![]() |
|
إفساد الشيطان لِعمل الإنسان
💎 قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَمَّع سَمَّع اللَّه به ، ومَن يُرَائِي يُرَائِي اللَّه به . رواه البخاري . 🔹 قَالَ العِزّ بن عبدِ السَّلام : الرِّياء أن يَعْمل لِغَيْرِ الله ، والسُّمْعَة أن يُخْفِي عَمَلَه لله ، ثمَّ يُحَدّث بِه النَّاسَ . 🔸 قال سفيان الثوري : بَلَغَنِي أَنَّ الْعَبْد يَعْمَلُ الْعَمَلَ سِرًّا ، فَلا يَزَالُ بِهِ الشَّيْطَانُ حَتَّى يَغْلِبَهُ فَيُكْتَبَ فِي الْعَلانِيَةِ ، ثُمَّ لا يَزَال الشَّيْطان به حَتَّى يُحِبَّ أَنْ يُحْمَد عليه ، فَيُنْسَخ مِن الْعَلانِيَة فَيُثْبَت في الرِّيَاء . |
عَمَل الحَسَنة يحتاج إلى خوف ، فكيف بِعَمل السّيّئة ؟!
قال أبو الليث السَمَرقَندِيّ : مَن عَمل الحسنة يحتاج إلى خَوف أربعة أشياء ، فما ظَنّك بِمَن يَعمَل السيئة ؟ أوّلها : خَوف القَبول ؛ لأن الله تعالى قال : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) . والثاني: خَوف الرياء ؛ لأن الله تعالى قال : (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) . والثالث : خَوف التّسليم والْحِفْظ ؛ لأن الله تعالى قال : (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) ، فاشْتَرَط الْمَجِيء بها إلى دار الآخرة . والرابع : خَوف الْخُذْلان في الطاعة ؛ لأنه لا يدري أنه هل يوفق لها أم لا ؟ لقول الله تعالى : (وَمَا تَوْفِيقِي إِلاّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) . (تنبيه الغافلين) |
انْفُضُوا خَطَاياكُم
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : أخَذَ النبي صلى الله عليه وسلم غُصنًا فَنَفَضَه فلم يَنْتَفِض ، ثم نَفَضَه فلم يَنْتَفِض ، ثم نَفَضَه فانْتَفَض ، قال : إن سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، يَنْفُضْن الخطايا كما تَنْفُض الشّجَرَة وَرَقها . رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفْرَد " ، وحسّنه الألباني والأرنؤوط . |
السّلف كانوا يَطلُبون الموعظة
💎 قال عُمَر رضي الله عنه لِكَعْب الأحبار يَوْما : خوّفنا يا كَعْب . فقال : يا أمير المؤمنين إنك مِن أُمّة مَرحُومة ، ثم قالها الثانية ، ثم قالها الثالثة ، ثم قال كعب : والذي نفسي بيده لو قد أفْضَيت إلى يوم القيامة ونظرت إلى النار ثم كان لك عَمَل سبعين نَبِيّا لظننت أنك لا تنجو ، والذي نفسي بيده ، إنها لتَزْفُر يومئذ زَفْرة لا يبقى ملك مُقرّب ، ولا نَبي مُرسَل إلاّ سَقَط على ركبتيه يقول : يا رب ، نفسي نفسي ، حتى إن إبراهيم ليقول : يا رب ، أني أنشدك خُلّتي إياك . فبكى عُمر فاشْتدّ بُكاؤه . فقال : يا أمير المؤمنين، ألاَ أُبَشّرك ؟ والذي نفسي بيده ، ما يزال الله يومئذ بِرحمته وصَفْحه وحِلْمه حتى لو كان لك عمل أربعين طاغوتا لَظننت أنك سَتنجو ، إن إبليس يومئذ لَيتَطاول طَمَعا مما يَرى من الرّحمةِ . رواه ابن أبي الدنيا في " صِفة الجنة " وأبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . وأورده الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " . |
1 مرفق
|
طلب الوَصِيّة الْمُوجَزَة النافِعة
💎جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أوْصِنِي وأوْجِز . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : عليك بِالإياس مما في أيِدي الناس ، وإيّاك والطّمَع ، فإنه الفَقْر الحاضِر ، وصَلّ صَلاتك وأنت مُودّع ، وإياك وما تَعْتَذِر منه . رواه الحاكم وصححه ، ووَافَقه الذهبي . وله شاهِد مِن حديث أبي أيّوب : رواه الإمام أحمد وابن ماجه . 📖 وقال رجُلٌ لِسَعد بن عمّار - رضي الله عنه - : عِظْنِي في نَفْسِي يَرحمك الله . قال : إذا أنت قُمْت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، فإنه لا صلاة لمن لا وُضوء له ، ولا إيمان لمن لا صلاة له ، ثم قال : إذا أنت صَلّيت ، فَصَلّ صَلاة مُودّع ، واتْرك طَلب كثير مِن الحاجَات ، فإنه فَقْر حَاضِر ، واجْمع اليأس مما في أيدي الناس ، فإنه هو الغِنَى ، وانظر إلى ما تَعْتَذِر منه مِن القَول والفِعل ؛ فَاجْتَنِبه . رواه الطبراني . |
طَلبُوا المَوعظة ؛ لِيَعملوا بها
⚪️ دخَل سالِم بن عبد الله بن عمر على عُمر بن عبد العزيز ، فقال عُمر : إني قد ابْتُلِيت بما تَرَى ، وأنا والله أتخوّف أن لا أنجو . فقال له سالم بن عبد الله : إن كنتَ كما تَقول فهو نَجَاتك ، وإلاّ فهو الأمر الذي تَخَاف . قال : يا سالِم عِظْنا . قال سالِم : آدم صلى الله عليه وسلم عَمِل خَطيئة واحدة خَرَج بها مِن الجنة ، وأنتم تعملون الخطايا تَرجُون أن تَدخُلوا بها الجنة ، ثم سَكَت . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . 🔘 وقال عُمر بن عبد العزيز لِسَلَمة بن دِينار : عِظْنِي يا أبا حازِم . قال: اضطجع ثم اجْعَل الْمَوت عند رأسك ، ثم انظر ما تُحِب أن تكون فيه تلك الساعة ؛ فَخُذْ فيه الآن ، وما تَكْرَه أن يكون فيك تلك الساعة ؛ فَدَعْه الآن . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . |
طلب الموعِظة
قال الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ : قُلْنَا لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ عِظْنَا . فَقال : إِنَّمَا يَتَوَقَّعُ الصَّحِيحُ مِنْكُمْ دَاءً يُصِيبُهُ ، وَالشَّابُّ مِنْكُمْ هَرَمًا يُفْنِيهِ ، وَالشَّيْخُ مِنْكُمْ مَوْتًا يُرْدِيهِ . أَلَيْسَ الْعَوَاقِبُ مَا تَسْمَعُونَ ؟ أَلَيْسَ غَدًا تُفَارِقُ الرُّوحُ الْجَسَدَ ؟ الْمَسْلُوبُ غَدًا أَهْلَهُ وَمَالَهُ ، الْمَلْفُوفُ غَدًا فِي كَفَنِهِ ، الْمَتْرُوكُ غَدًا فِي حُفْرَتِهِ ، الْمَنْسِيُّ غَدًا مِنْ قُلُوبِ أَحِبَّتِهِ الَّذِينَ كَانَ سَعْيُهُ وَحُزْنُهُ لَهُمْ . ابْنَ آدَمَ نَزَلَ بِكَ الْمَوْتُ فلا تَرَى قَادِمًا ، وَلا تَجِيءُ زَائِرًا ، وَلا تُكَلِّمُ قَرِيبًا ، وَلا تَعْرِفُ حَبِيبًا . تُنَادَى فلا تُجِيبُ ، وَتَسْمَعُ فَلا تَعْقِلُ . قَدْ خَرِبَتِ الدِّيَارُ ، وَعُطِّلَتِ الْعِشَارُ ، وَأُيْتِمَتِ الأَولادُ . قَدْ شَخَصَ بَصَرُكَ ، وَعَلا نَفَسُكَ ، وَاصْطَكَّتْ أَسْنَانُكَ ، وَضَعُفَتْ رُكْبَتَاكَ . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . |
إنما تُؤثّر المواعِظ في القلوب الحيّة
دَخَل سَابِق الْبَرْبَرِي على عمر بن عبدالعزيز فقال لَه : عِظْنِي يَا سَابِق وَأَوْجِز . قال : نعم يا أمير المؤمنين ، وأُبلغ إن شاء الله . قال : هَات . فَأَنْشَدَه : إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ الْتّقَى *** وَوَافَيْتَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا نَدِمْتَ عَلَى أَنْ لا تَكُونَ شَرَكْتَهُ *** وَأَرْصَدْتَ قَبْلَ الْمَوْتِ مَا كَانَ أَرْصَدَا فَبَكَى عُمَرُ حتى سَقَطَ مَغْشِيًّا عليه . رواه أبو نُعيم في " حِلْيَة الأولياء " . |
الساعة الآن 11:00 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى