![]() |
تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 10
تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 10 41 – عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : رأيت شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك مخضوباً . قال العيني : فإن قلت : روى ابن عمر في الصحيحين أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصبغ من الصفرة . قلت : صبغ في وقت وتركه في معظم الأوقات ، فأخبر كل بما رأى ، وكلاهما صادقان . فإن قلت : هذا الحديث يدل على أن بعض الشيب كان في صدغيه ، وفي حديث عبد الله بن بسر كان على عنفقته . قلت : يُجمع بينهما بما رواه مسلم من طريق سعيد عن قتادة عن أنس قال : لم يخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما كان البياض في عنفقته وفي الصدغين وفي الرأس نُبذ - أي متفرق - فإن قلت : أخرج الحاكم من حديث عائشة أنها قالت : ما شانه الله ببيضاء . قلت : هذا محمول على أن تلك الشعرات البيض لم يتغير بها شيء من حسنه . اهـ . أقول بهذه المناسبة : مما انتشر عبر بعض المواقع في الشبكة ( الإنترنت ) صورة شعرة يُزعم أنها من شعرِه عليه الصلاة والسلام . وأنها موجودة في متحف في تركيا . ويُوجد غيرها ، كالسيف والجبة ونحوها . فهذا لا سبيل إلى إثبات أنها من آثاره صلى الله عليه وسلم . إذ إثباتها يحتاج إلى صحة إسناد وشهادة عدول ولا سبيل إليها في هذه الأشياء الموجودة . وفي زمان الخليفة المهدي جاءه رجل وفي يده نعل ملفوف في منديل ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هذه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أهديتها لك . فقال : هاتها . فدفعها الرجل إليه ، فقبّـل باطنها وظاهرها ووضعها على عينيه وأمر للرجل بعشرة آلاف درهم ، فلما أخذها وانصرف قال المهدي لجلسائه : أترون أني لم أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرها فضلا علن أن يكون لبسها ؟! ولو كذّبناه لقال للناس : أتيت أمير المؤمنين بنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّها عليّ ، وكان من يُصدّقه أكثر ممن يدفع خبره ، إذ كان من شأن العامة ميلها إلى أشكالها ! والنصرة للضعيف على القوي وإن كان ظالما ! فاشترينا لسانه وقبلنا هديته وصدّقناه ! ورأينا الذي فعلناه أنجح وأرجح . فإذا كان هذا في ذلك الزمان ، ولم يلتفتوا إلى مثل هذه الأشياء ، لعلمهم أن الكذب فيها أكثر من الصدق ! فما بالكم بالأزمنة المتأخرة ؟! وهذا سبق فيه التفصيل هنا : ما صحة الصورة المزعومة أنها لآثار قدم الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3606 والله أعلم . كتبه / عبد الرحمن السحيم |
الساعة الآن 07:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى