![]() |
حلف بالطلاق ألا يعود لهذا الموقع الإلكترونى
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل / أثابك الله وجعل ما تفعله في موازين حسناتك سؤالي باختصار هو / أنني كُلفت بإدارة موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت أنا ومجموعة من أصدقائي , وفي أحد الأيام حدث خلاف بيننا حول أحد الأمور الخاصة بإدارة الموقع واشتد بيننا النقاش حتى وصلت إلى مرحلة شديدة من الانفعال وقلت بالحرف : علي الطلاق بالثلاث أني ما راح أرجع للموقع هذا بعد اليوم , وهذا موقعكم وأنتم أديروه بما ترونه مناسباً لكم , وقد كانت نيتي هي القسم بأنني لن أعود لهذا الموقع ولم أكن أنوي الطلاق إن عدت للموقع . بعد ذلك تعرضت لضغوط شديدة من الأصدقاء " بعد أن هدأت الأمور واستقرت النفوس وزال الغضب " , حيث مارسوا على الضغوط للعودة لإدارة الموقع من جديد , ولأنني قد أقسمت , فقد وقعت في حيرة من أمري ولا أعرف ماذا افعل ؟ وماذا يترتب علي حيال قسمي , وفي نفس الوقت أنا محرج أمام الأصدقاء وأمام إصرارهم في عودتي للموقع ؟ فماذا يرى فضيلتكم في هذا الأمر ؟ وجزاكم الله عني وعن المسلمين خير الجزاء http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . الحلف بالطلاق مِن بِدَع الأيمان . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْ الصَّحَابَةِ شَيْءٌ فِي الْحَلِفِ بِالطَّلاقِ فِيمَا بَلَغَنَا - بَعْدَ كَثْرَةِ الْبَحْثِ وَتَتَبُّعِ كُتُبِ الْمُتَقَدِّمِينَ والمتأخرين - بَلْ الْمَنْقُولُ عَنْهُمْ إمَّا ضَعِيفٌ ؛ بَلْ كَذِبٌ مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ ، وَإِمَّا أَلاَّ يَكُونَ دَلِيلاً عَلَى الْحَلِفِ بِالطَّلاقِ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَحْلِفُونَ بِالطَّلاقِ عَلَى عَهْدِهِمْ . اهـ . ومَن حَلَف بالطلاق وفي نيّته القَسَم ،فعليه كفارة يمين إذا أراد الرجوع عن يمينه . وإن كان في نيته إيقاع الطلاق ، فإنه يقع به الطلاق . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى