![]() |
جالِس مَن تنتفع بمجالسته في دِينك
🔸 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تَصْحَب إلاَّ مُؤمِنًا ، ولا يأكل طعامك إلاَّ تَقِيّ , رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وحسّنه الألباني والأرنؤوط . 🔸 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المرء على دِين خليله ، فلينظر أحَدكم مَن يُخَالِل . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي . وحسنه الألباني ، وقال شعيب الأرنؤوط عن إسناد أحمد : إسناده جيد . 🔘 روى عبد الله بن وَهْب عن مالك قال : كان عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود من علماء الناس ، وكان إذا دَخل في صلاته ، فقَعد إليه إنسان لم يُقبِل عليه حتى يَفرَغ مِن صلاته على نحو ما كان يرى مِن طولها . 🔸 قال مالك : وإن علي بن الحسين كان مِن أهل الفضل ، وكان يأتيه فيجلس إليه فيطوّل عُبيد الله في صلاته ولا يلتفت إليه ، فقال له علي بن الحسين وهو ممن هو منه ! فقال : لابدّ لمن طلب هذا الأمر أن يُعنى به . 🔹 وقال : قال نافع بن جُبير لعلي بن الحسين : إنك تجالس أقواما دونا . فقال له علي بن الحسين: إني أُجالِس مَن أنتفع بمجالسته في ديني . قال : وكان نافع يَجِد في نفسه ، وكان علي بن الحسين رجلا له فضل في الدّين . 🔘 وقال محمد بن سعد ، عن علي بن محمد عن علي بن مجاهد ، عن هشام بن عروة قال : كان علي بن الحسين يَخرج على راحلته إلى مكة ويرجع لا يَقرعها ، وكان يُجالِس أسلم مولى عمر ، فقال له رجل مِن قريش : تَدَع قريشا وتُجالس عبد بني عدي ؟! فقال علي : إنما يَجلِس الرّجُل حيث ينتفع . (تهذيب الكمال ، للمِزّي) وسبق : كيف يكون التعامل مع زميلات شيعيات ؟ https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=81 |
مِن أعظَم الأدْوِيَة
قال ابن القيم : مِن أعظم علاجات الْمَرَض : فِعل الخير والإحسان والذّكْر والدعاء والتضرع والابتهال إلى الله والتوبة ، ولهذه الأمور تأثير في دَفع العِلل وحصول الشفاء أعظم مِن الأدوية الطبيعية ، ولكن بحسب استعداد النفس وقبولها وعقيدتها في ذلك ونفعه . |
مِن تواضُعه عليه الصلاة والسلام ، وتواضُع أصحابه رضي الله عنهم |
الاستغفار سبب للرّزق والنعمة .
والمعاصي سبب للمصائب والشدّة . (ابن تيمية) |
اقْبَل الحقّ ممن جاء به ، ولا يَحملك بُغضه أو عداوته على ردّ الحق ..
◀️ قال رجل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه : عَلّمني كلمات جَوامع نَوافِع ، فقال : لا تشرك به شيئا ، وزِل مع القرآن حيث زال ، ومَن جاءك بالحق فاقبل منه ، وإن كان بعيدا بغيضا ، ومن جاءك بالباطل فاردده عليه ، وإن كان قريبا حبيبا . (شَرح السّنّة للبَغَوي) 🔘 خذ الْحِكمة والموعِظة ممن جاء بها .. قال مالك بن دينار : أبكاني الْحَجَّاج في مَسجدكم هذا وهو يخطب ، فسمعته يقول : امرؤ زَوّد نَفْسه ، امرؤ وَعَظ نَفْسه ، امرؤ لم يَأتَمِن نَفْسه على نَفْسه ، امرؤ أخَذ مِن نَفْسه لِنَفسه ، امرؤ كان لِلِسَانه وقَلبه زاجِرٌ مِن الله تعالى . قال : فأبكاني . رواه ابن أبي شيبة . |
لا تتأخّر في قبول الحق إذا جاءك ، فربما لا تتهيأ لك الفرصة مرة أخرى
في ترجمة قيس بن الخَطِيم : أدرك الإسلام وتَريّث في قَبُوله ، فقُتِل قَبْل أن يَدخُل فيه . 🛑 قدِم قيسٌ على النبي صلى الله عليه وسلم بِمَكّة ، فَعَرَض عليه الإسلام فقال : إني لأعلم أن الذي تأمُرني به خير مما تأمُرني به نفسي ، وفيها بَقِيّة مِن ذاك ، فأذْهَبُ فأستَمتِع مِن النساء والْخَمْر ، وتقدُم بَلَدنا فأتّبعك . فَقُتِل قبل أن يَتّبِع رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهو القائل: متى ما تَقْتَد بِالباطل الحَقّ يَأبه ... وإن قُدت بالحق الرواسي تَنْقَدِ إذا ما أتيت الأمر مِن غير بابِه ... ضَللت وإن تَأتِه مِن الباب تَهْتَدِ (معجم الشعراء) |
هل كون طالب العلم يقع في معصية دليل على عدم إخلاصه ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=15342 اعتَرِف أَحسَن لَك http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=662 |
مَن ردّ الحقّ هَلَك ، ولم يُوفّق له حين يُريده
رَوَى سَعِيد بن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في، قوله تعالى : (يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) [الأنفال: 24] قال : يَحُولُ بَيْنَ الْكَافِرِ وَالإِيمَانِ وَطَاعَةِ اللَّهِ . رواه ابن جرير الطبري في تفسيره . 🛑 كان جَبَلَة بن الأيْهَم مِن مُلُوك النَّصَارَى فَأسْلَم في أيَّامِ عُمَر ، وحَجَّ مَعه ، فَبَيْنَما هو يَطُوف بِالكَعْبَة إذْ وَطئ إزَارَه رَجُلٌ مِن بَنِي فِزَارة ، فَانْحَلَّ إزِارُه فَرَفَع جَبَلةُ يَدَه فَهَشَم أنْفَ الفِزَارِيّ ، فَاسْتَعْدَى عَلَيه عُمَر ، فَاسْتَحْضَرَه عُمَر فَاعْتَرَف ، ثم طَلَبَه للقِصَاص فَاسْتَنْكَف واسْتَكْبَر ! وسَألَ عُمَر أن يُمْهِلَه لَيْلَتَه تِلك ، فَلَمَّا ادْلَهَمّ الليل رَكِب في قَوْمِه ومَن أطَاعَه وسَارَ إلى الشَّام ثُم دَخَل بِلادَ الرُّوم ورَاجَع دِينَه دِينَ السُّوء ، أي أنه ارْتَدَّ عَن دِين الإسلام . ولَمَّا بَدَا لجَبَلَة بن الأيْهَم أن يَعُود إلى الإسلام حِيْلَ بَيْنَه وبَيْن مَا أرَاد ، فَكَان مِمَّا قَال : تَنَصَّرتْ الأشْرافُ مِن عَارِ لَطْمةٍ * ومَا كَان فِيها لَو صَبَرْتُ لَهَا ضَرَرْ تكنّفني فيها اللجاجُ ونَخْوةٌ * وبِعْتُ بها العَينَ الصَّحِيحةَ بالعَوَرْ فَيَا لَيْت أُمِّي لَم تَلِدْنِي ولَيْتَني * رَجَعْتُ إلى القَول الذي قَالَه عُمرْ ويَا لَيْتَنِي أرْعَى الْمَخَاض بِقَفْرةٍ * وكُنْتُ أسَيرًا في رَبِيعَة أوْ مُضَرْ ويَا لَيْتَ لي بالشَّام أدْنَى مَعْيِشةٍ * أجْلِس قَومِي ذَاهِب السَّمْع والبَصَر أدِين بِمَا دَانُوا بِه مِن شَرِيعة * وقَد يَصْبِر العَوْد الكَبِير عَلى الدَّبَر وكَان جَبَلَة بَعْدَ ذَلِك إذا سَمِع هَذه الأبْيَات تُغَنَّى له بَكَى حتَّى يَبُلّ لِحيَته .. 🔘 هذه القصة ذَكَرَها المؤرخون ، أمثال : ابن الجوزي وابن عساكر وابن كثير وغيرُهم . 🔹 فالبِدَار البِدَار .. قبل أن يُحَال بَيْنَك وبَيْن التَّوبَة .. وقَبْل أن يُغلَق بَاب التَّوبة .. وقَبْل أن تَتَمَنَّى الأوْبَة .. |
القلوب الطاهرة ، والقلوب النّجِسَة
قال الله تبارك وتعالى : (أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ) 🔘 قال ابن القيم : القلب الطاهِر لِكَمال حياته ونوره وتَخَلّصه مِن الأدران والخبائث لا يَشْبَع مِن القرآن ، ولا يَتَغَذّى إلاّ بِحَقَائقه ، ولا يَتَدَاوى إلاّ بِأدْويته ، بِخلاف القلب الذى لم يُطَهّره الله تعالى ، فإنه يَتَغَذّى مِن الأغذية التى تُنَاسِبه ، بحسب ما فيه مِن النجاسة ؛ فإن القلب النجس كَالبَدَن العَليل المريض ، لا تلائمه الأغذية التى تُلائم الصحيح . ودلّت الآية على أن طهارة القلب مَوقوفة على إرادة الله تعالى ، وأنه سبحانه لَمّا لم يُرِد أن يُطَهّر قلوب القائلين بالباطل ، الْمُحَرّفِين للحَقّ ، لم يحصل لها الطهارة . (إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان) |
القلوب الطاهرة ، والقلوب النّجِسَة
القلوب الطاهرة ، لا تَضُرّها شًبهة ، لا تُؤثِّر فيها ، ولا تلتَصِق بها والقلوب النّجِسَة ، تؤثّر فيها كلّ شُبهَة ، وتعصِف بها كلّ فِتْنَة قال ابن القيم رحمه الله : وَالْقَلب يَتوارده جَيْشَان مِن الْبَاطِل : جَيش شهوات الغَيّ ، وجيش شُبُهَات الْبَاطِل ؛ فأيّما قَلْب صَغَا إليها ورَكَن إليها تَشَرّبها وامتلأ بهَا ، فيَنْضَح لِسَانه وجوارحه بموجبها ، فإن أُشْرِب شُبُهَات الْبَاطِل تَفَجَّرَتْ على لِسَانه الشّكوك والشّبُهات والإيرَادَات ؛ فيَظُنّ الْجَاهِل أن ذَلِك لِسَعَة عِلْمه ، وإنَّما ذَلِك مِن عَدم عِلْمِه ويَقِينه . وقال لي شيخ الإسلام رضي الله عنه - وقد جَعَلْتُ أُورِد عليه إيرَادًا بعد إيرَاد - : لا تَجعل قَلْبَك للإيرَادات والشُّبُهَات مثل السّفِنْجَة فَيَتَشَرّبها ، فلا يَنْضَح إلاَّ بها ، ولكن اجْعَله كالزُّجَاجة الْمُصْمَتَة تَمُرّ الشُّبُهات بِظَاهرها ولا تَسْتَقِرّ فيها ، فَيَرَاها بِصَفائه ، ويَدْفَعها بِصَلابته ، وإلاَّ فإذا أَشْرَبْتَ قلبك كل شُبهة تَمُرّ عليها صار مَقَرًّا للشّبُهات . أو كما قال . فما أعلم أني انتفعت بِوَصيّة في دَفْع الشُبُهات كَانْتِفَاعِي بِذَلك . (مفتاح دار السعادة) |
الساعة الآن 03:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى