![]() |
|
إفساد الشيطان لِعمل الإنسان
💎 قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَمَّع سَمَّع اللَّه به ، ومَن يُرَائِي يُرَائِي اللَّه به . رواه البخاري . 🔹 قَالَ العِزّ بن عبدِ السَّلام : الرِّياء أن يَعْمل لِغَيْرِ الله ، والسُّمْعَة أن يُخْفِي عَمَلَه لله ، ثمَّ يُحَدّث بِه النَّاسَ . 🔸 قال سفيان الثوري : بَلَغَنِي أَنَّ الْعَبْد يَعْمَلُ الْعَمَلَ سِرًّا ، فَلا يَزَالُ بِهِ الشَّيْطَانُ حَتَّى يَغْلِبَهُ فَيُكْتَبَ فِي الْعَلانِيَةِ ، ثُمَّ لا يَزَال الشَّيْطان به حَتَّى يُحِبَّ أَنْ يُحْمَد عليه ، فَيُنْسَخ مِن الْعَلانِيَة فَيُثْبَت في الرِّيَاء . |
عَمَل الحَسَنة يحتاج إلى خوف ، فكيف بِعَمل السّيّئة ؟!
قال أبو الليث السَمَرقَندِيّ : مَن عَمل الحسنة يحتاج إلى خَوف أربعة أشياء ، فما ظَنّك بِمَن يَعمَل السيئة ؟ أوّلها : خَوف القَبول ؛ لأن الله تعالى قال : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) . والثاني: خَوف الرياء ؛ لأن الله تعالى قال : (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) . والثالث : خَوف التّسليم والْحِفْظ ؛ لأن الله تعالى قال : (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) ، فاشْتَرَط الْمَجِيء بها إلى دار الآخرة . والرابع : خَوف الْخُذْلان في الطاعة ؛ لأنه لا يدري أنه هل يوفق لها أم لا ؟ لقول الله تعالى : (وَمَا تَوْفِيقِي إِلاّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) . (تنبيه الغافلين) |
انْفُضُوا خَطَاياكُم
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : أخَذَ النبي صلى الله عليه وسلم غُصنًا فَنَفَضَه فلم يَنْتَفِض ، ثم نَفَضَه فلم يَنْتَفِض ، ثم نَفَضَه فانْتَفَض ، قال : إن سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، يَنْفُضْن الخطايا كما تَنْفُض الشّجَرَة وَرَقها . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفْرَد " ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط . |
السّلف كانوا يَطلُبون الموعظة
💎 قال عُمَر رضي الله عنه لِكَعْب الأحبار يَوْما : خوّفنا يا كَعْب . فقال : يا أمير المؤمنين إنك مِن أُمّة مَرحُومة ، ثم قالها الثانية ، ثم قالها الثالثة ، ثم قال كعب : والذي نفسي بيده لو قد أفْضَيت إلى يوم القيامة ونظرت إلى النار ثم كان لك عَمَل سبعين نَبِيّا لظننت أنك لا تنجو ، والذي نفسي بيده ، إنها لتَزْفُر يومئذ زَفْرة لا يبقى ملك مُقرّب ، ولا نَبي مُرسَل إلاّ سَقَط على ركبتيه يقول : يا رب ، نفسي نفسي ، حتى إن إبراهيم ليقول : يا رب ، أني أنشدك خُلّتي إياك . فبكى عُمر فاشْتدّ بُكاؤه . فقال : يا أمير المؤمنين، ألاَ أُبَشّرك ؟ والذي نفسي بيده ، ما يزال الله يومئذ بِرحمته وصَفْحه وحِلْمه حتى لو كان لك عمل أربعين طاغوتا لَظننت أنك سَتنجو ، إن إبليس يومئذ لَيتَطاول طَمَعا مما يَرى من الرّحمةِ . رواه ابن أبي الدنيا في " صِفة الجنة " وأبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . وأورده الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " . |
1 مرفق
|
طلب الوَصِيّة الْمُوجَزَة النافِعة
💎جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أوْصِنِي وأوْجِز . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : عليك بِالإياس مما في أيِدي الناس ، وإيّاك والطّمَع ، فإنه الفَقْر الحاضِر ، وصَلّ صَلاتك وأنت مُودّع ، وإياك وما تَعْتَذِر منه . رواه الحاكم وصححه ، ووَافَقه الذهبي . وله شاهِد مِن حديث أبي أيّوب : رواه الإمام أحمد وابن ماجه . 📖 وقال رجُلٌ لِسَعد بن عمّار - رضي الله عنه - : عِظْنِي في نَفْسِي يَرحمك الله . قال : إذا أنت قُمْت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، فإنه لا صلاة لمن لا وُضوء له ، ولا إيمان لمن لا صلاة له ، ثم قال : إذا أنت صَلّيت ، فَصَلّ صَلاة مُودّع ، واتْرك طَلب كثير مِن الحاجَات ، فإنه فَقْر حَاضِر ، واجْمع اليأس مما في أيدي الناس ، فإنه هو الغِنَى ، وانظر إلى ما تَعْتَذِر منه مِن القَول والفِعل ؛ فَاجْتَنِبه . رواه الطبراني . |
طَلبُوا المَوعظة ؛ لِيَعملوا بها
⚪️ دخَل سالِم بن عبد الله بن عمر على عُمر بن عبد العزيز ، فقال عُمر : إني قد ابْتُلِيت بما تَرَى ، وأنا والله أتخوّف أن لا أنجو . فقال له سالم بن عبد الله : إن كنتَ كما تَقول فهو نَجَاتك ، وإلاّ فهو الأمر الذي تَخَاف . قال : يا سالِم عِظْنا . قال سالِم : آدم صلى الله عليه وسلم عَمِل خَطيئة واحدة خَرَج بها مِن الجنة ، وأنتم تعملون الخطايا تَرجُون أن تَدخُلوا بها الجنة ، ثم سَكَت . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . 🔘 وقال عُمر بن عبد العزيز لِسَلَمة بن دِينار : عِظْنِي يا أبا حازِم . قال: اضطجع ثم اجْعَل الْمَوت عند رأسك ، ثم انظر ما تُحِب أن تكون فيه تلك الساعة ؛ فَخُذْ فيه الآن ، وما تَكْرَه أن يكون فيك تلك الساعة ؛ فَدَعْه الآن . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . |
طلب الموعِظة
قال الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ : قُلْنَا لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ عِظْنَا . فَقال : إِنَّمَا يَتَوَقَّعُ الصَّحِيحُ مِنْكُمْ دَاءً يُصِيبُهُ ، وَالشَّابُّ مِنْكُمْ هَرَمًا يُفْنِيهِ ، وَالشَّيْخُ مِنْكُمْ مَوْتًا يُرْدِيهِ . أَلَيْسَ الْعَوَاقِبُ مَا تَسْمَعُونَ ؟ أَلَيْسَ غَدًا تُفَارِقُ الرُّوحُ الْجَسَدَ ؟ الْمَسْلُوبُ غَدًا أَهْلَهُ وَمَالَهُ ، الْمَلْفُوفُ غَدًا فِي كَفَنِهِ ، الْمَتْرُوكُ غَدًا فِي حُفْرَتِهِ ، الْمَنْسِيُّ غَدًا مِنْ قُلُوبِ أَحِبَّتِهِ الَّذِينَ كَانَ سَعْيُهُ وَحُزْنُهُ لَهُمْ . ابْنَ آدَمَ نَزَلَ بِكَ الْمَوْتُ فلا تَرَى قَادِمًا ، وَلا تَجِيءُ زَائِرًا ، وَلا تُكَلِّمُ قَرِيبًا ، وَلا تَعْرِفُ حَبِيبًا . تُنَادَى فلا تُجِيبُ ، وَتَسْمَعُ فَلا تَعْقِلُ . قَدْ خَرِبَتِ الدِّيَارُ ، وَعُطِّلَتِ الْعِشَارُ ، وَأُيْتِمَتِ الأَولادُ . قَدْ شَخَصَ بَصَرُكَ ، وَعَلا نَفَسُكَ ، وَاصْطَكَّتْ أَسْنَانُكَ ، وَضَعُفَتْ رُكْبَتَاكَ . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . |
إنما تُؤثّر المواعِظ في القلوب الحيّة
دَخَل سَابِق الْبَرْبَرِي على عمر بن عبدالعزيز فقال لَه : عِظْنِي يَا سَابِق وَأَوْجِز . قال : نعم يا أمير المؤمنين ، وأُبلغ إن شاء الله . قال : هَات . فَأَنْشَدَه : إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ الْتّقَى *** وَوَافَيْتَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا نَدِمْتَ عَلَى أَنْ لا تَكُونَ شَرَكْتَهُ *** وَأَرْصَدْتَ قَبْلَ الْمَوْتِ مَا كَانَ أَرْصَدَا فَبَكَى عُمَرُ حتى سَقَطَ مَغْشِيًّا عليه . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . |
مِن مَواعِظ السّلَف
💎 قال القاسم بن محمد لِعُمر بن عبد العزيز : أعَلِمْت أنّ مَن مَضَى مِن سَلَفِنا كانوا يُحبّون اسْتِقْبال المصائب بِالتّجَمّل ، ومُواجَهة النّعِم بِالتّذَلّل . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . 💎 ومَرَّ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ بِمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، فَقَالَ لَهُ مَالِكٌ : عِظْنَا رَحِمَكَ اللَّهُ ، فَقَال : بِمَ أَعِظُكَ ؟ إِنَّكَ لَوْ عَرَفْتَ اللَّهَ أَغْنَاكَ ذَلِكَ عَنْ كُلِّ كَلامٍ . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . |
مِن مواعِظ السّلَف
أمّا هذا فلم يُجامِل ، ونصح وأوْجَز وأبلغ قالتْ فاطمة امرأة يحيى بن يحيى : قام يحيى ليلة لِوِرْدِه ، فلمّا فَرَغ منه قعد يَقرأ مِن المصحف ، فَذَكَر قِصّته في دخول عبد الله بن طاهر الأمير عليه ، قالت : فلما قَرُب منه وسَلّم قام إليه والمصحف في يَده ، ثم رجع إلى قراءته حتى خَتَم السورة التي كان افتَتَحها ، ثم وَضَع المصحف واعتَذر إلى الأمير ، وقال : لم أشتغل عنه تهاوُنا بِحَقّه ، إنما كنتُ افتَتَحت سُورة فخَتَمْتُها ، فقَعَد عبد الله ساعَة يُحَدّثه ، ثم قال له : ارفَع إلينا حَوائجك . فقال : وهل يُسْتَغْنَى عن السلطان أيّدَه الله ؟ وقد وَقَعت لي حاجَة في الوقت ، فإن قَضَاها رَفَعتها . فقال : نَقْضِيها ما كانت . فقال أبو زكريا : قد كنت أسمع بِمَحَاسِن وَجْه الأمير ، ولم أُعَاينها إلاّ سَاعَتي هذه ، وحاجتي إليه أن لا يَرْتَكِب ما يُحْرِق هذه الْمَحَاسِن بِالنار . فأخذ الأمير عبد الله بن طاهر في البكاء حتى قام يَبْكِي . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . |
قل : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
واعرف قدر النعم التي، تتقلب فيها صباح مساء وإياك والتّسخّط https://c.top4top.net/m_1060d2wzy1.mp4 |
مَوعِظة مَنْقُوشَة على حَجَر
قال أبو زكريا التّيمي : بَينمَا سليمان بن عبد الملك في المسجد الحرام إذ أُتِي بِحَجَر مَنْقُوش ، فَطَلَب مَن يَقرَأه له ، فأُتِي بِوَهْب بن مُنَبّه ، فقرأه ، فإذا فيه : ابن آدم ، إنك لو رَأيت قُرْب ما بَقِي مِن أجَلِك لَزَهِدت في طُول أمَلِك ، ولَرَغِبت في الزيادة مِن عَمَلِك ، ولَقَصّرْت مِن حِرْصك وحِيَلِك ، وإنما يَلْقَاك غَدًا نَدَمك ، وقد زَلّت بِك قَدَمك ، وأسْلَمَك أهْلك وحَشَمك ، فَبَان مِنك الوَليد القَرِيب ، ورَفَضَك الوَالِد والنّسِيب ، فلا أنت إلى دُنياك عائد ، ولا في حسناتك زائد ، فاعْمَل لِيَوم القيامة قَبل الْحَسْرة والنّدَامة . قال : فَبَكَى سُليمان بُكاء شَدِيدا . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . |
تأمّل هذه الْمَشْاهِد التي تَنْخَلِع لها القلوب
الماء الحار يُصبّ على رؤوس أهل النار (فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ) والعذاب مِن كل مكان يغشاهم (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ) (لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) ويأتيهم العذاب مِن تحتهم (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54) يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ماءٌ حار من فوق ، وجَمرٌ من تحت ، ونار مِن كل مكان 💎 والنبي صلى الله عليه وسلم قال : إنّ أهْوَن أهل النار عذابا يوم القيامة لَرَجُل تُوضَع في أخْمُص قَدَمَيْه جَمْرة يَغْلِي منها دِمَاغه . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية لِمُسلِم : إن أهْوَن أهل النار عذابًا مَن له نَعْلان وشِرَاكان مِن نار ، يَغْلِي منهما دِمَاغه كَما يَغلِي الْمِرْجَل ، ما يرى أن أحدًا أشدّ منه عذابا ، وإنه لأهْوَنهم عَذابا . فاللهم رُحماك .. إذا كان هذا أهْوَن أهل النار عذابًا ، فما حال أشدّهم عذابًا ؟؟ 🔘 قال القرطبي : كان مِن دُعاء مَن مَضى : اللهم أخرجني من النار سالِما ، وأدخلني الجنة فائزا . (الجامع لأحكام القرآن : تفسير القرطبي) |
أجمل ما قيل في اليقين
قال أنس بن مالك رضي اللَّه عنه : سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة، فقال : أنا فاعِل . قال : قلت : يا رسول الله فأين أطلُبك ؟ قال : اطلُبني أول ما تطلبني على الصراط . قال : قلت : فإن لم ألْقَك على الصراط ؟ قال : فاطلبني عند الميزان . قلت : فإن لم ألْقَك عند الميزان ؟ قال : فاطلبني عند الحَوض ؛ فإني لا أخطئ هذه الثلاث المَواطن . رواه الإمام أحمد والترمذي، وصححه الألباني والأرنؤوط . |
أي زَمَان خَشِي أبو بَكرَة أن يُدرِكَه ..؟!
غُشِي على أبي بَكْرَة رضي الله عنه فَحَمَلُوه إلى أهلِه ، فَصَرَخ عليه يومئذ عشرون مِن ابْن وبِنْت - قال عبد العزيز بن أبي بَكْرَة : وأنا يومئذ مِن أصْغَرهم - فأفَاق إفَاقَة فقال لهم : لا تَصْرَخُوا عليّ ، فَوالله ما مِن نَفْس تَخْرُج أحَبّ إليّ مِن نَفس أبي بَكْرة ! ففَزِع القَوم ، فقالوا له : لِمَ يا أبَانَا ؟ قال : إني أخْشَى أن أُدْرِك زَمَانا لا أستطيع أن آمُر بِمَعروف ولا أنْهَى عن مُنْكر ، ولا خَيرَ يَومَئذ ؟! رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " . وقال الهيثمي : رواه الطبراني ، ورجاله ثقات . |
ليس الشأن أن تُحِبّ الله ، وإنما الشأن أن يُحَبّك الله
🔘 قال ابن جُزَيّ في تفسيره : الْمُوجِب للمَحَبّة أحَد أمْرَين - وكلاهما إذا اجتمع في شَخص مِن خَلْق الله تعالى كان في غاية الكَمَال - الْمُوجِب الأول : الْحُسن والَجْمَال . والآخَر : الإحسَان والإجْمَال . 💎 فأما الْجَمَال ؛ فهو مَحبوب بِالطّبع ، فإن الإنسان بِالضّرورَة يُحبّ كُلّ ما يُسْتَحْسَن . 💎 والإجْمَال ، مثل : جَمَال الله في حِكْمته البَالغة ، وصنَائعه البَدِيعة ، وصِفاته الجميلة الساطعة الأنوار ، التي تَرُوق العُقول وتُهيّج القلوب ، وإنما يُدْرَك جَمَال الله تعالى بِالبَصائر لا بالأبصار . 💎 وأما الإحسان ؛ فقد جُبِلَت القلوب على حُبّ مَن أحسَن إليها ، وإحسان الله إلى عبادِه مُتَواتِر ، وإنعامه عليهم باطِن وظاهِر ، (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا) . 🔸 ويَكفِيك أنه يُحْسِن إلى الْمُطِيع والعَاصِي ، والْمُؤمِن والكَافِر ، وكُل إحسان يُنْسَب إلى غيره فهو في الحقيقة منه ، وهو الْمُسْتَحِقّ للمَحَبّة وَحْده . |
مَن يُرِد الله به خيْرًا يُوفّقه للتعلّم والتّفقّه في دِينه
🔸 قال الباجي : قَوله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ يُرِد اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ " يُرِيدُ - وَاَللَّهُ أَعْلَمُ - أَنَّ الْفِقْهَ فِي الدِّينِ يَقْتَضِي إرَادَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْخَيْرَ لِعَبِيدِهِ ، وَأَنَّ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ الْخَيْرَ فَقَّهَهُ فِي دِينِهِ ، وَالْخَيْرُ - وَاَللَّهُ أَعْلَمُ - دُخُولُ الْجَنَّةِ وَالسَّلامَةُ مِنْ النَّارِ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) . 🔸 وقال ابن حجر : مَفْهُومُ الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّهْ فِي الدِّينِ ، أَيْ : يَتَعَلَّمْ قَوَاعِدَ الإِسْلامِ وَمَا يَتَّصِلُ بِهَا مِنَ الْفُرُوعِ ؛ فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ . |
تأمّل ضَمَان الأرزاق
قال ابن الجوزي : هَذِه الْخُلد دُويبة عَمياء قد أُلْهِمَت وَقت الحاجة إِلَى الْقُوت أَن تَفتح فَاهَا فَيسْقط الذّبَاب فِيه فَتَتنَاول مِنْه . وقال : لَمّا كَانَت النّملة ضَعِيفَة الْبَصَر أُعِيَنت بِقُوَّة الشّمّ ، فَبِها تَجِد ريح المطعوم مِن بعيد ؛ فتطلبه . (الْمُدهِش) |
َمسّكوا بالسّنّة ، واقْتَدُوا بِمَن مَضَى
💎 قال ابن مسعود رضي الله عنه : ألاَ فلا يُقَلّدَنّ رَجُل منكم دِينَه رَجُلاً إن آمَن آمَن ، وإن كَفَر كَفَر ، فإن كنتم لا بُدّ فَاعِلِين فبِبَعض مَن قد مات ، فإن الحيّ لا تُؤمَن عليه الفتنة . رواه أبو داود في " الزهد " . 💎 وقال ابن عمر رضي الله عنهما :َ من كان مُسْتَنّا فَلْيَسْتَنّ بِمَن قد مات ؛ أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة ؛ أبرّها قلوبا ، وأعمَقها عِلما ، وأقلّها تَكلّفا ، قوم اختارهم الله لِصُحبة نَبِيّه صلى الله عليه وسلم ، ونَقْل دِينه ، فتَشَبّهوا بِأخلاقهم وطَرَائقهم ، فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على الْهُدى المستقيم . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . |
- تفسير السعدي للاستماع كاملا بقراءة واضحة ليست سريعة ..
اضغط على السورة التي تريد واستمع لتفسيرها https://read.tafsir.one/alsidi |
مِن أخطاء المُرَبِّين . لفضيلة شيخنا الشيخ العلاّمة / عبدالكريم بن عبدالله الخضير حفظه الله
https://www.youtube.com/watch?v=KIxwzlXhPO8 |
اتّبِع آثار مَن سَلَف
🔹 قال عثمان بن حاضر الأزدي : دَخَلتُ على ابن عباس رضي الله عنهما ، فقلت : أوْصِني . فقال : نَعم ، عليك بِتَقوى الله والاستقامة ، اتّبِع ولا تَبْتَدِع . رواه الإمام الدارمي . 🔸 وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : اتّبِعُوا ولا تَبْتَدِعُوا ، فقد كُفِيتُم . رواه الإمام الدارمي . |
مَن تَمسّك بآثار السَّلَف فهو على الجادّة
🔸 قال ابن مسعود رضي الله عنه : إنا نَقْتَدِي ولا نَبْتَدِي , ونَتّبِع ولا نَبْتَدِع ، ولن نَضِلّ ما تَمَسّكنا بِالأثر . رواه الإمام اللالكائي . 🔸 وقال ابن سِيرِين : ما دام على الأثر فهو على الطّرِيق . رواه الإمام الدارمي . |
أرادوا إطفاء نور الله.. فماذا كانت النتيجة ؟!
قبل أكثر من 1440 سنة سعى المشركون للقضاء على الإسلام وقبل أكثر مِن 9 قرون سعى الصليبيّون للقضاء على الإسلام وبعدها حملات المغول وآخر يزعم أنه سيقضي على المسلمين وكلها باءت بالفشل ؛ لأنه دِين الله اليوم الجمعة 29 ربيع الأول 1440 وقبل أذان الفجر بنصف ساعة أُغلقت أبواب الحرم(الدور الأرضي) وأُضيئت لافتات : الحرم مُمتلئ .. ولما أُقيمت الصلاة ضاقت ممرات الدور الأول بالمُصلّين (قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [سورة آل عمران 119] |
اعتصموا بِحبل الله ولا تَفرّقوا
💎 قال ابن المبارك رحمه الله : إن الجماعة حَبْل الله فاعتَصِموا *** منه بِعُروته الوثقى لمن دانا لولا الخِلافة لم تُؤمن لنا سُبُلٌ*** وكان أضعفنا نَهْبًا لأقْوانا (الاستذكار، لابن عبد البر) 💎 قال القرطبي : الله تعالى يأمُر بالأُلفة ، وينهى عن الفُرقة ؛ فإن الفُرقة هَلَكة ، والجماعة نَجاة . 💎 قال الزهري : كان علماؤنا يقولون : الاعتصام بالسنة هو النجاة . وقال مالك : السّنّة سفينة نوح مَن ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غَرق . قال ابن تيمية : وذلك أن السنة والشريعة والمنهاج : هو الصراط المستقيم الذي يُوصِل العباد إلى الله . والرسول : هو الدليل الهادي الخِرّيت في هذا الصراط . (مجموع الفتاوى) |
النّهي عن التكلّف والسؤال عَمّا لم يَكن
💎 رَوَى حماد بن يزيد المنْقَري عن أبيه قال : جاء رجل يوما إلى ابن عمر رضي الله عنهما فسأله عن شيء لا أدري ما هو ، فقال له ابن عمر : لا تسأل عمّا لم يَكن ، فإني سمعت عمر بن الخطاب رضوان الله عليه يَلْعَن مَن سَأل عمّا لم يَكن . رواه الإمام الدارمي . 🔹 وقال عامِر الشّعبي : سُئل عمّار بن ياسر رضي الله عنه عن مسألة ، فقال : هل كان هذا بعد ؟ قالوا : لا . قال : دَعُونَا حتى يكون ، فإذا كان تَجَشّمْنَاها لكم . رواه الإمام الدارمي . ومعنى " تَجَشّمْنَاها لكم " أي : تَكلّفنا الجواب . 🔸 واستفتى رَجُلٌ أُبَيّ بن كعب فقال : يا أبا المنذر ما تقول في كذا وكذا ؟ قال : يا بُنَيّ ، أكان الذي سألتني عنه ؟ قال : لا . قال : أمّا لا ، فأجّلْنِي حتى يكون فنُعَالِج أنْفُسنا حتى نُخْبِرك . رواه الإمام الدارمي . |
لا يسألون إلاّ عمّا يَنتَفِعون به
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ما رأيت قومًا كانوا خَيرا مِن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سَألوه إلاّ عن ثلاث عشرة مسألة حتى قُبِض ، كُلّهُنّ في القرآن . قال : ما كانوا يَسألُون إلاّ عَمّا يَنْفَعهم . رواه الإمام الدارمي . |
لا يَعرِف الفَضل لأهْله إلاّ أهل الفضل
💎 روَى زيد بن أسلم عن أبيه ، قال : خَرَجْتُ مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى السّوق ، فلَحِقَت عُمر امرأةٌ شابّة ، فقالت : يا أمير المؤمنين ، هَلَك زوجي وتَرَك صِبْيَة صِغارا ، والله ما يُنْضِجُون كُرَاعا ، ولا لهم زَرع ولا ضَرع ، وخَشيت أن تأكلهم الضّبع ، وأنا بنت خِفَاف بن إيماء الغِفاري ، وقد شَهِد أبي الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم . فوقف معها عمر ولم يَمضِ ، ثم قال : مرحبا بِنَسب قَريب ، ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا في الدار ، فحَمَل عليه غرارتين ملأهما طعاما ، وحمل بينهما نَفقة وثيابا ، ثم ناوَلها بِخُطامه ، ثم قال : اقْتَادِيه ، فلن يَفْنَى حتى يأتيكم الله بِخَير ، فقال رجل : يا أمير المؤمنين ، أكْثَرتَ لها ؟ قال عمر : ثكلتك أمّك ! والله إني لأرى أبَا هذه وأخَاها ، قد حاصَرا حِصنا زَمَانا فافْتَتَحاه ، ثم أصْبَحْنا نَستفيء سُهمَانهما فيه . رواه البخاري . قال القسطلاّني : " ثم أصبحنا نَسْتَفِيء " أي : نَطْلُب " سُهْمَانهما فيه " ، أي : أنصباءنا مِن الغَنِيمة . اهـ . 🔸 وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا سَلّم على ابن جعفر ، قال : السلام عليك يا ابن ذي الجناحين . رواه البخاري . ويُلقّب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بِـ ذي الجَناحيْن ؛ " وإنما لُقّب بِذلك ؛ لأنه لَمّا قُطِعَت يَدَاه يوم مؤتة جَعَل الله له جناحين يطير بهما في الجنة " قاله العَيني . |
تورّع السّلَف عن الفَتوى
جاء رَجُل إلى ابن عمر فسأله عن مسألة ، فطأطأ ابن عمر رأسه ولم يُجِبه حتى ظَنّ الناس أنه لم يَسمع مَسألته . فقال له : يرحمك الله ، أما سَمِعت مَسْألتي ؟ قال : بلى ، ولكِنكم كأنّكم تَرَوْن أن الله ليس بِسَائلنا عَمّا تَسْألوننا عنه !! اتْرُكْنا يَرحمك الله حتى نَتَفَهّم في مَسْألتك ، فإن كان لها جَوَاب عندنا وإلاّ أعْلَمْنَاك أنه لا عِلْم لَنَا بِه . رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " . |
جَبَان عند الفَتوى
🔘 قال ابن شُبْرمة : كَانَ محمد بن سِيرِينَ إِذَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْفِقْهِ الْحََلالِ وَالْحَرَامِ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَتَبَدَّلَ حَتَّى كَأَنَّهُ لَيْسَ بِالَّذِي كَانَ . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . ☑️ وقال ابنُ شُبْرمة : دَخَلتُ على محمد بن سيرين بِواسِط فلم أرَ أجْبَن عن فُتْيَا ، ولا أجْرَأ على رؤيا منه . رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " . 🔸 وقال ابن وهب : سمعتُ مَالِكًا يقول : لم يَكن مِن أمْر الناسِ ولا مَن مَضَى مِن سَلَفنا ولا أدركتُ أحدًا اقْتَدي به يقول في شيء : هذا حَلال وهذا حَرام ، وما كانوا يَجْتَرِئون على ذلك ، وإنما كانوا يقولون : نَكْرَه كذا ، ونَرى هذا حَسَنًا ، ونتّقي هذا ، ولا نَرى هذا ... ولا يقولون حَلال ولا حرام ، أما سمعتَ قول الله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ) ، الحلالُ ما أحَلَّه اللهُ ورسولُه ، والحرامُ ما حَرّمه اللهُ ورسولُه . (جامع بيان العلم ، لابن عبد البر) 💎 وذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بن الإمامِ أحمدَ مَسَائِلَ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ : كَانَ فِيهَا مَسْأَلَةٌ دَقِيقَةٌ فِي رَجُلٍ رَمَى طَيْرًا فَوَقَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ ، لِمَنِ الصَّيْدُ ؟ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : لا أَدْرِي . قَالَ المروزيُّ : قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : مَا تَقُولُ أَنْتَ فِيهَا ؟ قَالَ : هَذِهِ دَقِيقَةٌ ، مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ فِيهَا ، وَأَبَى أَنْ يُجِيبَ ! (الوَرَع ، للإمام أحمد) 🔹 وهناك مسائل يُقال فيها : جَبُن عنها الإمام أحمد ! أي : لم يتَجَرّأ على الجواب عنها . منها : أنه سُئل إذَا طَلَّقَ السَّكْرَانُ ، أَوْ سَرَقَ ، أَوْ زَنَى ، أَوْ افْتَرَى ، أَوْ اشْتَرَى ، أَوْ بَاعَ ؟ فَقَال : أَجْبُنُ عَنْهُ ، لا يَصِحُّ مِنْ أَمْرِ السَّكْرَانِ شَيْءٌ . (المُغنِي، لابن قدامة) |
ابحث عن خلاصك قبل كلامك
فإن كلامك مِن عَمَلك وفي مأثور الْحِكَم : مَن حسب كلامه مِن عمله قلّ كلامه إلاّ فيما يَعنيه . 🕯قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : مَن لم يَعدّ كلامه مِن عَمَله كَثُرت خطاياه ، ومَن عَمِل بِغير عِلم كان ما يُفْسِد أكثر مما يصلح . رواه ابن أبي شيبة والدارمي 💎 وقال : مَن عَدّ كلامه مِن عَمله قلّ كَلامه . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . خطورة نشر الشائعات http://cutt.us/3UkRv |
العِلْم حِمْل ثقيل
سُئل الإمام مَالِك عن مسألة فقال : لا أدري ، فقيل له : إنها مسألة خَفيفة سَهلة ! فغضب ، وقال : ليس في العِلم شيء خفيف ، أمَا سمعت قول الله عز وجل : (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا) ؟ فالعِلم كُلّه ثقيل ، وبِخَاصّة ما يُسأل عنه يوم القيامة . (ترتيب المدارك وتقريب المسالك ، للقاضي عياض) |
مِن أسباب الهزائم وتسلّط العدو
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لَمّا كان أهل المشرق قائمين بالإسلام كانوا منصورين على الكفار المشركين مِن الترك والهند والصين وغيرهم ، فلما ظهر منهم ما ظهر من البدع والإلحاد والفجور سلّط عليهم الكفار . وقال ابن القيم : والذي شاهدناه نحن وغيرنا وعَرَفناه بالتجارب : أنه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم ، وفَشَتْ فيهم ، واشتغلوا بها إلاّ سلّط الله عليهم العدو . |
صلاح الأعضاء بِصلاح القلب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ . رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسْلِم . 🔹 قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إذا كَانَ الْقَلْبُ صَالِحًا بِمَا فيه مِنَ الإيمانِ عِلْمًا وعَمَلاً قَلْبِيًّا ، لَزِمَ ضَرُورَةً صَلاحُ الْجَسَدِ بِالقَوْلِ الظَّاهِرِ وَالْعَمَلِ بالإيمانِ الْمُطْلَقِ . 🔸 وقال : عَمَلُ الْجَوَارِحِ بِدُونِ أَعْمَالِ الْقُلُوبِ هِيَ مِنْ أَعْمَالِ الْمُنَافِقِينَ الَّتِي لا يَتَقَبَّلُهَا اللَّهُ . 🔸 وقَالَ : أَعْمَالُ الْقُلُوبِ لا تَتِمُّ إلاَّ بِأَعْمَالِ الأَبْدَانِ . |
مُجاهدة النفس والهوى والشيطان
قال ابن القيم : كلّما كان الفعل أنفع للعبد وأحب إلى الله تعالى : كان اعتراض الشيطان له أكثر . |
إنه لَدِينٌ عظيم (1)
يا لِعَظَمة الإسلام : حتى (الْحِمَار) مَنَع الإسلام ظُلمه رأى النبي صلى الله عليه وسلم حِمَارا قد وُسِم في وَجْهه فقال : لَعَن الله الذي وَسَمَه . رواه مسلم . وفي الحديث الآخَر : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حِمَارا مَوسُوم الوَجه ، فأنكَر ذلك . رواه مسلم . |
إنه لَدِينٌ عظيم (2)
حرّم الإسلام جعل شيء فيه الرّوح غَرَضًا وهَدَفا للرّمَاية 🔹 مرّ ابن عمر بِفِتيان مِن قريش قد نَصَبُوا طَيْرا ، وهُم يَرمُونه ، وقد جَعَلوا لِصَاحب الطير كُلّ خاطِئة مِن نَبْلِهم ، فلما رأوا ابن عمر تَفَرّقوا ، فقال ابن عمر : مَن فَعل هذا ؟ لَعن الله مَن فَعل هذا ؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَعن مَن اتّخذ شيئا فيه الرّوح غَرَضًا . رواه مسلم . وحرّم الإسلام صيد الطير لغير الأكْل 🔸 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من إنسان قَتل عصفورا فما فوقها بغير حقّها إلاّ سأله الله عز وجل عنها يوم القيامة . قيل : يا رسول الله ، وما حقّها ؟ قال : يَذْبَحها فيأكلها ، ولا يَقطع رأسها يَرمِي بها . رواه الإمام أحمد والنسائي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي . 💎 وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بِإحسان الذّبح ، فقال : إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسِنوا القِتلة ، وإذا ذبحتم فأحسِنوا الذّبح ، وليُحِدّ أحدكم شَفْرته ، فلْيُرِح ذبيحته . رواه مسلم . 💎 وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها ، أو قال : إني لأرْحم الشاة إن أذبحها ، فقال : والشاة إن رَحمتها رحمك الله . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفْرَد " ، وصححه الألباني والأرنؤوط . 💎 وفي الحديث الآخر : مَن رَحِم ولو ذَبيحة رَحِمَه الله يوم القيامة . رواه البخاري في " الأدب المفْرَد " ، وحسّنه الألباني . |
إنه لَدِينٌ عظيم (3)
نَبيّ الإسلام أنْصَف الطّير والبَعِير 💎 فقال عن طائر " الْحُمّرة " : مَن فَجَع هذه بِولدِها ؟ رُدّوا وَلدَها إليها . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني والأرنؤوط . 💎 وقال مُعاتِبا صاحِب البَعير : أفلا تَتّقِي اللهَ في هذه البَهِيمَة التي مَلَّكَكَ اللَّهُ إياها ؟ فإنه شَكَا إلَيَّ أنك تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الأرنؤوط . 🔸 ونَهَى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذَبْح الشاة أمام نَظَر الأخرى ونِهِى عن سَنّ السكّين أمام والشاة تنظُر 💎 ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما : أن رجلا أضجَع شاة يُريد أن يذبحها و هو يُحّد شَفرته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتُريد أن تُميتها مَوتات ؟! هلاّ حدَدت شَفْرتك قبل أن تُضْجِعها . رواه الحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي . |
الساعة الآن 05:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى