![]() |
ما صحة حديثي (صنائع المعروف تَقِي مصارع السوء) و (ما يخرِج رجل شيئا مِن الصدقة ... ) ؟
السؤال شيخنا الفاضل .. اردت الاستفسار عن صحة هذه الأحاديث .. عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا يُخْرِجُ رَجُلٌ شَيْئًا مِنْ الصَّدَقَةِ حَتَّى يَفُكَّ عَنْهَا لَحْيَيْ سَبْعِينَ شَيْطَانًا". أخرجه البيهقي فى شعب الإيمان (3/257 ، رقم 3474) .أحمد (5/350 ، رقم 23012) ، والحاكم (1/577 ، رقم 1521) وأخرجه أيضًا : ابن خزيمة (1 / 248 / 2) و الطبراني في " الأوسط " (1 / 90 / 1 - زوائد المعجمين) وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (3 / 264). ***** جاء في الحديث الذي أخرجه الحاكم وذكره صاحب كنز العمال (6/343) من حديث أنس رضي الله عنه ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات)) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (3/115) رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن وعزاه أيضا إلى الطبراني في الأوسط وذكر ضعفه. ***** جزاكم الله خيرا وزادكم من فضله .. http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وجزاك الله خيرا الحديث الأول رواه الإمام أحمد ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط عن إسناد أحمد : رجاله ثقات رجال الشيخين ، غير أن الأعمش لم يسمع مِن ابن بريدة فيما يَظنه أبو معاوية في هذا الحديث ، وذهب البخاري إلى أنه لم يَسمع منه فيما نَقَله عنه الترمذي . اهـ . وصححه الألباني في " الصحيحة " . والحديث الثاني : قال عنه السخاوي : أخرجه الطبراني في الكبير بِسَنَد حَسَن . وصححه الألباني في " صحيح الجامع " . ويشهد له حديث : صدقة السر تُطفئ غضب الرب . وفيه ضَعْف يسير مُحْتَمَل . قال الحافظ ابن حجر : تنبيه : الرافعي اسْتَدَلّ به على أن صَدَقة السِّرّ أفضل مِن صدقة العلانية ، وأَوْلَى منه حديث أبي هريرة المتفق عليه : سبعة يظلهم الله ، وفيه : ورَجُل تَصَدّق بِصَدَقة فأخْفَاها . اهـ . ويشهد له أيضا حديث : الْجَاهِرُ بِالْقُرْآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةِ ، وَالْمُسِرُّ بِالْقُرْآنِ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب . والحديث صححه الألباني والأرنؤوط . وهو دالّ على فضل الإسرار بالصدقة . قال الإمام الترمذي : ومعنى هذا الحديث أن الذي يُسِرّ بقراءة القرآن أفضل من الذي يجهر بقراءة القرآن ؛ لأن صدقة السِّرّ أفضل عند أهل العلم مِن صدقة العلانية ، وإنما معنى هذا عند أهل العِلم لكي يأمن الرجل مِن العُجْب ، لأن الذي يُسِرّ العمل لا يُخَاف عليه العُجب ما يُخاف عليه مِن علانيته . وصنائع المعروف داخلة في عموم قوله تعالى : (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ / عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 02:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى