![]() |
هل الرجل يلبس الجلباب بنية أنه سنة ؟
هل الرجل يلبس الجلباب بنية أنه سنة ؟ أم إنه لا يُعتبر سنة ؟ و جزاكم الله خيرًا http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وجزاك الله خيرا . أمور اللباس بالنسبة للرجال مَرْجِعها إلى العُرْف ما لم يَكن مُخالِفًا للشرع ؛ كأن يكون مِن ألبسة الكفار ، أو يكون ضيِّقًا يَصِف العورة ، أو شفّافًا يصِف لون البشَرَة ، خاصة ما يستر العورة . وسُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : ما رأيكم بلبس العمامة ؟ فأجابت اللجنة : لُبس العمامة مِن العادات وليس من العبادات ، وإنما لَبِسها النبي صلى الله عليه وسلم لأنها كانت مِن لِباس قَومه ، ولم يَصِحّ في فضل العمائم شيء ، غير أن النبي صلى الله عليه وسلم لبسها ، فالمشروع للإنسان أن يَلْبس ما تيسر له مِن لِباس أهل بَلَدِه ما لم يَكن مُحَرَّمًا . وسُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة أيضا : لَبِسْت العمامة بفضل الله ، اتباعا واقتداء ، ولكن الغريب في الأمر : أن الكثير والكثير من الناس أنكر علي ذلك ، واستهزؤوا بي لتركي الغترة والشماغ والعقال ، وينظرون إلي بسخرية واستنكار ، وكأني أفعل شيئا منكرا أو غريبا . فهل الرسول صلى الله عليه وسلم لبس العمامة ، وهل هي سنة مؤكدة ، وهل هذه العمامة لا تصلح لهذا الزمان الذي نحن فيه ؟ فأجابت اللجنة : لبس العمامة مِن المباحات وليس بِسُنَّة كَمَا تَوَهَّمْت ، والأوْلَى أن تَبْقَى على ما يَلْبَسه أهل بلدك على رؤوسهم مِن الغترة والشماغ ونحوه . وسُئل شيخنا العلامة الشيخ عبد الكريم الخضير – حفظه الله – : هل لبس العمامة مِن السنة ؟ وما حكم لبس الشماغ هل يعتبر سُنة ؟ فأجاب حفظه الله : الذي قَرَّره أهل العلم أن هذه مِن العادات , والألبسة تَخضع للأعْرَاف ، فإذا كان العُرْف في البلد في المكان ، في الزمان , يعتمد العمامة فالخروج عن هذا المألوف شُهْرَة مَمْنَوعة ، وإذا اعتادوا الشماغ فالأمر كذلك ، على كل حال الألبسة ما لم يَرِد فيه نص بخصوصه بِمَنْعِه أو الحث عليه يَخْضَع للعُرْف , إذا سَلِم مِن الـتَّشَبُّه . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 07:52 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى