![]() |
مشكور الله يعطيك العافية
|
مِن أعداء النّجاح : الانشغال بِعيوب الناس عن إصلاح عيب النفس
والاشتغال بِعيوب الناس خُذلان ونُقصان 🔸 كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : لا تشغلوا أنفسكم بِذِكر الناس فإنه بَلاء ، وعليكم بِذِكر الله فإنه رحمة . 🔸 قال ابن عباس رضي الله عنهما : إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذْكُر عيوبك ! ☑️ قيل للربيع بن خثيم : يا أبا يزيد ، ألا تَذمّ الناس؟ فقال : والله ما أنا عن نفسي بِراضٍ فأذمّ الناس . وذُكِر رَجل عند الربيع بن خُيثم فقال : ما أنا عن نفسي بِراضٍ فأتفرّغ منها إلى آدمي غيرها . إن العباد خافوا الله على ذنوب غيرهم وأمِنُوه على ذنوب أنفسهم . رواه أبو نُعيم في " حِليَة الأولياء " . 🔹 قال بكر بن عبد الله المزني : إذا أردت أن تنظر العيوب جُمْلة ، فتأمل عيّابًا ؛ فإنه إنما يَعيب الناس بِفَضْل ما فيه مِن العَيب ! ⏺ قال القرطبي في التفسير : قيل : مِن سعادة المرء أن يشتغل بعيوب نفسه عن عيوب غيره ... لا تكشفن مساوي الناس ما سَتَرُوا *** فيَهتِك الله سترا عن مساويكا واذكر محاسن ما فيهم إذا ذُكروا *** ولا تعب أحدا منهم بما فيكا ☑️ وما أحسن قول القائل : مراتبُ المجدِ لا يرقى لها أبدا *** مَن همّهُ الناسُ ما قالوا وما فعلوا وأجمل الناس أعمى عن مساوئهم *** وقلبهُ الحُرُّ بالعلياءِ مُنشَغلُ |
مِن أعداء النّجاح : الغَفْلَة
والغَفْلَة مَذمُومة إلاّ في الغَفْلَة عن الفواحِش والآثام وقد مَدَح الله عَزّ وَجَلّ المؤمنات الغافلات ، فقال : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) . قال البَغَويّ : (الْغَافِلاتِ) عَنِ الْفَوَاحِشِ ، وَالْغَافِلَةُ عَنِ الْفَاحِشَةِ أَيْ : لا يَقَعُ فِي قَلْبِهَا فِعْلُ الْفَاحِشَةِ . اهـ . 🔘 ومِن مواضِع ذمّ الغَفْلَة : (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) . (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) . وإذا عايَن الكُفّار الْحَقّ اعتَرَفُوا بِغَفْلَتِهم : (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) . ويُوبّخ الكَافِر بِأنه كان في غَفْلَة : (لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ) . ⛔️ والغَفْلة تؤدي إلى تَرْك العَمَل ، وتَرْك العَمَل يُؤدي إلى الغَفْلَة .. فهما مُتَزاوِجان !! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَيَنْتَهينّ أقوام عن وَدْعهم الجُمُعات أو لَيَختِمنّ الله على قلوبهم ثم لَيَكُوننّ مِن الغافلين . رواه مسلم . ⏪ سأل عليّ بن أبي طالب ابْنَه الْحَسَن رضي الله عنهما : ما الغفلة ؟ قال الْحَسَن : تَرْكُك الْمَجْد وطَاعَتك الْمُفْسِد . رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . ◀️ وسَأل عَمْرو بن العاص ابْنَه عبدَ الله بن عَمرو رضي الله عنهما : ما الغفلة ؟ فقال عبد الله : طُول الصّبْوَة واتّبَاع الشّهْوَة . رواه أبو بكر الشاشي في " فوائده " . ⭕️ وكتب عمر بن عبد العزيز إلى ابنه وهو يَعِظه : يا بُنَيّ ، احْذَر الصّرْعَة عند الغَفْلَة ، حين لا تُسْتَجَاب الدّعْوة ، ولا سَبِيل إلى الرّجْعَة ، ولا تَغْتَرَنّ بِطْول العَافِية . رواه ابن بشران في " أمَالِيه " . 🅾 قيل لبعض الحكماء : مَن أشَدّ الناس اغْتِرَارًا ؟ قال : أشَدّهم تَهَاوُنا بِالذّنُوب . قيل : عَلامَ نَبْكِي ؟ قال : على ساعات الذّنُوب . قيل : عَلامَ نَأسَف ؟ قال : على سَاعَات الغَفْلَة . (التوبة، لابن أبي الدّنيا) . 🛑 ومِن الغَفلة تتولّد أدواء لا حَصْر لها قال ابن القيم : قلّة التَّوْفِيق وَفَسَاد الرَّأْي وخفاء الْحق وَفَسَاد الْقلب وخمول الذّكْر وإضاعة الْوَقْت ونُفرة الْخَلق والوَحشة بَين العَبْد وَبَين ربّه وَمَنْع إِجَابَة الدُّعَاء وقَسوة الْقلب ومَحْق الْبركَة فِي الرّزق والعُمر وحرمان الْعِلم ولباس الذل وإهانة الْعَدو وضيق الصَّدْر والابتلاء بِقُرناء السوء الَّذين يُفسدون الْقلب ويضيعون الْوَقْت وَطُول الْهَمّ وَالْغَمّ وضَنْك الْمَعيشَة وكَسْف البال : تتولّد من الْمَعْصِيَة والغَفْلة عَن ذِكْر الله . وأضداد هَذِه تتولّد عَن الطَّاعَة . |
مِن أعداء النّجاح : سُوء الظّن بالله
قال جَابِر بن عبد الله رضي الله عنهما : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ ، يَقُولُ : لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ . رواه مسلم . 🔘 قَالَ الخَطابيُّ : يَعْنِي فِي حُسْنِ عَمَلِهِ ؛ فَمَنْ حَسُنَ عَمَلُهُ حَسُنَ ظَنُّهُ ، وَمَنْ سَاءَ عَمَلُهُ سَاءَ ظَنُّهُ . اهـ . 🔶 قَالَ ابنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : والذَيْ لا إلهَ غَيْرُهُ ما أُعْطِيَ عَبْدٌ مُؤِمُنٌ شيئا خيرًا مِنْ حُسْنِ الظنِّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالذِيْ لا إِلَهَ غَيْرُهُ لا يُحْسِنُ عَبْدٌ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ الظنَّ إلاَّ أَعَطَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ظَنَّهُ ، ذَلِكَ بِأنَّ الْخَيْرَ في يَدِهِ . رَوَاهُ ابنُ أبي الدُّنْيا في " حُسْن الظن بالله " . 🔺 وقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ) قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَحْسَنَ الظَّنَّ بِرَبِّهِ فَأَحْسَنَ الْعَمَلَ ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ أَسَاءَ الظَّنَّ فَأَسَاءَ الْعَمَلَ . رَوَاهُ أبو نُعَيْمٍ في الْحِلْيَةِ . ◽️ وقَالَ أبو سُلَيْمَانَ الدَّارانيُّ : مَنْ حَسُنَ ظَنُّهُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ لا يَخَافُ اللهَ فَهُوَ مَخْدُوعٌ . ▪️ قال حَاتم بن سُلَيْمَان : دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ ، فَقُلْتُ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قَالَ : أَجِدُنِي أَمُوتُ . فَقَالَ لَهُ بَعْضُ إِخْوَانِهِ : عَلَى أَيَّةِ حَالٍ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ فَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ: مَا نُعَوِّلُ إِلاّ عَلَى حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ . قَالَ : فَمَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى مَاتَ . (المحتضرين ، لابن أبي الدنيا) ◾️ والبُخل سُوء ظنّ بالله الغني الحميد ✅ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : الْجُبْنُ وَالْبُخْلُ وَالْحِرْصُ غَرَائِزُ سُوءٍ يَجْمَعُهَا كُلُّهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . (الآداب الشرعية ، لابن مُفلِح) ◀️ وقال الحسن البصري : نَظَرْتُ في السّخَاء فمَا وَجَدت له أصلاً ولا فَرعًا إلاّ حُسْن الظن بِالله عَزّ وَجَلّ ، وأصْل البُخْل وفَرْعه : سوء الظن بِالله عَزّ وَجَلّ . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " . ⏪ وقال الفضل بن سهل : رأيت جُمْلَة البُخل : سوء الظن باللَّه عز وجل ، وجُمْلة السّخاء حُسْن الظن باللَّه عَزّ وَجَلّ ، قَالَ اللَّه تعالى : (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ) ، وقال تعالى : (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) . (تاريخ بغداد) 🔹 قال موسى بن عيسى الدَّينوري : الْجُود بالموجود غاية الْجُود ، والبخل بالموجود سُوء الظن بالمعبُود . 🔘 قال ابنُ عبدِ البَرِّ : وَأَمَّا ظَنُّ الْفَاسِقِ وَالْكَافِرِ وَالْمُنَافِقِ فَمَذْمُومٌ غَيْرُ مَمْدُوحٍ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ (وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا) . (الاستذكار) 🔹 ومَن ساء ظنّه بِربّه حَمَلَه ذلك على التهاون في الكسب الحرام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَيأتِينّ على الناس زمان لا يُبالِي المَرء بما أخَذ المَال ، أمِن حَلال أم مِن حرام . رواه البخاري . ⏺ خُطبة جُمعة عن .. (حُسن الظن بالله) http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=14032 |
مِن أعداء النّجاح : عدم المُبالاة بضياع الأوقات
https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f538.png قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إني لأرى الرّجُل فيُعجبني ، فإذا سألتُ عنه فقِيل لا حِرْفَة له ، سَقَطَ مِن عَيني . رواه ابن المرزبان في كتاب " المروءة " ، ومِن طرِيقِه : ابن الجوزي في " تلبيس إبليس " . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f539.png وقال ابن مسعود رضي الله عنه : إني لأكْرَه أن أرى الرّجُل فَارِغا ، لا في عَمَل الدنيا ، ولا في عَمَل الآخرة . (إحياء علوم الدين، للغزالي) https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f48c.png قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ : اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى أَلْسِنَةٍ تَصِفُ ، وَقُلُوبٍ تَعْرِفُ ، وَأَعْمَالٍ تُخَالِفُ . وَقَالَ آخَرُ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ يَعْمَلانِ فِيك فَاعْمَلْ فِيهِمَا . وَقَالَ آخَرُ : اعْمَلُوا لآخِرَتِكُمْ فِي هَذِهِ الأيَّامِ الَّتِي تَسِيرُ ، كَأَنَّهَا تَطِيرُ . (أدب الدنيا والدّين ، للمَاوَرْدِيّ) قال ابن هُبَيرة : وَالْوَقْتُ أَنْفَسُ مَا عُنِيتَ بِحِفْظِهِ *** وَأَرَاهُ أَسْهَلَ مَا عَلَيْك يضيع https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f56f.png ليس عند السلف وقت ضائع !! قال محمد بن أبي حاتم الورّاق عن الإمام البخاري : رأيته اسْتَلْقَى على قَفَاه يوما ونحن بـ " فِرَبْر " في تصنيف التفسير، وكان أتْعَب نفسه في ذلك اليوم في كَثرة إخراج الحديث ، فقت له : يا أبا عبد الله ! سمعتك تقول يوما : إني ما أتَيت شيئا بِغير عِلْم قط منذ عَقَلْت ، فأيّ عِلْم في هذا الاسْتِلْقَاء ؟ فقال: أتْعَبْنا أنفسنا في هذا اليوم ، وهذا ثَغْر مِن الثّغور خشيت أن يَحْدُث حَدَث مِن أمْر العدو ، فأحببت أن أستريح وآخذ أُهْبَة ذلك ، فإن غافَصَنا العدو كان بِنَا حِرَاك . (تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي) وفي " الصِّحاح " : غافَصتُ الرَّجُل ، أي : أخذته على غِرّة . https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f4dd.png ومِن فَضْل الله على الشاب أن يُهيّئ له صحبة تُعينه على استغلال وقته قال أَبُو الوَفَاء عَلِيُّ بنُ عَقِيْل الْحَنْبَلِي : عَصَمَنِي اللهُ فِي شبَابِي بِأَنْوَاعٍ مِنَ العِصْمَة ، وَقَصَرَ مَحَبَّتِي عَلَى العِلْم ، وَمَا خَالطتُ لَعَّاباً قَطُّ ، وَلاَ عَاشرتُ إِلاَّ أَمثَالِي مِنْ طَلبَةِ العِلْم ، وَأَنَا فِي عَشْرِ الثَّمَانِيْنَ أَجِدُ مِنَ الحِرْصِ عَلَى العِلْم أَشدّ مِمَّا كُنْتُ أَجده وَأَنَا ابْنُ عِشْرِيْنَ !! (سِيَر أعلام النبلاء ، للذهبي) https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f570.png قيمة الوقت : في خَواطِر ابن الجوزي : انْتَبِه يا بُنَيّ لِنَفْسِك ، وانْدَم على ما مضى مِن تَفْرِيطك ، واجتَهد في لَحَاق الكَامِلِين ما دَام في الوَقْت سَعَة ، واسْقِ غُصْنَك ما دَامَت فيه رُطُوبة ، واذْكُر سَاعَتك التي ضَاعَتْ فكَفَى بها عِظَة ، ذَهَبَت لَذّة الكَسَل فيها ، وفاتَتْ مَرَاتِب الفَضَائل . https://static.xx.fbcdn.net/images/e....5/16/2665.png والشّح بالوَقت دليل على صحّة القلب قال ابن القيم : ومن علامات صحة القَلْب : أن يكون أشحّ بِوَقْته أن يَذهب ضائعا مِن أشَدّ الناس شُحًّا بِمَاله . (إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان) https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f518.png ولا شيء أشد مِن إضاعة الوقت قال ابن القيم : إضاعة الوقت أشدّ مِن الموت ؛ لأن إضاعة الوقت تَقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها . (الفوائد) وسبق : إني لأكْرَه أن أرى الرّجُل فَارِغًا http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7557 |
إضاعة الأوقات تُورِث الْحسَرَات
في مَشَاهِد يوم القيامة : (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) 🔹 قال ابن عَطِيّة : وَعَظ عزّ وَجَلّ جميع العَالَم ، وَحَذّرهم غُرور الدنيا بِنَعِيمها وزُخُرُفها الشّاغِلة عن الْمَعَاد الذي له يقول الإنسان : (يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) ، ولا يَنْفعه (لَيْت) يومئذ . اهـ . 🔘 قال سَعِيد بن جُبَيْر : الْغِرَّةُ مِنَ اللَّهِ أَنْ يُصِرَّ الْعَبْدُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَيَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ فِي ذَلِكَ ، وَالْغِرَّةُ فِي الدُّنْيَا أَنْ يَغْتَرَّ بِهَا وَأَنْ تَشغَلَهُ عَنِ الْآخِرَةِ أَنْ يُمهِّدَ لَهَا وَيَعْمَلَ لَهَا ، كَقَوْلِ الْعَبْدِ إِذَا أَفْضَى إِلَى الآخِرَةِ : (يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) . وَأَمَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ؛ فَهُوَ مَا يُلْهِيكَ عَنْ طَلَبِ الآخِرَةِ ، فَهُوَ مَتَاعُ الْغُرُورِ ، وَمَا لَمْ يُلْهِكَ فَلَيْسَ بِمَتَاعِ الْغُرُورِ ، وَلَكِنَّهُ مَتَاعُ بَلاغٍ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا . رواه ابن المبارك في " الزّهد " . وعند ابن أبي حاتم في " التفسير " : الْغِرَّةُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا : أَنْ يَغْتَرَّ بِهَا وَتَشْغَلَهُ عَنِ الآخِرَةِ أَنْ يُمَهِّدَ لَهَا وَيَعْمَلُ لَهَا ، كَقَوْلِ الْعَبْدِ إِذَا أَفْضَى إِلَى الآخِرَةِ : يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي . وَالْغِرَّةُ بِاللَّهِ : أَنْ يَكُونَ الْعَبْدُ فُي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَيَتَمَنَّى على الله المغفرة . |
بعض الناس إذا أراد مِنك شيئا أغلَظ لك في القَول ، وكأنه هو صَاحِب الْمِنّة عليك !
قيل لهند بنت الحسن : مَن أعظم الناس في عَينِك ؟ قالت : مَن كان لي إليه حاجة . (أدب الدنيا والدّين ، للمَاوَردِيّ) |
بخصوص صيام يوم عاشوراء، هل يصام التاسع والعاشر ام العاشر والحادي عشر، عن صيام عاشوراء
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=296 كيف نردّ على مَن يقول أنّ صيام عاشوراء هو صيام اليوم التاسع فقط ؟ شرح " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3265 الردّ على من أنكر صيام عاشوراء وطَعَنَ في صحيح البخاري http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12509 هل يجب تبييت النيّة في صيام النافلة ؟ وهل يُكتب أجر اليوم لِمَن نوى في منتصف النهار ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13441 صيام يوم عاشوراء ( دروس وفوائد) http://saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/52.htm http://almeshkat.net/index.php?pg=fatawa&ref=10 |
أنت مُراقَب ..!
قال أنس بن مالك : كُنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فَضَحِك ، فقال : هل تَدْرُون مِمّ أضْحَك ؟ قال : قُلْنا : الله ورسوله أعلم . قال : مِن مُخَاطَبة العَبْدِ رَبّه . يقول : يا رَبّ ألَمْ تُجِرْني مِن الظّلْم ؟ قال : يقول : بلى . قال : فيقول : فإني لا أُجِيز على نَفْسِي إلاّ شَاهِدًا مِنّي . قال : فيقول : كَفَى بِنَفْسِك اليوم عليك شهيدا ، وبِالكِرَام الكَاتِبِين شهودا . قال : فيُخْتَم على فِيه ، فيُقَال لأرْكَانِه : انْطِقي ، قال : فتَنْطِق بِأعمَالِه ، قال : ثم يُخَلّى بَيْنَه وبَيْن الكَلام ، قال فيقول : بُعْدًا لَكُنّ وسُحْقًا ، فَعَنْكُنّ كُنتُ أُنَاضِل . رواه مسلم . 🔸 قال الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : يَا ابْنَ آدَمَ أَنْصَفَكَ مَنْ خَلَقَكَ , جَعَلَكَ حَسِيبَ نَفْسِكَ . رواه ابن المبَارَك في " الزّهد " ، ورواه بِنحوه ابن جرير في " تفسيره " . 🔘 وقال قَتَادَةُ : ابْنَ آدَمَ ، وَاللَّهِ إِنَّ عَلَيْكَ لَشُهودًا غيرَ مُتَّهَمَةٍ مِنْ بَدَنِكَ ، فَرَاقِبْهُمْ ، وَاتَّقِ اللَّهَ فِي سِرِّكَ وَعَلانِيَتِكَ ، فَإِنَّهُ لا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَة ، وَالظُّلْمَةُ عِنْدَهُ ضَوْء ، وَالسِّرُّ عِنْدَهُ عَلانِيَة ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ وَهُوَ بِاللَّهِ حَسَنُ الظَّنِّ ، فَلْيَفْعَلْ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ . (تفسير القرآن العظيم ، لابن كثير) |
أعداءُ الْمُرُوءَة
🔶 كان مِن دعائه صلى الله عليه وسلم : اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من جارِ السُّوءِ ، ومن زوجٍ تشيِّبني قبلَ المشيب ، ومن ولد يكونُ عليّ رَبّا ، ومن مال يكونُ عليّ عذابا ، ومن خليلٍ ماكِر عينَه تراني ، وقلبُه يرعاني ؛ إن رأى حسنة دَفَنها ، وإذا رأى سيّئةً أذاعها . أخرجه الطبراني في " الدعاء " ، وحسّنه الألباني . 🛑 قال النّسّابَة البَكْرِيّ لِرُؤبَة بن العَجّاج : ما أعداءُ الْمُرُوءَة ؟ قلت : تُخْبِرُني . قال : بَنُو عَمّ السّوء : إن رَأوا حَسَنًا سَتَرُوه ، وإن رَأوا سَيّئًا أذَاعُوه . (عيون الأخبار ، لابن قُتيبة) |
الساعة الآن 08:29 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى