![]() |
ما حُكم الاحتفال بأعياد الكفار ، وتهنئتهم بأعيادهم ؟
65535 مرفق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن زوجة خالي مسيحية، ولم يمر على زواجهما سنة، وهي مغتربة عن أهلها ولا تعرف غير خالي وأهله - نحن- في بلادنا، فهل يجوز أن أحتفل معها، أو أن نقيم حفلاً صغيراً لمواساتها، أو أن نبارك لها، أو أن نقدم لها هدية؟ وأقصد الإحتفال بأعيادهم المسيحية، مثلاً ( كرسمس ) الذي يصادف 25 من هذا الشهر؟ وجزاك الله خيرا الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا لا يجوز الاحتفال بأعياد الكفار عُموما ، ولا بأعياد اليهود والنصارى خصوصا ، ولا يجوز تقديم هدايا لهم بمناسبة أعيادهم ؛ لأن هذا يتضمّن الرضا بِما هم عليه ، ومُوَافقتهم على باطِلهم . قال ابن القيم رحمه الله : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تَهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سَلِم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بِمَنْزِلة أن يُهَـنِّـئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثما عند الله ، وأشد مَقْتًا مِن التهنئة بِشرب الخمر ، وقتل النفس ، وارتكاب الفَرْج الحرام ونحوه . وكثير ممَن لا قَدْر للدِّين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كُفر فقد تَعَرَّض لِمَقْت اللّه وسَخَطه . اهـ . وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : لا يجوز للمسلم أن يُشارك الكفار في أعيادهم ، ويُظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة ، ويُعطل الأعمال ، سواء كانت دينية أو دنيوية ؛ لأن هذا مِن مُشابهة أعداء الله المحرَّمة ، ومِن التعاون معهم على الباطل ، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من تشبه بقوم فهو منهم . والله سبحانه وتعالى يقول: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) . اهـ . وفيها أيضا : لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار كالهندوس وغيرهم في أعيادهم ومناسباتهم ، أو إظهار الفرح والرضا بها ، وتقديم التحيّة والتبريك لهم بمناسبة ذلك ؛ لِمَا في ذلك مِن مُشابهة أعداء الله في أعمالهم المحرَّمة المخالفة لِدين الإسلام ، ولِمَا في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان ، وإدخال السرور عليهم ، والتودد لهم ، وتكثير عددهم ، ورفع شأنهم . اهـ . وقال شيخنا العثيمين رحمه الله عن تهنئة الكفار بأعيادهم : وتهنئتهم بذلك حرام .. وإذا هنّئونا بأعيادهم ، فإننا لا نُجيبهم على ذلك ؛ لأنها ليست بأعيادٍ لنا ، ولأنها أعياد لا يَرضاها الله تعالى ... وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها، لما في ذلك من مشاركتهم فيها . وكذلك يَحرُم على المسلمين التشبّه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ... ومَن فَعل شيئا مِن ذلك فهو آثم ؛ سواء فَعَلَه مُجَامَلة ، أو تَوَدّدا ، أو حَياء ، أو لغير ذلك مِن الأسباب ؛ لأنه مِن المداهنة في دِين الله ، ومِن أسباب تَقوية نفوس الكفار ، وفَخرهم بِدِينهم . اهـ . وللفائدة : هل يجوز للمسلم أن يشارك أقاربه غير المسلمين في احتفالاتهم بأعياد الميلاد أو رأس السنة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=18796 ما حُكم مَحبة المسلم لِصديقه النصراني وتعلّقه به؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11808 والصواب أن يُقال نصرانية ، ولا يُقال : مسيحية . وسبق بيان ذلك هنا : http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=614 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 10:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى