![]() |
ما هي صلاة الرغائب ؟ وهل تُشرَع إقامتُها في شهرِ رجب ؟
السؤال بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - عافاكم الله وعفا عنكم ورزقكم مِن حيث لا تحتسبون - سمعت عن صلاة تُسمّى صلاة الرغائب ويُخصص شهر رجب كي تُقام هذه الصلاة . فما هي صلاة الرغائب وما مشروعية أدائها في هذا الشهر ؟ وفقكم الله وأعانكم ويسّر الله لكم سُبل الخير والصلاح ، وأعلى الله مِن شأنكم في دنياكم والآخِرة . http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . لا أصل لها ، بل هي صلاة مُبتَدَعة ، والحديث الوارد فيها مكذوب . وأوْرَد ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " بعض ما رُوي فيها ، ثم قال : هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم . اهـ . وقال النووي : الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب ، وهي ثنتى عشرة ركعة تُصَلَّى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب ، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة ، وهاتان الصلاتان بِدعتان ومُنْكَران قَبيحتان ، ولا يُغْتَرّ بِذِكْرِهما في كتاب " قُوت القلوب " و " إحياء علوم الدِّين " ، ولا بالحديث المذكور فيهما ، فإن كل ذلك باطل ، ولا يُغْتَرّ ببعض مَن اشتبه عليه حُكمهما مِن الأئمة فَصَنَّف وَرَقات في استحبابهما ! فإنه غَالِط في ذلك ، وقد صَنَّف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما ، فأحسن فيه وأجاد رحمه الله . اهـ . وقال الشوكاني بعد سياق بعض أحاديث صلاة الرغائب : وهذه هي صلاة الرغائب المشهورة ، وقد اتفق الحفاظ على أنها موضوعة . اهـ . وحَكَم الألباني رحمه الله عليها بالوَضْع ، وأن الأحاديث الواردة فيها باطِلة . قال ابن القيم : وكل حديث في ذِكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه ؛ فهو كَذِب مُفْتَرى . وقال ابن حجر : لم يرد في فضل شهر رجب ، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه مُعين ، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه - حديث صحيح يَصلح للحُجّة ، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ ، رويناه عنه بإسناد صحيح . اهـ . وقال الشوكاني : لم يَرِد في رجب على الخصوص سُنة صحيحة ولا حسنة ولا ضعيفة ضعفا خفيفا ، بل جميع ما رُوي فيه على الخصوص أما موضوع مكذوب ، أو ضعيف شديد الضعف . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 01:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى