![]() |
سلامة الصدر وطهارة القلب مِن عاجل النعيم
قال ابن رجب : أفضل الأعمال سلامة الصَّدْر مِن أنواع الشحناء كلها ، وأفضلها السلامة مِن شَحناء أهل الأهواء والبدع التي تقتضي الطعن على سلف الأمة وبُغضهم والحقد عليهم واعتقاد تكفيرهم أو تبديعهم وتضليلهم ، ثم يلي ذلك سلامة القلب مِن الشحناء لعموم المسلمين وإرادة الخير لهم ونصيحتهم ، وأن يُحبّ لهم ما يُحبّ لنفسه . وقد وَصَف الله تعالى المؤمنين عموما بأنهم يقولون : (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَِلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) |
المواقف في الأزمات لا تُنسَى
قام طلحة لـ كعب ، فما نسيها كعب قال كعب بن مالك رضي الله عنه ، وهو يُحدِّث عن توبة الله عليه : حتى دخلت المسجد ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس ، فقام إليّ طلحة بن عبيد الله يُهروِل حتى صافحني وهنّاني ، والله ما قام إليّ رجل مِن المهاجرين غيره ، ولا أنساها لطلحة . رواه البخاري ومسلم . 🔹 قال ابن بطّال : فأخبَر بِعظيم مَوقع قيام طلحة إليه مِن نفسه ، ومُصافحته له ، وسروره بذلك ، وكان عنده أفضل الصِّلَة والمشاركة له . |
حول طائفة " المورمون "
نقل الاستاذ كُرد عَلي في كتابه : " الإسلام والحضارة العربية " : (1/2) عن " غُوسْتاف لُوبُون " ما يلي : "إن شيعة المورمون الأميركية القائلة بِتعدّد الزوجات لم يمنعها اعتقادها هذا مِن الارتقاء ، ومِن مُنْتَحِليها مَن يتزوّج عشر نساء، وقد كان " البُروتستانت " هناك حارَبوها إبّان ظهورها حَرب إبادة وتدمير ، فَهَرَب مَن دَانوا بالمورمونية الى ولايات أخرى ، ونشأت لهم في خمسين سَنة مَدَنية زاهرة ، وأسّسُوا بِكَدّهم في أرضٍ كانت قَفْراء مُمْحِلة ما يُغبَطون عليه مِن الصناعات الرّاقية ، والزراعة الْمُتْقَنَة ، والمعامِل والمصانِع ، والمدن الزاهرة ". ويقول الأستاذ " جَبري " وهو يَقصّ ما شاهده في أمريكا في كتابه " أرض السِّحر " : أما الْمُورْمُون فهم نَصَارى ولكنهم يعتقدون أن " الكاثوليك " و" البروتستانت " ليسوا نصارى في حقائقهم ، فهم لا يُمثّلون النصرانية على النحو الذي أراده السيد المسيح . اهـ . [كتاب : المرأة بين الفقه والقانون - المؤلف: مصطفى السباعي] ‼️وهذه الطائفة الآن تعيش في أمريكا ، ويُقدّر عدد أتباع هذه الطائفة بـ 6 ملايين ! 🔸هل سَمعتم مَن انتقد تلك الطائفة ؟ أوْ وَصَفها بالهمجية أو الشَّهوانِية ؟ أو تَبَاكَى على ظُلْم المرأة عندهم ؟! 🔹أنصح بِقراءة كتاب : المرأة بين الفقه والقانون ، ونشره على أوسع نِطاق ، خاصة بين النساء . http://waqfeya.com/book.php?bid=6943 |
استعيذوا بالله مِن خَمس
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ، ومن ليلة السوء ، ومن ساعة السوء ، ومن صاحب السوء ، ومن جار السوء في دار المُقامة . رواه الطبراني . وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " : رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن ثابت البزار وهو ثقة . وحسّنه الألباني . |
مِن أسباب الشّيب والهَرَم
كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من جارِ السُّوءِ ، ومن زوجٍ تشيِّبني قبلَ المشيب ، ومن ولد يكونُ عليّ رَبّا ، ومن مال يكونُ عليّ عذابا ، ومن خليلٍ ماكِر عينَه تراني ، وقلبُه يرعاني ؛ إن رأى حسنة دَفَنها ، وإذا رأى سيّئةً أذاعها . أخرجه الطبراني في " الدعاء " ، وحسّنه الألباني . 🔸قال القرطبي : الفَزع يُورث الشّيب ، وذلك أن الفَزع يُذهل النفس فينشّف رطوبة الجسد ، وتحت كل شعرة مَنْبع ، ومنه يَعرَق ، فإذا انتشف الفَزع رطوبته يبست المنابع فيبس الشعر وابيضّ . وشرح الحديث هنا : https://kalemtayeb.com/index.php/kal...ahat/item/3189 |
الخِيرة فيما اختاره الله
(وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ) 🔹عليك العمل وأما النتائج فليست إليك . 🔸عليك الدعاء ولست أنت من تُحدد كيفية وطريقة ووقت إجابة الدعاء . |
كنْز خفيف الحمل .. في رُبْع دقيقة
قال شدّاد بن أوس رضي اللّه عنه : سمعت رسول الله ﷺ يقول : إذا كَنَز الناس الذهب والفضة فاكْنِزوا هذه الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرّشد ، وأسألك مُوجِبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، وأسألك شكر نعمتك ، وحسن عبادتك ، وأسألك قلبا سليما ، ولسانا صادقا ، وأسألك مِن خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم ، وأستغفرك لمَا تعلم ، إنك أنت علاّم الغيوب . رواه ابن أبي شيبة والإمام أحمد والطبراني ومن طريقه : أبو نُعيم في حِلية الأولياء . وصححه الألباني ، وحسّنه الأرنؤوط . |
أعلى نعيم الجنة : رؤية الله تبارك وتعالى
في دعاء النبي ﷺ : وأسألك لَذّة الـنَّظَر إلى وَجْهِك ، والشَّوق إلى لِقائك . رواه الإمام أحمد والنسائي . وصححه الألباني والأرنؤوط . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دَخل أهل الجنة الجنة - قال : يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تُبيّض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة، وتُنجّنا من النار ؟ قال : فيَكشِف الحجاب ، فما أُعطُوا شيئا أحب إليهم مِن النظر إلى ربهم عزّ وجلّ . رواه مسلم . https://www.facebook.com/images/emoj...5/16/1f539.png🔹ما معنى " والشوق إلى لقائك " ، وهل هو مِن تمنّي الموت ؟ http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=138351 |
مخاطبة الله عزّ وجلّ لِعباده المؤمنين في الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة . فيقولون : لبّيك ربنا وسَعديك ، والخير في يديك . فيقول : هل رَضيتم ؟ فيقولون : وما لنا لا نرضى يا رب ، وقد أعطيتنا ما لم تُعطِ أحدا مِن خلقك . فيقول : ألا أُعطيكم أفضل مِن ذلك ؟ فيقولون : يا رب ، وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول : أُحِلّ عليكم رِضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا . رواه البخاري ومسلم . اللهم إنا نسألك رضاك والجَنة |
مُحَاضَرة الرِّبّ تبارك وتعالى
قال ابن القيم : أفضل نعيم الآخرة وأجَلّه وأعلاه على الإطلاق : هو النّظر إلى وَجْه الرّب جَلّ جلاله ، وسماع خطابه . وقال : وإن سألتَ عن يوم المَزيد ، وزيارة العزيز الحميد ، ورؤية وَجهه الْمُنَزّه عن التمثيل والتشبيه ، كما تُرى الشمس في الظهيرة ، والقمر ليلة البدر ، كما تواتَر عن الصادق المصدوق النقل فيه ... فاستَمِع يوم يُنادِي المنادي : يا أهل الجنة أن ربكم تبارك وتعالى يَسْتَزِيركم ، فَحَيّ على زيارته . فيقولون : سَمْعا وطاعة ، ويَنْهَضون إلى الزيارة مُبَادِرين ، فإذا بالنّجائب قد أُعِدّت لهم ، فيَستَوون على ظهورها مُسرعين حتى إذا انْتَهوا إلى الوادي الأفْيَح الذي جُعل لهم موعدا ، وجُمِعوا هناك فلم يُغادر الدّاعي منهم أحدا ؛ أمَر الرب تبارك وتعالى بِكُرْسِيّه فنُصِب هناك ثم نُصبت لهم منابر مِن نور ، ومنابر مِن لؤلؤ ، ومنابر مِن زبرجد ، ومنابر مِن ذهب ، ومنابر مِن فضة ، وجَلَس أدناهم - وحاشاهم إن يكون فيهم دنيء - على كُثبان الْمِسك ، وما يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا حتى إذا استَقَرّت بهم مجالسهم واطمَأنّت بهم أماكنهم ، نادى الْمُنَادِي : يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يُريد أن يُنْجِزَكُمُوه ، فيقولون : ما هو ؟ ألَمْ يُبيّض وجوهنا ، ويُثقّل مَوازيننا ، ويُدخلنا الجنة ، ويزحزحنا عن النار ؟ فبينما هُم كذلك إذ سَطع لهم نُور أشْرَقت له الجنة ، فَرَفَعوا رؤوسهم فإذا الجبّار جَلّ جلاله وتقَدّست أسماؤه قد أشْرَف عليهم مِن فَوقهم ، وقال : يا أهل الجنة سلام عليكم ، فلا تُردّ هذه التحية بأحسَن مِن قولهم : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام . فَيَتَجَلّى لهم الرّبّ تبارك وتعالى يَضحَك إليهم ، ويقول : يا أهل الجنة - فيكون أول ما يسمعونه منه تعالى - أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني ؟ فهذا يَوم الْمَزِيد . فيَجتَمِعون على كلمة واحدة : أن قد رَضينا فأرْضَ عنّا . فيقول : يا أهل الجنة إني لو لم أرْضَ عنكم لم أُسْكِنكم جَنّتي ، هذا يوم المزيد فاسْألُوني . فيَجتَمِعون على كلمة واحدة : أرِنا وَجهك نَنظُر إليه ، فيَكشِف لهم الرّب جلّ جلاله الْحُجُب ويَتَجَلّى لهم فيَغشَاهم مِن نُوره ما لَولا أن الله تعالى قَضى أن لا يَحْتَرِقوا لاحْتَرَقوا . ولا يَبقى في ذلك المجلس أحدٌ إلاّ حَاضَرَه ربّه تعالى مُحاَضرة ، حتى أنه ليَقول : يا فلان أتذكُر يوم فعلتَ كذا وكذا ؟ يُذكّره ببعض غَدَراته في الدنيا ! فيقول : يا رب ، ألَمْ تَغفِر لي ؟ فيقول : بلى ، بِمَغفِرتي بَلَغت مَنْزِلتك هذه . https://www.facebook.com/images/emoj...1/16/1f538.pngفيَا لذّة الأسماع بِتلك المحاضَرة . ويا قُرّة عيون الأبرار بالنّظر إلى وجه الكريم في الدار الآخرة . ويا ذلّة الراجعين بالصفقة الخاسرة : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) . فَحَيّ على جَنّات عَدن فإنها ... منازلك الأُولى وفيها الْمُخَيّمُ ولكِنّنا سَبْي العدوّ ، فهل ترى ... نَعود إلى أوطاننا ونُسلّمُ (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) . ما معنى محاضرة ؟ قال المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي : " إِلَّا حَاضَرَهُ اللَّهُ مُحَاضَرَةً " قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : الْكَلِمَتَانِ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ ، وَالْمُرَادُ مِنْ ذَلِكَ : كَشْفُ الْحِجَابِ وَالْمُقَاوَلَةُ مَعَ الْعَبْدِ مِنْ غَيْرِ حِجَابٍ وَلَا تُرْجُمَانٍ ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ : " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ " ... الْحَدِيثَ . وَالْمَعْنَى خَاطَبَهُ اللَّهُ مُخَاطَبَةً وَحَاوَرَهُ مُحَاوَرَةً . |
الساعة الآن 10:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى