![]() |
صدق الله : (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ)
رافضة يضربون وجوههم بالنعال أي دِين هذا ؟! وأي كرامة؟! https://twitter.com/dawwas171819/sta...47127032352768 |
الناس تبحث عن السعادة والانشراح في الغناء والطرب ونَبْذ الشَّرْع
🔹قال ابن كثير : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي) أي : خَالَف أمْرِي ، وما أنْزَلته على رَسُولي ، أعْرَض عنه وتَنَاسَاه وأخَذ مِن غيره هُدَاه . 🔸(فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا) أي : في الدنيا ؛ فلا طُمأنينة له ، ولا انْشِراح لِصَدْرِه ، بل صَدْره ضَيّقٌ حَرَج لِضَلاله ، وإن تَنَعّم ظِاهِره ، ولَبِس ما شاء ، وأكَل ما شاء ، وسَكَن حيث شاء ، فإن قَلبه ما لم يَخْلُص إلى اليقين والهدَى ، فهو في قَلَق وحَيْرة وشَكّ ، فلا يَزال في رِيبَةٍ يَتَرَدّد . فهذا مِن ضَنْك المعيشَة . |
ماذا تَنْتَظِر ؟!
قال ابن الجوزي : فَوَا أَسَفَا لِمَضْروب بِالسِّيَاط ما يُحسّ بِالألم ! ولِمُثْخَنٍ بِالْجِرَاح وما عنده مِن نَفْسه خَبَر ! ولِمُتَقَلّب في عقوبات ما يَدري بها ! 🔸 ولَعَمْرِي إن أعظم العُقوبة أن لا يَدْرِي بِالعُقوبة. فَوَا عَجَبًا للمُغَالِط نَفْسه ! يُرْضِي رَبّه بِطاعة ، ثم يُرْضِي نَفْسه بِشَهوة ، ويَقول : حَسَنة وسَيّئة ! وَيَحك! مِن كِيْسِك تُنْفِق ، ومِن بِضَاعتك تَهْدِم ، وَوَجه جَاهِك تَشِين ! رُبّ جِرَاحة قَتَلَتْ ، ورُبّ عَثْرة أهْلَكَت ، ورُبّ فَارِط لا يُسْتَدْرَك . وَيْحك ! انْتَبه لِنَفسك . ما الذي تنتظر بِأوْبَتِك ؟ وماذا تَتَرَقّب بِتَوبَتِك ؟ |
أين قلبك ؟!
قال ابن القيم : اطلب قلبك في ثلاثة مواطن : عند سماع القرآن . وفي مجالس الذّكْر . وفي أوقات الخلوة . فإن لم تجده في هذه المواطن ، فَسَل الله أن يَمنّ عليك بِقلب ، فإنه لا قلب لك . |
مُعاقَب لا يشعر بالعقوبة
قال ابن الجوزي : الْحَذَر الْحَذَر مِن المعاصي ؛ فإن عَوَاقِبها سَيئة . وكَم مِن مَعصية لا يزال صاحبها في هبوط أبدًا ، مع تَعْثِير أقدامه ، وشِدّة فَقْره ، وحَسَرَاته على ما يَفُوته مِن الدّنيا .. واحَسْرة لِمَن نَالَها .. فوا أسَفا لِمُعَاقَب لا يُحسّ بِعُقُوبته ! وآهٍ مِن عِقاب يَتأخّر حتى يُنْسَى سَبَبه . أوَ لَيس ابن سيرين يقول : عَيّرْتُ رَجلا بِالفَقْر ، فَافْتَقَرتُ بعد أربعين سَنة ؟! وابنُ الْجَلاء يقول : نَظَرتُ إلى شاب مُسْتَحْسَن ، فَنَسِيتُ القرآن بعد أربعين سَنة . فَوا حَسْرة لِمُعَاقَب لا يدري أن أعظم العقوبة عَدَم الإحساس بها ! فالله الله في تَجويد التّوبة ، عساها تَكُفّ كَفّ الجزاء . |
مِن عقوبات المعاصِي : إهمال النَّفْس ونسيانها
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [سورة الحشر] والمنافقون (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )[سورة التوبة] https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f538.pngقال ابن القيم : أيّ عقوبة أعظم مِن عقوبة مَن أهْمَل نَفْسه وضَيّعَها ، ونَسِي مَصَالحها ، ودَاءها ودَواءها ، وأسباب سعادتها وفَلاحها وصلاحها وحياتها الأبدية في النعيم المقيم ؟ ومَن تَأّمل هذا الموضِع تَبَيّن له أن أكثر هذا الْخَلْق قد نَسُوا حَقيقة أنْفُسِهم وضَيّعوها وأضَاعُوا حَظّها مِن الله ، وبَاعُوها رَخيصة بِثَمن بَخْس بَيْع الغَبْن . وإنما يَظهر لهم هذا عند الْمَوْت ، ويَظْهر هذا كل الظهور يوم التَّغَابُن ، يَوم يظهر للعبد أنه غُبِن في العَقد الذي َعَقده لِنَفْسه في هذه الدَّار ، والتجارة التي اتَّجَر فيها لِمَعَادِه ، فإن كُلّ أحد يَتَّجِر في هذه الدنيا لآخِرَته . |
أخوك المسلم كَنَفْسِك ؛ فظُنّ به خيرا
قال الإمام مجاهد في قوله تعالى : (ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا) قال لهم خيرا . ألا ترى أنه يقول : (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) يقول : بعضكم بعضا . (فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنْفُسِكُم) قال : يُسلّم بعضكم على بعض . رواه ابن جرير في تفسيره . |
لا يُظن بأهل الفجور خير
قال ابن كثير : نَبّه الله سبحانه على صفات المنافقين لئلا يغتر بظاهر أمرهم المؤمنون ، فيقع بذلك فساد عريض من عدم الاحتراز منهم ، ومن اعتقاد إيمانهم ، وهم كُفّار في نفس الأمر . وهذا مِن المحذورات الكبار : أن يُظن بأهل الفجور خير . |
مخالفة الشرع سبب في ارتفاع الأسعار
وشُكر النِّعَم سبب في زيادتها وحِفْظها قال نبيّ الله شُعيب عليه الصلاة والسلام لِقومه : (إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ) قال ابن عباس : مُوسِرِين في نِعْمة . وقال مجاهد : في خَصْب وسَعَة ، فَحَذّرهم زَوال النّعْمَة ، وغَلاء السِّعر ، وحُلول النّقْمة ، إن لم يَتَوبُوا . (تفسير البغوي : معالِم التّنزيل) 🔸وقال القرطبي : أي في سَعة مِن الرّزق ، وكَثْرة مِن النّعم . وقال الحسَن : كان سِعْرهم رَخِيصا . |
عَظَمَة دِين الإسلام ، ورحمة نبيّ الإسلام ﷺ
https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f538.pngكان رسول الله ﷺ إذا أمّر أميرا على جيش أو سَرية ، أوصاه في خاصّته بتقوى الله ، ومن معه من المسلمين خيرا ، ثم قال : اغزُوا باسم الله في سبيل الله ، قاتلوا مَن كفر بالله ، اغزوا ولا تَغلّوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وَليدا . رواه مسلم . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f538.pngوفي وصاياه ﷺ لجيوشه : لا تقتلوا شيخا فانيا ، ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة ، ولا تغلّوا ، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين . رواه أبو داود . وعلى هذا سار خلفاؤه رضي اللّه عنهم https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f538.pngقال أبو بكر الصديق لأمير جيش : وإني مُوصِيك بِعَشر : لا تَقتلنّ امرأة ، ولا صَبيّا ، ولا كبيرا هَرِما ، ولا تَقطعنّ شَجرا مُثمرا ، ولا تُخرّبَنّ عامِرا ، ولا تَعقِرن شاة ولا بعيرا إلا لِمأكلة ، ولا تُحرقن نَخلا ، ولا تُغرقنّه ، ولا تَغلُل ، ولا تَجبُن . رواه الإمام مالك وعبد الرزاق وابن أبي شيبة . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f538.pngوقال زيد بن وهب : أتانا كتاب عُمر : لا تَغلّوا ، ولا تَغدروا ، ولا تَقتُلوا وَليدا ، واتقوا الله في الفَلاّحين . رواه ابن أبي شيبة . وإنما خصّ الفلاحين لأنهم ليسوا أهل قتال، وإنما هم أهل حرث وزرع . |
الساعة الآن 07:03 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى