![]() |
رجوع الأكابر إلى الحق (7) ..
قال الشافعي : قال لي قائل : دلّنِي على أن عُمر عَمِل شيئا ثم صار إلى غيره لِخَبر نبوي . قلت له : حدثنا سفيان عن الزهري عن ابن المسيب أن عُمر كان يقول : الدية للعاقِلة ولا تَرث المرأة مِن دِية زوجها حتى أخبره الضحاك بن سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَتَب إليه أن يُورِّث امرأة الضّبابي مِن دِيته ، فَرَجَع إليه عُمر . وأخبرنا ابن عيينة عن عمرو وابن طاوس أن عُمر قال : أُذَكِّر الله امرأ سَمِع من النبي صلى الله عليه وسلم في الجنين شيئا ، فقام حَمَل بن مالك بن النابغة فقال : كنتُ بين جاريتين لي ، فَضَرَبت إحداهما الأخرى بِمِسطَح فألْقَتْ جَنِينا مَيّتا ، فقضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بِغرّة ، فقال عُمر : لو لم نسمع فيه هذا لَقَضينا فيه بِغير هذا ، أو قال : إن كِدْنا لَنَقضي فيه بِرَأينا . فَتَرَك اجتهاده رضي الله عنه للنَّصّ . (إعلام الموقعين ، لابن القيم) |
رجوع الأكابر إلى الحق ..
لا يُظن أن في تراجع الأكابر إلى الحق ورجوعهم عن أقوالهم إزراء بهم ، أو تنقصا من قَدرهم ، وإنما لبيان إنصافهم ، وعدم تعصبهم لأقوالهم وإن مَضتْ في فتوى أو قضاء ، ولبيان مكانة السنة النبوية في نفوسهم ، وتعظيمهم للنصوص ، وأنه ليس مِن شرط العالِم أن لا تخفى عليه مسألة . خُطبة جمعة عن .. (تعظيم السنة) https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14026 |
كفاية يَومِك ..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يقول الله عز وجل : يا ابن آدم لا تُعْجِزني من أربع ركعات في أول نهارك أكْفِك آخِره . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في الكبرى مِن حديث نُعَيْم بن هَمَّار رضي الله عنه . وصححه الألباني والأرنؤوط . ورواه الترمذي من حديث أبي الدرداء وأبي ذر رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى أنه قال : ابن آدم اركع لي أربع ركعات مِن أول النهار أكفِك آخره . قال ابن عبد البر : حَمَلُوه على الضُّحَى . وقال ابن القيم : سَمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : هذه الأربع عندي هي الفجر وسُنّتها . قال العيني : والمعنى : لا تُسَوّف صلاة أربع ركعاتٍ لي في أول نهارك أكفك آخر النهار من كل شيء : مِن الهموم والبلايا ونحوهما . |
كلّما زادت عبادتك زاد رُقيّ أخلاقك ..
* تهذيب الصلاة للأخلاق .. بوّب الإمام البخاري : سورة الْفَتْح (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ) السَّحْنَةُ ، وقال منصور عن مُجَاهِد : التَّوَاضُع . اهـ . قال ابن حجر : وفي تفسير عبد بن حُميد وابن أبي حاتم عن سفيان وزائدة كلاهما عن منصور عن مجاهد قال : هو الخشوع . اهـ . |
امتحانات الإيمان (1)
قال ربّ العِزّة سبحانه : (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) قال ابن كثير : أصل البلاء : الاختبار ، وقد يكون بالخير والشر . قال السمعاني : البلاء : يكون بمعنى النعمة ويكون بالشدة ؛ لأنه مِن الابتلاء . والله تعالى قد يختبر على النعمة بالشكر ، وقد يختبر على الشدة بالصبر . وقال القرطبي : أي : نَختَبركم بالشدة والرخاء ، والحلال والحرام ، فننظر كيف شُكركم وصَبركم . |
امتحانات الإيمان (2)
قال الله تبارك وتعالى : (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) قال ابن كثير : (وَبَلَوْنَاهُمْ) أي : اختبرناهم (بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ) أي : بالرخاء والشدّة ، والرّغبة والرّهبة ، والعافية والبلاء . |
امتحانات الإيمان (3)
قال الله عزَّ وجَلّ : (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله : اقرأ قول الله تعالى : (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) ، ولم يَقُل أيّكم أحسن عمارة للدنيا ، وأكثر حُبّا وذخرا وجَمعًا لَها . وقال الفضيل بن عياض رحمه الله : (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) أخلصه وأصوبه ، فإنه إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يُقبَل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يُقبَل ، حتى يكون خالصا ، والخالص إذا كان لله ، والصواب إذا كان على السُّنّة . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . |
امتحانات الإيمان (4)
قال الله تعالى : (إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) . قال الإمام السمعاني رحمه الله : كذلك نبلوهم : نَختَبرهم . وقال ابن عاشور : أي : نَمتحن طاعتهم بتعريضهم لِدَاعي العصيان ، وهو وجود المُشتَهَى الممنوع . |
امتحانات الإيمان (5)
قال الله جَلّ جلاله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ) . امْتُحِن الصحابة رضي الله عنهم فصبروا وفازوا .. كان أبو قتادة في نَفَر مُحرِمين ، وأبو قتادة مُحِلّ ... وفيه : قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل أشار إليه إنسان منكم ، أو أمَرَه بشيء ؟ قالوا : لا ، يا رسول الله ، قال : فكُلُوا . رواه البخاري ومسلم . |
امتحانات الإيمان (7)
مراقبة الله في الخلوة والجلوة .. ثَبَت يوسف عليه الصلاة والسلام أمام إغراء وسُلطان امرأة العزيز ، فلَمّا قالت : (هَيْتَ لَكَ) قال : (مَعَاذَ اللَّهِ) . ولَمّا اخْتَفَت مريم عليها السلام عن الأنظار وتَمثّل لها جبريل في صورة بَشَر ، قالت : (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) . قال أبو وائل : علِمتْ مريم أن التَّقيّ ذو نُهْيَة ، حين قالت : (إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) علَّقَه البخاري . قال القسطلاّني : ذو نُهْيَة ، أي : عقل ؛ لأنه يَنْهَى صاحبه عن القبائح . اهـ . وفي حديث السّبْعَة الذين يُظِلُّهُم اللَّهُ فِي ظِلِّه : وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فقال : إنِّي أَخَافُ اللَّه . رواه البخاري ومسلم . |
الساعة الآن 10:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى