![]() |
هل يصِحُّ وضوء مَن ترك البسملة وغسل اليدين والمضمة والاستنشاق وهو عامِد ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل إذا تركت غسل اليدين بعد الاستيقاظ من النوم والتسمية و المضمضة والاستنشاق متعمدا يصح الوضوء ؟ وجزاك الله خير http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . يَصِحّ وضوء مَن تَرَك غَسْل اليدين بعد الاستيقاظ مِن النوم ، وكذلك إذا تَرَك المضمضة متعمدا ؛ لأن هذه سُنن . قال ابن قدامة : غَسْل اليدين في أول الوضوء مَسنون في الجملة ، سواء قام مِن النوم أوْ لم يَقُم ؛ لأنها التي تُغْمَس في الإناء وتَنْقُل الوضوء إلى الأعضاء . اهـ . والمضمضة والاستنشاق سُنة في الوضوء والغُسل عند جمهور أهل العِلم ، ويُستثنى مِن ذلك : الاستنشاق عند القيام من النوم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ، ثم لينتثر . رواه البخاري ومسلم . وفي لفظ لمسلم : فليستنشق بِمِنْخَرَيه من الماء . وفي لفظ : من توضأ فليستنشق . وهذا محمول على حال القيام من النوم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات ، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه . رواه البخاري ومسلم . وأما التسمية قبل الوضوء فالصحيح أنها واجِبة . قال شيخنا لشيخ ابن باز رحمه الله : إن تَعَمَّد تَرْكَها وهو يعلم الحكم الشرعي فينبغي له أن يُعيد الوضوء احتياطا وخروجا مِن الخلاف ؛ لأنه جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه" ، وهذا الحديث جاء مِن طُرُق ، وقد حَكَم جماعة من العلماء أنه غير ثابت وأنه ضعيف . وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله : إنه حَسَن بسبب كثرة الطُّرُق ، فيكون من باب الحسن لغيره . فينبغي للمؤمن أن يجتهد في التسمية عند أول الوضوء وهكذا المؤمنة ، فإن نسيا ذلك أو جهلا ذلك فلا حرج . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:09 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى