![]() |
|
عبودية الوقت (14 )
قيل لِحَاتم الأصَمّ : على ما بَنيت أمْرك هذا مِن التوكل ؟ قال : على أربع خِلال : عَلِمْتُ أن رِزقي لا يأكله غيري ، فلَستُ اهتمّ له . وعَلِمْتُ أن عَملي لا يَعمله غيري ، فأنا مَشغول به . وعَلِمْتُ أن الموت يأتيني بَغتة ، فأنا أبادِره . وعَلِمْتُ أني بِعَين الله في كل حال ، فأنا مُستَحيي منه . رواه أبو نعيم في " الحلية " والبيهقي في " شُعب الإيمان " . |
عبودية الوقت (15)
قال سهل بن عبد الله في قوله تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) ، قال : مَن يَتّق الله في دَعواه فلا يَدّعِي الْحَوْل والقوّة ، ويَتَبَرّأ مِن حَوْلِه وقُوّته ، ويَرجِع إلى حَوْل الله وقُوّته (يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) ، قال : لا يَصحّ التّوكّل إلاّ لِمُتَّقٍ ، ولا تتم التقوى إلاّ لِمُتَوكِّل ؛ لقوله تعالى : (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . |
عبودية الوقت (16)
مَن صَدَق في توكّله وتقواه لَم يَخَف إلاّ الله . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وبعض الناس يقول : يا رب إني أخافك وأخاف من لا يخافك . وهذا كلام ساقط لا يجوز ، بل على العبد أن يخاف الله وحده ، ولا يخاف أحدا ، فإن مَن لا يَخاف الله أذل مِن أن يُخَاف ، فإنه ظالِم ، وهو مِن أولياء الشيطان ، فالخوف منه قد نَهَى الله عنه . وإذا قيل : قد يؤذيني ، قيل : إنما يؤذيك بتسليط الله له ، وإذا أراد الله دَفع شَرِّه عنك دَفَعه ، فالأمر لله ، وإنما يُسَلَّط على العبد بذنوبه ، وأنت إذا خِفت الله فاتَّقَيته وتوكَّلت عليه كَفَاك شَرّ كل شَرّ ، ولم يُسلِّطه عليك ، فإنه قال : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) ، وتسليطه يكون بسبب ذنوبك وخَوفك منه . فإذا خِفْت الله وتُبْت مِن ذنوبك واستغفرته لم يُسَلَّط عليك ، كما قال : (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) . |
عبودية الوقت (17)
وَقَف نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام والبحر من أمامه ، والعدو من خلفه ، فَخوّفوه : (إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) فكان جواب الواثق بالله عَزّ وَجَلّ : (كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : المؤمِن المتوكّل على الله إذا كادَه الْخَلْق فإن الله يَكيد له وينتصر له بِغير حول منه ولا قوّة . |
الْتِفاتَة قَلب ( خُطبة عن التوكل )
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13891 ما هي الأسباب التي تتحقق بها كفاية الله لعبده ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15693 |
النية الحسنة تخدم صاحبها
والنية السيئة تخذل صاحبها (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمَِ) فهؤلاء أحاطت بهم نيّتهم السيئة .. |
من نوى الخير دام ثوابه..
قال عبد الله بن الإمام أحمد لأبيه يوما : أوصني يا أبت ، فقال : يا بني انوِ الخير ، فإنك لا تزال بخير ما نَويت الخير . 📚 قال ابن مفلح : وهذه وصية عظيمة سهلة على المسئول ، سهلة الفهم والامتثال على السائل ، وفاعلها ثوابه دائم مُستمر لدوامها واستمرارها ، وهي صادقة على جميع أعمال القلوب المطلوبة شرعا ، سواء تعلّقت بالخالق أو بالمخلوق ، وأنها يُثاب عليها ولم أجد في الثواب عليها خلافا . قال الشيخ تقي الدين في كتاب " الإيمان " : ما همّ به من القول الحسن والعمل الحسن فإنما يُكتب له به حسنة واحدة ، وإذا صار قولا وعملا كُتب له عشر حسنات إلى سبعمائة ، وذلك للحديث المشهور في الهمّ . اهـ . يعني : حديث ابن عباس : مَن هَمّ بحسنة... ومَن هَمّ بسيئة.. |
كُلّ الفَلاح
قال الحافظ ابن كثير : الفَلاح كُلّ الفَلاح في فعِل ما أمَر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وتَرْك ما نَهَيَا عنه . |
استِعدّ لِمَا أمامك ..
قال الحسن البصري : مَن عَلِم أن الموت مَوْرِده ، والقيامة مَوْعده ، والوقوف بين يَدي الله تعالى مَشْهده ؛ فَحَقّه أن يَطُول في الدنيا حُزنه . |
الموفّق من نظر إلى العواقب..
قال ابن الجوزي : الموفّق مَن تلمّح قِصَر الموسم المعمول فيه ، وامتداد زمان الجزاء الذي لا آخر له : فانْتَهَب حتى اللحظة ، وزَاحَم كل فضيلة ، فإنها إذا فاتت فلا وجه لاستدراكها . . أوَ ليس في الحديث يُقال للرجل : اقرأ وارق فمنزلك عند آخر آية تقرؤها . فلو أن الفِكر عَمِل في هذا حقّ العمل حفظ القرآن عاجلاً . ومعنى " انْتَهَب " أي : استغلّ . |
عَجِبتُ من ثلاثة ..
قال يحيى بن معاذ الرازي : عَجِبت مِن رَجل يُرائي بِعَمَله الناس وهُم خَلْق مِثله . ومِن رَجل بَقِي له مَال وربّ العِزّة يَسْتَقْرِضه . ورَجل رَغِب في مَحبة مخلوق والله يدعو إلى مَحَبّته ، ثم تلا : (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ) . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . |
|
ليس كل عمل صالِح يَقبله الله ..
قال نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام : (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ) . والمؤمن إذا بَلغ أشدّه قال : (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ) . وضلّ سَعي أقوام يظنون أنهم يعملون صالحا يَرضاه الله (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) ولا يُقبَل مِن الأقوال إلاّ الصَّوَاب (لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) . |
العِوض مِن الله ..
قال ابن القيم : إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد مَن تَركها لِغير الله ، فأمّا مَن تركها صادقا مخلصا مِن قَلبه لله فإنه لا يَجد في تركها مَشقّة إلاّ في أول وَهلة لِيُمْتَحَن : أصَادِق هو في تركها أم كاذب ؟ فإن صَبر على تلك المشقة قليلا استَحَالَت لَذّة . قال ابن سيرين : سَمعت شُرَيحا يَحلف بالله ما تَرك عبد لله شيئا فَوَجَد فَقْدَه . وقولهم : " مَن تَرك لله شيئا عوّضه الله خيرا منه " حق ، والعِوض أنواع مُختلفة ، وأجَلّ ما يُعوَّض به : الأُنس بالله ، ومَحبته ، وطُمأنينة القلب به ، وقُوّته ونشاطه ، وفرحه ورضاه عن رَبّه تعالى . |
ليست العبرة أن يجد الناس لك أثرا بعد رحيلك ، إنما العبرة أن يكون هذا الأثر مقبولا عند الله..
قال الشيخ السعدي في قوله تعالى : (فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) أي : باطلا مُضمَحِلاًّ قد خَسروه وحُرِموا أجره وعوقبوا عليه ؛ وذلك لفقده الإيمان ، وصُدوره عن مُكذِّب لله ورُسله ، فالعمل الذي يَقبله الله : ما صدر عن المؤمن المخلِص المُصدِّق للرُّسُل المُتّبِع لهم فيه . |
حياة القلب وعافيته أهمّ مِن حياة البَدن وعافيته ..
قال ابن القيم : الْعجب مِمَّن تَعرِض له حَاجة فَيَصْرِف رَغبته وهِمّته فيها إلى الله لِيَقضِيها له ولا يَتَصَدَّى للسؤال لِحَياة قَلبه مِن مَوت الْجَهْل والإعراض ، وشِفائه مِن دَاء الشَّهَوَات والشُّبُهات ، ولكن إذا مَات الْقلب لم يَشْعر بِمَعصيته . |
مَن ابتُلِي فليستتر ؛ فإن المجاهَرة بالذَّنب ذَنْب آخر ..
ïقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ما دام الذنب مَستورا ، فَعُقُوبته على صاحبه خاصة ، وإذا ظهر ولم يُنْكَر كان ضرره عامًّا . فكيف إذا كان في ظهوره تَحريك لِغَيره إليه ؟ وقال ابن القيم : مَرَاتب الفاحِشة مُتفاوتة بِحسب مفاسِدها ، فالْمُتَّخذ خِدْنا مِن النساء والْمُتَّخِذَة خِدْنا مِن الرِّجال أقل شَرًّا مِن الْمُسَافِح والْمُسَافِحَة مع كل أحَد ، والْمُسْتَخْفِي بِمَا يَرتكبه أقلّ إِثْمًا مِن الْمُجَاهِر الْمُسْتَعْلِن ، والكَاتِم له أقلّ إثْمًا مِن الْمُخْبِر الْمُحَدِّث للناس به ، فهذا بَعيد عن عافية الله تعالى وعَفْوه . |
نزول الغيث رحمة .. وعند نزول الرحمات تُفتَح أبواب السماء ويُشرَع الدعاء ..
قال الله تبارك وتعالى : (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثنتان ما تردّان - أو قَلّما تُرَدّان - : الدعاء عند النداء ، وتحت المطر . رواه الحاكم ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ومِن طريقه أخرجه البيهقي . وحسّنه الألباني . قال ابن كثير في قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ) : أي : بَين يَدَي المطَر . وقال : وقوله : (وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ) أي : يَعمّ بها الوجود على أهل ذلك القُطر وتلك الناحية . |
صلاح الآباء يُدرِك الأولاد .. قال تبارك وتعالى : (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : حُفِظا بِصَلاح أبِيهما ، ولم يُذكَر لهما صلاح . * وقال سعيد بن المسيب : إني لأُصلّي فأذْكُر وَلَدي فأزيد في صلاتي . * وقال محمد بن المنكدر : إن الله يَحفظ بصلاح العبد وَلده ووَلد وَلَده وعِترته وعشيرته وأهل دُويرات حوله ، فما يَزالون في حفظ الله ما دام فيهم . * وقال الحافظ ابن كثير : وقوله : (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا) فيه دليل على أن الرجل الصالح يُحفَظ في ذُريّته ، وتَشمَل بَرَكة عبادته لهم في الدنيا والآخرة ، بشفاعته فيهم ورَفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة لتقرّ عينه بهم ، كما جاء في القرآن ووردت السنة به . اهـ . |
استعن على صلاح الذرية بهذه الآية ..
قَالَ مَالِكُ بْنُ مِغْوَل : اشْتَكَى أَبُو مَعْشَرٍ ابْنَه إِلَى طَلْحَةَ بن مُصَرِّف ، فَقَالَ : اسْتَعِنْ عَلَيْهِ بِهَذِهِ الآيَةِ ، وَتَلا : (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) |
بالْمَشُورة تَقْدَح زِناد عقول الرجال ..
قال الماوردي : اعلم أن مِن الحزم لكل ذي لُبّ أن لا يُبْرِم أمرا ولا يمضي عزما إلاّ بمشورة ذي الرأي الناصح ، ومُطالعة ذي العقل الراجح . |
بالمشورة تُضيف عقول الرجال إلى عقلك
قال بعض البُلغاء : مِن حق العاقل أن يُضيف إلى رأيه آراء العقلاء ، ويجمع إلى عقله عقول الحكماء ، فالرأي الفذّ ربما زلّ ، والعقل الفَرد ربما ضلّ . |
ما الضرر من الاحتفال بالمولد النبوي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14109 https://pbs.twimg.com/media/CWxxILdWcAAVaAO.jpg للعلم : هذه الأسئلة في هذه الصورة وجدتها مُصمَّمَة وجاهزة .. ليس لي فيها إلاّ النقل ! |
رحم الله شيخنا الشيخ ابن عثيمين ..
قال رحمه الله : كُفّار الشرق والغرب كلهم أعداء للإسلام ؛ كلهم يريدون القضاء عليه ؛ لأنه هو الذي يُخيفهم ويُرعِبهم ، كما أقرّ به أحد رؤساء الوزارة البريطانية ... وقال أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية قبل أكثر مِن ست وعشرين سنة : إن الخطر الذي يهددنا تهديدا مباشرا وعنيفا هو الخطر الإسلامي . (الضياء اللامع من الخطب الجوامع) |
بماذا وصف الشيخ ابن باز رحمه الله روسيا ؟!
قال رحمه الله وأعلى درجاته : الآن المجاهدون كثيرون ، في أفغانستان إخوان لكم هناك مظلومون مُبْتَلَون قد نزلت بِساحتهم بجيشها الخبيث الكثيف دولة هي أكفر دولة وألعن دولة : الدولة الشيوعية (السوفيت) ، وفَعلت ما فَعلت مِن التقتيل للنساء والأطفال ، وإحراق الزروع ، وإتلاف الأموال ، وقتل النفوس البريئة ، لا لشيء إلاّ للطمع في البلاد ، والاستفادة من ثرواتها وخيراتها ، والتوسع على حساب المسلمين في بلاد المسلمين . المحاضرة كاملة : http://ia801705.us.archive.org/21/it..._by_muslem.mp3 |
ما أشبه الليلة بالبارحة ..
قال شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو يتحدَّث عن القضية الشيشانية : الذي يحزنني كثيرا والله : سُكوت الدول الإسلامية عن هذا ؛ وإلاّ كان الواجب أن تقطّع العلاقات مع (روسيا) مِن كل وَجه . . ولو فعلوا ذلك لَوَقَفت روسيا عند حَدّها - ولن يضّرهم شيئا - ولكن مع الأسف أن الدول الإسلامية - وأعنى بذلك : رؤوس الدول الإسلامية ، دَعنَا مِن الشعوب ، الشعوب عندها حماس وغيره ..ولكن ما تستطيع .. ساكتة .... هذا والله الذي يحزننى ، جمهورية مسلمة فَتِيّة حديثة ..ويُفعل بها هذه الأفاعيل ، ونَسكت ؟ https://safeshare.tv/x/XT-oG78wy1E |
الذي بيده النفع والضرّ أحقّ أن يُخشى ويُخاف منه .
قال الفضيل بن عياض : إن خِفتَ الله لم يَضرّك أحد ، وإن خِفتَ غير الله لم ينفعك أحد . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . |
الطاعة علامة الْمَحبّة ..
قال يحيى بن معاذ الرازي : على قَدر حُبك لله يُحبك الْخَلق ، وعلى قَدر خَوفك مِن الله يَهابك الْخَلق ، وعلى قَدر شُغلك بأمْر الله يُشغَل في أمْرِك الْخَلق . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . |
الاعتراض على الشرع ميراث إبليس !
قال ابن الجوزي : ليس المؤمن بالذي يُؤدي فرائض العبادات صورةً ، ويتجنب المحظورات فحسب ! إنما المؤمن هو الكامل الإيمان ، ولا يَختلج في قلبه اعتراض ، ولا يساكن نفسه فيما يَجري وسوسة ، وكلما اشتد البلاء عليه ، زاد إيمانه ، وقَوِي تسليمه ، وقد يدعو فلا يرى للإجابة أثرًا ، وسِره لا يتغير ؛ لأنه يعلم أنه مملوك ، وله مالك يتصرّف بِمُقتضى إرادته . فإن اختلج في قلبه اعتراض ، خَرَج مِن مقام العبودية إلى مقام المناظرة ، كما جَرى لإبليس . اهـ . |
التكاليف الشرعية قُرة العيون ، وسرور القلوب ، ولذات الأرواح ، وكمال النعيم ..
قال الله عزَّ وجَلّ : (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) ، وقال تبارك وتعالى : (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آَتَاهَا) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : أي : وإن وَقع في الأمر تكليف ، فلا يُكَلَّف إلاّ قَدْر الوُسع ، لا أنه يُسمّى جميع الشريعة تكليفا ، مع أن غالبها قُرة العيون ، وسرور القلوب ، ولذات الأرواح ، وكمال النعيم ، وذلك لإرادة وجه الله والإنابة إليه ، وذِكْره وتوجّه الوَجْه إليه ، فهو الإله الحق الذي تطمئن إليه القلوب ، ولا يقوم غيره مقامه في ذلك أبدا . اهـ . |
ضَمان الجنة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اضمنوا لي سِتًّا مِن أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدّوا إذا أؤتمنتم ، واحفظوا فُروجكم ، وغضُّوا أبصاركم ، وكُفّوا أيديكم . رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه . وحسّنه الألباني والأرنؤوط . |
عَمَّ يكون غضّ البصر ؟!
قال الله تبارك وتعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) ، وقال عزَّ وجَلّ : (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ) قال الشيخ السعدي رحمه الله : أي : أرشِد المؤمنين ، وقُل لهم الذين معهم إيمان يَمنعهم مِن وُقوع ما يُخِلّ بالإيمان: (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) عن النظر إلى العورات ، وإلى النساء الأجنبيات ، وإلى الْمُرْدَان ، الذين يُخاف بالنظر إليهم الفتنة ، وإلى زينة الدنيا التي تَفتِن وتُوقِع في المحذور . اهـ . يُضاف إلى ما ذَكَره الشيخ رحمه الله : غضّ الطرف عن العيوب .. غضيض الطّرف عن هَفَواتي http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7843 |
تهنئة الكفار بأعيادهم أعظم مِن شُرب الخمر ، وقَتل النفس ، وارتكاب الفَرْج الحرام !
قال ابن القيم : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصّة به ؛ فحَرَام بالاتفاق ، مثل : أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تَهنأ بهذا العيد ، ونحوه ، فهذا إن سَلِم قائله مِن الكفر فهو مِن الْمُحَرَّمات ، وهو بِمَنْزِلة أن يُهنئه بِسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثْمًا عند الله وأشدّ مَقتًا مِن التهنئة بِشُرب الخمر ، وقَتل النفس ، وارتكاب الفَرْج الحرام ، ونحوه . اهـ . لَمّا قال أحد الدعاة ما قال عن ترك صلاة الفجر ، وأنه أعظم مِن ارتكاب الفرج الحرام : اشتدّ النكير عليه ! وابن القيم يقول : تهنئة الكفار بأعيادهم أعظم مِن شُرب الخمر ، وقَتل النفس ، وارتكاب الفَرْج الحرام ! |
طِيب العيش في تسليم الأمر لله عَزّ وَجَلّ .
قال ابن الجوزي : أطيب العيش عيش من يعيش مع الخالق سبحانه . فإن قيل : كيف يعيش معه ؟ قلت : بامتثال أمره ، واجتناب نَهيه ، ومُراعاة حدوده ، والرضا بِقضائه ، وحُسن الأدب في الْخَلوة ، وكثرة ذِكره ، وسلامة القلب من الاعتراض في أقداره . |
حب التميّز والتفرد ..
قال ابن رجب : حب التفرُّد عن الناس بِفِعْل دِيني أو دنيوي : مذموم ، قال الله تعالى : (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا) ... وفي الحديث المشهور في " السنن " : " من تعلم العلم ليُباهي به العلماء ، أو يُماري به السفهاء ، أو يَصرف به وُجوه الناس إليه ؛ فليتبوأ مقعده من النار . اهـ . لعل مقصود ابن رجب أن يصحب حبّ التميّز علوّ وتفاخر ؛ لأنه استدل بالآية : (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا) وعلى انتفاء ذلك يُحمل جوابه ﷺ لِمن سأله عن حبّ التميّز .. روى البخاري في " الأدب الْمُفْرَد " وأبو داود أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم- وَكَانَ رَجُلاً جَمِيلاً - فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ حُبِّبَ إِلَىَّ الْجَمَالُ ، وَأُعْطِيتُ مِنْهُ مَا تَرَى ، حَتَّى مَا أُحِبُّ أَنْ يَفُوقَنِي أَحَدٌ - إِمَّا قَالَ بِشِرَاكِ نَعْلِي ، وَإِمَّا قَال : بِشِسْعِ نَعْلِى - أَفَمِنَ الْكِبْرِ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لاَ وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ وَغَمَطَ النَّاسَ . |
حضور أعياد المشركين أو الرضا بها : يدخل في التشبّه بهم ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا . رواه الترمذي . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَهُوَ حَدِيثٌ جَيِّد . وحسنه الألباني . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن تَشبّه بِقومٍ فهو منهم . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وصححه الألباني . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا الحديث أقَلّ أحْوِالِه أنه يَقْتَضِي تَحْرِيم الـتَّشَـبُّه بِهم ، وإن كان ظَاهِره يَقْتَضِي كُفْر الْمُتَشَـبِّه بِهِم. وقال رحمه الله : فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي التَّشَبُّهِ بِهِمْ وَإِنْ كَانَ مِنْ الْعَادَاتِ ، فَكَيْفَ التَّشَبُّهُ بِهِمْ فِيمَا هُوَ أَبْلَغُ مِنْ ذَلِكَ ؟! . اهـ . |
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا : وَقَدْ رَوَى البيهقي بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ فِي بَابِ كَرَاهِيَةِ الدُّخُولِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ عِيدِهِمْ فِي كَنَائِسِهِمْ وَالتَّشَبُّهِ بِهِمْ يَوْمَ نيروزهم وَمَهْرَجَانِهِمْ - عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الأَعَاجِمِ ، وَلا تَدْخُلُوا عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ ، فَإِنَّ السُّخْطَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ .
فَهَذَا عُمَرُ قَدْ نَهَى عَنْ تَعَلُّمِ لِسَانِهِمْ ، وَعَنْ مُجَرَّدِ دُخُولِ الْكَنِيسَةِ عَلَيْهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ ، فَكَيْفَ مَنْ يَفْعَلُ بَعْضَ أَفْعَالِهِم ؟ أَوْ قَصَدَ مَا هُوَ مِنْ مُقْتَضَيَاتِ دِينِهِم ؟ أَلَيْسَتْ مُوَافَقَتُهُمْ فِي الْعَمَلِ أَعْظَمُ مِنْ مُوَافَقَتِهِمْ فِي اللُّغَةِ ؟ أو لَيْسَ عَمَلُ بَعْضِ أَعْمَالِ عِيدِهِمْ أَعْظَمَ مِنْ مُجَرَّدِ الدُّخُولِ عَلَيْهِمْ فِي عِيدِهِمْ ؟ وَإِذَا كَانَ السُّخْطُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ بِسَبَبِ عَمَلِهِمْ فَمَنْ يشْركُهُمْ فِي الْعَمَلِ أَوْ بَعْضِهِ أَلَيْسَ قَدْ تَعَرَّضَ لِعُقُوبَةِ ذَلِكَ ؟ ثُمَّ قَوْلُهُ : " اجْتَنِبُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ فِي عِيدِهِم " أَلَيْسَ نَهْيًا عَنْ لِقَائِهِمْ وَالاجْتِمَاعِ بِهِمْ فِيهِ ؟ فَكَيْفَ بِمَنْ عَمِلَ عِيدَهُمْ ؟ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ فِي كَلامٍ لَهُ : مَنْ صَنَعَ نيروزهم وَمَهْرَجَانَهُمْ وَتَشَبَّهَ بِهِمْ حَتَّى يَمُوتَ حُشِرَ مَعَهُمْ . وَقَالَ عُمَرُ: اجْتَنِبُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ فِي عِيدِهِمْ . وَنَصَّ الإِمَامُ أَحْمَد عَلَى أَنَّهُ لا يَجُوزُ شُهُودُ أَعْيَادِ الْيَهُود وَالنَّصَارَى . وقال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله : أخرج أبو داود وابن حبان وصححه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن تَشبّه بِقَوم فهو مِنهم " ، وهو غاية في الزَّجْر عن التشبه بالفُسّاق أو بالكفّار في أيّ شيء مما يَختصون به مِن ملبوس أو هَيئة . ما حكم حضور احتفال الكفار بأعيادهم دون الاعتقاد والإيمان بها ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15960 |
كتابة المصاحف بالرسم الإملائي ..
سُئل الإمام مالك رحمه الله : أرأيت مَن اسْتَكتب مُصْحفا ، أترى أن يُكتب على ما استحدثه الناس مِن الهجاء اليوم ؟ فقال : لا أرى ذلك ، ولكن يُكتب على الكَتبة الأولى . وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : تَحْرُم مُخَالفة خط مصحف عثمان في واو أو ألف أو ياء أو غير ذلك . وهذا في كتابة مُصحف كامل ؛ أما كتابة آيات منه في كِتاب أو تعليم ؛ فلا يجب الْتِزام الرسم العثماني . ويُنظر : مناهل العرفان ، للزرقاني . |
سُئل شيخنا العلاّمة الشيخ عبد الكريم الخضير وفّقه الله وَحفظه : هل تبرأ الذمة عند نشر مقطع بالتنبيه على أنه يحتوي على موسيقى ؟
فأجاب حفظه الله : لا يجوز إرسال مثل هذه المقاطع حتى ولو كان فيها منفعة ؛ لأنها تحمل في طياتها موسيقى ، ولا يجوز إرسالها ، حتى ولو وَضَعت تنبيه في آخر الرسالة فلا تبرأ الذمّة بذلك . |
الساعة الآن 06:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى