![]() |
دِين الكَمال والشّمول
قال حذيفة رضي الله عنه : قام فِينَا رسول الله صلى الله عليه وسلم مَقَاما ، ما تَرَك شَيئا يكون في مَقَامه ذلك إلى قِيام الساعة إلاّ حَدَّث به ، حَفِظَه مَن حَفِظه ونَسِيَه مَن نَسِيَه ، قد عَلِمه أصحابي هؤلاء ، وإنه ليكون منه الشيء قد نَسِيته فأَرَاه فأذْكُره ، كما يَذْكر الرّجُل وَجْه الرّجُل إذا غاب عنه ، ثم إذا رآه عَرَفه . رواه مسلم . وصلّى الله وسلّم على مَن تَرَك أمّته على الْمَحَجّة البيضاء ليلها كَنَهارِها لا يَزِيغ عنها إلاّ هالِك . قال أبو ذر رضي الله عنه : لقد تَرَكَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يَتَقَلّب في السماء طائر إلاّ ذَكّرنا منه عِلْمًا . رواه الإمام أحمد . |
حكم مشاهدة المصارعة الحُرّة
سئل شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه اللّه : ما حكم مشاهدة المصارعة الحُرّة ، مع أنها تُظهر الرجال وهم مكشوفين العورة ؟ فأجاب : المصارعة فيها خطر ، ولا سيما إذا كان معها ملاكمة ، فالملاكمة منكرة ؛ لأنها خطر على الناس ، وإذا كانت مصارعة بدون ملاكمة فلا بأس بها ، لكن مع الرفق والبعد عن الخطر الذي يضرّ به أحدهما الآخر . أما إذا كان فيه بُدوّ عورات فلا يجوز للمتصارعين ولا للمشاهدين ، إذا كان مع بُدوّ الأفخاذ أو العورة الشديدة القبيحة فهذا محرم ... ومشاهدتها لا تجوز إذا كان فيها كشف للعورات ، كالفخذ ، أو السوأة العظمى ، فلا يجوز ذلك . https://www.youtube.com/watch?v=7KJ6EjM8HrQ |
نَقّوا قلوبكم قبل رمضان
جاء الحثّ على التصافي وتطهير القلوب قبل رمضان ، ففي الحديث : إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين ، ويُملي للكافرين ، ويَدع أهل الحقد بِحقدِهم حتى يَدَعوه . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . وللحديث شواهد مِن حديث عبد الله بن عمرو عند الإمام أحمد ، ومِن حديث أبي موسى عند ابن ماجه . ومِن حديث أبي بكر الصدّيق عند البَزّار ، وقال : وهذا الحديث لا نَعلمه يُروَى عن أبي بكر إلاّ مِن هذا الوجه ، وقد رُوي عن غير أبي بكر . وأعلى مَن رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر ، وإن كان في إسناده شيء فَجَلالة أبي بكر تُحَسّنه ، وعبد الملك بن عبد الملك ليس بِمَعروف ، وقد رَوَى هذا الحديث أهل العلم ونَقَلوه واحْتَمَلُوه . اهـ . * وقال الهيثمي : رواه البزّار ، وفيه عبد الملك بن عبد الملك ، ذَكَره ابن أبي حاتم في الجَرح والتعديل ، ولم يُضَعّفه ، وبَقيّة رجاله ثقات . اهـ . https://z-p3-static.xx.fbcdn.net/ima...1/16/1f518.png وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ليلة النصف مِن شعبان رُوي في فَضلها مِن الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضلة ، وأن مِن السّلَف مَن كان يَخصّها بِالصلاة فيها ، وصَوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة . ومِن العلماء مِن السلف مِن أهل المدينة وغيرهم مِن الخَلَف مَن أنكر فَضلها ، وطَعَن في الأحاديث الواردة فيها .. لكن الذي عليه كثير مِن أهل العِلم أو أكثرهم مِن أصحابنا وغيرهم - على تَفْضِيلها ، وعليه يَدلّ نَصّ أحمد ، لِتَعَدّد الأحاديث الواردة فيها ، وما يُصَدّق ذلك مِن الآثار السّلَفِيّة ، وقد رُوي بَعض فضائلها في المسانيد والسنن . اهـ . والحديث حسّنه الألباني والأرنؤوط بمجموع طُرُقه . |
عليكم بالتّمسّك بِالسُّنّة ، في زَمَن كثُر التّزْهِيد بالسُّنّة ، والشكيك فيها
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : مات رَجُل مِن أصحابي فَرُئي في المنام ، فقال : قولوا لأبي عبد الله : عليك بِالسُّنّة ؛ فإن أوّل ما سَألني الله سَألني عن السُّنّة . قال أبو العالية : مَن مات على السُّنّة مَسْتُورًا ، فهو صِدّيق ، والاعتصام بالسُّنّة نَجَاة . (شرح السنة ، للإمام البربهاري) و(طبقات الحنابلة) |
السؤال عن توحيد الله ، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ابن القيم : وإنما يُسأل الناس في قبورهم ويوم مَعَادِهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فيُقال له في قَبْرِه : ما كنت تَقول في هذا الرَّجُل الذي بُعِث فيكم ؟ (وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) ، ولا يُسأل أحدٌ قَطّ عن إمام ولا شيخ ولا مَتْبُوع غيرِه ، بل يُسأل عمّن اتّبَعه وائتَمّ به غيرُه . فلينظر بِمَاذا يُجِيب ؟ ولْيُعِدّ للجواب صوابا . وقال أيضا : قال أبو العالية : كلمتان يُسأل عنهما الأوّلون والآخِرون : ماذا كُنتم تَعبدون ؟ وماذا أجَبْتُم المرسلين ؟ فالسؤال عمّاذا كانوا يَعبدون ، هو السؤال عنها نَفْسها [يعني : كلمة التوحيد] . والسؤال عمَّاذا أجابوا الْمُرْسَلِين ، سؤال عن الوَسيلة والطريق المُؤدِّية إليها : هل سَلَكوها وأجابوا الرُّسُل لَمّا دعوهم إليها ، فَعَادَ الأمر كُلّه إليها [يعني : كلمة التوحيد] . وأمْرٌ هذا شأْنه حَقِيق بأن تَنْعَقِد عليه الْخَنَاصِر ، ويُعَضّ عليه بِالنَّواجِذ ، ويُقْبَض فيه على الْجَمْر ، ولا يُؤخذ بأطْرَاف الأنَامِل ، ولا يُطْلَب على فَضْلة ، بل يُجْعَل هو الْمَطْلَب الأعظم ، وما سواه إنما يُطْلَب على الفَضْلة . والله الموفق لا إله غيره ولا رب سواه . اهـ . |
بعض النساء تتمنّى أنها رجل ؛ مِن أجل أن تخرج وتذهب وتجيء !!
أتعلمون ماذا تَمَنّت نِسَاء السّلَف رضي الله عنهن ؟ تَمَنّين أنهن رجال .. مِن أجل ماذا ؟! مِن أجل أن يُجاهِدن في سبيل الله .. رضي الله عنهن ما أعلَى هِمَمَهنّ .. فَنَزَل قول الله عزّ وَجَلّ : (وََلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ) قال عطاء ومُجَاهِد : هو قَوْل النساء : لَيْتَنا رِجالاً فَنَغْزُو ونَبلُغ ما يَبْلُغ الرِّجَال . مع أن المرأة أُعفِيت من حضور الجُمع والجماعات والقتال ذهبت ربّات البيوت بالأجور http://saaid.net/Doat/assuhaim/12.htm |
قال لي الطبيب : لا بُدّ أن تُنظّف ما بين أصابع رِجْلَيك
فقلت له : قد علّمَنا ذلك مَن لا يَنطِق عن الهوى صلى الله عليه وسلم حينما كانت البشرية غارِقة في ظُلُمات الجهل . قال لَقِيط بن صَبِرة : قلت : يا رسول الله ! أخْبِرْني عن الوُضوء ؟ قال : أسْبِغ الوُضوء ، وخَلّل بِين الأصابع ، وبَالِغ في الاستنشاق إلاّ أن تكون صائما . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط . قال الإمام ابن وهب : تخليل أصابع رِجْليه في الوضوء مُرَغّب فيه ، ولا بُدّ مِن ذلك في أصابع اليدين ، وإن لم يُخَلّل أصابع رِجْلَيه فلا بُدّ مِن إيصال الماء إليها . وقال ابن عبد البر : وقد رُوي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان إذا توضأ يَدْلك أصابع رِجْلَيه بِخِنْصِره . وهذا عندنا محمول على الكمال . اهـ . وقال الشيرازي الشافعي : الْمُسْتَحَبّ أن يُخَلِّل بينها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لِلَقِيط بن صَبِرة : " وخَلِّل بين الأصابع " وإن كانت مُلْتَفّة لا يَصِل الماء إليها إلاّ بِالتّخْلِيل ؛ وَجَب التّخْلِيل . اهـ . أُستاذي وشيخي وقدوتي ومعلِّمي وإمامي http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=20867 |
لا يَهلِك على الله إلاّ هالِك لِكثرَة طُرُق الخير ، ومُضَاعفة الحسنات ، وكون السيئة بِواحِدة ، وكثرة أسباب المغفرة 🔸 في حديث أبي ذرّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ليس مِن نَفْس ابن آدم إلاّ عليها صَدَقة في كل يوم طَلَعت فيه الشمس . قيل : يا رسول الله ، ومِن أين لنا صَدَقة نَتَصَدّق بها ؟ فقال : " إن أبْوَاب الْخَيْر لَكَثيرة : التّسْبِيح ، والتّحْمِيد ، والتّكْبِير ، والتّهْلِيل ، والأمْر بِالمعروف ، والنّهي عن المنكَر ، وتُمِيط الأذى عن الطّريق ، وتُسْمِع الأصَمّ ، وتَهْدِي الأعمَى ، وتدلّ الْمُسْتَدِلّ على حاجَته ، وتَسْعَى بِشِدّة سَاقَيك مَع اللهْفَان الْمُسْتَغِيث ، وتَحمِل بِشِدّة ذِرَاعَيك مع الضّعيف ؛ فهذا كُلّه صَدَقة مِنك على نَفْسِك . رواه ابن حبان والبيهقي في " شُعب الإيمان " ، وصححه الألباني والأرنؤوط . 🔸 وفي حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : على كل مُِسلِم صَدَقة . قالوا : فإن لم يَجِد ؟ قال : فَيَعْمَل بِيَدَيه فَيَنْفَع نَفْسه ويَتَصَدّق . قالوا : فإن لم يَسْتَطِع ، أو لم يَفْعَل ؟ قال : فَيُعِين ذا الْحَاجَة الْمَلْهُوف . قالوا : فإن لم يَفْعَل ؟ قال : فَيَأمُر بِالْخَير ، أو قال : بِالْمَعْروف . قال : فإن لم يَفعَل ؟ قال : فَيُمْسِك عن الشّرّ ، فإنه لَه صَدَقَة . رواه البخاري ومسلم . |
مِن أخلاق الكِبار
⏺ قال أبو يعقوب المدني : كان بَيْن حَسَن بن حَسن وبين علي بن حُسين بَعض الأمْر، فَجَاء حَسَن بن حَسَن إلى علي بن حُسين وهو مع أصحابه في المسجد ، فما ترك شيئا إلاّ قاله له ، قال : وعليّ ساكِت ، فانْصَرف حَسَن ، فلما كان الليل أتاه في مَنْزِله فَقَرَع عليه بَابَه ، فَخَرَج إليه ، فقال له عليّ : يا أخي إن كنتَ صادِقا فيما قُلتَ لي يَغْفِر الله لي ، وإن كُنتَ كاذِبا يَغْفِر الله لك . السلام عليكم ، وَوَلّى ، قال : فاتّبَعَه حَسَن ، فَلَحِقه فَالْتَزَمَه مِن خَلْفِه وبَكى حتى رَثَى له ، ثم قال : لا جَرَم لا عُدتُ في أمْر تكرهه ، فقال عليّ : وأنت في حِلّ مما قلتَ لي . (تاريخ دمشق ، لابن عساكر ، وتهذيب الكمال ، للمِزّي ، وسير أعلام النبلاء ، للذهبي) 🔸 قال موسى بن طَريف : اسْتَطَال رَجُل على عليّ بن حُسين ، فَتَغَافَل عنه ، فقال له الرّجُل : إيّاك أعْنِي ! فقال له عليّ : وَعَنْك أُغْضِي ! (تاريخ دمشق ، لابن عساكر ، وتهذيب الكمال ، للمِزّي) 🔸 وكان عليّ بن الحسين خارِجا مِن المسجد ، فَلَقِيه رَجُل فَسَبّه ، فثار إليه العبيد والْمَوَالي ، فقال عليّ بن الحسين : مَهْلا عن الرّجُل ، ثم أقبل عليه ، فقال : ما سَتَر الله عنك مِن أمْرِنا أكثر ، ألَكَ حَاجَة نُعِينك عليها ؟! فاسْتَحيى الرّجُل ، ورَجَع إلى نفسه ، قال : فألْقَى عليه خَمِيصَة كانت عليه ، وأمَرَ له بِألْف دِرْهم ، قال : وكان الرّجُل بعد ذلك يَقول : أشهد أنك مِن أوْلاد الْمُرْسَلِين . (تهذيب الكمال ، للمِزّي) 🔘 وقال محمد بن مُزَاحِم : جَاء رَجُل إلى الشّعبي فَشَتَمه في ملأ مِن الناس ، فقال الشعبي : إن كنتَ كاذِبا فَغَفَر الله لك ، وإن كنتَ صادِقا فَغَفَر الله لي . (تاريخ دمشق ، لابن عساكر) 🔘 قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية : جِئت يَومًا مُبَشِّرًا له بِمَوت أكبر أعدائه وأشَدّهم عداوة وأذى له ، فَنَهَرني وتنكّر لي واسْتَرْجَع ، ثم قام مِن فَوْرِه إلى بيت أهله فَعَزّاهم وقال : إني لكم مكانه ، ولا يَكون لكم أمْر تَحْتَاجُون فيه إلى مُساعدة إلاَّ وَسَاعَدتكم فيه ، ونحو هذا مِن الكلام ، فَسُرّوا به ، ودَعوا له ، وعَظّموا هذه الحال منه . فرحمه الله ورضي عنه . |
ولكنكم تستعجلون (1)
كثيرون هُم الذين يَستعجِلون انتصار الإسلام ، ويَتَحسّرون على واقع المسلمين ولو تأمّلوا في سُنن الله ، لَعَلِموا أنهم يِستَعجِلون .. فإن الله أمْهَل لِرأس الكُفر وإمام الطّغاة - فرعون - أكثر مِن 400 سَنَة ، منها : 40 سَنَة بعد أن دَعَا عليه نبيّ الله موسى .. (جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، تفسير ابن جرير الطبري) وتلك المدّة الطويلة في مِيزان الله لا تصِل إلى نِصف يوم ! (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) . |
الساعة الآن 10:04 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى