![]() |
حكم الخروج من المسجد بعد الأذان ..
هل يجوز الخروج من المسجِد إلى مسجِد آخَر لأن إمام المسجِد الأوّل يُطيل الصلاة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=13266 |
الدِّين كله أدب ..
قال ابن القيم : الأدب هو الدِّين كُلّه ؛ فإن سَتر العورة مِن الأدب ، والوضوء وغُسل الجنابة مِن الأدب ، والتطهّر مِن الْخَبث مِن الأدب ، حتى يقف بين يدي الله طاهرا . ولهذا كانوا يَستحبون أن يتجمّل الرجل في صلاته ، للوقوف بين يدي ربه . |
الدِّين كُله خُلُق ..
قال ابن القيم : الدِّين كُله خُلُق ، فمن زاد عليك في الْخُلُق ، زاد عليك في الدِّين . وقال ابن رجب : حُسن الْخُلق قد يُراد به التخَلّق بأخلاق الشريعة ، والتأدّب بآداب الله التي أدّب بها عباده في كتابه ، كما قال تعالى لِرَسوله صلى الله عليه وسلم : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، وقالت عائشة : " كان خُلُقه صلى الله عليه وسلم القرآن " ، يعني أنه يتأدّب بآدابه ، فيفعل أوامِره ، ويتجنّب نواهيه ؛ فَصارَ العمل بالقرآن له خُلُقا كالْجِبِلَّة والطبيعة لا يُفارِقه ، وهذا أحسن الأخلاق وأشرفها وأجملها . وقد قيل : إن الدِّين كُله خُلق . |
🔵 الرضا بالله رَبّا ومالِكا ومُتصرّفا ، والرضا عن الله في أفعاله وفي شَرعه وبأقدَارِه : يُورِث الجنة ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا سعيد ، مَن رَضِي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وَجَبَت له الجنة . فَعَجِب لها أبو سعيد ، فقال : أعدها عليّ يا رسول الله . فَفَعَل . رواه مسلم . ✅ قال أبو الدرداء : إن الله إذا قضى قضاء أحب أن يُرْضَى به . ✅ وقال ابن مسعود : إن الله بِقِسطِه وعَدله جَعل الرَّوح والفَرح في اليقين والرضا ، وجعل الْهمّ والحزن في الشك والسخط ؛ فالراضي لا يتمنى غير ما هو عليه مِن شدة ورَخاء . ✅ قال أبو عبد الله بن خفيف : الرضا قسمان : رضا به ، ورضا عنه ؛ فالرضا به مُدبّرا ، والرضا عنه فيما قضى . وقال أيضا عن الرضا : هو سكون القلب ، إلى أحكام الرب ، وموافقته على ما رضي واختار . (نَقَلَه القرطبي في " الْمُفْهِم ") . ✅ قال أبو زيدٍ القرطبيُّ : لا تجزَعنَّ لِمَكْرُوهٍ تُصَابُ بِهِ *** فَقَدْ يُؤدِيكَ نَحَوَ الصِّحَةِ المرضُ واعْلَمْ بِأنَّكَ عَبْدٌ لا فِكَاكَ لَهُ *** والعَبْدُ لَيْسَ عَلَى مَولاهُ يَعْتَرِضُ |
إنما تظهر حقيقة الرضا والتسليم لله عَزّ وَجَلّ في حال الشدّة ..
كان الإمام الشعبي مِن أوْلَع الناس بهذا البيت : ليست الأحلام في حين الرضا *** إنما الأحلام في حين الغضب قال ابن القيم : الرضا باب الله الأعظم ، وجَنّة الدنيا ، ومُستراح العارفين ، وحياة الْمُحِبِّين ، ونَعيم العابدين ، وقُرّة عيون المشتاقين . |
شارِك العَالَمِين بالصلاة على خير العالَمين النبي الأمّي الأمين ﷺ ..
قال الله تبارك وتعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) قال ابن كثير رحمه الله : والمقصود مِن هذه الآية : أن الله سبحانه أخبر عِباده بِمَنْزِلة عَبده ونَبِيِّه عنده في الملأ الأعلى ، بأنه يُثْنِي عليه عند الملائكة الْمُقَرَّبِين ، وأن الملائكة تُصَلِّي عليه . ثم أمَر تعالى أهل العَالَم السُّفْلي بالصلاة والتسليم عليه ، لِيَجْتَمِع الثناء عليه مِن أهل العَالَمَين العلوي والسُّفلي جميعا . |
تعظيم الأمْر مِن تعظيم الآمِر ..
قال ابن القيم : في الإنجيل : يا بني إسرائيل لا تقولوا لِم أمَر ربنا ، ولكن قولوا بِمَ أمَر ربنا . ولهذا كانت هذه الأمة التي هي أكمل الأمم عقولا ومعارف وعلوما لا تسأل نبيها : لِمَ أمَر الله بذلك ، ولِمَ نَهَى عن كذا ، ولِمَ قَدّر كذا ، ولم فعل كذا ؟ لِعِلْمِهم أن ذلك مُضادّ للإيمان والاستسلام ، وأن قَدَم الإسلام لا تثبت إلاّ على درجة التسليم . وذلك يُوجب تعظيم الرب تعالى ، وأمْره ونَهيه ؛ فلا يتم الإيمان إلاّ بتعظيمه ، ولا يتم تعظيمه إلاّ بتعظيم أمْره ونَهيه . فَعَلَى قَدْر تعظيم العبد لله سبحانه يكون تعظيمه لأمْرِه ونَهْيه . وتعظيم الأمر دليل على تعظيم الآمِر . |
الْهُدى في مخالفة الهوى .. !!
قال محمد الكندي : سمعت أشياخنا يقولون : إذا عَرَض لك أمْرَان لا تدري في أيهما الرشاد ، فانظر إلى أقربهما إلى هواك فَخَالِفة ، فإن الحق في مخالفة الهوى . قال ابن القيم : الشيطان يُطيف بالعبد مِن أين يدخل عليه ، فلا يجد عليه مَدْخلا ولا إليه طريقا إلاّ مِن هواه ! فلذلك كان الذي يُخالِف هَواه يَفرَق الشيطان مِن ظِله ، وإنما تُطاق مَخالفة الهوى بالرغبة في الله وثوابه ، والخشية من حجابه وعذابه . وَوَجْد حلاوة الشِّفاء في مخالفة الهوى ، فإن مُتابعته الداء الأكبر ، ومخالفته الشفاء الأعظم . قيل لأبي القاسم الجنيد : متى تَنال النفوس مُناها ؟ فقال : إذا صار داؤها دواها ! فقيل له : ومتى يصير داؤها دواها ؟ فقال : إذا خالَفَتْ هَواها . ومعنى قوله : " يصير داؤها دواها " أن داءها هو الهوى ، فإذا خالفته تَدَاوَت منه بِمُخَالَفته ... والهوى ثلاثة أرباع الهوان ! وهو شارع النار الأكبر ! كما أن مُخالفته شارع الجنة الأعظم ! وقال ابن القيم رحمه الله : مُخالفة الهوى أصعب شىء على النفس ، وليس لها أنفع منه . |
الإيمان يتجدد ويتقوّى بالطاعات .
قال الإمام البخاري : وقال معاذ : اجلس بنا نؤمن ساعة . قال ابن رجب : وقد رُوي مثله عن طائفة من الصحابة ، فَرَوى زبيد عن زِرّ بن حُبيش قال : كان عمر بن الخطاب يقول لأصحابه : هَلِمّوا نزداد إيمانا . فيذكرون الله . ورَوى أبو جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب بن حماسة - وهو مِن الصحابة - أنه قال : إن الإيمان يزيد وينقص ، قالوا : وما زيادته ونقصانه ؟ قال : إذا ذَكَرنا الله وخَشِيناه ؛ فذلك زيادته ، وإذا غَفَلنا ونَسينا وضيّعنا ؛ فذلك نقصانه . فزيادة الإيمان بالذكر مِن وَجْهين : أحدهما : أنه يُجدد مِن الإيمان والتصديق في القلب ما دُرِس منه بالغفلة ، كما قال ابن مسعود : الذِّكر ينبت الإيمان في القلب كما يُنبت الماء الزرع ... والثاني : أن الذِّكر نفسه مِن خصال الإيمان ، فيزداد الإيمان بِكثرة الذِّكر ، فإن جمهور أهل السنة على أن الطاعات كلها مِن الإيمان فَرضها ونَفلها ، وإنما أخرَج النوافل مِن الإيمان قليل منهم . |
أرضِ وَجهًا ترضى عنك جميع الوجوه ..
قال أبو حازم : لا يُحسن عبدٌ فيما بينه وبين الله تعالى إلاّ أحسن الله فيما بينه وبين العباد ، ولا يُعوّر فيما بينه وبين الله تعالى إلاّ عَوّر الله فيما بينه وبين العباد ، ولَمُصَانَعة وجه واحد أيسَر مِن مُصانَعة الوجوه كلها ، إنك إذا صانَعتَ الله مالَت الوجوه كلها إليك ، وإذا أفسدت ما بينك وبينه شَنأتك الوجوه كلها . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . |
الساعة الآن 03:36 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى