![]() |
ما حُكم قول (والله لأعطيك كف يرضي ربي) ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا عبد الرحمن وفقك الله لما يحب ويرضى بعض الشباب هداهم الله أسمع منهم عبارة يتكلمون بها وأشك أنها خطيرة جدا ! أحيانا يتمازح اثنين منهم فيقول أحدهم للآخر (والله لأعطيك كف يرضي ربي) فما رأيك يا شيخ بقوله (يرضي ربي) أرجو النصح والتوجيه لمثل هؤلاء بارك الله فيك http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . هذا من الافتراء على الله تعالى ، والله عَزّ وَجَلّ يقول : (إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ) . وذلك لأن الله عَزّ وَجَلّ حرَّم ضَرْب الوجه . وفي صحيح مسلم من طريق أَبُي شُعْبَةَ الْعِرَاقِيُّ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ أَنَّ جَارِيَةً لَهُ لَطَمَهَا إِنْسَانٌ ، فَقَالَ لَهُ سُوَيْدٌ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الصُّورَةَ مُحَرَّمَةٌ ؟ فَقَالَ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَسَابِعُ إِخْوَةٍ لِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا لَنَا خَادِمٌ غَيْرُ وَاحِدٍ ، فَعَمَدَ أَحَدُنَا فَلَطَمَهُ ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُعْتِقَهُ . قال النووي : قَوْله : " أَمَا عَلِمْت أَنَّ الصُّورَة مُحَرَّمَة " فِيهِ : إِشَارَة إِلَى مَا صَرَّحَ بِهِ فِي الْحَدِيث الآخَر : " إِذَا ضَرَبَ أَحَدكُمْ الْعَبْد فَلْيَجْتَنِبْ الْوَجْه " إِكْرَامًا لَهُ ؛ لأَنَّ فِيهِ مَحَاسِن الإِنْسَان وَأَعْضَاءَهُ اللَّطِيفَة ، وَإِذَا حَصَلَ فِيهِ شَيْن أَوْ أَثَر كَانَ أَقْبَح . وقال العيني : قوله : " الصُّورة مُحَرَّمَة " أراد بها الوجه . وقال ابن حجر : ويدخل في النهي كُلّ مَن ضَرَب في حَدٍّ أو تعزير أو تأديب . وسبق : هل يجوز التعزير بالضرب على الوجه ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9390والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:41 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى