![]() |
سَتْر العَوْرَات الحِسّيّة والْمَعنَويّة
💎 قال عقبة بن عامر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : مَن رأى عَوْرة فسَتَرَها كان كَمَن أحيَا مَوءودة مِن قَبْرِها . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفرَد " وأبو داود والنسائي في " الكبرى " والحاكم وصحّحه ووَافَقه الذهبي . 💎 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن سَتَر مُسْلِمًا سَتَرَه الله يوم القيامة . رواه البخاري ومسلم . 💎 وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه : مَن سَتَر مُسْلِمًا سَتَره الله في الدنيا والآخرة . رواه مسلم . 🔶 قال الإمام النووي : أما السّتْر المندُوب إليه هنا ؛ فالْمُرَاد به السّتْر على ذَوي الْهَيئات ونَحوهم مِمّن ليس هو مَعروفا بِالأذى والفَسَاد ، فأما المعروف بِذلك فيُسْتَحب أن لا يُسْتَر عليه ، بل تُرْفَع قَضِيّته إلى وَلِيّ الأمر إن لم يَخَف مِن ذلك مَفْسَدَة ؛ لأن السّتْر على هذا يُطْمِعُه في الإيذاء والفساد وانتهاك الْحُرُمَات وَجَسَارَة غيره على مِثل فِعْله . هذا كُلّه في سَتْر مَعصية وَقَعَت وانْقَضَت ، أما معصية رآه عليها وهو بعد مُتَلَبّس بها فتَجب المبادَرة بِإنكَارها عليه ومَنْعه منها على مَن قَدَر على ذلك ، ولا يَحِلّ تَأخِيرُها ، فإن عَجَز لَزِمه رَفْعها إلى وَليّ الأمر إذا لم تَتَرَتّب على ذلك مَفْسَدَة . (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحَجّاج : شرح صحيح مسلم) ⭕️ فإذا وَقَفْتَ أو اطّلعت على كلام فيه فضيحة أو لا يصلح للنشر ؛ فاجعَل نفسَك مكان مَن قِيل الكلام في حَقّه ، أو انتَشَرَتْ فَضِيحته . وما يَسرّك أن يُعمَل فيك ومَعَك ، فاعْمَلْه مع غيرِك ، امتثالاً لِقَول رسولك صلى الله عليه وسلم : مَن أحَبّ أن يُزَحْزَح عن النار ، ويُدخَل الْجَنّة ؛ فلْتَأتِه مَنِيّته وهو يُؤمِن بالله واليوم الآخر ، وليأتِ إلى الناس الذي يُحِبُّ أن يُؤتَى إليه . رواه مسلم . 🚪 لو سَتَرْتَه بِثَوْبِك http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=14568 |
ما أجْمَل الثّقة بالله عَزّ وَجَلّ
💎حدَّث مسلم بن عُبيد الصفّار عن أبِيه قال : بينما أنا رَاكِب في البَحر إذ هاجَ البَحر ، وهَمّتْ كُلّ إنسان نَفسُه ، وكان مَعَنَا أعرابي ، فَنَظر إلى مُصْحف مُعَلّق ، فأخذَه بِيدِه ، ثم قام ورَفع رأسه إلى السماء ، وقال : إلَهِي وسَيّدي تُغْرِقُنا وكَلامُك مَعَنَا ؛ فَسَكَن البَحر . رواه البيهقي في " شُعَب الإيمان " . وهذا فيه تعظيم لِشعائر الله ، وفيه الثقة بالله عَزّ وَجَلّ . 🔵 قال يَحيى بن مُعاذ : ثلاث خِصال مِن صِفة الأوٍْلِياء : الثقة بِالله في كُل شيء ، والغِنى بِه عن كل شيء ، والرجوع إليه في كُل شيء . رواه البيهقي في " شُعَب الإيمان " . |
الوَفاء مِن أخلاق الكِرام
رَحِم الله امرأة حَفِظَت حَقّ زَوجها ورَاعَتْ واحْتَرَمَتْ وُجُوده في حَياتها ✅ ورَحِم الله ورَحِم الله ورَحِم الله : امرأة حَفِظَت حَقّ زوجها ورَاعت حَقّ العِشْرَة حتى بعد مَمَاته ، وأسكنها الله الفردوس الأعلى وبيّض وجهها . 💎 قالتْ أسْمَاء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها : تَزَوّجَني الزّبَير وما له في الأرضِ مِنْ مالٍ ولا مَمْلوكٍ ولا شيءٍ غيرَ ناضحٍ وغير فَرَسِهِ ، فكنتُ أعلِفُ فرسَه ، وأستقي الماء ، وأخرِزُ غَربَهُ وأعجِن ... وكُنتُ أنْقُل النّوَى مِن أرض الزّبير التي أقطَعَهُ رسولُ صلى الله عليه وسلم على رأسي ، وهي مِنِّي على ثُلثَي فَرسَخ ، فجِئتُ يوما والنّوَى على رأسي ، فلقيتُ رسولَ صلى الله عليه وسلم ومعهُ نَفَرٌ من الأنصار ، فدَعاني ثم قال : إخْ إخ ، ليحمِلَني خَلفَه ، فاستحيَيتُ أن أسيرَ معَ الرّجال ، وذَكَرتُ الزّبيرَ وغَيرَتَه ، وكان أغيَرَ الناس . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية قالت : فَاسْتَحْيَيْتُ وَعَرَفْتُ غَيْرَتَك . 🔵 وقد وَفَتْ أمّ الدرداء رضي الله عنها لأبي الدرداء رضي الله عنه .. قالت أمّ الدرداء لأبي الدرداء عند الموت : إنك خَطَبْتَنِي إلى أبَوَيّ في الدنيا فأنكَحُوك ، وأنا أخطِبك إلى نفسِك في الآخرة . قال : فلا تَنْكِحِي بَعدي . فخَطَبَها مُعاوية فأخْبَرَته بالذي كان ، فقال : عليك بالصيام . رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " . وفي رواية له : أنها قالت : اللهم إن أبا الدرداء خَطَبَنِي فتَزَوّجَنِي في الدنيا ، اللهم فأنا أخطِبه إليك ، فأسألك أن تُزَوّجْنِيه في الجنة . فقال لها أبو الدرداء : فإن أردْتِ ذلك ، فكُنْتُ أنا الأول فلا تَتَزَوّجي بعدي . فَمَات أبو الدرداء ، وكان لها جَمَال وحُسْن ، فَخَطَبها معاوية ، فقالت : لا والله لا أتَزَوّج زَوْجًا في الدنيا حتى أتزَوّج أبا الدرداء إن شاء الله في الْجَنّة . كان ذلك في القَرْن الأول .. فما خَبَر هذا القَرْن ؟ في خَبَرِه عَجَب وأيّ عَجَب ! 📹 قَبْل أكثر مِن عشر سَنوات أجْرَى مُرَاسِل أحد البرامِج التلفزيونية في مدينة أبها مُقابلات مع النساء الكَبِيرات واللاتي يُمَارِسْن البَيْع في أحد الأسواق الشعبية .. قال الْمُرَاسِل : إنّ الخالة " أم فلان " رَفَضَت أن يَخْرُج صَوتُها أو صُورَتُها - حتى وَهِي مُحَجّبَة - على شاشة التلفاز ، والسبب : أنّ زوجها الْمُتَوفَّى كان شَدِيد الغَيْرَة عليها ، فهي لا تُحِبّ أن تُخَالِفه بعد مَوْته !! لله دَرّها .. ورَحِمها الله ورَحِم مَن رَبّاها .. وفاء نادِر جدا ! 🖥 شبيهة أسْمَاء بنت أبي بكر على شاشة التلفاز ! http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=87938&p=448937 🔦 جَارَات أسْماء .. نِسْوة صِدق.. http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6459 💡 من سير الصالحات [4] (الفقيهة العالمة العابدة المليحة الجميلة) ! http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=6914 |
لِماذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم مِن الفَقْر ؟
💎 في دُعائه عليه الصلاة والسلام : اللهم إني أعوذ بك مِن الفَقر والقِلّة والذِّلّة ، وأعوذ بك أن أظْلِم أو أُظْلَم . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفرَد " وأبو داود والنسائي ، وصححه الألباني والأرنؤوط . ولأن الفقير يعيش مِسكِينا ، وقد يَمُوت مَدِينًا ولذا دعا سَعْد بن أبي وقاص رضي الله عنه بِالفَقر على مَن ظَلَمه ! 🔶 قال سعد رضي الله عنه لِمَن ظَلَمه : أما والله لأدعونّ بثلاث : اللهم إن كان عبدُك هذا كَاذِبا ، قام رِياء وسُمْعَة ، فأطِل عُمرَه ، وأطِل فَقرَه ، وعَرّضه بِالفِتَن . رواه البخاري ومسلم . 🖋 قال القسطلاّني : وإنما ساغَ لِسَعد أن يَدعُو على أخِيه المسلم بِهذه الدّعوات ؛ لأنه ظَلَمه بِالافتِراء عليه . (إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري) 📌 والفقر فَقْرَان : ▪️ الأول : فَقْر ظاهِر قابِل للزّوال وكان رَجل يجلِس في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ليس عليه إلاّ (إزار) يَستُر عَوْرَته ، كما في الصحيحين في قصة التي وَهَبَتْ نفسَها للنبي صلى الله عليه وسلم . وفي وَقْتٍ مِن الأوقات قال النبي صلى الله عليه وسلم عن معاوية رضي الله عنه : صُعْلُوك لا مَال له . رواه مسلم . ثم ما لَبِثَ معاوية رضي الله عنه أن أصبَح خَليفة للمسلمين ! ▪️ والثاني : فَقْر باطِن كامِن في النّفس ، يَصعُب زَوَاله ، ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الغِنَى عن كَثْرَة العَرَض ، ولكن الغِنَى غِنَى النّفْس . رواه البخاري ومسلم . 🔶 قال النووي : العَرَض هُنا : هو مَتَاع الدنيا ، ومعنى الحديث : الغِنَى الْمَحْمُود غِنَى النّفْس وشِبَعُها وقِلّةُ حِرْصِها ، لا كَثْرة الْمَال مع الْحِرْص على الزيادة ؛ لأن مَن كان طَالِبًا للزيادة لَم يَسْتَغْنِ بِمَا معه فليس له غَنَى . (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحَجّاج : شرح صحيح مسلم) 🔵 قال ابن عبد البر : قال أبو حازِم : إذا كان ما يَكفِيك لا يُغْنِيك ؛ فليس في الدنيا شيء يُغْنِيك . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَستعيذ بِالله مِن فَقْر مُسْرِف ، وغِنًى مُطْغٍ . وفي هذا دَليل بَيّن أن الغِنى والفَقْر طَرَفَان وغَايتَان مَذْمُومَتَان . (الاستذكار) 🔸 قال الْمَاوَرْدِي : ما أحوَج مِن الفقر مَكرُوه ، وما أبطَر مِن الغِنى مَذمُوم . (أدب الدنيا والدّين) 🔻 وأشدّ مِن فَقْر النّفْس : فَقْر الأخلاق والمبادئ 💰 قال الفضيل بن عياض : إنّما الفَقر والغِنى بعد العَرْض على الله عز وجل . ما شِقْوةُ الْمَرء بِالإقتار مَقْتَرَةً ... ولا سَعادَته يوما بِإيسَارِ إن الشّقِيّ الذي في النار مَنْزِلُه ... والفَوزَ فَوزُ الذي يَنجُو مِن النار (الآداب الشرعية ، لابن مُفلِح) |
لِماذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم مِن الدّيْن ؟
📌 لأن الدَّيْن هَمّ بالليل ، وذُلّ بالنّهار . 💎 ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَدْعو في الصلاة : اللهم إني أعُوذ بك مِن عَذاب القَبر ، وأعوذ بِك مِن فِتنة المسيح الدّجّال ، وأعُوذ بِك مِن فِتنة الْمَحْيَا وفِتنة الممات ، اللهم إني أعُوذ بِك مِن الْمَأثَم والْمَغْرَم . فقال له قائل : ما أكثر ما تَستَعيذ مِن الْمَغْرَم ؟ فقال : إن الرّجُل إذا غَرِم ؛ حَدّث فَكَذَب ، ووَعَد فأخْلَف . رواه البخاري ومسلم . والغُرم هو الدَّين . كما قال النووي . 💎 ومِن أكثر أدعية النبي صلى الله عليه وسلم التي يدعو بها : اللّهمّ إنّي أعُوذ بِك مِن الْهَمّ وَالْحَزَن ، والعَجْز والكَسَل ، والبُخْل وَالْجُبْن ، وَضَلَع الدَّيْن ، وغَلَبَة الرِّجَال . كما في الصحيحين . 🔹 " وضَلَع الدَّيْن " الْمُرَاد بِه هُنا : ثِقَلُ الدَّيْن وَشِدّتُه . كما قال ابن حَجَر . 🔶 قال محمد بن جَحش رضي الله عنه : كُنّا جُلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فَرَفع رأسه إلى السماء ، ثم وَضَع رَاحته على جَبْهته ، ثم قال : سبحان الله ، ماذا نَزَل مِن التّشدِيد ؟ فَسَكَتْنا وفَزِعنا ، فلمّا كان مِن الغَد ، سألته : يا رسول الله ، ما هذا التّشدِيد الذي نَزَل ؟ فقال : والذي نفسي بيده ، لو أن رَجُلا قُتِل في سبيل الله ثم أُحْيِي ، ثم قُتِل ثم أُحْيِي ، ثم قُتِل وعليه دَيْن ، ما دَخَل الجنة حتى يُقْضَى عنه دَينه . رواه الإمام أحمد والنسائي ، وحسّنه الألباني . 💎 وأخبَر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يُغفَر للشهيد كُلُّ ذَنْبٍ إلاّ الدّين . كما في صحيح مسلم . 🔴 ولأن ذِمّة الْمَيت مُتعلّقة بِدَيْنِه 💎 ولذا لَمّا قضى أبو قتادة رضي الله عنه الدّينارَيْن اللذين على الْمَيّت ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : الآن بَرّدتْ عَلَيْه جِلْدَه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط . وأصله في صحيح البخاري مِن حديث سَلَمَة بن الأكوع رضي الله عنه . |
لِماذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم مِن الْجُبْن والبُخل معًا ؟
💎 في أدعيته صلى الله عليه وسلم : اللّهمّ إنّي أعُوذ بِك مِن البُخْل وَالْجُبْن . كما في الصحيحين . ⭕️ وفي الْجُبْن والبُخْل دَلالة على ضَعْف القَلب وضَعْف الإيمان ؛ لأن الْجُبْن نَتيجة الْخَوْف والْخَوَر ، والبُخْل نتيجة عدم الثقة بِمَوعُود الله وما عِنده ، فَهُمَا مُتلازِمان ! 🔶 قال ابن عَبّاس رضي الله عنهما : الْجُبْن والْبُخْل والْحِرْص غَرَائِزُ سُوء يَجْمَعُهَا كُلُّها سُوءُ الظَّنّ بِاَللَّه عَزّ وَجَلّ . (الآداب الشرعية ، لابن مُفلِح) ولذلك قيل : الْجَبَان يَمُوت ألْف مَرّة ، والشّجَاع يَمُوت مَرّة . قال الْمُتَنبّي : إذا لم يكن مِن الْمَوت بُدٌّ ... فمِن العَجْز أن تَكون جَبَانا وبين الشجاعة والكَرَم تلازُم 📚 قال ابن القيم في ذِكْر أسبابِ انشِرَاح الصّدْر : 🔹 ومنها : الإحسَان إلى الْخَلْق ونَفعُهم بِما يُمْكِنه مِن الْمَال والْجَاه ، والنّفعُ بِالبَدن وأنواعِ الإحسان ؛ فإن الكَريمَ الْمُحْسِنَ أشْرَحُ الناس صَدْرا ، وأطيبُهم نَفْسا ، وأنعمُهم قَلْبًا . والبَخِيل الذي ليس فيه إحسَان أضيَقُ الناس صَدْرا ، وأنكدُهم عَيْشا ، وأعظمُهم هَمّا وغَمّا ... 🔹 ومنها : الشّجَاعة ، فإن الشّجَاعَ مُنْشَرِحُ الصّدْر ، واسِعُ البِطَان ، مُتّسِعُ القَلْب . والْجَبَان أضيقُ الناس صَدْرا ، وأحْصَرُهم قَلْبا ، لا فَرحة له ولا سُرُور ، ولا لذة له ولا نَعيم إلاّ مِن جِنْس ما للحَيَوان البَهِيمِيّ ، وأمّا سُرُور الرّوح ولَذّتُها ونَعِيمُها وابْتِهَاجُها ؛ فَمُحَرّم على كُلّ جَبَان ، كمَا هو مُحَرّم على كُلّ بَخِيل ، وعلى كُلّ مُعْرِضٍ عن الله سبحانه ، غَافِلٍ عن ذِكْرِه ، جَاهِلٍ بِه وبِأسْمَائه تعالى وصِفَاتِه ودِينِه ، مُتَعَلّقِ القَلْب بِغَيرِه . وإن هذا النَعيمَ والسّرُورَ يَصيرُ في القَبْرِ رِيَاضًا وجَنّة ، وذلك الضّيقُ والْحَصْر يَنْقَلِبُ في القَبْر عَذَابا وسِجْنًا . فَحَالُ العَبد في القَبْر كَحَالِ القَلْب في الصَدْر : نَعِيمًا وعَذَابًا ، وسِجْنًا وانْطِلاقا . (زاد المعاد) 🔻 والْجُبْن والبُخْل مِن أسْوَأ أخلاقِ الرّجَال 💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شَرُّ مَا فِي الرَّجُلِ شُحٌّ هَالِع ، وَجُبْنٌ خَالِع . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط . 🔹 قال ابن الأثير : " شُحٌّ هَالِعٌ " الْهَلَعُ : أشَدُّ الجَزَع والضَّجَر . " وجُبْنٌ خَالِع " أي : شَدِيد ، كَأنّه يَخْلَعُ فُؤَادَه مِن شِدّة خَوْفه .. وَالْمُرَاد بِه مَا يَعْرِضُ مِن نوازِع الأَفْكَار وضَعْفِ الْقَلْب عِنْد الْخَوف . (النهاية في غريب الحديث) 🗡 والشحّ أشدّ البُخْل حَمّال على القَتْل وسَفْكِ الدّم 💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتَّقُوا الشُّحّ ، فإنّ الشُّحّ أهْلَك مَن كَان قَبْلَكُم ؛ حَمَلَهُم عَلَى أنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُم ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُم . رواه مسلم . 🔴 قال ابن القيم : وَأما الشُّح ، فَهُو خُلُق ذَمِيم يتَوَلَّد مِن سُوء الظّن وَضعْف النَّفْس ، ويُمِدّه وَعْد الشّيطان حتى يَصير هَلَعًا ، والْهَلَع شدّة الْحِرْص على الشَّيء والشّرَه بِه ، فَتَوَلّد عَنه الْمَنْع لِبَذْلِه ، والْجَزَع لِفَقْدِه . (الفوائد) اللهم قِنَا شُحّ وشرّ أنفسنا . |
مَن هو البَخِيل ، وما حَدّ البُخْل ؟
💎 في الحديث : بَرِىء مِن الشّحّ مَن أدّى الزكاة ، وقَرَى الضّيْف ، وأعطَى في النّائبَة . رواه ابن جرير في " تفسيره " والبيهقي في " شُعَب الإيمان " . ⚫️ ولَمّا كَتَبَ الحجّاجُ إلى الصّحابي العابِد العالِم : ابنِ عمر رضي الله عنهما = مُعَيّرًا لَه : بَلَغَنِي أنك طَلَبْتَ الْخِلافة ، وإن الْخِلافة لا تَصلُح لِعَيِيّ ولا بَخِيلٍ ولا غَيُور . فَكَتَب إليه ابن عُمر : أمّا مَا ذَكَرْت مِن الْخِلافة أني طَلَبتُها فمَا طَلَبتُها ، وما هي مِن بَالِي ، وأمّا مَا ذَكَرْتَ مِن العِيّ والبُخْل والغَيْرَة ؛ فإن مَن جَمَع كِتاب الله فليس بِعَيِيّ ، ومَن أدّى زَكَاة مَاله فليس بِبَخِيل ، وأمّا مَا ذَكَرتَ مِن الغَيْرَة ، فإن أحقَّ ما غِرْتُ فيه وَلَدِي أن يَشْرَكَني فيه غَيرِي . رواه الطبراني ، ومِن طريقِه : رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . 📌 قال القرطبي : البُخْل في اللغة : أن يَمنَع الإنسان الْحَقّ الوَاجِب عليه ، فأما مَن مَنَع مَا لا يَجِب عليه ؛ فليس بِبَخِيل ؛ لأنه لا يُذَمّ بِذَلك . (تفسير القرطبي : الجامع لأحكام القرآن) 🖋 وقال ابن مُفْلِح : ذَكَر بعضُ العُلماء في حَدّ البُخْل أقوالاً ، وذَكَر القاضي أيضا في كتابِه الْمُعْتَمَد في حَدّ البُخْل أقوالاً : أحدها : مَنْع الزكاة ؛ فمَن أدّاها خَرَج مِن جَواز إطلاق البُخْل عليه ، ورُوِي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : مَن أدّى زَكاة مَاله فليس بِبَخِيل . قَالَه رَدّا على الْحَجّاج حين نَسَبَه إلى ذلك . والثاني : مَنْع الوَاجِبات مِن الزّكاة ، والنّفَقَة ؛ فَعَلى هذا لَو أخْرَج الزّكاة ومَنَع غيرها مِن الوَاجِبات عُدّ بَخِيلاً . والثالث : فِعل الوَاجِبات والْمَكْرُمَات ؛ فلو أخَلّ بِالثاني وَحْده كان بَخِيلا ، وهذا ظاهر قول أبي بَكر مِن أصحابنا ، حَكَاه عنه القاضي . (الآداب الشرعية) 📚 وقد عَقَد ابن القيم فُصُولاً في آخر كِتاب " الرّوح " ذَكَر فيها عِدّة فُرُوقات بين أشياء قد تَلتَبِس بِغيرها وكنت أشَرتُ إليها هنا : مداهنة أم مُداراة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6609 |
الجزاء مِن جِنس العَمَل :
تجاوَزوا يَتجاوز الله عنكم واعفوا يعفُ الله عنكم وتَصَدّقوا يَتصدّق الله عليكم وأخّروا الْمُعسِرِين ، أو سَامِحُوهم بِبَعضِ المبالِغ يُظلّكم الله في ظِلّه . 💎 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تَلَقّت الملائكة رُوح رَجُل مِمّن كان قَبْلكم ، فقالوا : أعَمِلتَ مِن الْخَير شيئا ؟ قال : لا ، قالوا : تَذَكّر ، قال : كنتُ أُدَاينُ الناس فآمُر فِتْيَاني أن يُنْظِروا الْمُعْسِر ، ويَتَجَوّزُوا عن الْمُوسِر ، قال الله عَزّ وَجَلّ : تَجَوّزوا عنه . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : قال الله عَزّ وَجَلّ : نَحن أحَقّ بِذَلك مِنه ، تَجاوَزُوا عنه . وفي رواية : فأدخَله الله الْجَنّة . 🔶 وفي قصة أبَي الْيَسَر كَعبِ بن عَمْرو رضي الله عنه قال : كان لي على فلان ابن فلان الْحَرَامِيّ مال ، فأتيتُ أهله ، فسلمت ، فقلت : ثَم هو ؟ قالوا : لا ، فَخَرَج عليّ ابن له جَفْر ، فقلتُ له : أين أبُوك ؟ قال : سَمِع صَوتَك فَدَخل أرِيكَة أُمّي ، فقلت : اخْرُج إليّ ، فقد عَلِمتُ أين أنت ! فَخَرَج ، فقلتُ : ما حَمَلك على أن اخْتَبَأتَ مِنّي ؟ قال : أنا ، والله أُحدّثُك ، ثم لا أكْذِبُك ، خَشيتُ والله أن أُحَدّثَك فأكْذِبَك ، وأن أعِدَك فأخْلِفَك ، وكنتَ صاحِب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكنتُ والله مُعْسِرا . قال : قلت : آلله ؟ قال : الله . قلتُ : آلله ؟ قال : الله . قلتُ : آلله ؟ قال : الله . قال : فأتَى بِصَحِيفَته فمَحَاها بِيدِه ، فقال : إن وَجَدتَ قضاءً فاقْضِني وإلاّ أنت في حِلّ ، فأشْهَد بَصَرُ عَيْنَيّ هاتَيْن - ووَضَع أُصبُعَيْه على عَيْنَيْه - وسَمْعُ أُذُنَيّ هاتَيْن ، ووَعَاه قَلْبي هذا - وأشار إلى مَنَاطِ قَلْبه - رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : مَن أنْظَرَ مُعْسِرا أو وَضَع عنه ، أظَلّه الله في ظِلّه . رواه مسلم . 📚 وقوله : " فلان ابن فلان الْحَرَامِيّ " قال النووي : قال القاضي : رواه الأكثرون الْحَرَامِي بِفَتح الحاء وبالراء نسبة إلى بني حَرَام ، ورَواه الطبري وغيره بِالزّاي الْمُعْجَمة مع كَسْر الْحَاء ، ورواه ابن مَاهَان الْجُذَامِي بِجِيم مَضمومة وذال مُعْجَمة . الْجَفْر : الذي قَارَب الْبُلُوغ . (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحَجّاج : شرح صحيح مسلم) 💎 ولَمّا طالَب كَعب بن مالك رضي الله عنه ابنَ أبي حدرد رضي الله عنه دَيْنًا كان له عليه في المسجد ، فارتَفَعت أصْواتُهما حتى سَمِعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بَيْتِه ، فخَرَج إليهما حتى كَشَف سِجْف حُجْرَته ، فنادَى : يا كَعْب ، قال : لَبّيك يا رسول الله ، قال : ضَعْ مِن دَيْنِك هذا ، وأوْمَأ إليه : أي الشّطْر ، قال : لقد فعلتُ يا رسول الله ، قال : قُمْ فَاقْضِه . رواه البخاري ومسلم . 📌 ما معنى حديث : الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء في النار ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18475 |
إي والله ، لقد كَسَرَني أدَبُك يا عُمر عن كثير مِن الألفاظ ! وصِرْتُ أشْمَئِزّ مِن بعض الألفاظ
💎 لَمّا ذَكَر الله عيسى ابن مريم وأمّه عليهما السلام ، ذكَرَ في إثبات بشَرِيّتهما : (كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ) ، ومَن أكَل الطعام احتاج إلى ما احتاج إليه البَشَر ! قال ابن عباس رضي الله عنهما في مسألة في التفسير : وَلَكِنَّ اللَّهَ يَكْنِي مَا يَشَاءُ بِمَا شَاء . رواه ابن جرير في " تفسيره " وابن أبي حاتِم في " تفسيره " . 🔷 قال ابن جرير : وقوله : (كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ) خَبَر مِن الله تعالى ذِكْرُه عن المسيح وأمه أنهما كانا أهلَ حاجة إلى ما يَغْذُوهُما وتَقوم به أبْدَانهما مِن المطاعم والمشارب كَسَائر البَشَر مِن بني آدم ؛ فإن مَن كان كذلك فَغَيْرُ كائنٍ إلَهًا ؛ لأن المحتاج إلى الغذاء قِوامُه بِغيره , وفي قِوامِه بِغيرِه وحَاجَتِه إلى ما يُقيمُه دليل واضح على عَجزه , والعاجِز لا يكون إلاّ مَرْبُوبا لا رَبّا . (جامع البيان : تفسير ابن جرير) 🔻 وكان السلف يَحفَظُون كلامَهم ويَعدّونه 💎 كان شَدّاد بن أَوْس رضي الله عنه فِي سَفَر ، فَنَزَل مَنْزِلا ، فقال لِغُلامِه : ائْتِنَا بِالسُّفْرَة نَعْبَثْ بِهَا ، فَأُنْكِر عَلَيه ، فقال : مَا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَة مُنْذ أَسْلَمْت إلاّ وَأنَا أَخْطِمُهَا وَأَزُمُّهَا غَيْرَ كَلِمَتِي هَذِه ، فَلا تَحْفَظُوهَا عَلَيّ . رواه الإمام أحمد . 🔵 وقال العلاء بن هارون : كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يَتَحفّظ في مَنْطِقِه لا يَتَكَلّم بِشَيء مِن الْخَنَا ، فَخَرَج به خُرّاج في إبطه ، فقالوا : أي شيء عسى أن يقول الآن ؟! قالوا : يا أبا حَفص ، أين خَرَج مِنك هذا الْخُرّاج ؟ قال : في بَاطِن يدِي . رواه ابن أبي الدنيا في " ذمّ الكذب " . 🔘 وَرَوى عبد العزيز الماجِشُون عن أبي عُبيد قال : ما رأيت رَجُلاً قط أشدَّ تَحَفُظا في مَنْطِقِه مِن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه . رواه ابن أبي الدنيا في " الصّمت " . 🔸 وَرَوى الأوزاعي عن يحيى قال : أثنى رَجُل على رَجُل ، فقال له بعض السّلف : وما عِلْمُك به ؟ قال : رأيتُه يَتَحَفّظ في مَنْطِقِه . رواه ابن أبي الدنيا في " الصّمت " . قال ابن القيم : ومِن الألفاظ المكرُوهة : الإفصاح عن الأشياء التي يَنبغي الكناية عنها بأسْمائها الصريحة . (زاد المعاد) ⭐️ ومِن طريف ما يُرْوَى في هذا الباب : تَسْمِيَة العَرَب حَدَث الصّبِيّ : قَقَّة ! قال ابن مَنظُور : إِذَا أَحْدَثَ الصَّبِيُّ قَالَت أُمُّه : قَقَّةٌ دَعْهُ ، قَقَّةٌ دَعْهُ ، قَقَّةٌ دَعْهُ ! (لِسان العرب) ☑️ وقال الفيروز آبادي : حَدَثُ الصَّبِيّ : قَقَّةٌ ، كـ بَقَّة . (القاموس المحيط) وهذا يَعني : أن العَرَب لا تذكُر ما يَخرُج مِن الصّبِيّ بِاسْمِه الصريح ! 🎯 قيْح الأذهان ! http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7860 |
مِن الأدب مع الله : التأدّب مع الله في الألفاظ
🔦 سبَق أن أشرتُ إلى أدب إبراهيمَ الخليل عليه الصلاة والسلام : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) وإلى أدَب الْجِنّ : (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا) . 📌 ومِن الأدَب مع الله : أن لا يُجزَع مِن قَضاء ، ولا يُتَسخّط مِن بَلاء ، ولذلك نُهينا عن سَبّ الدّهْر .. فالذي يَنْغَشِل بِسَبّ الدنيا ، أو مَن كان سبَبًا في البلاء : انشَغَل بِما يُباعِده عن الله ، في حين أن المطلوب مِنه : الانشغال بِما يُقَرّبه إلى الله مِن الإخْبَات والتّضَرّع والاستكانة لله عزّ وجَلّ . 💎 قال الله عزّ وجَلّ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وقال تبارك وتعالى : (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) 🔶 قال الحسن البصري : إذا أصابَ الناس مِن قِبَل الشيطان بَلاء ، فإنما هي نِقْمَة ، فلا تَستَقْبِلُوا نِقْمَة الله بِالْحَمِيّة ولكن اسْتَقْبِلُوها بِالاستغفار ، وتَضَرّعوا إلى الله ، وقرأ هذه الآية : (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) . رواه ابن جرير في " تفسيره " . 🔷 قال ابن جرير في قوله عزّ وجَلّ : (فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ) يقول : فمَا خَضَعُوا لِرَبّهم فيَنْقَادوا لأمْرِه ونَهْيه , ويُنِيبُوا إلى طاعته . (وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) يقول : ومَا يَتَذَلّلُون له . (جامع البيان : تفسير ابن جرير) 📚 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : أجْمَع المسلمون على أن المسلم يَجُوز له أن يشتكي إلى الله ما نَزل مِن الضر ، والله سبحانه في كتابه قد أمَر بِذلك ، وذَمّ مَن لا يَفْعَله ، قال تعالى : (فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) ، وقال تعالى : (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) ... والعبد إذا اشتَكَى إلى رَبّه ما نَزَل بِه مِن الضّر ، وسأله إزَالَته لم يَكُن مَذْمُوما على ذلك بِاتّفاق المسلمين ، والشّكْوى إلى الله لا تُنافي الصّبْر ، بل الشكوى إلى الْخَلْق قد تُنافِي الصّبْر . (جامع المسائل) 🔻 ولذلك أُمِر المسلمون عند وُقُوع الآيات الكَوْنِيّة أن يَتضَرّعوا ويَتوبُوا ويَتصدّقوا ويُعتِقُوا 💎 ففي خُطبة الكُسُوف : إن الشمس والقَمر مِن آيات الله ، وإنهما لا يَنخَسِفان لِمَوْت أحدٍ ولا لِحَياته ، فإذا رَأيتُمُوهُمَا فكَبّروا ، وادْعُوا الله ، وصَلّوا ، وتَصَدّقوا . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : فَإِذَا رَأيْتُم ذَلِك فَادْعُوا اللَّه وَصَلُّوا ، وَتَصَدَّقُوا ، وَأعْتِقُوا . رواه الحاكم وصححه . 🖋 نريد كلمة توجيهية عن الزّلازل وما يحصل مِن الفِتَن ونَقْص الأموال والثّمَرات http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8617 |
الساعة الآن 06:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى