![]() |
ملازمة العبادة سبب لِحُسن العاقبة
قال القرطبي : 🔸قَوْلُهُ تَعَالَى : (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ) أَيِ : ادْعُهُ بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى ، لِيَحْصُلَ لَكَ مَعَ الصَّلاةِ : مَحْمُودُ الْعَاقِبَة . 🔸وقَوْلُهُ تَعَالَى : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا) التَّبَتُّل : الانْقِطَاعُ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَيِ : انْقَطِعْ بِعِبَادَتِكَ إِلَيْه ، وَلا تُشْرِكْ بِهِ غَيْرَهُ . |
التوحيد والاستغفار بابا الرحمة
قال الله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45) قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) . قال الشيخ السعدي : (قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ) أي : لم تُبادرون فعل السيئات وتحرصون عليها قبل فعل الحسنات التي بها تحسن أحوالكم وتصلح أموركم الدينية والدنيوية؟ والحال أنه لا موجب لكم إلى الذهاب لفعل السيئات؟. * (وْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ ) بأن تتوبوا من شرككم وعصيانكم وتدعوه أن يغفر لكم . * (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) فإن رحمة الله تعالى قريب مِن المحسنين ، والتائب مِن الذنوب هو مِن المحسِنين . |
قال ابن القيم : يا سوأتا مِن أشباه الحمير والأنعام ، وياشماتة أعداء الإسلام بالذين يَزعمون أنهم خواصّ الإسلام ؛ قَضَوا حياتهم لذة وطربا ، واتخذوا دينهم لهوا ولَعِبا ، مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن . اهـ .
أثر التوحيد في تزكية النفس وصفاء ونماء العقل https://safeshare.tv/submit?url=http...%2FOBV1HqLgsqg |
الفَرَح بموافقة الحق
في مناظرة مع بعض النصارى قرأت قول الله عزّ وَجَلّ عن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا) ، وطلبتُ مِن المترجم أن يقرأ ترجمة معاني الآية ، وفيها : (لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) يعني نُزوله مِن أشراط الساعة يُعلَم به قربها ، وإنه لَعَلَم للساعة ، بفتح اللام والعين ، أي : أمارة وعلامة . كما في تفسير البغوي . وذكرتُ أن هذا ما أخبرنا به رسولنا صلى الله عليه وسلم ، كما أخبرنا عن مكان نُزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، وأنه ينزِل شرقي مدينة دمشق عند المنارة البيضاء ، واضِعا كَفّيه على أجنحة مَلَكَين . كما في صحيح مسلم . وقد ذَكَر النووي – المتوفَّى في القرن السابع – أن تلك المنارة موجودة في زمانه شرقي دمشق . فَوافَقَني المناظِر النصراني ، وقال : نَجِد هذا في كُتُبنا . فكبّرت ، وكبّر المسلمون . 🔸وتذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس يوما على المنبر ، وهو يضحك ، فقال : ليَلْزم كل إنسان مُصَلاّه ، ثم قال : أتدرون لم جَمَعتكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إني والله ما جَمَعتكم لرغبة ولا لِرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا ، فجاء فبايَع وأسلَم ، وحدثني حديثا وافَق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ... رواه مسلم . |
رأيت مقاطع يُقال عنها : زلزال في المكسيك ، ورأيت فيها هلع الناس وهربهم ، وكل إنسان يهرب بنفسه ، ويبحث عن نجاته
🔸فتذكرت مشاهد القيامة: (إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا) و (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا) و (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيم*يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُمْ بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) . 🔹وحين ينشغل كل إنسان بنفسه عن أقرب الناس إليه (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) 🔸قال ابن كثير : وَقَوْلُه : (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الأرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ * كَلا) أَي : لا يَقْبَلُ مِنْهُ فِدَاءً وَلَوْ جَاءَ بِأَهْلِ الأرْضِ ، وَبِأَعَزِّ مَا يَجِدُهُ مِنَ الْمَال ، وَلَوْ بِمِلْءِ الأَرْضِ ذَهَبًا ، أَوْ مِنْ وَلَدِهِ الَّذِي كَانَ فِي الدُّنْيَا حُشَاشة كَبِدِه ، يَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا رَأَى الأَهْوَالَ أَنْ يَفْتَدِيَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ بِه ، وَلا يُقْبَلُ مِنْه . |
إحاطة المؤمن وحمايته
(وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا) أُزهِقت نَفْس لحماية إيمان المؤمن 🔸وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله ليَحمِي عبده المؤمن مِن الدنيا وهو يُحبّه ، كما تَحمُون مريضكم من الطعام والشراب تخافونه عليه . رواه الإمام أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط . وعند الترمذي بِلفظ : إذا أحب الله عبدا حَمَاه الدنيا كما يَظلّ أحدكم يَحمِي سَقيمه الماء . 🔸وفي الحديث الآخر : لا تكرهوا مرضاكم على الطعام ، فإن الله تبارك وتعالى يُطعِمهم ويَسقِيهم . رواه الترمذي ، وصححه الألباني . |
حَسَنة التوحيد والاتِّبَاع
قال ابن القيم : إذا أذنب العبد الموحِّد المتّبِع لِسَبِيله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم استغفر له حَمَلة العَرش ومَن حَوله . وإذا فرَغ مِن قراءة الفاتحة أمَّنَت الملائكة على دعائه . وإذا نام العبد على وضوء بات في شِعاره مَلَك . فَمَلَك المؤمن يَردّ عنه ، ويُحارِب ويُدافع عنه ، ويُعلّمه ويُثَبّته ويُشجّعه ، فلا يليق به أن يُسيء جِواره ، ويبالِغ في أذاه وطَرْده عنه وإبعاده ، فإنه ضَيفه وَجَارُه . |
غنيمة باردة ، وهدية ثمينة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن قال : سبحان الله مائة مرة قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها كان أفضل مِن مائة بَدَنة . ومَن قال : الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها كان أفضل مِن مائة فَرس يَحمل عليها . ومَن قال : الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها ؛ كان أفضل مِن عتق مائة رقبة . ومَن قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها ؛ لم يجئ يوم القيامة أحد بِعمل أفضل مِن عمله إلاّ مَن قال قوله أو زاد . رواه النسائي في السنن الكبرى . 🔸لقد جئتك بهديّـة.. http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6520 |
المؤمن يحزن لرؤية المنكرات وتفشّيها ، ولعدم قدرته على الإنكار
قال يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ : لَقِيَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عِنْدَ جَبَلِ بَنِي فَزَارَةَ ، فَقَالَ : إِنِّي لأَرَى الشَّيْءَ يَجِبُ عَلَيَّ أَنْ آمُرَ بِهِ ، أَوْ أَنْهَى عَنْهُ لا أَفْعَلُ ؛ فأبُولُ دَمًا . رواه البيهقي في شُعب الإيمان . والمؤمن يخشى مِن سوء العاقبة والمؤاخذة خُطبة جُمعة عن .. (فشوِّ المنكر) https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13388 بِـه فَابْـدَأ http://saaid.net/Doat/assuhaim/298.htm |
1 مرفق
المسارعة في النشر وترويج الشائعات قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ) قال : أفْشَوه وشَنّعوا به . رواه ابن جرير في تفسيره . ورَوَى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر : " ارحموا تُرحَموا ، واغفِروا يَغفِر الله لكم ، وَيْل لأقْمَاع القَول ، وَيل للمُصِرِّين الذين يُصِرّون على ما فعلوا وهم يعلمون . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب الْمُفْرَد " وصححه الألباني وحسّنه الأرنؤوط . قال ابن رجب : وأقماع القول : الذين آذانهم كالقِمع يَدخل فيه سماع الحق من جانب ويخرج من جانب آخر لا يستقر فيه . وقال الراغب في " المفردات في غريب القرآن" : أي : الذين يجعلون آذانهم كالأقماع فيتّبعون أحاديث الناس . وقال المناوي : لأقماع القَول وهم الذين يَسمعون ولا يَعُون ، وفلان قِمع الأخبار : يَتّبعها ويُحدِّث بها . قال الزمخشري : وفي المقَامَات : كَم مِن نصيحة نُصحت بها فلم يُوجد لك قلب واعٍ ، ولا سَمع راعٍ ؛ كأن أذنك بعض الأقماع ، وليست من جنس الأسماع ! وقال ابن الأثير : الأقماع : جمع قِمع ، كَضِلع، وهو الإناء الذي يترك في رءوس الظُّروف لتُملأ بالمائعات مِن الأشربة والأدْهَان . القمع مثل الصورة المرفقة : |
الساعة الآن 02:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى