![]() |
ما حكم إنزال الآيات التي نزلت في حق اليهود والنصارى والمنافقين على المسلمين؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم إنزال الآيات التي نزلت في حق اليهود والنصارى والمنافقين على المسلمين مثل الاستشهاد بهذه الآية : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) ؟ وجزيتم خيرًا http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . إذا لم يكن على سبيل التعالي واحتقار الناس ، فإن العبرة بِعموم اللفظ لا بِخصوص السبب ، على أن يكون ذلك لأهل العِلْم الراسخين . قال الشيخ السعدي في " القواعد الحسان في تفسير القرآن " : القاعدة الثانية العبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب وهذه القاعدة نافعة جداً، بمراعاتها يحصل للعبد خير كثير وعلم غزير، وبإهمالها وعدم ملاحظتها يفوته علم كثير، ويقع الغلط والارتباك الخطير . وهذا الأصل اتفق عليه المحققون من أهل الأصول وغيرهم، فمتى راعيت القاعدة حق الرعاية وعرفت أن ما قاله المفسرون من أسباب النزول إنما هو على سبيل المثال لتوضيح الألفاظ، وليست معاني الألفاظ والآيات مقصورة عليها . فقولهم : نزلت في كذا و كذا ، معناه : أن هذا مما يدخل فيها ، ومِن جملة ما يُراد بها، فإن القرآن - كما تقدم - إنما نزل لهداية أول الأمة وآخرها، حيث تكون وأنى تكون . والله تعالى قد أمَرَنا بالتفكر والتدبّر لِكِتابه ، فإذا تَدَبّرنا الألفاظ العامة ، وفَهِمْنا أن معناها يتناول أشياء كثيرة ، فلأي شيء نُخْرِج بعض هذه المعاني ، مع دخول ما هو مثلها ونظيرها فيها ؟ والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:42 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى