![]() |
التَّرَف يَجمع بين أسوأ أمْرَين : ترك الواجبات ، والإصرار على المنكَرات ..
قال الشيخ السعدي : قوله : (إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ) أي : مَنَعَهم التَّرَف مِن أداء الواجبات ، وكانوا يُصِرّون على عظائم المنكرات ، فلذلك استَحقّوا هذه العقوبات . .. |
أحسنوا الظنّ بِربّكم ..
قال ابن مسعود رضي الله عنه : والذي لا إله غيره , ما أُعطِي عبدٌ مؤمن مِن شيء أفضل من أن يُحسن بالله ظَنّه , والذي لا إله غيره , لا يُحسن عبد مؤمن بالله ظَنّه إلاّ أعطاه ذلك , فإن كل الخير بيده . رواه ابن المبارك في " الزهد " وابن أبي شيبة والبيهقي في " شُعب الإيمان " . . |
دعاء الأنبياء : رَبّنا رَبّنا ..
قال الحسن : ما زالوا يقولون : رَبّنا رَبّنا حتى استجاب لهم . وقال جعفر الصادق : مَن حَزَبَه أمْر فقال خَمس مرّات (ربّنا) أنْجَاه لله مما يَخاف وأعطاه ما أراد . قيل : وكيف ذلك ؟ قال : اقرءوا إن شئتم : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) إلى قوله : (إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) . (تفسير القرطبي) |
التذلل للعزيز عِزّ ..
قال ابن القيم : والله سبحانه وتعالى يُحب تَذلّل عبيده بين يديه ، وسؤالهم إياه ، وطلبهم حوائجهم منه ، وشكواهم إليه ، وعِياذهم به منه ، وفرارهم منه إليه . |
وتصرّم شهر رمضان ..
خَطَب عَدِيّ بن أَرْطَاة بَعْدَ انْقِضَاءِ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقال : كَأَنَّ كَبِدًا لَمْ تَظْمَأْ ، وَكَأَنَّ عَيْنًا لَمْ تَسْهَرْ ، فَقَدْ ذَهَبَ الظَّمَأُ وَأُبْقِيَ الأَجْرُ ، فَيَا لَيْتَ شِعْرِي مَنِ الْمَقْبُولُ مِنَّا فَنُهَنِّئَهُ ، وَمَنِ الْمَرْدُودُ مِنَّا فَنُعَزِّيَهُ ؟ فَأَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمَقْبُولُ فَهَنِيئًا هَنِيئًا ، وَأَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمَرْدُودُ فَجَبَرَ اللَّهُ مُصِيبَتَكَ . 🔷 قال ابن رجب رحمه الله : رُوي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة مِن شهر رمضان : يا ليت شعري ! مَن هذا المقبول فَنُهَنّيه ، ومَن هذا المحروم فَنُعَزّيه . 🔷 وعن ابن مسعود أنه كان يقول : مَن هذا المقبول مِنّا فَنُهَنّيه ، ومَن هذا المحروم مِنّا فَنُعَزّيه . أيها المقبول هنيئا لك ، أيها المردود جَبَر الله مصيبتك . ليت شعري مَن فيه يُقْبَل مِنا ... فيُهَنّا ، يا خيبة المردود مَن تَولّى عنه بِغير قَبول ... أرغم الله أنفه بِخِزي شديد |
|
كان يَهمّهم : الإخلاص وقبول العمل ..
قال علي رضي الله عنه : لا تَهْتَمُّوا لِقِلَّةِ الْعَمَلِ وَاهْتَمُّوا لِلْقَبُولِ . ولمّا جاء سائل إلى ابن عمر قال لابنه : أعطه دينارا ، فلما انصرف السائل قال له ابنه : تقبل الله منك يا أبتاه ، فقال : لو علمتُ أن الله يقبل مني سجدة واحدة وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إليّ من الموت . أتدري ممن يتقبل ؟ (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . وقال فضالة بن عبيد : لأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، لأنه تعالى يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . وكان مُطَرِّف يقول : اللهم تَقَبّل مِنِّي صلاة يوم . اللهم تَقَبّل مِنِّي صوم يوم . اللهم اكتب لي حسنة ، ثم يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . رواه ابن أبي شيبة وَقَالَ يعقوب المكفوف : الْمُخْلِصُ مَنْ يَكْتُمُ حَسَنَاتِهِ كَمَا يَكْتُمُ سَيِّئَاتِهِ . http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13382 |
|
بعض الناس بلغوا في الترف والتبذير : أن صنعوا مزهريات وورود من العملات الورقية .. بل ظهر بعضهم في مقطع مرئي وهو يرمي الأوراق النقدية للبهائم !
وآخر يرميها في النار .. وهذا من كُفران النعم ، ومن فعل الشياطين وإخوان الشياطين .. (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) ✅ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الشيطان يريد مِن الإنسان الإسراف في أموره كلها . اهـ . نصيحة للمسرفين وتعليق على مَن يغسِل يديه بدهن العود http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14298 من هم المسرفون والمبذرون ؟ http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=24944 |
عنوان السعادة والفَلاح ..
قال ابن القيم رحمه الله : أدَب المرء : عنوان سعادته وفَلاحه ، وقِلّة أدبه : عنوان شقاوته وبَوارِه . فما استُجلِب خير الدنيا والآخرة بِمثل الأدب ، ولا استجلب حِرمَانها بِمثل قِلّة الأدب . فانظر إلى الأدب مع الوالدين : كيف نَجّى صاحبه مِن حَبْس الغار حين أطْبَقَت عليهم الصخرة . والإخلال به مع الأم تأويلا وإقبالا على الصلاة : كيف امْتُحِن صاحبه بِهَدم صَومَعته ، وضَرْب الناس له ، ورَمْيه بِالفاحشة ! وتأمل أحوال كل شَقِيّ ومُغتَرّ ومُدْبِر : كيف تَجد قِلّة الأدب هي التي ساقته إلى الحرمان ؟! |
الساعة الآن 10:05 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى