![]() |
الأماني والأمنيَات
تدور أماني الدنيا على مطلبين : حصول المرغوب ، واندفاع المرهوب وهما حاصِلان بالعمل الصالح ، ففي الحديث القدسي : يَقُول الله تَعالى : وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا . رواه البخاري . 🔹 وأماني الآخرة تدور حول العمل الصالح (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ ) (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ) 🔸 وسبق : حصول المرغوب واندفاع المرهوب http://saaid.net/Doat/assuhaim/301.htm |
صدقة الفطر يجب دفعها طعاما ، ولا يُجزئ فيها دفع القيمة ، ومقدار الصاع : ثلاثة كيلو جرامات تقريبا .
(اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة) *ويجوز توكيل الجمعيات لإخراج زكاة الفِطر* ففي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : 1 - الأصل أن زكاة الفطر يجب إخراجها من المزكي إلى المستحق مباشرة ، ولكن يجوز لمن وَجبت عليه الزكاة أن يُنيب غيره مِن الثقات في توزيعها . 2 - الأفضل أن تُخرج زكاة الفطر يوم العيد قبل أن يَخرج إلى صلاة العيد ، ويجوز إخراجها قبل يوم العيد بيوم أو يومين . |
مواسم الفرح والسرور
قال ابن رجب : الأعياد : هي مواسم الفرح والسرور ؛ وإنما شَرَع الله لهذه الأمة الفَرح والسرور بتمام نعمته وكمال رحمته ، كما قال تعالى : (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) ، فَشَرع لهم عيدين في سنة وعيدا في كل أسبوع ، فأما عِيدا السنة : 🔸فأحدهما : تَمام صيامهم الذي افتَرَضَه عليهم كل عام ، فإذا أتَمّوا صيامهم أعتقهم مِن النار ، فشَرع لهم عيدا بعد إكمال صيامهم ، وجَعَله يوم الجوائز ، يَرجعون فيه مِن خروجهم إلى صلاتهم وصدقتهم بالمغفرة ، وتكون صدقة الفطر وصلاة العيد شكرا لذلك . 🔸والعيد الثاني : أكبر العيدين عند تمام حجهم ؛ بإدراك حجّهم بالوقوف بعرفة وهو يوم العتق من النار ، ولا يحصل العتق من النار والمغفرة للذنوب والأوزار في يوم من أيام السنة أكثر منه ، فجعل الله عَقب ذلك عيدا ؛ بل هو العيد الأكبر ... 🔹 وأما عيد الأسبوع : فهو يوم الجمعة ، وهو مُتعلّق بإكمال فريضة الصلاة ؛ فإن الله فَرَض على عباده المسلمين الصلاة كل يوم وليلة خمس مرات ، فإذا كَمُلت أيام الأسبوع التي تدور الدنيا عليها وأكملوا صلاتهم فيها شرع لهم يوم إكمالها عيدا يجتمعون فيه على صلاة الجمعة ، وشَرع لهم الخطبة تذكيرا بِنِعم الله عليهم وحَثّا لهم على شكرها ، وجعل شهود الجمعة بأدائها كفارة لِذنوب الجمعة كلها وزيادة ثلاثة أيام . |
*مِن أعظم البشارات*
حدَّث أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : مَن أخْرَج مِن طريق المسلمين شيئا يُؤذيهم كَتَب الله له به حسنة ، ومَن كَتَب له عنده حسنة أدخَلَه بها الجنة . رواه الإمام أحمد والطبراني ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط . |
أحرص الْخَلْق على الْخَلْق
قال الله تعالى : (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) قال أبو عبدالرحمن السلمي : انظر هل وَصَف الله عز وجل أحدًا مِن عباده بهذا الوصف مِن الشفقة والرحمة التي وَصَف بها حبيبه صلى الله عليه وسلم ؟ ألاَ تَراه في القيامة إذا اشتغل الناس بأنفسهم كيف يَدَع نفسه ويقول : أُمّتي أُمّتي . يَرجِع إلى الشفقة عليهم . حريص عليكم http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6721 |
أحرص الْخَلْق على الْخَلْق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما مثلي ومثل الناس كَمَثل رجل استوقد نارا ، فلما أضاءت ما حوله جعل الفَراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها ، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها ، فأنا آخذ بَحُجزكم عن النار ، وهم يقتحمون فيها . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : قال : فَذَلكم مثلي ومثلكم ، أنا آخذ بَحُجزكم عن النار ، هلُمّ عن النار ، هلُمّ عن النار ؛ فتغلبوني تقحّمون فيها . قال النووي : وأما التقحّم ؛ فهو الإقدام والوقوع في الأمور الشاقة من غير تثبت . والحُجز جمع حُجزة ، وهي : مَعقد الإزار والسراويل ... ومقصود الحديث : أنه صلى الله عليه وسلم شبّه تساقط الجاهلين والمخالفين بمعاصيهم وشهواتهم في نارالآخرة وحرصهم على الوقوع في ذلك مع منعه إياهم وقبضه على مواضع المنع منهم بتساقط الفراش في نار الدنيا لِهواه وضعف تمييزه ؛ وكلاهما حريص على هلاك نفسه ساعٍ في ذلك لِجهله . |
أحرص الْخَلْق على الْخَلْق ، وأرحم الْخَلْق بالْخَلْق
قال مالك بن الحويرث رضي الله عنه : أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شَببة متقاربون ، فأقمْنا عنده عشرين ليلة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيمًا رقيقا ، فَظنّ أنا قد اشتقنا أهلنا ، فسألنا عن مَن تركنا مِن أهلنا ، فأخبرناه ، فقال : ارجعوا إلى أهليكم ، فأقيموا فيهم وعلموهم ، ومروهم . رواه البخاري ومسلم . |
أحرص الْخَلْق على الْخَلْق ، وأرحم الْخَلْق بالْخَلْق
حَدَّث عبد اللَّه بن مَسْعُود رضي اللَّه عنه فقال : كُنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فانطلق لحاجته ، فَرَأينا حُمّرة معها فَرْخَان ، فأخذنا فَرْخَيها ، فجاءت الحمرة فَجَعَلَتْ تَفْرُش ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : مَن فَجَع هذه بِوَلَدِها ؟ رُدّوا وَلَدها إليها . ورأى قَرية نَمْل قد حَرَقناها ، فقال : مَن حَرَق هذه ؟ قلنا : نحن ، قال : إنه لا ينبغي أن يُعذّب بالنار إلاّ رب النار . رواه أبو داود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ، وصححه الألباني والأرنؤوط . 🔸 وفي رواية لأبي داود الطيالسي : كُنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سَفر ، فَدَخل رَجُل غَيْضة فأخْرَج منها بَيضة حُمّرة ، فجاءت الْحُمّرة تَرِفّ على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فقال : أيكم فجع هذه ؟ فقال رَجل مِن القوم : أنا أخذتُ بَيضتها ، فقال : رُدّه رُدّه ، رَحْمَة لها . ورواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفرَد " بِذِكْر بيضة بَدَل ذِكر فَرْخ . 🔹 قال ابن الأثير : الحمَّرة - بضم الحاء وتشديد الميم - وقد تُخَفّف : طائر صغير كالعصفور . 🔹 وقال ابن الجوزي : في الحديث : " فجاءت الْحُمَّرة فَجعلَت تَفرُش " وهو أن تقرب مِن الأرض وتُرفرف بجناحيها . |
أعظم الْخَلْق وأكرمهم على الله تبارك وتعالى
مَن يُصلي الصلوات المفروضة ويُصلي السنن الرواتب ويُردد خلف المؤذن : فسيَذكر النبي صلى الله عليه وسلم (باسْمِه أو بِوصفِه) أكثر من 80 مرّة في اليوم الواحد . فلو افترضنا أن مليار مُسلم فعلوا ذلك يوميا ؛ فسيُذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوميا أكثر من 80 مليار مرّة فكم سيُذكر في الشهر الواحد؟ وكم سيُذكر في العام الواحد؟ وكم ذُكر مِن مرّة خلال 1400 عام؟ فضلا عمّن يُكثرون الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم .. هنا تقف الأعداد ، وتتوقف الحسابات ... مهما بَلغَت رِفعة بَشَر ، ومهما علا كَعبه ، وارتفعت قيمته ؛ فلن يُذكر بَشَر كما ذُكر رسول الله صلى الله عليه وسلم . |
أعظَم الْخَلْق حقًّا
قال الْحَلِيمي رحمه الله : معلوم أن حقوق رسول الله صلى الله عليه أجلّ وأعظم وأكرم وألْزَم لنا وأوْجَب علينا مِن حقوق السادات على مماليكهم والآباء على أولادهم ؛ لأن الله تعالى أنقَذنا به من النار في الآخرة ، وعَصَم به لنا أرواحنا وأبداننا وأعراضنا وأموالنا وأهلينا وأولادنا في العاجِلة ، وهَدانا بِه ، كما إذا أطعناه فيه أدّانا إلى جنات النعيم . فأيّة نِعمة تُوازي هذه النِّعم ، وآية مِنّة تُدانِي هذه الْمِنَن . ثم إنه جل ثناؤه ألْزَمَنا طاعته ، وتوعّدنا على معصيته بالنار ، ووعدنا باتِّباعه الجنة . فأيّ رُتبة تُضاهي هذه الرّتبة ، وأي درجة تساوي في العُلى هذه الدرجة ؟ فَحَقّ علينا إذا أن نُحبه ونُجِلّه ونُعظّمه ونهيبه أكثر مِن إجلال كُل عبدٍ سَيّده ، وكُلّ وَلَد والِده . وبِمِثل هذا نَطَق الكِتاب ، ووَرَدت أوَامِر الله جل ثناؤه . قال الله عز وجل : (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ، وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ، فأخْبَر أن الفَلاَح إنما يكون لِمَن جَمَع إلى الإيمان به تَعزيره ، ولا خِلاف في أن التّعزِير هاهُنا : التعظيم . (شُعب الإيمان للبيهقي) |
الساعة الآن 12:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى