![]() |
أقْبَلَت أفضل أيام الدّنْيا (4)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضل أيام الدّنيا أيام العَشْر . رواه البَزّار ، وصححه الألباني . 🔸 ورَوَى الحسَن عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : كان يُقَال في أيام العَشْر : بِكُلّ يَوم ألْف ، ويوم عَرَفة عَشْرة آلاف يوم . يعني في الفَضْل . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . 🔹 قال البيهقي : وهذا إنما يَختَلِف بِاخْتِلاف الصائمين في الإخلاص والتّحَفّظ في الصّوم ، فَكُلّ مَن كان أشدّ تَحَفّظا وأكثر يَقِينًا ؛ كان صَومه أكثر ثَوابًا . وبالله التوفيق . وهذا إنما يُسْتَحَبّ لِغَيْر الْحَاجّ . اهـ . يعني : صيام يوم عرفة . 🔘 قال أبو عثمان النّهْدِي : كانوا يُعَظّمون ثلاث عشرات : العشر الأخير مِن رمضان ، والعشر الأول مِن ذي الحجة ، والعشر الأول مِن مُحرّم (لطائف المعارف ، لابن رَجَب) |
أقْبَلَت أفضل أيام الدّنْيا (5)
أفضل ما تَقَرّب به الْمُتَقَرِّبون : الفرائض قال الله عَزّ وَجَلّ في الحديث القدسي : ما تَقَرّب إليّ عبدي بِشَيء أحَبّ إليّ مما افْتَرَضْتُ عليه ، وما يَزال عبدي يَتَقَرّب إليّ بِالنّوَافِل حتى أُحِبّه . رواه البخاري . 🔹 ومِن أعظم القُرُبات : تلاوة الآيات 🔘 قال ابن رجب : ومِن أعظم ما يُتقرّب به إلى الله تعالى مِن النوافل : كثرة تلاوة القرآن ، وسماعه بِتفكّر وتَدبّر وتفهّم . قال خبّاب بن الأرتّ لِرَجُل : تَقرّب إلى الله ما استطعت ، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه مِن كلامه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : مَن أحبّ القرآن أحبّ الله ورسوله . (جامع العلوم والحِكَم) |
أقْبَلَت أفضل أيام الدّنْيا (6)
تعاهَدوا الْمَحَاوِيج ؛ فإن تعاهُدهم والقيام على شُؤونهم خير كثير وأجْر كبير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : السّاعي على الأرْمَلَة والْمِسْكِين كَالْمُجَاهِد في سبيل الله ، أو القائم الليل الصائم النهار . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : وكَالقائم لا يَفتُر ، وكَالصائم لا يُفطِر . |
لا يلزم أن تكون ثريّا لتتعاهد المحاويج
قال ابن عمر : أُهدِي لِرَجُل مِن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة ، فقال : إن أخي فلانا وعياله أحوج إلى هذا مِنّا ، فبعثه إليهم ، فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولها سبعة أبيات ، حتى رجعت إلى أولئك ، فنزلت : (وَيُؤثِرُونَ عَلَى أنْفُسِهِم) . وذكره الثعلبي عن أنس قال : أُهدِي لِرَجُل مِن الصحابة رأس شاة وكان مجهودا ، فوجّه به إلى جارٍ له ، فتَداوَلتْه سبعة أنفس في سبعة أبيات ، ثم عاد إلى الأول ، فنزلت : (وَيُؤثِرُونَ عَلَى أنْفُسِهِم) الآية . (الجامع لأحكام القرآن : تفسير القرطبي) |
أقْبَلَت أفضل أيام الدّنْيا (7)
مِن أحب الأعمال إلى الله : تطهير القلوب وتَنْقِيتها ؛ لأن القلوب محل نَظَر الرّبّ تبارك وتعالى . 🔸 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا ينظر إلى صُوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم . رواه مسلم . 🔹 قال ابن القيم : معرفة أحكام القلوب أهمّ مِن معرفة أحكام الجوارح ، إذْ هي أصلها ، وأحكام الجوارح مُتفرّعة عليها . 🔘 وقال ابن رجب : الاشتغال بِتطهير القلوب أفضل مِن الاستكثار مِن الصوم والصلاة مع غِشّ القُلُوب ودَغَلِها . |
تعاهُُد المحاويج
قال سعيد بن المسيب : لأن أُشبع كبدا جائعة أحب إليّ مِن حجة بعد حجة . |
أقْبَلَت أفضل أيام الدّنْيا (8)
بُشرى رَوَى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أَهَلّ مُهِلّ قَطّ إلاّ بُشّر ، ولا كَبّر مُكَبّر قَطّ إلاّ بُشّر . قيل : يا رسول الله ، بِالجَنّة ؟ قال : نعم . رواه الطبراني في " الْمُعجَم الأوسط " ، وقال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح . وحسّنه الألباني . |
أقْبَلَت أفضل أيام الدّنْيا (9)
الدعاء يوم عرفة تُرجَى إجابته حتى لِغير الحاج ؛ لِقوله عليه الصلاة والسلام : خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيُّون مِن قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . رواه الترمذي مرفوعا ، وهو حديث حسن بمجموع طُرقه . 🔸 قال ابن عبد البر عن هذا الحديث : وفيه تفضيل الدعاء بعضه على بعض ، وتفضيل الأيام بعضها على بعض ، ولا يُعرف شيء مِن ذلك إلاّ بِتَوقِيف ، فقد ثبت في يوم الجمعة ويوم عاشوراء ويوم عرفة ... وجاء الاستدلال بهذا الحديث على أن دعاء عَرفة مُجَاب كُله في الأغلب إن شاء الله إلاّ للمُعتدِين في الدعاء بِمَا لا يُرضي الله . اهـ . 🔸 وفي هذا الحديث أن الثناء على الله دعاء .. قال الحسين بن الحسن المروزي : سألت سفيان بن عيينة، عن تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أكثر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير" ، وإنما هو ذِكر ليس فيه دعاء . قَالَ سُفْيَانُ : أَتَدْرِي مَا قَالَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ حِينَ أَتَى ابْنَ جُدْعَانَ يَطْلُبُ نَائِلَهُ وَمَعْرُوفَهُ ؟ قُلْتُ : لا . قَال َ: لَمَّا أتاه قال : أَأَذْكُرُ حَاجَتِي أَمْ قَدْ كَفَانِي ... حِباؤُكَ أَنَّ شِيمَتَكَ الْحِبَاءُ إِذَا أَثْنَى عَلَيْكَ الْمَرْءُ يَوْمًا ... كَفَاهُ مِنْ تَعَرُّضِكَ الثَّنَاءُ قَالَ سُفْيَانُ : فَهَذَا مَخْلُوقٌ حِينَ يُنْسَبُ إِلَى الْجُودِ قِيلَ يَكْفِينَا مِنْ تَعَرُّضِكَ الثَّنَاءُ عَلَيْكَ حَتَّى تَأْتِيَ عَلَى حَاجَتِنَا ، فَكَيْفَ بِالْخَالِقِ ؟ |
خمسٌ مِن سُنن العيد
مِن سُنن العيد - 1 https://static.xx.fbcdn.net/images/e.../1/16/25fc.png التكبير مِن ليلة العيد إلى صلاة العيد قال تعالى : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) قال ابن قدامة : يُستحب للناس إظهار التكبير في ليلتي العيدين في مساجدهم ومنازلهم وطُرُقهم ، مسافرين كانوا أو مقيمين ، لظاهر الآية المذكورة . قال بعض أهل العلم في تفسيرها : لتكملوا عدة رمضان ، ولتكبروا الله عند إكماله على ما هداكم . ومعنى إظهار التكبير : رفع الصوت به . واستُحِبّ ذلك لما فيه من إظهار شعائر الإسلام ، وتذكير الغير ... واختُصّ الفِطر بمزيد تأكيد ؛ لِوُرود النص فيه ، وليس التكبير واجبا ... وقال أبو الخطاب : يُكبِّر من غروب الشمس من ليلة الفطر إلى خروج الإمام إل.ى الصلاة ، في إحدى الروايتين . وهو قول الشافعي . وقال ابن كثير في تفسير الآية السابقة : أخَذَ كثير من العلماء مشروعية التكبير في عيد الفطر مِن هذه الآية : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُم) ... وقوله : (وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أي : إذا قُمتم بما أمركم الله من طاعته بأداء فرائضه ، وترك محارمه ، وحفظ حدوده ، فلعلكم أن تكونوا مِن الشاكرين بذلك . اهـ . قال ابن حجر : وأما صيغة التكبير فأصحّ ما وَرد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال : كبّروا الله : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر كبيرا . اهـ . مِن سُنن العيد - 2 أن يأكل تمرات وِتْرًا قبل خروجه لصلاة عيد الفطر قال أنس رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تَمرات ، وفي رواية : ويأكلهن وترا . وفي رواية الإمام أحمد : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفِطر ، لم يَخرج حتى يأكل تمرات ، يأكلهن إفْرَادا . قال ابن رجب : وخرّجه ابن شاهين في " كتاب العيدين " ، وزاد: ثلاثا ، وكان أنس يأكل ثلاث تمرات أو خمسا ، وإن شاء زاد ، إلاّ أنه يجعلهن وترا ... وقد استَحب أكثر العلماء الأكل يوم الفطر قبل الخروج إلى المصلى ، ومنهم علي وابن عباس . وروي عنهما أنهما قالا : هو السُّنّة ... وذَكر بعضهم معنى آخر ، وهو أن يوم الفطر قبل الصلاة تُشرّع الصدقة على المساكين بما يأكلونه خصوصا التمر ، فشُرِع له أن يأكل معهم ويشاركهم ، وفي النحر لا تكون الصدقة على المساكين إلاّ بعد الرجوع من الصلاة ، فيُؤخّر الأكل إلى حال الصدقة عليهم ، ليشاركهم أيضا . اهـ . مِن سُنن العيد - 3 🔸 يُستَحب أن يذهب مِن طريق ويرجع مِن طريق آخر قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالَف الطريق . رواه البخاري . âڑھ وفي حديث ابنُ عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيدين من طريق ، ويرجع من طريق أخرى . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه . مِن سُنن العيد - 4 🔹 يُستَحب المَشي إلى المُصلّى ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى العيد ماشيا ، ويرجع ماشيا . 🔹 وقال عليّ رضي الله عنه : مِن السُّنة أن تَخرج إلى العيد ماشيا ، وأن تأكل شيئا قبل أن تخرج . رواه الترمذي ، وقال : هذا حديث حسن . والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم ؛ يَستَحِبّون أن يَخرج الرَّجل إلى العيد ماشيا ، وأن يأكل شيئا قبل أن يخرج لصلاة الفطر . قال : ويُستَحب أن لا يَركب إلاّ مِن عُذر . مِن سُنن العيد - 5 https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f518.png يُستحبّ التجمّل ولبس الجديد يوم العيد مِن غير إسراف ولا خيلاء قال الإمام البخاري : باب قول الله تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : كُلوا واشربوا والْبَسوا وتصدّقوا في غير إسراف ولا مخيلة . وقال ابن عباس : كُلْ ما شئت والْبَس ما شِئت ما أخطأتك اثنتان : سَرَف أو مَخِيلَة . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f339.png قال الإمام القرطبي في تفسير قوله تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ) : دَلَّت الآية على لباس الرفيع من الثياب والتجمّل بها في الجمع والأعياد وعند لقاء الناس ومزاورة الأخوان . قال أبو العالية : كان المسلمون إذا تزاوروا تجمّلوا . وقال : وقد اشترى تميم الداري حُلّة بألف درهم كان يُصَلِّي فيها ، وكان مالك بن دينار يلبس الثياب العدنية الجياد ، وكان ثوب أحمد بن حنبل يُشترى بنحو الدينار . اهـ . وقال الحافظ ابن كثير : ولهذه الآية وما وَرَد في معناها مِن السّنّة يُستحَب التجَمّل عند الصلاة ولاسيما يوم الجمعة ويوم العيد ، والطيب لأنه من الزينة ، والسواك لأنه مِن تمام ذلك ، ومن أفضل اللباس البياض . اهـ . |
فَبَكَى شيخ كبير
منذ قرابة 30 سنة تقريبا كنت في إحدى الدول الفقيرة فأُتي بِأضاحي في اليوم الرابع مِن أيام عيد الأضحى .. فبكى شيخ كبير وقال : إخواننا لم ينسونا مِن الأضاحي فما زال منظر ذاك الشيخ الكبير في مُخيلتي وهو يَمسح دموعه بِكُمّه .. وكلما دَنَا وقت عيد الأضحى تذكرته جواز الأضحية خارج البلاد لسماحة شيخنا العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله رحمة واسعة http://www.ibn-jebreen.com/books/6-2...1260-4130.html |
تُنشر إشاعات بين حين وآخر ؛ فيما يتعلّق بِصيام الناس ، أو بِوقُوفِهم بِعرفة ، ويُشوّش على الناس بذلك .
والْحَقّ أن الناس لو أخطأوا في الوقوف بِعَرَفة قبله أو بعده بِيوم ، أن حَجّهم صحيح ، واستَدلّ العلماء بِقول صلى الله عليه وسلم : الصوم يوم تَصُومون ، والفِطر يوم تُفطِرون ، والأضحى يوم تُضَحّون . رواه عبد الرزاق وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وقال الترمذي : هذا حديث حَسَن غَرِيب ، وفَسّر بعض أهل العلم هذا الحديث فقال : إنما مَعنى هذا أنّ الصّوم والفِطْر مع الجماعة وعُظْم الناس . اهـ . قال ابن جُرَيج : قُلتُ لِعطَاء : رَجُل حَجّ أوّل ما حَجّ , فأخْطَأ الناس بِيوم النّحْر ، أيُجْزِئ عنه ؟ قال : نعم ، أيْ لَعَمْرِي ، إنها لتُجْزِيء عنه , قال : وأحْسَبه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " فِطْرِكم يَوم تُفْطِرون ، وأضْحَاكُم يوم تُضَحّون " - وأُرَاه قال - : " وعَرَفة يَوم تُعَرِّفُون " . رواه البيهقي ، وصححه الألباني . قال الشيرازي الشافعي : وإن أخْطَأ الناس الوُقُوف فَوَقَفُوا في اليوم الثامِن أو العاشِر لم يجب عليهم القَضَاء . قال النووي : إن غَلِطُوا في الزمان بِيَومَين بِأن وَقَفُوا في السابع أو الحادي عشر لم يُجْزِهم بِلا خِلاف لِتَفْرِيطهم ، وإن غَلِطُوا بِيَوم واحِد فَوَقَفُوا في اليوم العاشر مِن ذي الحجّة أجْزَأهم ، وتَمّ حَجّهم ولا قَضَاء . وقال في مذاهب العلماء في الغَلَط في الوُقوف : اتّفَقُوا على أنهم إذا غَلِطوا فَوَقَفُوا في العاشر وهُم جَمْع كثير على العادة : أجْزَأهُم . اهـ . وقال ابن قدامة : إذَا أَخْطَأَ النَّاسُ الْعَدَدَ فَوَقَفُوا فِي غَيْرِ لَيْلَةِ عَرَفَةَ ، أَجْزَأَهُمْ ذَلِكَ . اهـ . ثم إن أمّة محمد صلى الله عليه وسلم لا تَجْتَمِع على ضلالة . |
ماذا فعلت الـ100 دولار؟!
أحد الدعاة في بروندي وَصَله مبلغ 100 دولار ، ما يعادل 377 ريالا سعوديا فاشترى بها أضحيتين وأرزًا وفاصوليا وأطعم 150 نَفْسًا ؛ منهم 120 طالبا عنده في المدرسة . وقال لي : أوّل مرة أصنع مثل هذا الطعام ، وأدعو الناس وأُطعِم مثل هذا العدد . وكان فرحا ، يَحمد الله ويُثني عليه كثيرا أن هيّأ له هذا المبلغ . فقلت : هذا والله الذي يبقى لصاحبه ، لا ما يُبذَل في مثل (ستار بُوكس) وأخواتها !! https://b.top4top.net/m_963b8v1g1.mp4 |
النفوس الكبار في العيد
قال محمد بن المثني : انْصَرفتُ مع بِشْر بن الحارث في يوم أضحى مِن المصلى ، فَلَقِي خالد بن خِدَاش الْمُحَدِّث فَسَلّم عليه ، فقصّر بِشْر في رد السلام ، فقال خالد : بيني وبينك مودة مِن أكثر مِن ستين سنة ما تغيَّرتُ عليك ، فما هذا التغيّر ؟ فقال بِشْر : ما ههنا تغيّر ولا تقصير ، ولكن هذا يوم تُستحب فيه الهدايا وما عندي مِن عَرض الدنيا شيء أهدي إليك ، وقد رُوي في الحديث : إن المسلمين إذا الْتَقَيا كان أكثرهما ثوابا أبَشّهما بِصاحبه ، فتَركْتك لتكون أفضل ثوابا . (طبقات الحنابلة) |
عِزّة النّفْس .. لا تَسْأل ولو تَمْرَة !
عن إبراهيم النّخَعِي أنه بَلَغَه أن تَمِيم بن سَلَمة خَرَج يوم الفِطْر ومعه صاحِب له ، فقال لصاحبه : هل طَعِمْتَ شيئا ؟ قال : لا ، فمَشَى تَمِيم إلى بَقّال فسَأله تمرة أن يُعطِيه ، أو غير ذلك ففَعل ، فأعطاه صاحِبه فأكَله . فقال إبراهيم : مَمْشَاه إلى رَجل يَسْأله ، أشدّ عليه مِن تَرْكه الطعام لو تَرَكه . |
خماسيات
🔸 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس ". رواه البخاري ومسلم. 🔹 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فَشَا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مَضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلاّ أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلاّ مُنِعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلاّ سلط الله عليهم عدوا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيروا مما أنزل الله إلاّ جعل الله بأسهم بينهم ". رواه ابن ماجه، وحسّنه الألباني . 🔸 عن أبي الدرداء رضي اللَّه عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خمسٔ من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن ، وصام رمضان ، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا ، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه ، وأدى الأمانة . قالوا : يا أبا الدرداء وما أداء الأمانة ؟ قال : الغُسل من الجنابة ؛ فإن الله لم يأمن ابن آدم على شئ مِن دينه غيرها . رواه أبو داود . 🔘 قال الإمام الشافعي : خير الدنيا والآخرة في خمس خصال : غِنى النفس ، وكفّ الأذى ، وكسب الحلال ، ولباس التقوى ، والثقة بالله تعالى على كل حال . |
سُداسِيات
🔸 قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " اضمنوا لي سِتّا مِن أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدُقوا إذا حَدّثتم، وأوفُوا إذا وَعَدتم، وأدّوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فُروجكم، وغُضّوا أبصاركم، وكُفّوا أيديكم ". رواه الإمام أحمد ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط . 🔸 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ خِصَالا سِتّا : إمرة السفهاء، وكثرة الشّرَط، وبيع الحكم، واستخفافا بالدم، وقطيعة الرحم، ونَشْوا يتّخذون القرآن مزامير يُقدّمونه يُغنّيهم، وإن كان أقلّ منهم فِقْها " ، رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط . 🔹 وقال محمد بن منصور : سِتّ خِصال يُعرف بها الجاهل : الغضب في غير شيء، والكلام في غير نفع ، والعِظَة في غير موضعها ، وإفشاء السّر ، والثّقة بِكل أحَد ، ولا يَعرِف صَديقه مِن عَدوّه . (حلية الأولياء) 🔘 وقال أبو عمرو بن العلاء : كان أهل الجاهلية لا يُسَوّدون إلاّ مَن كانت فيه ست خصال : السخاء ، والجِدة ، والحِلم ، والصبر ، والتواضع ، والتأنّي ، تمامهن في الإسلام العفاف . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . |
سُداسِيات
🔸 قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " اضمنوا لي سِتّا مِن أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدُقوا إذا حَدّثتم، وأوفُوا إذا وَعَدتم، وأدّوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فُروجكم، وغُضّوا أبصاركم، وكُفّوا أيديكم ". رواه الإمام أحمد ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط . 🔸 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ خِصَالا سِتّا : إمرة السفهاء، وكثرة الشّرَط، وبيع الحكم، واستخفافا بالدم، وقطيعة الرحم، ونَشْوا يتّخذون القرآن مزامير يُقدّمونه يُغنّيهم، وإن كان أقلّ منهم فِقْها " ، رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط . 🔹 وقال محمد بن منصور : سِتّ خِصال يُعرف بها الجاهل : الغضب في غير شيء، والكلام في غير نفع ، والعِظَة في غير موضعها ، وإفشاء السّر ، والثّقة بِكل أحَد ، ولا يَعرِف صَديقه مِن عَدوّه . (حلية الأولياء) 🔘 وقال أبو عمرو بن العلاء : كان أهل الجاهلية لا يُسَوّدون إلاّ مَن كانت فيه ست خصال : السخاء ، والجِدة ، والحِلم ، والصبر ، والتواضع ، والتأنّي ، تمامهن في الإسلام العفاف . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . |
سُباعيات
قال الْبَرَاء بن عَازِب رضي اللَّه عنهما : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ : أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الْجَنَازَةِ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ، وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ - أَوِ الْمُقْسِمِ - وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي، وَإِفْشَاءِ السَّلامِ . وَنَهَانَا عَنْ خَوَاتِيمَ - أَوْ عَنْ تَخَتُّمٍ بِالذَّهَبِ - وَعَنْ شُرْبٍ بِالْفِضَّةِ، وَعَنِ الْمَيَاثِرِ، وَعَنِ الْقَسِّيِّ ، وَعَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ، وَالإسْتَبْرَقِ، وَالدِّيبَاجِ . رواه البخاري ومسلم . 🔘 قال ابن الأثير : " نَهَى عَنْ لُبْسِ القَسِّيِّ " هِيَ ثِيَابٌ مِنْ كَتَّان مَخْلوط بحَريِر يُؤتَى بِهَا مِنْ مِصْرَ، نُسِبَت إلى قَرْية على شاطىء الْبَحْرِ قَرِيبًا مِنْ تِنِّيس، يُقَالُ لَهَا القَسُّ بِفَتْحِ الْقَافِ، وَبَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ يكْسِرها . اهـ . 🔹 وقال أبو ذر رضي اللَّه عنه : أمَرَني خليلي صلى الله عليه وسلم بِسَبع : أمَرَني بِحُب المساكين، والدنو منهم. وأمَرَني أن أنظر إلى مَن هو دوني، ولا أنظر إلى مَن هو فوقي . وأمَرَني أن أصِل الرّحِم وإن أدْبَرت . وأمَرَني أن لا أسأل أحدا شيئا . وأمَرَني أن أقول بالحق وإن كان مُرّا . وأمَرَني أن لا أخاف في الله لومة لائم . وأمَرَني أن أكثر مِن قول : لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، فإنهن مِن كَنز تحت العرش . رواه الإمام أحمد وابن حبان ، وصححه الألباني والأرنؤوط . 🔸 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضّل الله قريشا بِسَبع خِصال : فضّلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يَعبُده إلاّ قرشي ، وفضّلهم بأنه نصرهم يوم الفِيل وهم مشركون، وفضّلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيهم غيرهم: (لإيلاف قريش) ، وفضّلهم بأن فيهم النبوة، والخلافة، والحجابة، والسّقَايَة . رواه الحاكم، وحسّنه الألباني . 🔘 قال المناوي : " فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبد الله إلا قريش " الظاهر أن المراد : لا يعبده عبادة صحيحة إلاّ هُم ليَخرج أهل الكتابين ، فإنهم كانوا موجودين حينئذ يعبدون في الديورات والصوامع لكنها عبادة فاسدة . اهـ . 🔸 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبعة يُظلّهم الله في ظله يوم لا ظل إلاّ ظِلّه : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورَجل قَلبه مُعلّق في المساجد ، ورَجُلان تحابّا في الله ؛ اجتمعا عليه وتفرّقا عليه ، ورَجل طلبته امرأة ذات منصب وجَمال فقال : إني أخاف الله ، ورَجل تَصدّق بِصَدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه ، ورَجل ذَكر الله خالِيًا فَفاضَت عيناه . رواه البخاري ومسلم . ⏪ قال ابن القيم : إذا تأمّلت السّبْعة الذين يُظلّهم الله عزّ وجلّ في ظِل عرشه يوم لا ظل إلاّ ظِله وجدتهم إنما نالوا ذلك الظّل بِمُخالَفة الهَوى . |
سُباعيات
قال الْبَرَاء بن عَازِب رضي اللَّه عنهما : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ : أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ الْجَنَازَةِ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ، وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ - أَوِ الْمُقْسِمِ - وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي، وَإِفْشَاءِ السَّلامِ . وَنَهَانَا عَنْ خَوَاتِيمَ - أَوْ عَنْ تَخَتُّمٍ بِالذَّهَبِ - وَعَنْ شُرْبٍ بِالْفِضَّةِ، وَعَنِ الْمَيَاثِرِ، وَعَنِ الْقَسِّيِّ ، وَعَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ، وَالإسْتَبْرَقِ، وَالدِّيبَاجِ . رواه البخاري ومسلم . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f518.png قال ابن الأثير : " نَهَى عَنْ لُبْسِ القَسِّيِّ " هِيَ ثِيَابٌ مِنْ كَتَّان مَخْلوط بحَريِر يُؤتَى بِهَا مِنْ مِصْرَ، نُسِبَت إلى قَرْية على شاطىء الْبَحْرِ قَرِيبًا مِنْ تِنِّيس، يُقَالُ لَهَا القَسُّ بِفَتْحِ الْقَافِ، وَبَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ يكْسِرها . اهـ . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f539.pngوقال أبو ذر رضي اللَّه عنه : أمَرَني خليلي صلى الله عليه وسلم بِسَبع : أمَرَني بِحُب المساكين، والدنو منهم. وأمَرَني أن أنظر إلى مَن هو دوني، ولا أنظر إلى مَن هو فوقي . وأمَرَني أن أصِل الرّحِم وإن أدْبَرت . وأمَرَني أن لا أسأل أحدا شيئا . وأمَرَني أن أقول بالحق وإن كان مُرّا . وأمَرَني أن لا أخاف في الله لومة لائم . وأمَرَني أن أكثر مِن قول : لا حول ولا قوة إلاّ بالله ، فإنهن مِن كَنز تحت العرش . رواه الإمام أحمد وابن حبان ، وصححه الألباني والأرنؤوط . * وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضّل الله قريشا بِسَبع خِصال : فضّلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يَعبُده إلاّ قرشي ، وفضّلهم بأنه نصرهم يوم الفِيل وهم مشركون، وفضّلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيهم غيرهم: (لإيلاف قريش) ، وفضّلهم بأن فيهم النبوة، والخلافة، والحجابة، والسّقَايَة . رواه الحاكم، وحسّنه الألباني . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f518.png قال المناوي : " فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبد الله إلا قريش " الظاهر أن المراد : لا يعبده عبادة صحيحة إلاّ هُم ليَخرج أهل الكتابين ، فإنهم كانوا موجودين حينئذ يعبدون في الديورات والصوامع لكنها عبادة فاسدة . اهـ . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f538.png وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبعة يُظلّهم الله في ظله يوم لا ظل إلاّ ظِلّه : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورَجل قَلبه مُعلّق في المساجد ، ورَجُلان تحابّا في الله ؛ اجتمعا عليه وتفرّقا عليه ، ورَجل طلبته امرأة ذات منصب وجَمال فقال : إني أخاف الله ، ورَجل تَصدّق بِصَدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه ، ورَجل ذَكر الله خالِيًا فَفاضَت عيناه . رواه البخاري ومسلم . * قال ابن القيم : إذا تأمّلت السّبْعة الذين يُظلّهم الله عزّ وجلّ في ظِل عرشه يوم لا ظل إلاّ ظِله وجدتهم إنما نالوا ذلك الظّل بِمُخالَفة الهَوى . |
ثمانِيّات
قيل لإبراهيم بن أدهم : ما بَالُنا ندعو فلا يُسْتَجاب لنا ، وقد قال تعالى : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ؟ قال : لأن قُلوبكم مَيّتة . قيل : وما الذي أمَاتَها ؟ قال : ثَمَان خِصَال : عَرَفتم حَقّ الله ، ولم تَقُومُوا بِحَقّه . وقَرَأتم القرآن ، ولم تَعْمَلُوا بِحُدُوده . وقُلْتم : نُحِبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم تَعْمَلُوا بِسُنّته . وقُلتم : نَخْشَى المَوت ، ولم تَسْتَعِدّوا له . وقال تعالى : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) فَوَاطَأتُمُوه على المَعاصِي . وقُلْتم : نَخَاف النار ، وأرْهَقْتُم أبْدَانَكم فيها . وقُلتم : نُحِبّ الجَنّة ، ولم تَعْمَلوا لها . وإذا قُمْتُم مِن فُرُشكم رَمَيتم عُيُوبكم ورَاء ظُهُوركم وافْتَرَشْتُم عُيُوب الناس أمَامَكم ، فأسْخَطْتم رَبّكم . فكيف يَسْتَجِيب لكم ؟! (إحياء علوم الدين) الاعتراف بِفضْل أهل الفَضْل قال الربيع بن سليمان : قال لنا الشافعي رضى الله عنه : أحمد بن حنبل إمَام في ثَمَان خِصال : إمام في الحديث ، إمام في الفِقه ، إمام في اللغة ، إمام في القرآن ، إمام في الفَقْر ، إمام في الزّهْد ، إمام في الوَرَع ، إمام في السّنّة (طبقات الحنابلة ، والمقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد) ثمانية لا بُدّ منها ثمانية لا بُدّ منها على الفّتى *** ولا بُدّ أن تَجْرِي عليه الثمانية سُرور وَهَمّ واجتماع وفُرْقَة *** وعُسْر ويُسْر ثم سُقْم وعَافِيَة ومَن ظَنّ أن أحدًا مِن البَشر لا تَمُرّ عليه هذه الثمانية ، فليتأمّل حال الأنبياء - وهُم صَفْوة الْخَلْق - فضلا عمّن دُونهم مِن الخلفاء وغيرهم . ألم يَمُر عام في حياة أفضل الخَلْق يُسمّى : عام الحزن؟ لَمّا بَنَى هشام بن عبد الملك الرّصَافة قال : أُحِبّ أن أخْلُو يَوما لا يأتيني فيه خَبَر غَمّ ، فمَا انْتَصَف النهار حتى أتَتْه رِيشة دم مِن بَعض الثّغُور ، فأُوصِلَتْ إليه ، فقال : ولا يَومًا وَاحِدا . (تاريخ دمشق) وفي سِيرَة عبد الرحمن الناصر - أعظَم حُكّام الأندلس - : وُجِد بِخَطّه : أيام السرور التي صَفَتْ لي دون تَكْدِير في مُدّة سُلْطَاني : يوم كذا مِن شهر كذا مِن سنة كذا . فَعُدّت تلك الأيام ؛ فَوُجِد فيها أربَعة عشر يوما . (البيان المُغْرِب في أخبار الأندلس والمَغرب) |
تُساعيّات
🔸 تسع وصايا قَالَ أَبو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه : أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِتِسْعٍ : لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا ؛ وَإِنْ قُطِّعْتَ أَوْ حُرِّقْتَ . وَلاَ تَتْرُكَنَّ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ مُتَعَمِّدًا ، وَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِّدًا بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ . وَلاَ تَشْرَبَنَّ الْخَمْرَ ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ . وَأَطِعْ وَالِدَيْكَ ، وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ دُنْيَاكَ فَاخْرُجْ لَهُمَا . وَلاَ تُنَازِعَنَّ وُلاَةَ الأَمْرِ ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّكَ أَنْتَ ! وَلاَ تَفْرُرْ مِنَ الزَّحْفِ ، وَإِنْ هَلَكْتَ وَفَرَّ أَصْحَابُكَ . وَأَنْفِقْ مِنْ طَوْلِكَ عَلَى أَهْلِكَ . وَلاَ تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْ أَهْلِكَ ، وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . رواه البخاري في " الأدب المفرَد " وابن ماجه مُختَصرا . ورواه الإمام أحمد مِن حديث معاذ رضي الله عنه . وحسّنه الألباني والأرنؤوط . 🔸 يرْوَى أن داود عليه السلام قال : أوْصَاني ربي عز وجل بِتِسْع خِصَال : أوْصَاني بِخَشْيَتِه في السّرّ والعلانية ، والعَدل في الغَضب والرّضَا ، والاقتصاد في الغِنى والفَقر ، وأوْصَاني أن أصِلْ مَن قَطَعَنِي ، وأن أُعْطِي مَن حَرَمَنِي ، وأعْفُو عَمّن ظَلَمَني ، وأن يَكون نَظَرِي عِبَرا ، وصَمْتِي تَفَكّرا ، وقَوْلِي ذِكْرًا . (إصلاح المال ، لابن أبي الدّنيا) 🔘 قال الرّبِيع بن خُثَيم : أقِلّوا الكلام إلاّ بِتِسْع : تَسبِيح وتَهْلِيل وتَكْبِير وتَحْمِيد , وسُؤالِك الْخَيْر , وتَعَوّذك مِن الشّرّ , وأمْرك بِالمعروف ونَهْيك عن المنكر , وقِراءة القرآن . رواه ابن أبي شيبة ، ومِن طَرِيقه : أبو نُعَيم في " حِليَة الأولياء " . |
عشاريّات
🔳 الجزاء اليومي الْمُضَاعَف .. كم نُفرّط فيه؟! في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إذا سَمِعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول : ثم صَلُّوا عَليّ ، فإنه مَن صَلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عَشْرًا ، ثم سَلُوا الله لي الوَسِيلة فإنها مَنْزِلة في الجنة لا تَنْبَغِي إلاَّ لِعَبْد مِن عِبَاد الله ، وأرْجُو أن أكُون أنا هو ، فمَن سَأل لي الوَسِيلة حَلّتْ له الشفاعة . رواه مسلم . 🔸 وجَاءت أم سُلَيْم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، عَلِّمْنِي كَلِمَات أدعو بِهِنّ قال : تُسَبّحِين الله عَشْرا ، وتَحْمَدِينَه عَشْرا ، وتُكَبّرِينَه عَشْرا ، ثم سَلِي حَاجَتَك ، فإنه يقول : قد فَعَلْتُ ، قد فَعَلْتُ . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي ، وحَسَّنَه الألباني والأرنؤوط . واختُلِف فيه : هل هو قَبْل السّلام مِن الصلاة أو بَعدَه ؟ والذي رَجّحَه الإمام النسائي أنه قَبْل السّلام ، وقد بَوَّب عليه الإمام النسائي : الذِّكْر بعد التّشَهّد ؛ لأنه رواه بِلفظ : يا رسول الله عَلِّمْنِي كَلِمات أدْعُو بِهِنّ في صَلاتي . وهو كذلك في رواية ابن خُزيمة وابن حبان . قوله : " فإنه يقول : قد فَعَلْتُ " أي : أن الله عَزّ وَجَلّ يُجيب عَبْدَه إذا سأله ، فيقول : قد فَعَلْتُ . ▪️ يرْوَى أن لُقمان قال لابنه : يا بُنَيّ ! ما يَتِمّ عَقْل امرئ حتى يكون فيه عَشْر خِصال : الكِبْر منه مَأمُون ، والرّشْد فيه مَأمُول ، يُصِيب مِن الدّنيا القُوت ، وفضْل مَالِه مَبْذُول ، التّواضُع أحبّ إليه مِن الشّرَف ، والذّلّ أحب إليه مِن العِزّ ، لا يَسأم مِن طَلَب الفِقْه طُول دَهْرِه ، ولا يَتَبَرّم مِن طَلب الحوائج مِن قِبَله ، يَسْتَكْثِر قليل المعروف مِن غيره ، ويَسْتَقِلّ كثير المعروف مِن نفسه ، والْخَصْلَة العَاشِرة التي بها مَجْده وأعلَى ذِكْره : أن يَرَى جميع أهل الدنيا خيرا مِنه ، وأنه شَرّهم ، وإن رأى خَيْرًا مِنه سَرّه ذلك ، وتَمَنّى أن يَلْحَق به ، وأن رَأى شَرّا مِنه قال : لعل هذا يَنْجُو وأهْلَك أنا ؛ فَهُنَالِك حين اسْتَكْمَل العَقْل . 🔸 ويُرْوَى عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت : إن مَكَارِم الأخلاق عَشْرة : صِدق الْحَدِيث ، وصِدْق البَأس في طاعة الله ، وإعْطَاء السائل ، ومُكَافأة الصّنِيع ، وصِلَة الرّحْم ، وأداء الأمَانة ، والتّذَمّم للجَار ، والتّذَمّم للصَاحِب ، وقِرَى الضّيف ، ورَأسُهنّ : الْحَيَاء . (مكارم الأخلاق ، لابن أبي الدّنيا) " والتّذَمّم للجَار ، والتّذَمّم للصَاحِب " حِفْظ العَهْد والذّمَّة له . 🌷 عشر وصايا أوْصَت امرأة ابنتَها المتزوِّجة حَدِيثًا ، فقالت : أيْ بُنَيَّة ! إِنَّك فَارَقْتِ بَيْتك الَّذِي مِنْهُ خَرَجْتِ ، وعِشّك الَّذِي فِيهِ دَرَجْتِ إِلَى رَجُل لم تَعْرِفِيه ، وقَرِين لم تألَفِيه ، فَكُوني لَهُ أمَة يكن لَك عبدا ، واحفَظِى لَهُ خِصَالا عشرا تَكُن لَك ذُخْرا : أما الأولى وَالثَّانيَِة ؛ فالخضوع لَهُ بالقَنَاعة ، وَحُسْن السّمع لَهُ وَالطَّاعَة . وَأما الثَّالِثَة وَالرَّابِعَة ؛ فَالتَّفَقُّد لِمَواضِع عَيْنَيْهِ وَأَنْفه ، فَلا تَقَع عينه مِنْك على قَبِيح ، وَلا يَشمّ إِلاَّ أطيب رِيح . وَأما الْخَامِسَة وَالسَّادِسَة ؛ فَالتَّفَقُّد لِوَقْت مَنَامه وَطَعَامه ، فَإِن حَرَارة الْجُوع مَلْهَبة ، وتَنْغِيص النّوم مَغْضبة . وَأما السَّابِعَة وَالثَّامِنَة ؛ فالإحتفاظ بِمَالِه ، والإرْعَاء على حَشَمِه وَعِيَاله ، ومِلاك الأَمر فِي المَال : حُسْن التَّدْبِير ، وَفِي الْعِيَال : حُسْن التَّقْدِير. وَأما التَّاسِعَة والعاشرة ؛ فَلا تَعْصِين لَهُ أمْرا ، وَلا تُفْشِين لَهُ سِرّا ؛ فَإنَّك إِن خَالَفْتِ أمْرَه أوْغَرْتِ صَدره ، وَإِن أفشيت سِرّه لم تأمَني غَدْره . ثمَّ إياك والفَرَح بَين يَدَيْهِ إِن كَانَ مُهْتَما ، والكآبة بَين يَدَيْهِ إِن كَانَ فَرِحًا . اهـ . 🔘 وألّف بعض العلماء المُتأخّرِين كُتُبا أسموها : عُشارِيّات مثل : الحافظ ابن حَجَر والسيوطي ، ويَقصدون بالعُشَارِيّات : الأحاديث التي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عشرة رُواة . قال ابن حَجَر : فهذه أحاديث عُشارِيّات الأسانيد تتبعتها مِن مسموعاتي ، والْتَقَطْتُها مِن مَرْوِيّاتي . ومِن المعلوم أن هذا العدد هو أعلى ما يَقَع لِعامّة مَشَايخي الذين حَمَلْتُ عنهم ، وقد جَمَعْتُ ذلك ، فقَارَب الألف مِن مَسْمُوعَاتي منهم . وقال السيوطي : هذه أحاديث جليلة، وَقَعَتْ لي عُشَارِيّة بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم فيها عَشْرَة أنْفُس . |
ومِن الحق ما شَهِدتْ به الأعداء ..
قِسّيس يَشهد بأخلاق المسلمين ، وتدنّي أخلاق النصارى ويقول : إن المستقبل للمسلمين ، وهُم مَن سيرِثون الأرض وأنهم أقرب إلى الله.. https://www.youtube.com/watch?v=MFF0kLi4HIk |
سَبَب النّجَاح
🔹 قال ابن حِبّان : سَبَب النّجَاح : تَرْك التّوَانِي . ودَوَاعِي الْحِرْمَان : الكَسَل ؛ لأن الكَسَل عَدُوّ الْمُرُوءة ، وعَذَاب على الفُتُوّة . ومِن التّوَانِي والعَجْز أُنْتِجَت الْهَلَكَة . وكمَا أنّ الأنَاة بَعْد الفُرْصَة أعظم الْخَطَأ ، كَذلك العَجَلَة قَبْل الإمكان نَفْس الْخَطأ . (رَوْضَة العُقَلاء ونُزْهَة الفُضَلاء) . 🔸 قال بعض الحكماء : مَن تَوَانَى في نَفْسِه ضَاع . (أدب الدنيا والدين) |
مِن إجلال الله تبارك وتعالى :
تعظيم المصحف ؛ فلا يُتناول باليد اليسرى ، ولا تُمدّ أمامه الأقدام ، ولا يُجتاز مِن فوقه ، ولا يُتّكأ عليه . ولا يَتمخّط القارئ والمصحف بين يديه . 🔘 قالَ شيخُنا العثيمينُ رحمَهُ اللهُ :* لا شـكَّ أنَّ تعظيمَ كتابِ اللهِ عزَّ وجلّ مِنْ كمالِ الإيمانِ ، وكَمالِ تعظيمِ الإنسانِ لِربِّـهِ تباركَ وتعالى .* ومَـدُّ الرِّجْلِ إلى المُصحفِ أوْ إلى الحوامِلِ التي فيها المصاحفُ أو الجلوسُ على كُرسي أو مَاصَّةٍ تحتُها مُصْحَفٍ يُنافي كَمَالَ التعظيمِ لكلامِ اللهِ عزَّ وجلّ ... وإذا رأيتم أحدًا قَدْ مَـدَّ رِجْليهِ إلى المصحفِ سواءً كان على حَامِلٍ أو على الأرضِ ، أو رأيتم أحدًا جالسًا على شيءٍ وتحتُه مصحفٌ ، فأزيلوا المصحفَ عن أمامِ رِجْليه أوْ عنِ الكُرسي الذي هُوَ جَالِسٌ عَليهِ ، أو قولوا له : لا تمـدّ رجليكَ إلى المصحفِ . احْتَرِمْ كلامَ اللهِ عزَّ وجلّ . والدليلُ ما ذكرتُه لك مِن أنَّ ذلك يُنافي كَمالَ التعظيمِ لِكلامِ الله ، ولهذا لو أنَّ رَجُلاً مُحتَرمًا عندكَ أمامكَ ما استطعتَ أن تمـدَّ رجليك إليهِ تعظيماً له ، فكتابُ اللهِ أوْلى بالتَّعظيمِ . خُطبة جُمعة عن (تَعْظِيم الْمُصْحَف) http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14049 |
مِن أعداء النّجاح : الإعجاب بالنّفْس والثّقَة بها ! والإعجاب بالعَمَل .
🔶 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو لم تَكونوا تُذْنِبُون لَخَشِيتُ عليكم ما هو أكبر مِن ذلك : العُجْب العُجْب . رواه البيهقي في " شُعَب الإيمان " ، وحسنه الألباني . 🔶 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثَلاث مُهْلِكَات : شُحّ مُطَاع ، وَهَوى مُتّبَع ، وإعْجَاب الْمَرْء بِنَفْسِه . وثَلاث مُنْجِيَات : خَشْيَة الله في السّرّ والعَلانِيَة ، والقَصْد في الغِنَى والفَقْر ، وكَلَمَة الْحَقّ في الرّضَا والغَضَب . رواه ابن شَاهِين في " الترغيب " وأبو نُعيم في " حِلْيَة الأوْلِياء " والبيهقي في " شُعَب الإيمان " ، وقال المنذري في " التّرْغيب والتّرهِيب " : واه البَزّار واللفظ له والبيهقي وغيرهما ، وهو مَرْوِيّ عن جماعة مِن الصحابة ، وأسَانِيده وإن كان لا يَسْلَم شيء منها مِن مَقَال ، فهو بِمَجْمُوعِها حَسَن إن شاء الله تعالى . وحسنه الألباني بِمَجْمُوع طُرُقه . 🔸 وقال عمر رضي الله عنه : إن أخْوَف ما أتَخَوّف عليكم أن تَهْلِكُوا فيه ثَلاث خِلال : شُحّ مُطَاع ، وإعْجَاب الْمَرْء بِنَفْسِه ، وهَوى مُتّبَع . رواه أبو داود في " الزّهْد " وابن عبد البَرّ " جامع بيان العِلْم وفضله " . 🔅 وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : عَلامَة الْجَهْل ثلاث : العُجْب ، وكَثْرة الْمَنْطِق فيما لا يَعْنِيه ، وأن يَنْهَى عن شيء ويَأتِيه . 🔆 وقال علي رضي الله عنه : الإعْجَاب ضِدّ الصّوَاب وآفَة الألْبَاب . ⏪ وقال مَسْرُوق : كَفَى بِالْمَرْء عِلْمًا أن يخشى الله ، وكَفَى بِالْمَرْء جَهْلاً أن يُعْجَب بِعِلْمِه . وقال غيره : إعْجَاب الْمَرْء بِنَفْسِه دَلِيل على ضَعْف عَقْله . وقالوا : مَن أُعْجِب بِرَأيه ضَلّ ، ومَن اسْتَغْنَى بِعَقْلِه زَلّ ، ومَن تَكَبّر على الناس ذلّ ، ومَن خَالَط الأنْذَال حُقِر ، ومَن جَالَس العُلَماء وُقّر . (جامع بيان العِلْم وفضله ، لابن عبد البَرّ) و (أدب الدنيا والدين ، للمَاوَرْدِيّ) ⏺ هل يصح قَول ( الثقة بِالنّفْس أو ثِقْ بِنَفْسِك) ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=612 |
العُقلاء لا يُريدون هذا لِنسائهم !
🔴 قَالَ فَيْلَسوف ألْمَانيّ : اتْرُكُوا للمَرأة حُريّتَها المُطْلَقَة.كامِلة بِدونِ رَقيبٍ ، ثُمَّ قابلوني بَعْدَ عامٍ لِتَرَوا النّتيجةَ ! ولا تَنْسُوا أَنَّكُم سَتَرْثُونَ مَعِيَ للفضيلةِ والعِفّةِ والأدبِ ، وإذا ما مِتُّ فقولوا : أخطأَ أوْ أصَابَ كَبِدَ الحقيقةِ . اهـ . وهذا هو ما يُرادَ بِنسائنا وبِنِساء المسلمين عبر حملات التغريب وصَدَق الله : (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمً) 🚀 أقوى وأسْرَع رَدّ !! مِنْ طَريفِ الرُّدُودِ أنَّ سَفيرَ الدولة العثمانيَّة اجتمَعَ في بِلادِ الإنجليز مَعَ كبراءِ الدولةِ ، فقَالَ أحَدُ الكبراء للسَّفيرِ : لِمَاذا تُصِرُّون أنْ تَبْقَى المرأةُ الْمُسلِمةُ في الشّرقِ الإسلامي مُتخلِّفَةً مَعْزُولَةً عَنِ الرِّجالِ مَحَجوبةً عَنِ النورِ ؟! فردَّ السفيرُ العثمانيُّ - بِذَكاءٍ وسُرْعةِ بديهةٍ - : لأنَّ نساءَنَا الْمُسْلِمَات في الشّرق لا يَرغبْنَ أن يَلِدْنَ مِن غيرِ أزواجِهِنَّ ! فَخَجِلَ الرَّجُلُ وَسَكَتَ ، وبُهِتَ الذيْ كَفَرَ . |
مِن أعداء النّجاح : الكَسَل
🔸 استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم مِن الكَسَل . فقد كان مِن دُعائه صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أعوذ بك مِن العَجْز والكَسَل ، والْجُبْن ، والْهَرَم ، وأعوذ بك مِن فِتنة الْمَحْيَا والْمَمَات ، وأعوذ بك مِن عذاب القَبْر . رواه البخاري ومسلم . ⏺ قال ابن حجر : والفَرق بين العجز والكسل : أن الكسل ترك الشيء مع القُدرة على الأخذ في عَمَله ، والعجز عدم القدرة . اهـ . 🔘 قال ابن القيم : الكُسَالَى أكثر الناس هَمًّا وغَمًّا وحُزْنًا ليس لهم فَرَح ولا سُرُور ، بِخِلاف أرْبَاب النّشَاط والْجِدّ في العَمَل - أي عَمَل كان - فإنْ كان النشاط في عَمَل هُم عَالِمُون بِحُسْن عَوَاقِبه وحَلاوَة غَايَته ؛ كان الْتِذَاذهم بِحُبّه ونَشَاطهم فيه أقوى . 🔹 وقال رحمه الله : والإنسان مَنْدُوب إلى اسْتِعَاذَته بِالله تعالى مِن العَجْز والكَسَل ؛ فَالعَجْز عَدم القُدْرة على الْحِيلَة النافعة ، والكسل عدم الإرادة لِفِعْلها ، فالعَاجِز لا يستطيع الْحِيلَة ، والكَسْلان لا يُريدها . |
أجْمَع عُقَلاء كُلّ أُمّة على أن النّعِيم لا يُدْرَك بِالنّعِيم .
وأنّ الرّاحة لا تُنَال بِالرّاحَة ، وأنّ مَن آثَر اللذّات فَاتَته اللذّات . فَمَا لِصَاحِب اللذّات ومَا لِدَرَجة وِرَاثة الأنْبِيَاء ؟! (شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل ، ومفتاح دار السعادة : كِلاهما لابن القيّم) قِيل : مَن دَامَ كَسَله خَاب أمَله . (تفسير روح البيان) |
مِن أعداء النّجاح : الأماني الباطِلَة والمشَارِيع الكاذِبَة !
🔘 قال ابن القيم : وأخَسّ الناس هِمّة وأوْضَعهم نَفْسًا : مَن رَضِي مِن الْحَقَائق بِالأماني الكاذِبة ، واسْتَجْلَبها لِنَفْسه وتَحَلّى بها ، وهِي لَعَمُر الله رؤوس أمْوَال الْمُفْلِسِين ، ومَتَاجِر البَطّالِين ، وهي قُوت النّفْس الفَارِغة ، التي قد قَنِعَت مِن الوَصْل بِزَوْرَة الْخَيَال ، ومِن الْحَقَائق بِكَوَاذِب الآمَال . وهي أضَرّ شيء على الإنسان ، ويَتَوَلّد مِنها : العَجْز والكَسَل ، وتُوَلِّد : التّفْرِيط والْحَسْرَة والنّدَم . 🔹 وقال رحمه الله : الْمُتَمَنّي مِن أعجَز الناس وأفْلَسِهم ، فإن التّمَنّي رأس أمْوَال الْمَفَالِيس ، والعَجْز مِفْتَاح كُلّ شَرّ . |
إعصار (جيبي) الذي يضرب اليابان حاليا
سرعة الرياح /220 كلم في الساعة أسقَط منازل ، وقَلَب سُفن ، فتتقلّب في الهواء كأنها لُعبة في يَدِ صَبِي !! 🚧 جميع قوى الأرض بِكلّ تقنياتها وتطوّرها تَقِف عاجِزة أمام جندي مِن جنود الله . (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلاّ هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلاّ ذِكْرَىٰ لِلْبَشَر)ِ (٣١) [سورة المدثر] 💡ومع أنهم (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) إلاّ أنهم أعجز الناس أمام قدرة الله ولا يَملكون سوى القول والتحذير !! 📌 لم ينفعهم(بُوذا) ولا غيره وصدق الله : (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا) (٣) [سورة الفرقان] https://youtu.be/Mx0iGxiAzVg |
مِن أعداء النّجاح : التّعَثّر بِالنّقْد الْجَارِح ، والإصغاء إلى جَرْح النّاقِد !!
في الأدب القرآني : (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً) قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَاَللَّهُ تَعَالَى ذَكَرَ فِي الْقُرْآنِ " الْهَجْرَ الْجَمِيلَ " و " الصَّفْحَ الْجَمِيلَ " و " الصَّبْرَ الْجَمِيلَ ". وَقَد قِيل : إنَّ الْهَجْرَ الْجَمِيلَ : هُوَ هَجْرٌ بِلا أَذًى . وَالصَّفْحَ الْجَمِيلَ : صَفْحٌ بِلا مُعَاتَبَة . وَالصَّبْرَ الْجَمِيلَ : صَبْرٌ بِغَيْرِ شَكْوَى إلَى الْمَخْلُوق . اهـ . * اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَال : ائْذَنُوا لَهُ فَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ ، أَوْ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ . فَلَمَّا دَخَلَ أَلاَنَ لَهُ الْكَلاَمَ ، فَقالت عائشة رضي الله عنها : يَا رَسُولَ اللهِ قُلْتَ مَا قُلْتَ ، ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ فِي الْقَوْلِ ، فَقَالَ : أَيْ عَائِشَةُ ! إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ مَنْ تَرَكَهُ - أَوْ وَدَعَهُ - النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ . رواه البخاري ومسلم . 📵 وليَكُن منهجك : كأنك لَم تَسْمَع ، وكأنه لم يَقُل . ولقد أمرّ على اللئيم يَسُبّنِي *** فَمَضَيتُ ثَمّت قُلتُ : لا يَعْنِينِي !! 🔆 روَى البيهقي في " شُعب الإيمان " مِن طَريق محمد بن عبد الله الْخُزَاعي ، قال : سَمِعتُ عثمان بن زائدة يقول : العَافِية عشرة أجزاء ، تِسْعَة منها في التّغَافُل ، قال: فَحَدّثْتُ به أحمد بن حنبل ، فقال : العَافِية عشرة أجزاء ، كُلّها في التّغَافُل . 🔅 قيل للعِتَابِي : إنك تَلْقَى الناس كُلّهم بِالبِشْر ؟! قال : دَفْع ضَغِينة بِأيْسَر مُؤنَة ، واكْتِسَاب إخْوان بِأيْسَر مَبْذُول . (الآداب الشرعية ، لابن مُفلِح) 🔘 التّعامُل مع النّاقِد الْجَارِح : قال أبو محمد فَوزَان : جاء رَجُل إلى أحمد بن حنبل ، فقال له : نَكتُب عن محمد بن منصور الطوسي ؟! فقال : إذا لم تَكتُب عن محمد بن منصور فَعَمّن يَكون ذلك ؟! مِرارًا ، فقال له الرّجُل : إنه يَتَكَلّم فيك !! فقال أحمد : رَجُل صَالِح ابْتُلِي فِينَا فَمَا نَعمَل ؟! (الآداب الشرعية ، لابن مُفلِح) |
مِن أعداء النّجاح : بَذَاءة اللسَان ، ومُقَارَعَة كلّ سَفِيه !
⏺ لا تعوّد لِسَانك على قَول السّوء .. رَوَى الإمام مَالِك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن عيسى ابن مريم لقي خِنْزِيرًا على الطريق فقال له : انْفُذ بِسَلام ! فقيل له : تقول هذا لِخِنْزِير ؟ فقال عيسى ابن مريم: إني أخَاف أن أُعَوّد لِسَاني الْمَنْطِق بِالسّوء . 🔹 قال الباجي : قوله : " أخَاف أن أُعَوّد لِسَاني الْمَنْطِق بِالسّوء " يُريد - والله أعلم - أن للعَوائد تَأثِيرا ، وجَرَت إلى ما جَرَت عليه مِن خَير أو شَرّ ، بِعَمْدٍ أو سَهْو ؛ فأراد أن يُطهّر لِسَانه مِن مَنْطِق سُوء ربما سَبَق إليه مع السّهْو والغَفْلَة ، أو أراد أن يَعِظ بِذَلك مَن حَضَرَه ، والله أعلم وأحكم . وقد اسْتَحَبّ الإمام مالك اسْتِعْمَال حَسَن الألْفَاظ ، واجْتِنَاب ذِكْر ما يُكْرَه سَمَاعه ، وأن يُكنى عنه بِغَير ذلك . اهـ . 🔹 قَال الْمُزَنِيّ : سَمِعَنِي الشَّافِعِيُّ يَوْمًا وَأَنَا أَقُول : فُلانٌ كَذَّاب ، فَقَال لِي : يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ ، اكْسُ أَلْفَاظَكَ أَحْسَنَهَا ، لا تَقُلْ : فُلانٌ كَذَّاب ، وَلَكِنْ قُل : حَدِيثُهُ لَيْس بِشَيْء . (فتح المغيث بشرح الفية الحديث ، للسخاوي) 🔅 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الرَّدَّ بِمُجَرَّدِ الشَّتْمِ وَالتَّهْوِيلِ لا يَعْجِزُ عَنْه أَحَد . وَلَوْ أَرَادَ سَفِيهٌ أَنْ يَرُدَّ عَلَى الرَّادِّ بِمِثْلِ رَدِّهِ لَمْ يَعْجِزْ عَنْ ذَلِكَ . اهـ . 🔘 قال يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد الفارسكوري : كم مِن لَئيم مَشَى بالزُور يَنْقُله *** لا يَتَّقِي الله لا يخْشَى من الْعَار يَودّ لَو أَنه للمَرء يُهلِكه *** وَلم يَنَله سِوى إِثْم وأوْزَار فَإِن سَمِعت كلاما فِيك جَاوِزه *** وخَلّ قَائِله فِي غَيّه سارِي فَمَا تبالي السّما يَوْمًا إِذا نَبَحَت *** كُلّ الْكلاب وَحقّ الْوَاحِد الْبَارِي وَقد وَقَعْت بِبَيْت نَظْمه دُرَر *** قد صَاغَه حاذِق فِي نَظْمِه دَارِي لَو كُلّ كَلْبٍ عَوَى ألْقَمْتَه حَجَرًا *** لأصْبَح الصّخْر مِثْقَالا بِدِينَار (الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ، للسخَاوي) |
مِن أعداء النّجاح : (سوف ، ولَعلّ) !
🔅 قال أحمد بن فارس اللغوي : إذا كان يُؤذِيك حَرُّ الْمَصِيفِ * ويُبْس الْخَرِيفِ وبَرْدُ الشّتَا ويُلْهِيك حُسْنُ زَمَانِ الرّبِيع * فأَخْذُكَ للعِلْم قُلْ لي مَتَى ؟! (يَتِيمَة الدّهر ، للثّعَالِبِي) 📌 إذا كانت تُلْهِيك مَواقع التّواصُل : (تويتر والفِيس بُوك وأخواتها) ويَشغَلك (السّنَاب شات) وأخواته .. فمَتَى يكون وَقْت الْجِدّ عِنْدَك ؟! ومَتَى وَقْت طَلَب العِلْم ؟! ⏪ قال ابن القيم : كم جَاءَ الثَّوَاب يسْعَى إِلَيْك فَوقف بِالْبَابِ ، فَرَدّه بَوّاب (سَوف وَلَعَلَّ وَعَسَى) ! كَيفَ الْفَلاح بَين إِيمَان نَاقص ، وأمَل زَائِد ، وَمرض لا طَبِيب لَهُ وَلا عَائِد ، وَهَوى مُسْتَيقِظ ، وعَقْل رَاقِد ، سَاهِيًا فِي غَمْرَته ، عَمِهًا فِي سَكْرَته ، سَابِحًا فِي لُجَّة جَهْله ، مُسْتَوحِشًا مِن رَبّه ، مُسْتَأنِسًا بِخَلْقِه ، ذِكْر النَّاس فَاكِهَته وقُوتُه ، وَذِكْر الله حَبْسه وَمَوته ، لله مِنْهُ جُزْء يسير مِن ظََاهِرِه ، وَقَلْبُه ويَقِينه لِغَيْرِه . اهـ . ⏸⏸⏸⏸ تَزَوَجَتَ البَطَالَةُ بالتَّوَانِي فأَوْلَدَهَا غُلامًا مَع *** فأَمَّا الابْنُ سَمَّوْهُ بفَقْرٍ *** وأمَّا البنْتُ سَمَّوهَا نَدَامَة !! |
|
مِن أعداء النّجاح : التّحسّر على الْمَاضِي ، والنّدَم على ما فات مِن الدّنْيَا
https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f538.png ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المُؤمِن القَويّ ، خَيْر وأحَبّ إلى الله مِن المُؤمِن الضّعيف ، وفي كُلّ خَيْر . احْرِص على ما يَنْفَعك ، واسْتَعِن بِالله ولا تَعجَز ، وإن أصابَك شيء فلا تَقُل : لو أني فَعَلْتُ كان كذا وكذا ، ولكن قُل : قَدر الله وما شاء فَعَل ، فإنّ (لو) تَفْتَح عَمَل الشيطان . رواه مسلم . https://static.xx.fbcdn.net/images/e....5/16/23fa.png قال شيخ الإسلام ابن تيمية : قال بعض العُقَلاء : الأمُور أمْرَان : أمْر فيه حِيلَة ، وأمْر لا حِيلَة فيه ؛ فمَا فيه حِيلَة لا يَعجِز عنه ، وما لا حِيلَة فيه لا يَجْزَع مِنْه . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f518.png قال ابن حَجَر : وَلَيْسَ الْمُرَادُ تَرْكَ النُّطْقِ بِلَوْ مُطْلَقًا إِذْ قَدْ نَطَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا فِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ وَلَكِنَّ مَحَلَّ النَّهْيِ عَنْ إِطْلَاقِهَا إِنَّمَا هُوَ فِيمَا إِذَا أُطْلِقَتْ مُعَارِضَةً لِلْقَدَرِ . وقال القسطلاّني عن استعمال(لو) : المَكرُوه استعمالها في التّلهّف على أمور الدنيا . اهـ . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f538.png قال ابن القيم : الدنيا مِن أوّلها إلى آخرها لا تُسَاوِي غَمّ سَاعة ، فَكَيف بِغَمّ العُمُر ؟!! |
تنتشر رسالة عن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه استقبله نساء أهل المدينة والولدان ، وهُم يُردّدون : طَلَعَ الْبَدْرُ عَلَيْنَا ....
وهذا غير صحيح ؛ لأن ثَنِيَّات الْوَدَاع ليست مِن جهة مكة كما بيّنه ابن القيم رحمه اللَّه. قال ابن القيم في مَقدَم النبي صلى الله عليه وسلم مِن تبوك : وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَبُوكَ، حَتَّى نَزَلَ بِذِي أَوَانَ، وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ سَاعَةٌ.... فَلَمَّا دَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَدِينَةِ خَرَجَ النَّاسُ لِتَلَقِّيهِ، وَخَرَجَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ وَالْوَلائِدُ يَقُلْنَ : طَلَعَ الْبَدْرُ عَلَيْنَا ... مِنْ ثَنِيَّاتِ الْوَدَاعِ وَجَبَ الشُّكْرُ عَلَيْنَا ... مَا دَعَا لِلَّهِ دَاعِي وَبَعْضُ الرُّوَاةِ يَهِمُ فِي هَذَا وَيَقُولُ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ عِنْدَ مَقْدِمِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ مِنْ مَكَّةَ، وَهُوَ وَهْمٌ ظَاهِرٌ ؛ لأَنَّ ثَنِيَّاتِ الْوَدَاعِ إِنَّمَا هِيَ مِنْ نَاحِيَةِ الشَّامِ لا يَرَاهَا الْقَادِمُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَلا يَمُرُّ بِهَا إِلا إِذَا تَوَجَّهَ إِلَى الشَّام ِ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ: «هَذِهِ طَابَةُ، وَهَذَا أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ» . (زاد المعاد) |
مِن أعداء النّجاح : حُب الراحة ..
النّفْس تُحِبّ الرّاحَة وتُؤثِرها على النّصَبَ والتّعَب 🔘 ومما يُنسب إلى الإمام الشافعي : ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ سافر تجد عوضًا عمَّن تُفارقهُ وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَب إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ ** في وَصِيّة لُقْمَان لابْنِه : يا بُنَي ، إن الإيمان قائد ، والعَمَل سَائق ، والنّفْس حَرُون ، فإن فَتَر سَائقها ضَلَّتْ عن الطريق ، وإن فَتَر قَائدها حَرَنَت ، فإذا اجْتَمَعَا اسْتَقَامَت . إن النّفْس إذا أُطْمِعَت طَمِعَت ، وإذا فَوّضْتَ إليها أساءت ، وإذا حَمَلْتَها على أمْر الله صَلَحت ، وإذا تَرَكْتَ الأمْر إليها فَسَدَت . فاحْذَر نَفْسَك واتّهِمْها على دِينِك ... وإن الْحَكِيم يُذلّ نَفْسه بِالْمَكَارِه حتى تَعتَرِف بِالْحَقّ ، وإن الأحْمَق يُخَيّر نَفْسه في الأخلاق ، فَمَا أحَبّت منها أحَبّ ، وما كَرِهَت منها كَرِه . (ذم الهوى ، لابن الجوزي) * وقال عمرو بن عثمان المكي : العِلْم قَائد ، والْخَوْف سَائق ، والنّفْس حَرُون بين ذلك ، جَمَوح ، خَدَّاعة ، مُرَاوِغة . * قال ابن القيم : أجْمَع عُقَلاء كُلّ أُمّة على أن النّعِيم لا يُدْرَك بِالنّعِيم . وأنّ الرّاحة لا تُنَال بِالرّاحَة . (شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل ، ومفتاح دار السعادة : كِلاهما لابن القيّم) 🚌 أخبرني صاحبي من دولة بروندي، أن ابنه سيذهب للدراسة في جامعة في جنوب أفريقيا . وسيكون ذهابه بواسطة حافلة، ومُدّة الرحلة ثلاثة أيام حتى يصل إلى جنوب أفريقيا !! هل تأملت طول السفر ليُكمل دراسته ؟ فعلاً .. الرّاحة لا تُنَال بِالرّاحَة ! |
مِن أعداء النّجاح : الطّمَع
🔸 خَطَب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : قد أفْلَح مَن حُفِظ مِن الطّمَع والغَضَب والْهَوى . وقال رضي الله عنه : ما شَيء أذْهَب لِعُقُول الرّجَال مِن الطّمَع . ⏺ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ولهذا يُقَال : العَبْد حُرّ ما قَنِع ، والْحُرّ عَبْدٌ ما طَمِع . ويُقَال : الطّمَع غِلّ في العُنُق ، قَيْد في الرّجْل ؛ فإذا زَال الغِلّ مِن العُنُق زَال القَيْد مِن الرّجْل . ويُرْوَى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : الطّمَع فَقْر ، واليأس غِنى ، وإن أحدكم إذا يَئِس مِن شيء اسْتَغْنَى عنه . اهـ . 🔸 وقال بَكْرُ بن عبد الله : لا يكون الرّجُل تَقِيًّا حتى يَكون نَقِيّ الطّمَع ، نَقِيّ الغَضَب . رواه الإمام أحمد في " الزهد " . 🔹 قال ابن حِبّان : طوبى لمن كان شِعار قلبه الوَرَع ولم يُعْمِ بَصَره الطّمَع . وقال : مَن أحَبّ أن يَكون حُرّا فلا يَهوى مَا ليس له ؛ لأن الطّمَع فَقْر ، كما أن اليَأس غِنى ، ومَن طَمِع ذَلّ وخَضَع ، كما أن مَن قَنِع عَفّ واسْتَغْنَى . 🔘 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : قيل : احْتَج إلى مَن شِئت تكن أسِيره . واسْتَغْنِ عَمّن شِئت تَكُن نَظِيره . وأحْسِن إلى مَن شِئت تكن أمِيره . |
مِن أعداء النّجاح : الرّضَا بِالدُّون ، وتَدَنّي الْهِمّة
◾️ قال زكريا بن عَدِيّ : قال عيسى ابن مَريم : يا مَعْشَر الْحَوَارِيّين ، ارْضَوا بِدَنيء الدّنْيا مع سَلامَة الدِّين ، كَمَا رَضِي أهل الدّنيا بِدَنِيء الدّين مع سَلامَة الدّنْيَا . قال زكريا : وفي ذلك يقول الشاعر : أرى رِجَالا بِأدْنَى الدّين قد قَنِعُوا *** ولا أرَاهم رَضُوا في العيش بِالدّونِ (الزهد ، لابن أبي الدّنيا) 🔵 قال وَهْب بن مُنَبّه لِعَطاء الخراساني : ارْضَ بِالدُّون مِن الدنيا مع الحكمة ، ولا تَرضَ بِالدّون مِن الحكمة مع الدُّنيا . ويحك يا عطاء ، إن كان لاَ يُغْنِيك ما يَكفِيك فليس شيء مِن الدنيا يَكفِيك . ويحك يا عطاء إنما بَطنُك بَحْر مِن البُحُور ووَادٍ مِن الأودية لاَ يملؤه شيء إلاّ التّرَاب . (الزهد لأحمد بن حنبل) ✅ النفس الشريفة تَتُوق إلى العُلا والمعالي . 🧠 قال ابن الجوزِيّ : مِن علامة كَمَال العَقْل : عُلُو الْهِمّة ، والرّاضِي بِالدُون دَنِيء . (صيد الخاطر) . 🏔 بُلوغ القِمم بـ عُلوّ الْهِمَم ، ومَن عَلَتْ به الْهِمّة سَمَت به إلى الجنة . ☑️ قال ابن القيم : وأعلى الْهِمَم : هِمّة اتّصَلَت بِالْحَقّ سبحانه طَلَبًا وقَصْدًا ، وأوْصَلَت الْخَلْق إليه دَعوة ونُصْحا . وهذه هِمّة الرُّسل وأتباعهم . اهـ . 🔳 وفَرْق كبير بيْن التواضُع والرّضَا بالدُّون والدّنَاءة فالأول مَشْرُوع ، والثاني ممنوع . 🔸 وفي الحديث : إن مِن التّواضُع : الرّضَا بِالدُّون مِن شَرَف الْمَجَالِس . رواه الطبراني ، ومِن طَرِيقِه : الحافظ الضياء في " المختارة " . ورَوَى البيهقي في " شُعب الإيمان " مِن طَريق موسى بن طلحة ، قال : أتَيْتُ مَجْلِس قَومٍ أنا وأَبِي ، فأوْسَعُوا له مِن كُلّ نَاحِيَة ، فَدَعَوه إلى أن يَجْلِس في صَدْر الْمَجْلِس ، فَجَلَس في أدنَاه ، ثم قال لهم : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن التّوَاضُع لله عَزّ وَجَلّ الرّضَا بِالدُون مِن شَرَف الْمَجْلِس . ورواه ابن أبي شيبة في " الأدب " مِن قول ابن مسعود رضي الله عنه ، وهو بِلَفْظ : إن مِن رأس التّواضُع أن تَرْضَى بِالدّون مِن الْمَجْلِس ، وأن تبدأ بِالسّلام مَن لَقِيت . ومِن طريق ابن أبي شيبة : رواه عبد الله بن الإمام أحمد في " الزّهد " لأبِيه . ورواه هَنّاد في " الزّهد " . ⏺ وسبق : هل مِن السّنّة أن يقوم الصغير أو يُقام من مكانه تقديرا للكبير ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=3062 |
الساعة الآن 08:24 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى