![]() |
التكاليف الشرعية قُرة العيون ، وسرور القلوب ، ولذات الأرواح ، وكمال النعيم ..
قال الله عزَّ وجَلّ : (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) ، وقال تبارك وتعالى : (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آَتَاهَا) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : أي : وإن وَقع في الأمر تكليف ، فلا يُكَلَّف إلاّ قَدْر الوُسع ، لا أنه يُسمّى جميع الشريعة تكليفا ، مع أن غالبها قُرة العيون ، وسرور القلوب ، ولذات الأرواح ، وكمال النعيم ، وذلك لإرادة وجه الله والإنابة إليه ، وذِكْره وتوجّه الوَجْه إليه ، فهو الإله الحق الذي تطمئن إليه القلوب ، ولا يقوم غيره مقامه في ذلك أبدا . اهـ . |
ضَمان الجنة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اضمنوا لي سِتًّا مِن أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدّوا إذا أؤتمنتم ، واحفظوا فُروجكم ، وغضُّوا أبصاركم ، وكُفّوا أيديكم . رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه . وحسّنه الألباني والأرنؤوط . |
عَمَّ يكون غضّ البصر ؟!
قال الله تبارك وتعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) ، وقال عزَّ وجَلّ : (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ) قال الشيخ السعدي رحمه الله : أي : أرشِد المؤمنين ، وقُل لهم الذين معهم إيمان يَمنعهم مِن وُقوع ما يُخِلّ بالإيمان: (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) عن النظر إلى العورات ، وإلى النساء الأجنبيات ، وإلى الْمُرْدَان ، الذين يُخاف بالنظر إليهم الفتنة ، وإلى زينة الدنيا التي تَفتِن وتُوقِع في المحذور . اهـ . يُضاف إلى ما ذَكَره الشيخ رحمه الله : غضّ الطرف عن العيوب .. غضيض الطّرف عن هَفَواتي http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7843 |
تهنئة الكفار بأعيادهم أعظم مِن شُرب الخمر ، وقَتل النفس ، وارتكاب الفَرْج الحرام !
قال ابن القيم : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصّة به ؛ فحَرَام بالاتفاق ، مثل : أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تَهنأ بهذا العيد ، ونحوه ، فهذا إن سَلِم قائله مِن الكفر فهو مِن الْمُحَرَّمات ، وهو بِمَنْزِلة أن يُهنئه بِسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثْمًا عند الله وأشدّ مَقتًا مِن التهنئة بِشُرب الخمر ، وقَتل النفس ، وارتكاب الفَرْج الحرام ، ونحوه . اهـ . لَمّا قال أحد الدعاة ما قال عن ترك صلاة الفجر ، وأنه أعظم مِن ارتكاب الفرج الحرام : اشتدّ النكير عليه ! وابن القيم يقول : تهنئة الكفار بأعيادهم أعظم مِن شُرب الخمر ، وقَتل النفس ، وارتكاب الفَرْج الحرام ! |
طِيب العيش في تسليم الأمر لله عَزّ وَجَلّ .
قال ابن الجوزي : أطيب العيش عيش من يعيش مع الخالق سبحانه . فإن قيل : كيف يعيش معه ؟ قلت : بامتثال أمره ، واجتناب نَهيه ، ومُراعاة حدوده ، والرضا بِقضائه ، وحُسن الأدب في الْخَلوة ، وكثرة ذِكره ، وسلامة القلب من الاعتراض في أقداره . |
حب التميّز والتفرد ..
قال ابن رجب : حب التفرُّد عن الناس بِفِعْل دِيني أو دنيوي : مذموم ، قال الله تعالى : (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا) ... وفي الحديث المشهور في " السنن " : " من تعلم العلم ليُباهي به العلماء ، أو يُماري به السفهاء ، أو يَصرف به وُجوه الناس إليه ؛ فليتبوأ مقعده من النار . اهـ . لعل مقصود ابن رجب أن يصحب حبّ التميّز علوّ وتفاخر ؛ لأنه استدل بالآية : (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا) وعلى انتفاء ذلك يُحمل جوابه ﷺ لِمن سأله عن حبّ التميّز .. روى البخاري في " الأدب الْمُفْرَد " وأبو داود أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم- وَكَانَ رَجُلاً جَمِيلاً - فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ حُبِّبَ إِلَىَّ الْجَمَالُ ، وَأُعْطِيتُ مِنْهُ مَا تَرَى ، حَتَّى مَا أُحِبُّ أَنْ يَفُوقَنِي أَحَدٌ - إِمَّا قَالَ بِشِرَاكِ نَعْلِي ، وَإِمَّا قَال : بِشِسْعِ نَعْلِى - أَفَمِنَ الْكِبْرِ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لاَ وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ وَغَمَطَ النَّاسَ . |
حضور أعياد المشركين أو الرضا بها : يدخل في التشبّه بهم ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا . رواه الترمذي . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَهُوَ حَدِيثٌ جَيِّد . وحسنه الألباني . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن تَشبّه بِقومٍ فهو منهم . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وصححه الألباني . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا الحديث أقَلّ أحْوِالِه أنه يَقْتَضِي تَحْرِيم الـتَّشَـبُّه بِهم ، وإن كان ظَاهِره يَقْتَضِي كُفْر الْمُتَشَـبِّه بِهِم. وقال رحمه الله : فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي التَّشَبُّهِ بِهِمْ وَإِنْ كَانَ مِنْ الْعَادَاتِ ، فَكَيْفَ التَّشَبُّهُ بِهِمْ فِيمَا هُوَ أَبْلَغُ مِنْ ذَلِكَ ؟! . اهـ . |
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا : وَقَدْ رَوَى البيهقي بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ فِي بَابِ كَرَاهِيَةِ الدُّخُولِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ عِيدِهِمْ فِي كَنَائِسِهِمْ وَالتَّشَبُّهِ بِهِمْ يَوْمَ نيروزهم وَمَهْرَجَانِهِمْ - عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الأَعَاجِمِ ، وَلا تَدْخُلُوا عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ ، فَإِنَّ السُّخْطَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ .
فَهَذَا عُمَرُ قَدْ نَهَى عَنْ تَعَلُّمِ لِسَانِهِمْ ، وَعَنْ مُجَرَّدِ دُخُولِ الْكَنِيسَةِ عَلَيْهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ ، فَكَيْفَ مَنْ يَفْعَلُ بَعْضَ أَفْعَالِهِم ؟ أَوْ قَصَدَ مَا هُوَ مِنْ مُقْتَضَيَاتِ دِينِهِم ؟ أَلَيْسَتْ مُوَافَقَتُهُمْ فِي الْعَمَلِ أَعْظَمُ مِنْ مُوَافَقَتِهِمْ فِي اللُّغَةِ ؟ أو لَيْسَ عَمَلُ بَعْضِ أَعْمَالِ عِيدِهِمْ أَعْظَمَ مِنْ مُجَرَّدِ الدُّخُولِ عَلَيْهِمْ فِي عِيدِهِمْ ؟ وَإِذَا كَانَ السُّخْطُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ بِسَبَبِ عَمَلِهِمْ فَمَنْ يشْركُهُمْ فِي الْعَمَلِ أَوْ بَعْضِهِ أَلَيْسَ قَدْ تَعَرَّضَ لِعُقُوبَةِ ذَلِكَ ؟ ثُمَّ قَوْلُهُ : " اجْتَنِبُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ فِي عِيدِهِم " أَلَيْسَ نَهْيًا عَنْ لِقَائِهِمْ وَالاجْتِمَاعِ بِهِمْ فِيهِ ؟ فَكَيْفَ بِمَنْ عَمِلَ عِيدَهُمْ ؟ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ فِي كَلامٍ لَهُ : مَنْ صَنَعَ نيروزهم وَمَهْرَجَانَهُمْ وَتَشَبَّهَ بِهِمْ حَتَّى يَمُوتَ حُشِرَ مَعَهُمْ . وَقَالَ عُمَرُ: اجْتَنِبُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ فِي عِيدِهِمْ . وَنَصَّ الإِمَامُ أَحْمَد عَلَى أَنَّهُ لا يَجُوزُ شُهُودُ أَعْيَادِ الْيَهُود وَالنَّصَارَى . وقال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : أخرج أبو داود وابن حبان وصححه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن تَشبّه بِقَوم فهو مِنهم " ، وهو غاية في الزَّجْر عن التشبه بالفُسّاق أو بالكفّار في أيّ شيء مما يَختصون به مِن ملبوس أو هَيئة . ما حكم حضور احتفال الكفار بأعيادهم دون الاعتقاد والإيمان بها ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15960 |
كتابة المصاحف بالرسم الإملائي ..
سُئل الإمام مالك رحمه الله : أرأيت مَن اسْتَكتب مُصْحفا ، أترى أن يُكتب على ما استحدثه الناس مِن الهجاء اليوم ؟ فقال : لا أرى ذلك ، ولكن يُكتب على الكَتبة الأولى . وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : تَحْرُم مُخَالفة خط مصحف عثمان في واو أو ألف أو ياء أو غير ذلك . وهذا في كتابة مُصحف كامل ؛ أما كتابة آيات منه في كِتاب أو تعليم ؛ فلا يجب الْتِزام الرسم العثماني . ويُنظر : مناهل العرفان ، للزرقاني . |
سُئل شيخنا العلاّمة الشيخ عبد الكريم الخضير وفّقه الله وَحفظه : هل تبرأ الذمة عند نشر مقطع بالتنبيه على أنه يحتوي على موسيقى ؟
فأجاب حفظه الله : لا يجوز إرسال مثل هذه المقاطع حتى ولو كان فيها منفعة ؛ لأنها تحمل في طياتها موسيقى ، ولا يجوز إرسالها ، حتى ولو وَضَعت تنبيه في آخر الرسالة فلا تبرأ الذمّة بذلك . |
الساعة الآن 10:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى