منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد الطـهــارة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=8)
-   -   هل الماء النازل من المكيفات طاهر ؟ وما الحكم إذا خالطته نجاسة طيور ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=16139)

نسمات الفجر 06-03-2017 11:11 AM

هل الماء النازل من المكيفات طاهر ؟ وما الحكم إذا خالطته نجاسة طيور ؟
 

هل ماء المكيفات طاهر ؟ حيث إني قمت بإفراغ السطل وكان ينضح بماء المكيف وفي نفس الوقت كانت هناك في رأس السطل نجاسة يسيرة أكرمكم الله من طيور الحمام وابتلت قدماي وأسفل ملابسي بهذا الماء ، فهل تعتبر نجاسة ؟

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :

الماء النازل مِن المكيفات الصحراوية طاهر ، بل هو باقٍ على أصل خِلقَتِه .
وقد تعافُه النفس إذا تغيّرت رائحته .
وكذلك ما يَنْزِل مِن المكيفات غير الصحراوية ؛ لأن الأصل في الأشياء الطهارة .

ومُخلّفات الْحَمَام وسائر الطيور والحيوانات التي تُؤكَل : طاهرة .

سأل رجلٌ عبدَ الله بن عمرو بن العاص : أأصلي في عطن الإبل ؟ فقال عبد الله : لا ، ولكن صَلّ في مراح الغنم . رواه الإمام مالك .
قال ابن عبد البر : وفي هذا الحديث دليل على أن ما يخرج من مخرج الحيوان المأكول لحمه ليس بنجس ؛ لأن مراح الغنم لا تسلم من بعرها ، وحكم الإبل حكمها
ثم قال :
لا أعلم في شيء من الآثار المعروفة ، ولا عن السلف - أنهم كرهوا الصلاة في مراح الغنم . وذلك دليل على طهارة أبعارها وأبوالها ، ومعلوم أن الإبل مثلها في إباحة أكل لحومها . اهـ .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَقَدْ عُلِمَ بِالتَّوَاتُرِ أَنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ مَا زَالَ يَطَأُ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَهْدِ خُلَفَائِهِ، وَهُنَاكَ مِنْ الْحَمَامِ مَا لَيْسَ بِغَيْرِهِ، وَيَمُرُّ بِالْمَطَافِ مِنْ الْخَلْقِ مَا لا يَمُرُّ بِمَسْجِدٍ مِنْ الْمَسَاجِدِ ... ولَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخُلَفَاؤُهُ وَأَصْحَابُهُ يُصَلِّي هُنَاكَ عَلَى حَائِلٍ، وَلا يُسْتَحَبُّ ذَلِكَ . اهـ .

وسُئل شيخ الإسلام ابن تيمية : عَنْ الْبِئْرِ تَكُونُ فِي وَسَطِ الْبَلَدِ فَيَتَغَيَّرُ لَوْنُهُ بِالزِّبْلِ ؛ فَيَصِيرُ أَصْفَرَ ؛ وَهُوَ رَوْثُ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ وَمَا لا يُؤْكَلُ ، وَرُبَّمَا صَارَ فِيهِ اللُّحْمَةُ : هَلْ يَنْجُسُ أَمْ لا ؟
فَأَجَاب :
الْحَمْدُ لِلَّهِ، إنْ كَانَ الزِّبْلُ مِمَّا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ فَهُوَ طَاهِرٌ عِنْدَ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ ؛ كَمَالِكِ وَأَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ ، وَقَدْ دَلَّتْ عَلَى ذَلِكَ الدَّلَائِلُ الشَّرْعِيَّةُ الْكَثِيرَةُ كَمَا قَدْ بُسِطَ الْقَوْلُ فِي ذَلِكَ وَذُكِرَ فِيهِ بِضْعَةَ عَشَرَ حُجَّةً. وَأَمَّا مَا تَيَقَّنَ أَنَّ تَغَيُّرَهُ بِالنَّجَاسَةِ فَإِنَّهُ يَنْجُسُ .

وسُئل رحمه الله : عَنْ بَوْلِ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ: هَلْ هُوَ نَجِسٌ ؟
فَأَجَاب :
أَمَّا بَوْلُ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ وَرَوْثُ ذَلِكَ فَإِنَّ أَكْثَرَ السَّلَفِ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِنَجِسِ وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَحْمَد وَغَيْرِهِمَا، وَيُقَالُ: إنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ أَحَدٌ مِنْ الصَّحَابَةِ إلَى تَنْجِيسِ ذَلِكَ . بَلْ الْقَوْلُ بِنَجَاسَةِ ذَلِكَ قَوْلٌ مُحْدَثٌ لا سَلَفَ لَهُ مِنْ الصَّحَابَةِ .

وسُئل شيخنا الشيخ ابن باز : عندي مزرعة مواشي وأحيانا وأنا أتفقدهن يأتي على ثيابي من بول وروث البهائم، فهل هذه تعتبر نجاسة؟ علما بأني سمعت أن كل ما أُكِل لحمه فبوله وروثه طاهر، فهل هذا صحيح ؟
فأجاب رحمه الله : نعم، هذا هو الصواب : أنّ بول ما يؤكل لحمه وروثه كله طاهر، مثل الإبل والبقر والغنم والصيد كله طاهر، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مرابض الغنم، ولَما اسْتَوْخَم العرنيون في المدينة بعثهم إلى إبل الصدقة يشربون من أبوالها وألبانها حتى صَحّوا، فلما أذِن لهم بالشرب من أبوالها دل على طهارتها، ولَمّا صلى في مرابض الغنم دلّ على طهارتها، ولكن نَهى عن الصلاة في معاطن الإبل لا للنجاسة بل لأمر آخر، وإلاّ فَبَولها ورَوثها طاهر، وهكذا البقر، وهكذا الغنم، وهكذا الصيد، وهكذا الدجاج، وهكذا الْحَمَام، لكن إذا كانت دجاجة جلاّلة تأكل نجاسات هذه تَنْجس، حتى تأكل شيئا طيبا ثلاثة أيام أو أكثر حتى تنظف، وإذا غسل ثوبه منها وقت كونها جلاّلة يكون أحوط وأحسن .

وهنا :
هل فضلات الطيور نجسة ؟
https://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=5733

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


الساعة الآن 06:51 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى