![]() |
ما هو الغيب الذي لا يعلمه إلا الله وهل يمكِن للمخلوقين الاطلاع على بعض الغيب ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أثابكم الله و نفع بكم يا شيخ هناك من يسأل أعلم أن لا يعلم الغيب إلا الله و لكن اختلط علي الأمر حيث قرأت موضوع أن الغيب المطلق لا يعلمه إلا الله و هناك محاضرة لك يا شيخ اسمها خمس لا يعلمهن إلا الله فهل يعني هذا أن دون ذلك ممكن علمه من الغيب؟ و قرأت أن الجن يسترقون السمع من الكلام الذي تردده الملائكة فيعلمون به الكاهن أفلا يعد هذا من الغيب و كيف هذا و قد سمعت أن بعد ولادة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم لم يعد يستطيع الجن استراق السمع . فهل هذا صحيح ؟ فأرجو منكم التوضيح وفقكم الله لما يحب و يرضى http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . الغيب الْمُطْلَق ، ومفاتح الغيب لا يعلمها إلاّ الله . وما دُون تلك الخمس يُمكن أن يُعْلَم ، فقد سُئل عليه الصلاة والسلام عَنْ الْكُهَّانِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسُوا بِشَيْءٍ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ أَحْيَانًا بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنْ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيَقُرُّهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ قَرَّ الدَّجَاجَةِ ، فَيَخْلِطُونَ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ ! رواه البخاري ومسلم . وكنت ذكرت في المحاضرة المشار إليها أن مِن أجزاء تلك الخمس ما يُمكن أن يُعْلَم ، مثل : عِلْم نزول الغيث والاستدلال عليه ببوادره ، مثل : نشوء السحاب ، وهبوب الرياح ونحو ذلك ، مما لا يكون غيبا مُطْلقا . ومثل : معرفة بعض الناس بِوقْت مَوته ، أو بِرزق يأتيه ، عن طريق الرؤى . ويُفرِّق العلماء بين الغيب وبين الغائب . فالغيب لا يعلمه إلاّ الله . والغائب يُمكن أن يُعْلَم . وهنا : محاضرة ( خمس لا يعلمهن إلا الله ) http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=1911 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 09:20 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى