منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   منتـدى الحـوار العـام (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=2)
-   -   اقتناص الفوائد .. مُتجدِّد (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14497)

عبد الرحمن السحيم 06-03-2017 07:49 AM

آية ومعنى

قال الإمام السمعاني في تفسير قوله تعالى : (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً) :

وقوله : (وَأَقْوَمُ قِيلاً) قال الكلبي ومُقاتل : أبْيَن قولا .

وقال البغوي : وفي الجملة عبادة الليل أشدّ نشاطا ، وأتمّ إخلاصا ، وأكثر بركة ، وأبلغ في الثواب من عبادة النهار .

عبد الرحمن السحيم 07-03-2017 07:23 AM

ذو الجلال

قال الله تعالى : (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألِظُّـوا بِـ يا ذا الجـلال والإكرام . رواه مِن حديث ربيعة بن عامر : أحمد والنسائي في الكبرى والحاكم وقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .
ورواه مِن حديث أنس : الترمذي والضياء في المختارة ، وحسّن إسناده . وصححه الألباني .

🔹 قال الراغب الأصفهاني في " المفرَدات في غريب القرآن " : الجَلَالَة : عِظم القَدر ، والجلال بغير الهاء : التناهي في ذلك .

وخُصّ بِوصف الله تعالى ، فقيل : (ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) ، ولم يُستعمل في غيره .
والجليل : العظيم القَدر .

ووَصفُه تعالى بذلك إمّا لِـخَلْقِه الأشياء العظيمة المستدَلّ بها عليه ، أو لأنه يَجلّ عن الإحاطة به ، أو لأنه يَجلّ أن يُدرك بالحواسّ . اهـ .

🔸 قال ابن الأثير : معنى ألِظوا : الْزَمُوه ، واثبُتوا عليه ، وأكثروا مِن قوله والتلفظ به .

عبد الرحمن السحيم 08-03-2017 07:18 AM

ذو الإكرام

قال الراغب الأصفهاني في " المفرَدات في غريب القرآن " : الكَرَمُ إذا وُصِف الله تعالى به فهو اسم لإحسانه وإنعامه المتظاهر ، نحو قوله : (فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)

وإذا وُصِف به الإنسان فهو اسم للأخلاق والأفعال المحمودة التي تَظهر منه ...

وقوله تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ) ؛ فإنما كان كذلك لأنّ الْكَرَمَ : الأفعال المحمودة ، وأكرمها وأشرفها ما يُقصد به وَجه الله تعالى ، فمَن قَصد ذلك بمحاسِن فعله فهو التّقيّ ، فإذا أكرمُ الناس أتقاهم ، وكلّ شيء شرف في بابه فإنه يوصف بالكرم ...

* والإِكْرَامُ والتَّكْرِيمُ :
1- أن يُوصل إلى الإنسان إكرام ، أي : نفع لا يلحقه فيه غضاضة .
2- أو أن يجعل ما يُوصل إليه شيئا كَرِيما ، أي : شريفا ، قال : (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ) ...

وقوله : (ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرامِ) مُنْطَوٍ على المعنيين .

عبد الرحمن السحيم 09-03-2017 07:23 AM

الحياء من الله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أحق أن يُستحيَا منه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي ، وحسّنه الحافظ ابن حجر والألباني والأرنؤوط .

وقال صلى الله عليه وسلم : اسْتَحْيُوا مِن الله . رواه النسائي في الكبرى .

🔴 هل نقرأ القرآن رُبع ما نتصفح البرامج والمواقع ؟!
🔴 هل ننهض للصلاة كما ننهض لأعمالنا ؟!

عبد الرحمن السحيم 11-03-2017 07:00 AM

من أدب الدعاء والأمنيات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا تَمَنّى أحدكم فليَستَكثِر ، فإنما يَسأل رَبه عزّ وجل .
قال الشيخ الألباني : أخرجه عبدُ بن حميد في " المنتخب من المسند " ... وإسناده صحيح على شرط الشيخين .

🔸 وقال ابن مسعود رضي الله عنه : يَستخير أحدكم فيقول: اللهم خِرْ لي ، فيخير الله له فلا يرضى ، ولكن ليَقُل : اللهم خِرْ لي برحمتك وعافيتك .
ويقول : اللهم اقضِ لي بالحسنى ، ومِن القضاء بالحسنى قَطْع اليد والرِّجل ، وذهاب المال والولد ، ولكن لِيَقُل : اللهم اقضِ لي بالحسنى في يُسر منك وعافية . رواه البيهقي في شعب الإيمان .

عبد الرحمن السحيم 12-03-2017 07:28 AM

مِن أدب الدعاء والأمنيات

عن قيس بن عباد قال : صَلّى عمار بن ياسر بالقوم صلاة أخَفّها ، فكأنهم أنْكَرُوها ، فقال : ألَمْ أُتِمّ الركوع والسجود ؟
قالوا : بلى .
قال : أمَا إني دَعَوتُ فيها بِدُعَاءٍ كان النبي صلى الله عليه وسلم يَدْعُو بِه :
اللهم بِعِلْمِك الغيب ، وقُدْرَتِك على الْخَلْق ، أحْينِي ما عَلِمْتَ الحياة خيرًا لي ، وتَوفّني إذا عَلِمْتَ الوفاة خيرًا لي ، وأسألك خَشْيَتك في الغيب والشهادة ، وكلمة الإخلاص في الرِّضَا والغَضَب ، وأسألك نَعِيمًا لا يَنْفَد ، وقُرّة عَين لا تَنْقَطِع ، وأسألك الرِّضاء بالقضاء ، وبَرْد العيش بعد الموت ، ولَذّة الـنَّظَر إلى وَجْهِك ، والشَّوق إلى لِقائك ، وأعوذ بِك مِن ضَرّاء مُضِرّة ، وفِتْنَةٍ مُضِلّة ، اللهم زَيِّـنّا بِزِينَةِ الإيمان ، واجعلنا هُداة مُهْتَدِين . رواه الإمام أحمد والنسائي . وصححه الألباني والأرنؤوط .

🔸 قال ابن القيم رحمه الله :
فَجَمَعَ في هذا الدُّعَاء العَظِيم القَدْر بين أطْيب شيء في الدنيا ، وهو الشَّوق إلى لِقائه سبحانه ، وأطْيب شيء في الآخرة وهو الـنَّظر إلى وَجْهِه سبحانه .
ولمّا كان كمال ذلك وتمامه موقوفا على عدم ما يَضُرّ في الدنيا ، ويَفْتِن في الدِّين قال : " في غير ضَرّاء مُضِرّة ، ولا فِتْنَة مُضِلّة " ولما كان كمال العبد في أن يكون عَالِمًا بالحق ، مُتّبِعًا له ، مُعَلِّمًا لِغَيره ، مُرْشِدًا له ، قال : " واجْعلنا هُداة مُهْتَدِين "
ولما كان الرِّضا النافع الْمُحَصِّل للمقصود هو الرِّضا بعد وقوع القضاء لا قَبْلَه ، فإن ذلك عزم على الرضا ، فإذا وقع القضاء انْفَسَخ ذلك العزم ، سأل الرِّضا بَعْدَه ، فإن المقدور يَكْتَنِفه أمْرَان : الاستخارة قَبل وُقُوعِه ، والرِّضا بَعد وُقُوعِه ؛ فَمِن سَعادة العَبْد أن يَجْمَع بينهما . اهـ .

🔹 المؤمنون الذين ذُكِروا في سورة البروج ؛ لم يدخلوا الجنة إلا بعد أن فُتِنوا أعظم فتنة .. ولله الحكمة والحجة البالغة.

عبد الرحمن السحيم 13-03-2017 06:51 AM

* مَن حسُنت علاقته بالله صَفَا قلبه ، وأشرق وجهه

قال شَرِيك بن عبد اللَّه القاضي : مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ . اهـ .

وفي الآخرة أشدّ إشراقا (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) .

والعكس بالعكس (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ) .

عبد الرحمن السحيم 14-03-2017 07:27 AM

*مَن توكل على الله كفَاه وأجاب دُعاءه*

قال الله تعالى : (وَقَالَ مُوسَى يَاقَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

قال البيضاوي : وفي تقديم التوكل على الدعاء تَنبِيه على أن الداعي ينبغي له أن يتوكّل أوّلاً لِتُجاب دعوته .

عبد الرحمن السحيم 15-03-2017 07:07 AM

مَن توكل على الله كفَاه كل ما أهمه

قال أبو الدرداء رضي الله عنه : من قال إذا أصبح وإذا أمسى : حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، سبع مرّات ، كَفاه الله ما أهمّه . رواه أبو داود بإسناد حسن .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فَهُوَ سُبْحَانَهُ كَافٍ عَبْدَهُ فِي إزَالَةِ الشَّرِّ ، وَفِي إنَالَةِ الْخَيْرِ (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) .
وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى غَيْرِ اللَّهِ وَرَجَاهُ خُذِلَ مِنْ جِهَتِهِ وَحُرِمَ .

عبد الرحمن السحيم 16-03-2017 07:33 AM

ربما قَتَل المالُ صاحبه..

قَالَ الحارثُ الْمُحَاسِبيُّ : مَا قَلَّ مِنَ النِّعَمِ لَرُبَّمَا كَانَ أَكْثَرَ مَنْفَعَةً مِنْ عَظِيمِهَا ، وَرُبَّمَا كَانَ عَظِيمُهَا يُعَقِّبُ ضِرَارًا فِي الدِّينِ أَوْ فِي الدُّنْيَا ...
وَلَرُبَّمَا عَظُمَتِ النِّعْمَةُ مِنْ سَعَةِ الدُّنْيَا فَيَطْغَى صَاحِبُهَا وَتَشْغَلُهُ حَتَّى يَعْصِيَ اللَّهَ فَيَدْخُلَ النَّارَ ، وَلَوْ كَانَتِ النِّعْمَةُ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ لَمَا أَطْغَتْهُ ...
وَرُبَّمَا ضَرَّتْهُ السَّعَةُ فِي الدُّنْيَا دُونَ الدِّينِ .
وَرُبَّمَا قَتَلَهُ كَثْرَةُ مَالِهِ مِنْ لُصُوصٍ يَقْتُلُونَهُ عَلَيْهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ .


الساعة الآن 12:29 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى