![]() |
الشّغف بالعِلم ..
قال الحاكم عن شيخه محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم : حَضرت أبا العباس يوما في مسجده ، فخرج ليؤذِّن لصلاة العصر ، فوقَف مَوضع المئذنة ، ثم قال بِصوت عالٍ : أخبرنا الربيع بن سليمان أخبرنا الشافعي . ثم ضحك ، وضحك الناس ! ثم أذّن . |
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (١)
جاء في " سير أعلام النبلاء " في ترجمة محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم : حدَّث بِكتاب " الأم " للشافعي عن الربيع . وطال عمره وبَعُد صيته ، وتزاحم عليه الطَّلَبة . وجَميع ما حدّث به إنما رَواه مِن لفظه ، فإن الصمم لَحِقه وهو شاب له بُضع وعشرون سنة بعد رجوعه من الرحلة ، ثم تزايد به ، واستحكم بحيث إنه لا يَسمع نَهيق الحمار . وقد حدَّث في الإسلام ستا وسبعين سنة . |
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (٢)
جاء في " سير أعلام النبلاء " في ترجمة محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم : ✅ وبلغني أنه أذّن سبعين سنة في مسجده . ✅ ونَقل الذهبي عن الحاكم قوله : وكان حسن الخلق ، سَخيّ النفس . ✅ سمع منه : الآباء والأبناء والأحفاد ، وكَفَاه شَرَفا أن يُحدِّث طول تلك السنين ولا يَجِد أحد فيه مَغْمَزًا بِحجّة ، وما رأينا الرّحلة في بلاد من بلاد الإسلام أكثر منها إليه . ✅ ورجع أمره إلى أنه كان يُناوَل قَلَما ، فيَعلَم أنهم يَطلبون الرواية . فيُحدّثهم .. 🔷* أعمى أصم ينشر العلم ويُبلّغ دين الله .. ما الذي رفـع قَـدرهـم ؟ http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=10338 |
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (٣)
قال بشير بن يسار : لَمّا بُعث معاذ بن جبل إلى اليمن مُعلّما ، قال : وكان رجلا أعرج ، فصلى بالناس في اليمن ، فبَسط رجله فبَسط القوم أرجُلهم ، فلما صَلّى قال : قد أحسنتم ، ولكن لا تَعودوا ، فإني إنما بَسَطت رِجلي في الصلاة لأني اشتَكَيتُها . رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " . |
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (٤)
عَمِي ابن عباس في آخر عمره ، فانشد في ذلك : إن يأخذ الله مِن عَينيّ نورهما ** ففي لساني وقلبي منهما نور قلبي ذَكيّ وعقلي غير ذي دخل *** وفي فَمي صارم كالسيف مأثور ولَمّا دُفِن ابن عباس قال ابن الحنفية : اليوم مات رَبّانِيّ هذه الأمة . |
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (٥)
قال محمد بن سعد : وسَمعت بعض أهل العلم يقول : كان عَطَاء أسود أعور أفطس أعرج ثم عَمِي بعد ذلك ، فانتهت فَتوى أهل مكة إليه وإلى مُجاهِد في زمانهما ، وأكثر ذلك إلى عَطاء . (الطبقات الكبرى) ومع ذلك : قال إبراهيم بن عمر بن كيسان : أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحج مناديا يَصيح : لا يُفتي الناس إلاّ عطاء بن أبي رباح ، فإن لم يكن عطاء ، فعبد الله بن أبي نَجيح . وقال أبو حازم الأعرج : فاق عطاء أهل مكة في الفتوى . (سير أعلام النبلاء) |
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (٦)
قال الذهبي في " سير أعلام النبلاء " : موسى بن نصير أبو عبد الرحمن اللخمي الأمير الكبير ، مُتوَلّي إقليم المغرب ، وفاتح الأندلس . وكان أعرج ، مَهِيبًا ، ذا رأي وحزم . اهـ . وموسى بن نصير هو القائل : والله ما هُزِمت لي راية قطّ ، ولا بُدّد لي جَمْع ، ولا نُكب المسلمون معي منذ اقتحمت الأربعين إلى أن بَلَغت الثمانين ! |
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (٧)
قال إبراهيم بن عرعرة : سمعت يحيى القطان إذا ذُكر الأعمش قال : كان مِن النُّسّاك ، وكان مُحافِظا على الصلاة في جماعة ، وعلى الصفّ الأول ، وهو علاّمة الإسلام . وكان يحيى يلتمس الحائط حتى يقوم في الصف الأول . |
لم تمنعهم العاهات مِن نشر العِلم .. فما عُذر الأصحّاء ؟! (٨)
في ترجمة يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد : وكان أعرج يَخمَع مِن رِجله . (الطبقات الكبرى ، والجرح والتعديل) وقال الذهبي : وكان أعرج مِن رِجليه معًا . وفي ترجمة : محمد بن الوليد المصري النحوي : و كان قد بلغ الخمسين ، وغلب عليه الشيب ، و كان يَخمع من رِجله . ولما عاد إلى مصر تصدّر لإقراء العلم . (إنباه الرواة على أنباه النحاة) |
هل تُريد مرافقة النبي ï·؛ في الجنة ؟
قال ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه : كنتُ أَبِيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بِوَضوئه وحاجته ، فقال لى : سَلْ . فقلت : أسألك مُرَافَقتك في الجنة . قال : أوَ غير ذلك ؟ قلت : هو ذاك . قال : فأعنّي على نفسك بِكثرة السجود . رواه مسلم . . |
الساعة الآن 10:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى