن الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضلة ، وأن مِن السّلَف مَن كان يَخصّها بِالصلاة فيها ، وصَوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة . ومِن العلماء مِن السلف مِن أهل المدينة وغيرهم مِن الخَلَف مَن أنكر فَضلها ، وطَعَن في الأحاديث الواردة فيها .. لكن الذي عليه كثير مِن أهل العِلم أو أكثرهم مِن أصحابنا وغيرهم - على تَفْضِيلها ، وعليه يَدلّ نَصّ أحمد ، لِتَعَدّد الأحاديث الواردة فيها ، وما يُصَدّق ذلك مِن الآثار السّلَفِيّة ، وقد رُوي بَعض فضائلها في المسانيد والسنن . اهـ . والحديث حسّنه الألباني والأرنؤوط بمجموع طُرُقه . |
عليكم بالتّمسّك بِالسُّنّة ، في زَمَن كثُر التّزْهِيد بالسُّنّة ، والشكيك فيها
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : مات رَجُل مِن أصحابي فَرُئي في المنام ، فقال : قولوا لأبي عبد الله : عليك بِالسُّنّة ؛ فإن أوّل ما سَألني الله سَألني عن السُّنّة . قال أبو العالية : مَن مات على السُّنّة مَسْتُورًا ، فهو صِدّيق ، والاعتصام بالسُّنّة نَجَاة . (شرح السنة ، للإمام البربهاري) و(طبقات الحنابلة) |
السؤال عن توحيد الله ، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن القيم : وإنما يُسأل الناس في قبورهم ويوم مَعَادِهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فيُقال له في قَبْرِه : ما كنت تَقول في هذا الرَّجُل الذي بُعِث فيكم ؟ (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) ، ولا يُسأل أحدٌ قَطّ عن إمام ولا شيخ ولا مَتْبُوع غيرِه ، بل يُسأل عمّن اتّبَعه وائتَمّ به غيرُه . فلينظر بِمَاذا يُجِيب ؟ ولْيُعِدّ للجواب صوابا . وقال أيضا : قال أبو العالية : كلمتان يُسأل عنهما الأوّلون والآخِرون : ماذا كُنتم تَعبدون ؟ وماذا أجَبْتُم المرسلين ؟ فالسؤال عمّاذا كانوا يَعبدون ، هو السؤال عنها نَفْسها [يعني : كلمة التوحيد] . والسؤال عمَّاذا أجابوا الْمُرْسَلِين ، سؤال عن الوَسيلة والطريق المُؤدِّية إليها : هل سَلَكوها وأجابوا الرُّسُل لَمّا دعوهم إليها ، فَعَادَ الأمر كُلّه إليها [يعني : كلمة التوحيد] . وأمْرٌ هذا شأْنه حَقِيق بأن تَنْعَقِد عليه الْخَنَاصِر ، ويُعَضّ عليه بِالنَّواجِذ ، ويُقْبَض فيه على الْجَمْر ، ولا يُؤخذ بأطْرَاف الأنَامِل ، ولا يُطْلَب على فَضْلة ، بل يُجْعَل هو الْمَطْلَب الأعظم ، وما سواه إنما يُطْلَب على الفَضْلة . والله الموفق لا إله غيره ولا رب سواه . اهـ . |
بعض النساء تتمنّى أنها رجل ؛ مِن أجل أن تخرج وتذهب وتجيء !!
أتعلمون ماذا تَمَنّت نِسَاء السّلَف رضي الله عنهن ؟ تَمَنّين أنهن رجال .. مِن أجل ماذا ؟! مِن أجل أن يُجاهِدن في سبيل الله .. رضي الله عنهن ما أعلَى هِمَمَهنّ .. فَنَزَل قول الله عزّ وَجَلّ : (وََلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ) قال عطاء ومُجَاهِد : هو قَوْل النساء : لَيْتَنا رِجالاً فَنَغْزُو ونَبلُغ ما يَبْلُغ الرِّجَال . مع أن المرأة أُعفِيت من حضور الجُمع والجماعات والقتال ذهبت ربّات البيوت بالأجور http://saaid.net/Doat/assuhaim/12.htm |
قال لي الطبيب : لا بُدّ أن تُنظّف ما بين أصابع رِجْلَيك
فقلت له : قد علّمَنا ذلك مَن لا يَنطِق عن الهوى صلى الله عليه وسلم حينما كانت البشرية غارِقة في ظُلُمات الجهل . قال لَقِيط بن صَبِرة : قلت : يا رسول الله ! أخْبِرْني عن الوُضوء ؟ قال : أسْبِغ الوُضوء ، وخَلّل بِين الأصابع ، وبَالِغ في الاستنشاق إلاّ أن تكون صائما . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط . قال الإمام ابن وهب : تخليل أصابع رِجْليه في الوضوء مُرَغّب فيه ، ولا بُدّ مِن ذلك في أصابع اليدين ، وإن لم يُخَلّل أصابع رِجْلَيه فلا بُدّ مِن إيصال الماء إليها . وقال ابن عبد البر : وقد رُوي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا توضأ يَدْلك أصابع رِجْلَيه بِخِنْصِره . وهذا عندنا محمول على الكمال . اهـ . وقال الشيرازي الشافعي : الْمُسْتَحَبّ أن يُخَلِّل بينها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لِلَقِيط بن صَبِرة : " وخَلِّل بين الأصابع " وإن كانت مُلْتَفّة لا يَصِل الماء إليها إلاّ بِالتّخْلِيل ؛ وَجَب التّخْلِيل . اهـ . أُستاذي وشيخي وقدوتي ومعلِّمي وإمامي http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=20867 |
لا يَهلِك على الله إلاّ هالِك لِكثرَة طُرُق الخير ، ومُضَاعفة الحسنات ، وكون السيئة بِواحِدة ، وكثرة أسباب المغفرة 🔸 في حديث أبي ذرّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ليس مِن نَفْس ابن آدم إلاّ عليها صَدَقة في كل يوم طَلَعت فيه الشمس . قيل : يا رسول الله ، ومِن أين لنا صَدَقة نَتَصَدّق بها ؟ فقال : " إن أبْوَاب الْخَيْر لَكَثيرة : التّسْبِيح ، والتّحْمِيد ، والتّكْبِير ، والتّهْلِيل ، والأمْر بِالمعروف ، والنّهي عن المنكَر ، وتُمِيط الأذى عن الطّريق ، وتُسْمِع الأصَمّ ، وتَهْدِي الأعمَى ، وتدلّ الْمُسْتَدِلّ على حاجَته ، وتَسْعَى بِشِدّة سَاقَيك مَع اللهْفَان الْمُسْتَغِيث ، وتَحمِل بِشِدّة ذِرَاعَيك مع الضّعيف ؛ فهذا كُلّه صَدَقة مِنك على نَفْسِك . رواه ابن حبان والبيهقي في " شُعب الإيمان " ، وصححه الألباني والأرنؤوط . 🔸 وفي حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : على كل مُِسلِم صَدَقة . قالوا : فإن لم يَجِد ؟ قال : فَيَعْمَل بِيَدَيه فَيَنْفَع نَفْسه ويَتَصَدّق . قالوا : فإن لم يَسْتَطِع ، أو لم يَفْعَل ؟ قال : فَيُعِين ذا الْحَاجَة الْمَلْهُوف . قالوا : فإن لم يَفْعَل ؟ قال : فَيَأمُر بِالْخَير ، أو قال : بِالْمَعْروف . قال : فإن لم يَفعَل ؟ قال : فَيُمْسِك عن الشّرّ ، فإنه لَه صَدَقَة . رواه البخاري ومسلم . |
مِن أخلاق الكِبار
⏺ قال أبو يعقوب المدني : كان بَيْن حَسَن بن حَسن وبين علي بن حُسين بَعض الأمْر، فَجَاء حَسَن بن حَسَن إلى علي بن حُسين وهو مع أصحابه في المسجد ، فما ترك شيئا إلاّ قاله له ، قال : وعليّ ساكِت ، فانْصَرف حَسَن ، فلما كان الليل أتاه في مَنْزِله فَقَرَع عليه بَابَه ، فَخَرَج إليه ، فقال له عليّ : يا أخي إن كنتَ صادِقا فيما قُلتَ لي يَغْفِر الله لي ، وإن كُنتَ كاذِبا يَغْفِر الله لك . السلام عليكم ، وَوَلّى ، قال : فاتّبَعَه حَسَن ، فَلَحِقه فَالْتَزَمَه مِن خَلْفِه وبَكى حتى رَثَى له ، ثم قال : لا جَرَم لا عُدتُ في أمْر تكرهه ، فقال عليّ : وأنت في حِلّ مما قلتَ لي . (تاريخ دمشق ، لابن عساكر ، وتهذيب الكمال ، للمِزّي ، وسير أعلام النبلاء ، للذهبي) 🔸 قال موسى بن طَريف : اسْتَطَال رَجُل على عليّ بن حُسين ، فَتَغَافَل عنه ، فقال له الرّجُل : إيّاك أعْنِي ! فقال له عليّ : وَعَنْك أُغْضِي ! (تاريخ دمشق ، لابن عساكر ، وتهذيب الكمال ، للمِزّي) 🔸 وكان عليّ بن الحسين خارِجا مِن المسجد ، فَلَقِيه رَجُل فَسَبّه ، فثار إليه العبيد والْمَوَالي ، فقال عليّ بن الحسين : مَهْلا عن الرّجُل ، ثم أقبل عليه ، فقال : ما سَتَر الله عنك مِن أمْرِنا أكثر ، ألَكَ حَاجَة نُعِينك عليها ؟! فاسْتَحيى الرّجُل ، ورَجَع إلى نفسه ، قال : فألْقَى عليه خَمِيصَة كانت عليه ، وأمَرَ له بِألْف دِرْهم ، قال : وكان الرّجُل بعد ذلك يَقول : أشهد أنك مِن أوْلاد الْمُرْسَلِين . (تهذيب الكمال ، للمِزّي) 🔘 وقال محمد بن مُزَاحِم : جَاء رَجُل إلى الشّعبي فَشَتَمه في ملأ مِن الناس ، فقال الشعبي : إن كنتَ كاذِبا فَغَفَر الله لك ، وإن كنتَ صادِقا فَغَفَر الله لي . (تاريخ دمشق ، لابن عساكر) 🔘 قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية : جِئت يَومًا مُبَشِّرًا له بِمَوت أكبر أعدائه وأشَدّهم عداوة وأذى له ، فَنَهَرني وتنكّر لي واسْتَرْجَع ، ثم قام مِن فَوْرِه إلى بيت أهله فَعَزّاهم وقال : إني لكم مكانه ، ولا يَكون لكم أمْر تَحْتَاجُون فيه إلى مُساعدة إلاَّ وَسَاعَدتكم فيه ، ونحو هذا مِن الكلام ، فَسُرّوا به ، ودَعوا له ، وعَظّموا هذه الحال منه . فرحمه الله ورضي عنه . |
ولكنكم تستعجلون (1)
كثيرون هُم الذين يَستعجِلون انتصار الإسلام ، ويَتَحسّرون على واقع المسلمين ولو تأمّلوا في سُنن الله ، لَعَلِموا أنهم يِستَعجِلون .. فإن الله أمْهَل لِرأس الكُفر وإمام الطّغاة - فرعون - أكثر مِن 400 سَنَة ، منها : 40 سَنَة بعد أن دَعَا عليه نبيّ الله موسى .. (جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، تفسير ابن جرير الطبري) وتلك المدّة الطويلة في مِيزان الله لا تصِل إلى نِصف يوم ! (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) . |
ولكنكم تستعجلون (2)
كم بين وَعد الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وبين تَحقّقه؟! قال عَدي بن حاتم رضي الله عنه : بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشَكا إليه الفاقة ، ثم أتاه آخر فشَكا إليه قَطع السبيل ، فقال : يا عَدِي ، هل رأيت الْحِيرَة ؟ قلت : لم أرها ، وقد أُنبِئت عنها ، قال : فإن طالت بك حياة لتَرَيَنّ الظّعِينة تَرتَحل ِمن الْحِيرة حتى تطوف بالكعبة ، لا تخاف أحدا إلاّ الله . قلت فيما بيني وبين نفسي : فأين دُعّار طيء الذين قد سَعّروا البلاد ؟! ولئن طالت بك حياة *لتُفتحن كنوز كِسرى* ، قلت : كِسرى بن هُرمز ؟!! قال : كِسرى بن هرمز . ولئن طالت بك حياة لَتَرَينّ الرَّجل يُخرِج مِلء كَفّه مِن ذهب أو فضة يَطلب مَن يَقبَله منه فلا يجد أحدا يَقبَله منه ... قال عَدِيّ : فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلاّ الله ، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ، ولئن طالت بكم حياة لتَرونّ ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم يُخرِج مِلء كَفِّه . رواه البخاري . وفي رواية للإمام أحمد : والذي نفسي بيده لتكونَنّ الثالثة ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قَالَها . قال ابن حَجَر : قوله : " فأين دُعّار طيء " الدّعّار جمع دَاعِر ، وهو بمهملتين وهو الشاطر الخبيث المُفسِد ، وأصله عود داعِر إذا كان كثير الدخان . والمراد قُطّاع الطريق . وطىء قبيلة مشهورة ، منها عَدِي بن حاتم المذكور ، وبلادهم ما بين العراق والحجاز ، وكانوا يقطعون الطريق على من مَر عليهم بغير جواز ، ولذلك تعجب عَديّ كيف تمر المرأة عليهم وهي غير خائفة ! قوله : " قد سَعّروا البلاد " أي : أوقَدُوا نار الفتنة ، أي : ملؤا الأرض شرا وفسادا . قوله : ":كنوز كسرى " وهو علم على مَن مَلَك الفُرس ، لكن كانت المَقالة في زمن كسرى بن هرمز ، ولذلك استفهم عَديّ بن حاتم عنه ، وإنما قال ذلك لِعَظَمَة كِسرى في نفسه . اهـ . ** عَدِيّ بن حاتم أسلم سَنَة سَبْع مِن الهجرة ، وتُوفّي سَنَة سَبع وسِتّين .. وهذا يَعني أن ما وَعَد به النبي صلى الله عليه وسلم تَحقق خلال حياة عدي بن حاتم رضي اللّه عنه. وفتح بلاد فارس كان في سنة 16 مِن الهجرة وهذا يعني أن ذلك الوعد الحقّ تحقق أوله في أقل من 10 سنوات |
ولكنكم تستعجلون (3)
بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بِفَتح امبراطورية فارِس قال جابر بن سَمُرة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لَتَفْتَحنّ عِصابةٌ مِن المسلمين كَنْز آل كسرى الذي في الأبيض . رواه مسلم . قال ابن كثير في حوادث سَنَة 16 مِن الهجرة : وَلَمَّا دَخَلَ الْمُسْلِمُونَ بَهُرَسِيرَ فِي اللَّيْلِ، لاحَ لَهُمُ الْقَصْرُ الأبْيَضُ مِنَ الْمَدَائِنِ ، وَهُوَ قَصْرُ الْمَلِكِ الَّذِي ذَكَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَيَفْتَحُهُ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِهِ ، وَذَلِكَ قُرَيْبَ الصَّبَاحِ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ رَآهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أَبْيَضُ كِسْرَى ، هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ . وَنَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَتَابَعُوا التَّكْبِيرَ إِلَى الصُّبْحِ . " مَدِينَةَ بَهُرَسِيرَ، هِيَ إِحْدَى مَدِينَتَيْ كِسْرَى مِمَّا يَلِي دِجْلَةَ مِنَ الْغَرْبِ ، وَكَانَ قُدُومُ سَعْدٍ إِلَيْهَا فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَة "َ . اهـ . لو افترضنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بَشّر بهذا الفَتح في السنة السابعة مِن الهجرة - كما في قصة عدي بن حاتم - فإن الفَتح تم بعد أقل من عشرة أعوام ؛ لأن فتح فارس كان في أول سنة 16 هـ * اللهم صلّ وسلّم على مَن لا ينطق عن الهوى |
ولكنكم تستعجلون (4)
في سَنَة خمس مِن الهجرة : الأحزاب تَزحَف نحو المدينة ، والغَدْر اليهودي يُعين ويمكر مِن دَاخِلها ! ورسول الله يُبشِّر بِكُنوز كِسْرَى وقَيْصَر ، ويَعِد بالفُتُوحات في أثناء حَفْر الخندق : ضَرَب رسول الله صلى الله عليه وسلم حَجَرا ثلاث مَرّات ، ثم بَشَّر بِثلاث بِشَارات . قال البراء رضي الله عنه : أمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِحَفْر الْخَنْدق ، قال : وعَرَض لَنَا صَخْرة في مكان مِن الخندق ، لا تأخُذ فيها الْمَعَاوِل ، قال : فَشَكَوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَجَاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَأخَذَ الْمِعْوَل فقال : " بِسْم الله " فَضَرَب ضَرْبَة فَكَسَر ثُلث الْحَجَر ، وقال : " الله أكبر أُعْطِيت مَفَاتِيح الشّام ، والله إني لأُبْصِر قُصُورها الْحُمْر مِن مَكاني هذا " ، ثم قال : " بِسم الله " وضَرَب أخرى فَكَسَر ثُلث الْحَجَر ، فقال : " الله أكبر، أُعْطِيت مَفَاتيح فَارِس ، والله إني لأُبْصِر الْمَدَائن ، وأُبْصِر قَصْرَها الأبيض مِن مكاني هذا " ، ثم قال : " بِسم الله " وضَرَب ضَرْبَة أُخْرَى فَقَلَع بَقِيّة الْحَجَر ، فقال : " الله أكبر أُعْطِيت مَفَاتِيح اليَمَن ، والله إني لأُبْصِر أبْوَاب صَنْعَاء مِن مَكَاني هذا . رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد والنسائي في " الكُبرَى " ، وحسّنه الحافظ ابن حَجَر في " فَتْح الباري " . كانت تلك البِشَارَات أشبَه بالأحلام ، ولذلك قال المنافِقون : قد كان محمد يَعِدُنا فَتْح فارِس والرّوم ، وقد حُصِرْنا هاهنا حتى ما يستطيع أحدنا أن يَبْرُز لِحَاجَته ، ما وَعَدنا الله ورَسُوله إلاّ غُرُورا (تفسير ابن جرير) اليمن فُتِحت في عَهده صلى الله عليه وسلم . وفُتُوح الشام أعظمها : معركة اليرموك ، وكانت في سَنَة 13 مِن الهِجرة ، وفَتْح دِمَشق سَنة 14 هـ . وفتوح فارِس كانت في سَنَة 16 مِن الهِجرة . قال ابن القيم عن غَزوة الْخَنْدَق : كانت في سَنَة خمس مِن الهجرة في شوال على أصَحّ القولين . اهـ . فإذا كانت تلك البشارات في سَنَة 5 هـ ، فكم بين تلك البشارات وبين تلك الفُتوحات ؟! * اللهم صلّ وسلّم على مَن لا ينطق عن الهوى |
ولكنكم تستعجلون (5)
بَشّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بِفُتوحات الشام واليمن والعراق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تُفْتَح اليَمَن ، فيأتي قَوم يَبُسُّون ، فَيَتَحَمّلون بِأهلِيهم ومَن أطَاعَهم ، والْمَدِينة خَير لهم لو كانوا يَعلَمون ، وتُفْتَح الشام ، فيَأتي قَوم يَبُسُّون ، فَيَتَحَمّلون بِأهْلِيهم ومَن أطَاعَهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يَعلَمون ، وتُفْتَح العِرَاق ، فيَأتي قَوم يَبُسُّون ، فَيَتَحَمّلون بِأهْلِيهم ومَن أطَاعَهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يَعلَمون . رواه البخاري ومسلم . * قال ابن عبد البر : هذا مِن أعلام نُبُوّتِه صلى الله عليه وسلم ، ومِن الغَيْب الذي أَخْبَر به قبل وُقُوعه ، فَكَان كَمَا قال عليه السلام ؛ فُتِحَت بعده تلك البُلْدان ، وتَحَمّل إليها كَثير مِن سَاكِني المدينة مِمّن كان معه في حياته صلى الله عليه وسلم . اهـ . * " يَبُسُّون " قال النووي : معناه : يَتَحَمّلون بِأهْلِيهم ، وقيل : مَعناه : يْدْعُون الناس إلى بِلاد الْخِصْب ، وهو قول إبراهيم الحربي ، وقال أبو عبيد : مَعناه : يَسُوقُون ، والْبَسّ : سَوْق الإبل ، وقال ابن وهب : مَعناه : يُزَيّنُون لهم البلاد ويُحَبّبُونها إليهم ، ويَدْعُونهم إلى الرّحِيل إليها . اهـ . اللهم صلّ على من لا ينطق عن الهوى |
ولكنكم تستعجلون (6)
يُخبِر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغَزو عبر البَحر ، ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة أن تكون منهم ، ويَقَع ذلك ويَتَحَقّق . في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَدخل على أمّ حرام بنت ملحان فتُطعِمه ، وكانت أمّ حَرام تحت عبادة بن الصامت ، فَدَخَل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، فأطعَمته ، فَنَام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يَضحك ، قالت : فقلت : ما يُضْحِكك يا رسول الله ؟ قال : ناس مِن أُمّتي عُرِضوا عليّ غُزَاة في سبيل الله ، يَرْكَبُون ثَبَج هذا البَحر ، مُلُوكا على الأَسِرّة ، أو مثل الملوك على الأسِرّة ، قالت : فقلت : يا رسول الله ، ادعُ الله أن يجعلني منهم ، فَدَعَا لها ، ثم وَضَع رأسَه ، فنَام ، ثم استيقظ وهو يَضحك ، قالت : فقلت : ما يُضْحِكُك يا رسول الله ؟ قال : ناسٌ مِن أُمّتي عُرِضوا عليّ غُزاة في سبيل الله ، كما قال في الأولى ، قالت : فقلت : يا رسول الله ، ادعُ الله أن يَجعلني منهم ، قال : " أنتِ مِن الأولين " . فرَكِبَت أمّ حَرام بنت مِلحان البَحر في زمَن معاوية ، فَصُرِعتْ عن دابتها حين خَرَجَتْ مِن البَحر ، فَهَلَكَتْ . رواه البخاري ومسلم . ** قال الإمام النووي : وفيه مُعْجِزات للنبي صلى الله عليه وسلم ، منها : إخبَاره بِبقَاء أُمّته بَعده ، وأنه تكون لهم شَوكة وقُوّة وعَدَد ، وأنهم يَغزُون ، وأنهم يرَكبون البحر وأن أمّ حرام تعيش إلى ذلك الزمان ، وأنها تكون معهم . وقد وُجِد بِحَمد الله تعالى كل ذلك . اهـ . * وقال الإمام الذهبي : يُقَالُ هَذِهِ غَزْوَةُ قُبْرُسَ فِي خِلاَفَةِ عُثْمَان َ. اهـ . وكان ذلك في سَنَة 27 هـ . اللهم صلّ على مَن لا ينطق عن الهوى |
ولكنكم تستعجلون (7)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله زَوَى لي الأرض ، فَرَأيتُ مَشَارِقها ومَغَارِبها ، وإن أُمّتِي سَيَبْلُغ مُلْكها ما زُوِي لي منها ، وأُعْطِيت الكَنْزَين : الأحمر والأبيض . رواه مسلم . قال الخطّابي : قوله : زَوَى لي الأرض " معناه : قَبَضَها وجَمَعَها . اهـ . وقال النووي : هذا الحديث فيه مُعْجِزَات ظاهِرة ، وقد وَقَعَت كُلّها بِحَمْد الله كما أَخْبَر به صلى الله عليه وسلم . قال العلماء : الْمُرَاد بِالكَنْزَين : الذهب والفضة ، والْمُرَاد كَنْزَيّ كِسْرَى وقَيْصَر : مَلِكَيّ العِراق والشام . وفيه إشارة إلى أن مُلك هذه الأمة يكون مُعظم امتداده في جِهَتي المشرِق والمغرِب ، وهكذا وَقَع . وأما في جهتي الجنوب والشمال فَقَلِيل بالنسبة إلى المشرِق والمغرِب . وصلوات الله وسلامه على رسوله الصادق الذي لا يَنطق عن الهوى ، إن هو إلاّ وَحْي يُوحَى . اهـ . |
لا تُزاحِم حقائق الشرع بِغيرها
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : مَن أكثر مِن سَمَاع القصائد لِطَلب صَلاح قلبه ؛ تَنقُص رَغبته في سماع القرآن ، حتى ربما كَرِهه . ومَن أكثر مِن السفر إلى زيارات المشاهد ونحوها ؛ لا يبقى لِحَجّ البيت الحرام في قَلبه مِن المحبة والتعظيم ما يكون في قلب مَن وَسِعَته السّنّة . ومَن أدْمَن على أخذ الحكمة والآداب مِن كلام حُكماء فارِس والروم ، لا يَبْقَى لِحِكْمَة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الْمَوْقِع . ومَن أدمَن قصص الملوك وسِيَرِهم ؛ لا يبقى لِقصص الأنبياء وسِيَرهم في قلبه ذاك الاهتمام ، ونَظِير هذا كثير . اهـ . كثيرون هُم الذين يَستَشهدون بأقوال الفلاسفة ، ويُكثِرون من أقوال : سقراط وبقراط وأفلاطون !! بل ربما فعلها بعضهم ليُعبّر عن ثقافته !! |
ولكنكم تستعجلون (8)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا نائم رأيتني على قَلِيب ، عليها دَلْو ، فَنَزَعْتُ منها ما شاء الله ، ثم أخَذَها ابن أبي قُحَافة ، فَنَزَع بها ذَنُوبا ، أو ذَنُوبَين ، وفي نَزْعِه - والله يَغْفِر له - ضَعْف ، ثم اسْتَحَالَت غَرْبًا ، فأخَذَها ابنُ الخطّاب ، فلم أرَ عَبْقَرِيّا مِن الناس يَنْزِع نَزْع عُمر بن الخطاب ، حتى ضَرَب الناس بِعَطَن . رواه البخاري ومسلم . 🔸 قال البخاري : قَالَ وَهْبٌ : الْعَطَن مَبْرَكُ الإِبِلِ ، يَقُولُ : حَتَّى رَوِيَتِ الإِبِلُ فَأَنَاخَتْ . اهـ . 🔹 قال النووي : ثُمَّ تُوُفِّيَ ﷺ فَخَلَفَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَتَيْنِ وَأَشْهُرًا ، وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ ﷺ : " ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ " ، وَحَصَلَ فِي خِلافَتِهِ قِتَالُ أَهْلِ الرِّدَّةِ وَقَطْعُ دَابِرِهِمْ ، وَاتِّسَاعُ الإِسْلامِ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ فَخَلَفَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَاتَّسَعَ الإِسْلامُ فِي زمنه وتَقرَّر لهم مِن أحكامه ما لَم يَقَعْ مِثْلُهُ .. وَأَمَّا قَوْلُهُ ﷺ فِي أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " وَفِي نَزْعِهِ ضُعْفٌ " فَلَيْسَ فِيهِ حَطٌّ مِنْ فَضِيلَةِ أَبِي بَكْرٍ ، وَلا إِثْبَاتُ فَضِيلَةٍ لِعُمَرَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّمَا هُوَ إِخْبَارٌ عَنْ مُدَّةِ وِلايَتِهِمَا ، وَكَثْرَةِ انْتِفَاعِ النَّاسِ فِي وِلايَةِ عُمَرَ لِطُولِهَا وَلاتِّسَاعِ الإِسْلامِ وَبِلادِهِ ، وَالأَمْوَالِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْغَنَائِمِ ، وَالْفُتُوحَاتِ ، وَمَصَّرَ الأَمْصَارَ ، وَدَوَّنَ الدَّوَاوِينَ . وَأَمَّا قَوْلُهُ ﷺ: " وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ " فَلَيْسَ فِيهِ تَنْقِيصٌ لَهُ وَلا إِشَارَةٌ إِلَى ذَنْبٍ ، وَإِنَّمَا هِيَ كَلِمَةٌ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَدْعَمُونَ بِهَا كَلامَهُمْ ، وَنِعْمَتِ الدِّعَامَةُ . اهـ . 🔘 وفُتوحات عُمر رضي الله عنه بَلَغَت حُدود الصّين شرقا ، وفُتِحَت بلاد أعظَم امبراطوريتين في الأرض : امبراطورية فارس وامبراطورية الروم . 🔘 قال ابن الأثير : الذَّنُوبُ : الّدَلْو الْعَظِيمَةُ ، وَقِيلَ : لا تُسَمَّى ذَنُوباً إِلاّ إِذَا كَانَ فِيهَا ماء . اهـ . صلوات الله وسلامه على رسوله الصّادِق الذي لا يَنطق عن الهوى . |
الإدمان المحمود
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إذا افْتَقَر العبد إلى الله ودَعَاه وأدْمَن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين : انْفَتَح له طريق الْهُدَى . |
ولكنكم تستعجلون (9)
في ثلاثين سَنَة بَلَغَ الإسلام المَشرق والمغرب قال سَفِينَة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الخلافة ثلاثون عاما ، ثم يكون بعد ذلك الْمُلْك . قال سَفِينة : أمْسِك ؛ خلافة أبى بكر رضي الله عنه سنتين ، وخلافة عمر رضي الله عنه عشر سِنين ، وخلافة عثمان رضي الله عنه اثنَتَا عَشرة سَنة ، وخلافة علي رضي الله عنه سِتّ سنين رضي الله عنهم . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الشيخ الألباني ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن رجاله ثقات رجال الصحيح غير سعيد بن جُمْهان . صلوات الله وسلامه على الصّادِق الْمَصْدُوق الذي لا يَنطق عن الهوى . |
الساعة الآن 05:33 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى