![]() |
كَرِه العلماء الاقتصار على السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الصلاة عليه ؛ لأن الله تعالى قال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) .
قال الإمام الشافعي رحمه الله : يُكرَه للرَّجل أن يقول : الرسول ، ولكن يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعظيمًا له . 🔸 قال ابن كثير : قال النووي : إذا صَلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم فليَجمَع بين الصلاة والتسليم ، فلا يَقْتَصِر على أحدهما ، فلا يقول : صلى الله عليه فقط ، ولا : عليه السلام فقط . وهذا الذي قاله مُنْتَزَع مِن هذه الآية الكريمة ، وهي قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) . 🔸 وقال السيوطي : ويَنبغي أن يُحافِظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يَسأم مِن تكراره ، ومَن أغْفَلَه حُرِمَ حَظا عظيما . |
الجنة قريبة سهلة المَنال
آية : (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (٤٠) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ) وحديث : قال النبي صلى الله عليه وسلم : الجنة أقرب إلى أحدكم مِن شراك نَعلِه ، والنار مثل ذلك . رواه البخاري . وقصة : قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : أخرج ابن عبد البر بِسند جيّد عن أبي داود - صاحب السُّنن - أنه كان في سفينة فسمع عاطسا على الشّطّ حَمِد ، فاكْتَرى قارِبا بدرهم حتى جاء إلى العاطس فشمته ثم رجع ، فسُئل عن ذلك ، فقال : لعله يكون مُجاب الدعوة ، فلما رقدوا سمعوا قائلا يقول : يا أهل السفينة إن أبا داود اشترى الجنة مِن الله بدرهم . |
نَفْع القرآن لِصاحِبه في الدنيا والآخرة
رَوى ابنُ عبد البَرّ أن سُحنون بنُ سعيد رأى عبدَ الرحمن بنَ القاسم في النَّوم ، فقال : ما فعل اللَّهُ بك ؟ فقال : وجدتُ عنده ما أُحِبُّ . قال له : فأيَّ أعمالك وجدتَ أفضل ؟ قال : تِلاوَةُ القرآن . قال : قلتُ له : فالمسائِل؟ فكان يُشير بأصبعه يُلَشِّيها . قال : فكنتُ أسألُهُ عن ابنِ وَهْبٍ ، فيقولُ لي : هو في علِّيين . وقال عباس بْن عَبْد الدايم عن شيخه العماد الحنبلي : أوصاني وقت سفري ، فَقَال : أكثِر من قراءة الْقُرْآن ، ولا تتركه ً؛ فَإِنَّهُ يتيسر لَك الَّذِي تطلبه عَلَى قدر مَا تقرأ ، قَالَ : فرأيت ذَلِكَ وجربته كثيرا ؛ فكنت إِذَا قرأت كثيرا تيسر لي من سماع الْحَدِيث وكتابته الكثير ، وإذا لَمْ أقرأ لَمْ يتيسر لي . |
تَداوَى الصالحون بالصَّدقات وأعمال البِرّ
قال علي بن الحسن بن شَقِيق : سمعت ابن المبارك ، وسأله رجل : يا أبا عبد الرحمن ، قُرحة خرجت في رُكبتي منذ سبع سنين ، وقد عالجت بأنواع العلاج ، وسألت الأطباء فلم أنتفع به ، قال : اذهب فانظر موضعا يحتاج الناس إلى الماء فاحفر هناك بئرا ، فإني أرجو أن تنبع هناك عين ، ويُمسك عنك الدم . فَفَعَل الرجل فبَرئ . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " ثم قال : 🔸وفي هذا المعنى حكاية قُرحة شيخنا الحاكم أبي عبد الله رحمه الله ، فإنه قَرح وَجهه وعالجه بأنواع المعالجة فلم يَذهب ، وبَقي فيه قريبا مِن سنة ، فسأل الأستاذ الإمام أبا عثمان الصابوني أن يَدعو له في مجلسه يوم الجمعة فدعا له ، وأكثر الناس في التأمين ، فلما كانت الجمعة الأخرى ألْقَتْ امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها ، واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة ، فرأت في منامها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يقول لها : قولوا لأبي عبد الله : يُوسّع الماء على المسلمين ، فجئت بالرقعة إلى الحاكم أبي عبد الله فأمَر بِسقاية الماء فبُنيت على باب داره ، وحين فَرغوا مِن البناء أمَر بِصبّ الماء فيها وطُرح الْجَمد في الماء ، وأخذ الناس في الشرب فما مَرّ عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء ، وزالت تلك القروح ، وعاد وَجهه إلى أحسن ما كان ، وعاش بعد ذلك سنين . |
مِن بُشريات أهل العِلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نَضَّر الله امرأ سَمِع مِنّا حديثا فحفِظه حتى يُبلّغه ، فَرُبّ حامِل فِقه إلى مَن هو أفقه منه ، ورُبّ حامِل فِقه ليس بِفَقِيه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى على وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط . https://www.facebook.com/images/emoj...1/16/1f538.png قال سفيان بن عُيينة : ما مِن أحد يطلب الحديث إلاّ وفي وَجهه نضرة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : نَضّر الله امرأ سَمع مِنا حديثا فبَلّغه . رواه الخطيب البغدادي في " شرف أصحاب الحديث " . https://www.facebook.com/images/emoj...1/16/1f539.png قال الخطابي : معناه : الدعاء له بالنَّضَارة ، وهي النعمة والبهجة . https://www.facebook.com/images/emoj...1/16/1f539.png وقال ابن الأثير : مِن النَّضَارة ، وهي في الأصل : حُسن الوَجه والبريق ، وإنما أراد حُسن خُلقه وقَدره . وقال السيوطي : قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن جابر : أي : ألْبَسَه نُضرة وحُسنا وخُلوص لَون وزينة وجمالا . (عون المعبود) |
أكثروا الدعاء والاستغفار لأمواتكم وأموات المسلمين عامّة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الرجل لتُرفَع درجته في الجنة فيقول : أنَّى هذا ؟ فيُقال : باستغفار وَلَدك لك . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني ، وحسّنه الأرنؤوط . قال محمد بن سيرين : كُنّا عند أبى هريرة ليلة فقال : اللهم اغفر لأبى هريرة ولأمي ولمن استغفر لهما . قال محمد : فنحن نستغفر لهما حتى ندخل في دعوة أبى هريرة . رواه البخاري في " الأدب المفرَد " . الولد يشمل الذكر والأنثى . والحديث يشمل الأم ، ولا يختص بالأب ؛ لكن ذِكر الأب لكونه الغالب في النصوص . |
إذا أقبَلَت الفِتَن وأطلّت بِقرُونها ؛ فالْزَم العبادة ، ففيها النجاة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : العبادة في الْهَرْج كَهِجرة إليّ . رواه مسلم . قال النووي : المراد بالهرج هنا الفتنة واختلاط أمور الناس . وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ، ويشتغلون عنها ، ولا يتفرّغ لها إلاّ أفراد . اهـ . 🔸 قال يسير بن عمرو : شيّعنا ابن مسعود حين خرج ، فنزل في طريق القادسية فدخل بُستانا ، فقضى الحاجة ثم توضأ ومَسح على جوربيه ، ثم خَرج وإن لحيته ليَقطر منها الماء ، فقلنا له : اعهَد إلينا ، فإن الناس قد وقعوا في الفتن ولا ندري هل نلقاك أم لا . قال : اتقوا الله واصبروا حتى يَستريح بَرّ أو يُستَراح مِن فاجِر . وعليكم بالجماعة فإن الله لا يَجمع أمة محمد على ضلالة . رواه ابن أبي شيبة . |
مع أنه لم يكن مشهورا ، ولا لمّعه الإعلام ؛ إلاّ أن جنازته كانت مشهودة ..
علاّمة الهند الجنفوري رحمه الله ألقِ نظرة على تغريدة @drMkmo5: https://twitter.com/drMkmo5/status/8...301528067?s=09 يكفيهم أن الله يَعرفهم في خبر فتح فارس : لَمّا أُخبِر عُمر بِمَقتل النعمان بكى ، وسأل السائب عمّن قُتِل مِن المسلمين ، فقال : فلان وفلان وفلان . لأعْيَان الناس وأشرافهم . ثم قال : وآخرون مِن أفناد الناس ممن لا يعرفهم أمير المؤمنين . فجعل عمر يبكي ويقول : وما ضَرّهم أن لا يَعرفهم أمير المؤمنين ! لكن الله يَعرفهم ، وقد أكرمهم بالشهادة ، وما يصنعون بِمَعرِفة عُمر . قولوا لأبي عبد الله وجدنا ما وعدت حقـا https://saaid.net/Doat/assuhaim/214.htm |
الإسلام دِين العدل ، والله يأمر بالعدل
وفَرْقٌ بين دعاوى المساواة وبين الأمر بالعَدل قال شيخنا العثيمين رحمه الله : العدل : هو المساواة بين المتماثلات ، والتفريق بين المختلفات ، وليس العدل المساواة الْمُطلَقَة كما ينطق به بعض الناس حين يقول : دين الإسلام دين المساواة ! ويُطلق ، فإن المساواة بين المختلفات جَوْر لا يأتي به الإسلام ، ولا يُحمَد فاعِله . 🔹وقال : مِن الناس مَن يستعمل بدل العدل : المساواة ! وهذا خطأ ، لا يُقال : مُساواة ، لأن المساواة قد تقتضي التسوية بين شيئين - الحكمة تقتضي التفريق بينهما . ومِن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون : أيّ فَرْق بين الذَّكر والأنثى ؟! سَوّوا بين الذكور والإناث ! لكن إذا قلنا بالعدل ، وهو إعطاء كل أحد ما يستحقه ، زال هذا المحذور ، وصارت العبارة سليمة . ولهذا ، لم يأت في القرآن أبدا : إن الله يأمر بالتسوية ! لكن جاء : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) ، (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) . اهـ . |
قال ابن جرير في تفسير قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) : يقول تعالى ذِكره : إن الله يأمُر في هذا الكتاب الذي أنزله إليك يا محمد بالعدل ، وهو الإنصاف ، ومِن الإنصاف : الإقرار بِمَن أنعم علينا بِنِعمته ، والشكر له على إفْضَاله ، وتُولِي الحمد أهله .
|
الساعة الآن 07:29 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى