![]() |
أصل الهدى وأصل الرشاد
https://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f538.pnghttps://static.xx.fbcdn.net/images/e...5/16/1f538.png قال شيخ الإسلام ابن تيمية : العِلْم النّافِع هو أصْل الْهُدَى ، والعَمَل بِالْحَق هو الرّشَاد ، وضِدّ الأول : الضّلال ، وضِدّ الثاني : الغَيّ ؛ فالضلال : العمل بِغير عِلْم ، والغَيّ اتّباع الهوى . قال تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) فلا يُنَال الْهُدى إلاّ بِالعِلْم ، ولا يُنَال الرّشَاد إلاّ بِالصّبر . وقال تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا) فَالبَأسَاء في الأمْوال ، والضّرّاء في الأبْدَان ، والزّلْزَال في القُلوب . |
أغضَبْتُ صَاحِبي ، فذَمّنِي وذمّ مَن أنْتَمِي إليه !
قال سفيان الثوري : إذا أرَدْتَ أن تَعرِف ما لكَ عند صَدِيقك فأغْضِبه ؛ فإن أنْصَفَك وإلاّ فَاجْتَنِبه . (الآداب الشرعية ، لابن مُفلِح) |
دَعوة صاحِب النّفْس الزّكِيّة
زَكّاه ربّه ، وأيُّ تَزكيةٍ أزْكَى وأسْمَى مِن تَزكيةِ الله ؟ زكّى عَمَلَه ، فقال : (وَإِنَّ لَكَ لأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ) زكّى عِلْمَه ، فقال : (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) . زَكّى قلبَه ، فقال : (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) . وزَكّى بَصَرَه ، فقال : (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) . وزَكّى نُطقَه ولِسانَه ، فقال : (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) . وزَكّى عَقلَه ، فقال : (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) . وزكّى خُلُقَه ، فقال : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) . 🔸 ومع كلّ هذه التّزْكِيَات ، ومع سُمُوّ نَفْسِه ؛ فقد كان مِن دُعائه صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا . رواه مسلم . ومحمد صلى الله عليه وسلم هو سَيّد الْدّعَاة والْهُدَاة ومع أن الله عَزّ وَجَلّ امْتَنّ على نَبِيِّه صلى الله عليه وسلم بالهداية التامّة ؛ فقد كان مِن دُعائه صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى . رواه مسلم . 🔸 وكان مِن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ربِّ اعني ولا تُعِن عليّ ، وانْصُرني ولا تَنصُر عليّ ، وامْكُر لي ولا تَمْكُر عليّ ، واهْدِني ويَسِّر الْهُدَى لي ، وانْصُرني على مَن بَغَى عليّ ، رب اجعلني لك شكّارا ، لك ذكّارا ، لك رهّابا ، لك مُطْوَاعا ، إليك مُخْبِتا ، لك أوّاها مُنِيبًا ، ربِّ تَقبّل دعوتي ، واغْسِل حَوبَتِي ، وأجِب دَعْوتي ، وثبّت حُجّتي ، واهْدِ قَلبي ، وسَدّد لِسَاني ، واسْلُل سَخِيمَة قلبي . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفرَد " وأبو داود والترمذي وابن ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط . قال الْخَطّابي : الْحَوْبَة : الزّلّة والْخَطِيئة ، والْحَوْب : الإثم . وقال أبو عُبيد : وأمّا السَّخِيْمَة فهي الضَّغِيْنَة والعَدَاوة . |
المغرور مَن غرّته الأماني !
قال الحسن البصري : إن قومًا ألْهَتْهُم أمَاني المغفرة حتى خَرَجُوا مِن الدنيا وليست لهم حسنة . رواه ابن أبي الدنيا في " الوَجَل والتوثق بالعمل " . ولَمّا جاءالْمُغِيرَةُ بْنُ مُخَادِشٍ وسَأَلَ الْحَسَنَ البصري ، فَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، كَيْفَ نَصْنَعُ بِمُجَالَسَةِ أَقْوَامٍ يُحَدِّثُونَا حَتَّى تَكَادَ قُلُوبُنَا تَطِيرُ ؟ فَقَالَ : أَيُّهَا الشَّيْخُ ، إِنَّكَ وَاللَّهِ إِنْ تَصْحَبْ أَقْوَامًا يُخَوِّفُونَكَ حَتَّى تُدْرِكَ أَمْنًا ؛ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَصْحَبَ أَقْوَامًا يُؤَمِّنُونَكَ حَتَّى تَلْحَقَكَ الْمَخَاوِفُ . رواه ابن أبي الدنيا في " الوَجَل والتوثق بالعمل " . |
الفَلاَح كُلّ الفَلاَح
قال ابن كثير : الفَلاَح كُلّ الفَلاَح في فعِل ما أمَر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وتَرْك ما نَهَيَا عنه |
تَنَاسِي الْمَسَاوِي
حَكَى الأصْمَعِيُّ عَنْ بَعْضِ الأَعْرَابِ أَنَّهُ قَالَ : تَنَاسَ مَسَاوِئَ الإِخْوَانِ يَدُمْ لَك وُدُّهُمْ . وَوَصَّى بَعْضُ الأُدَبَاءِ أَخًا لَهُ فَقَالَ : كُنْ لِلْوُدِّ حَافِظًا وَإِنْ لَمْ تَجِدْ مُحَافِظًا ، وَلِلْخَلِّ وَاصِلا وَإِنْ لَمْ تَجِدْ مُوَاصِلا . (أدب الدنيا والدّين ، للمَاوَردِيّ) |
بَيْن الستر والفضيحة
🔘 قال الفُضَيل : المؤمِن يَسْتر ويَنْصَح ، والفاجِر يَهتِك ويُعَيّر . ▪️ وقال عبد العزيز بن أبي روّاد : كان مَن كان قَبْلكم إذا رأى الرّجُل مِن أخِيه شيئا يأمُره في رِفق ، فيُؤجَر في أمْره ونَهْيه ، وإنّ أحَد هؤلاء يَخْرِق بِصَاحبه فيَستَغضِب أخَاه ويَهْتِك سِتْره . 🔻 وقال ميمون بن مِهران : مَن أساء سِرّا فَلْيَتُب سِرّا ، ومَن أساء عَلانية فَلْيَتُب عَلانية ؛ فإن الله يَغْفِر ولا يُعَيّر ، والناس يُعَيّروك ولا يَغْفِرُون ! رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . 📌 ومع وسائل التواصل ، وسرعة التصوير ، والتّساهُل فيه : صار نَشْر عيوب الناس ، بل وعَوْراتهم مِن أيسر ما يكون على كثير مِن الناس ، وربما مَنَع بعضهم : خَوْف العقوبة ، والْمُلاحَقَة النّظامِيّة ! 🔵 روى الديلمي في مسند الفردوس عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : كان بِالمدينة أقْوام لهم عُيوب ، فَسَكَتُوا عن عُيوب الناس ، فأسْكَت الله الناس عنهم عُيوبهم ، فَمَاتُوا ولا عُيوب لهم ، وكان بِالمدينة أقْوام لا عُيوب لهم ، فتَكَلّموا في عُيوب الناس ، فأظْهَر الله عُيوبًا لهم ، فلم يَزَالوا يُعْرَفُون بها إلى أن مَاتُوا . 🔴 وروى الجرجاني في تاريخ جُرجَان عن أحمد بن الحسن بن هارون أنه قال : أدْرَكتُ بهذه البَلْدة أقوامًا كانت لهم عُيوب ، فَسَكَتُوا عن عُيوب الناس ، فنُسيَت عُيوبهم . شرُّ الوَرَى بِمَساوي النَّاسِ مُشْتَغلٌ *** مثلُ الذُّبابِ يُراعِي مَوضع العِللِ لو كُنتَ كَالقِدْحِ في التّقويمِ مُعْتَدلاً *** لَقَالَتِ الناسُ هذا غير مُعْتَـدلِ قال في " القاموس المحيط " : القِدْحُ بالكَسْر : السَّهْمُ قَبْلَ أن يُرَاشَ ويُنْصَلَ . اهـ . كُـلُّـك عــورات http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6162 |
بَيْن الستر والفضيحة
🔘 قال الفُضَيل : المؤمِن يَسْتر ويَنْصَح ، والفاجِر يَهتِك ويُعَيّر . ▪️ وقال عبد العزيز بن أبي روّاد : كان مَن كان قَبْلكم إذا رأى الرّجُل مِن أخِيه شيئا يأمُره في رِفق ، فيُؤجَر في أمْره ونَهْيه ، وإنّ أحَد هؤلاء يَخْرِق بِصَاحبه فيَستَغضِب أخَاه ويَهْتِك سِتْره . 🔻 وقال ميمون بن مِهران : مَن أساء سِرّا فَلْيَتُب سِرّا ، ومَن أساء عَلانية فَلْيَتُب عَلانية ؛ فإن الله يَغْفِر ولا يُعَيّر ، والناس يُعَيّروك ولا يَغْفِرُون ! رواه أبو نُعيم في " حلية الأولياء " . 📌 ومع وسائل التواصل ، وسرعة التصوير ، والتّساهُل فيه : صار نَشْر عيوب الناس ، بل وعَوْراتهم مِن أيسر ما يكون على كثير مِن الناس ، وربما مَنَع بعضهم : خَوْف العقوبة ، والْمُلاحَقَة النّظامِيّة ! 🔵 روى الديلمي في مسند الفردوس عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : كان بِالمدينة أقْوام لهم عُيوب ، فَسَكَتُوا عن عُيوب الناس ، فأسْكَت الله الناس عنهم عُيوبهم ، فَمَاتُوا ولا عُيوب لهم ، وكان بِالمدينة أقْوام لا عُيوب لهم ، فتَكَلّموا في عُيوب الناس ، فأظْهَر الله عُيوبًا لهم ، فلم يَزَالوا يُعْرَفُون بها إلى أن مَاتُوا . 🔴 وروى الجرجاني في تاريخ جُرجَان عن أحمد بن الحسن بن هارون أنه قال : أدْرَكتُ بهذه البَلْدة أقوامًا كانت لهم عُيوب ، فَسَكَتُوا عن عُيوب الناس ، فنُسيَت عُيوبهم . شرُّ الوَرَى بِمَساوي النَّاسِ مُشْتَغلٌ *** مثلُ الذُّبابِ يُراعِي مَوضع العِللِ لو كُنتَ كَالقِدْحِ في التّقويمِ مُعْتَدلاً *** لَقَالَتِ الناسُ هذا غير مُعْتَـدلِ قال في " القاموس المحيط " : القِدْحُ بالكَسْر : السَّهْمُ قَبْلَ أن يُرَاشَ ويُنْصَلَ . اهـ . كُـلُّـك عــورات http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6162 |
رأي سماحة المفتي في حكم الإهداء للمعلم بمناسبة يوم المُعلّم
ورأيه - حفظه الله - في يوم المُعلّم https://youtu.be/16I-vBNnZU4 حُكم يوم المُعلّم ويوم المنتدى العربي http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=52435 |
الجزاء مِن جِنس العَمل
🔶 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا مَعشر مَن أعطى الإسلام بِلِسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لاتؤذوا المؤمنين ، ولا تتبِعوا عَوراتهم ، فإنه مَن تَتَبّع عَورات المؤمنين تَتَبّع الله عَورته ، ومَن تتبّع الله عورته يَفضَحه في بيته . وفي رواية : يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ ، لا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي ، وهو حديث صحيح . 🔵 قال الشيخ السّعدِي رحمه الله : مَن تَتبّع عورات المسلمين تَتَبّع الله عَورته وفَضَحه بين العباد وأظهر للناس عُيوبه التي كان يُخفِيها . ومَن تَغافَل عن عيوب الناس وأمْسَك لِسَانه عن تَتَبّع أحوالهم التي لا يُحِبّون إظهارها سلم دِينه وعِرضه ، وألْقَى الله محبته في قلوب العباد ، وسَتر الله عَورته ، فإن الجزاء من جنس العمل ، وما رَبّك بِظلاّم للعَبيد . (الفواكه الشهية في الخطب المنبرية) |
الساعة الآن 04:34 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى