![]() |
أشعر بتعب نفسي شديد عند فعل معصية فهل هذا التعب يتعلق بقوة الإيمان أو ضعفه؟
السؤال السلام عليكم أنا لست ملتزمة أقوم بحقوق الله علي من صيام وصلاة ولكن تغلبني نفسي بفعل بعض المعاصي وأشعر بتعب نفسي شديد عند فعل معصية سؤالي هل هذا التعب يتعلق بقوة الإيمان أو ضعفه لأني أرى بعض الناس عندما تفعل معصية تشعر بسعادة لا تشعر بتعب نفسي مثلي لماذا ما الفرق بيننا ؟ دعواتك لي بالفرج القريب http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجَعَل الله لك مِن كلّ هـمٍّ فَرَجًا ، ومِن كل ضِيق مَخْرَجًا ، ومِن كل بلاء عافية . وأن يتوب علينا وعليك . هذا يدلّ – إن شاء الله – على عدم موت الضمير ، وعلى حياة النفس اللوامة . وأما منَ خُلِّي بينه وبين الذَّنْب يَرْتَكِب ما شاء ، ولا يجد ألَمًا لذلك ، وبل ويَفْرَح بالذَّنْب ، فهذه علامة خُذلان ، ويكون قد وُكِل إلى نفسه . قال ابن القيم رحمه الله : الفَرَح بالمعصية دليل على شِدة الرغبة فيها ، والجهل بِقَدْر مَن عَصاه ، والجهل بِسوء عاقبتها وعِظم خَطرها ؛ فَفَرَحه بها غَطّى عليه ذلك كله ، وفرحه بها أشدّ ضررا عليه مِن مُواقَعَتها ، والمؤمن لا تتم له لَذّة بِمَعصية أبدًا ، ولا يكمل بها فَرَحه ، بل لا يُبَاشِرها إلاَّ والحزن مُخَالط لِقَلْبه ، ولكن سُكْر الشهوة يَحْجِبه عن الشعور به ، ومتى خَلِي قلبه مِن هذا الحزن ، واشتدّت غِبْطته وسروره فَلْيَتَّهم إيمانه ، ولْيَبْكِ على موت قلبه ، فإنه لو كان حيا لأحزنه ارتكابه للذَّنْب وغاظَه وصَعُب عليه . اهـ . وها هو شهر الخيرات والبركات على الأبواب ، وهو فرصة للتوبة ؛ لأنها تُفتّح فيه أبواب الجنة ، وتُغلّق فيه أبواب النار ، وتُصَفّد فيه الشياطين ، ويَجِد الإنسان فيه على الخير أعوانا ، وخَير ما يُستقبل به هذا الشهر هو التوبة إلى الله مِن جميع الذنوب . قال الله تعالى : (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وقال عزّ وَجَلّ : (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) وسبق : اعتَرِف أَحسَن لَك ! http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=662 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 03:10 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى