![]() |
أعدد أسماء الله كلها ثمّ أدعو فهل فِعلي صحيح ؟
السؤال السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أنا إذا جيت أدعي بعض المرات أعد أسماء الله الحسنى كلها ثم أدعي . هل فعلي هذا صحيح أو لا وكيف الدعاء بأسماء الله الحسنى وأين أجد أسماء الله الحسنى الصحيحة في أي موقع ؟ الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عَدّ الأسماء الحسنى سرْدًا ليس مِن الدعاء . وإنما يُدْعَى ويُتوسّل بالأسماء الحسنى ، كأن يقول : أسألك بأن لك الحمد ، وأنت الحميد المجيد .. ( ثم يدعو .. ) أو : اللهم يا ودود يا ذا العرْش المجيد .. أو : اللم أنت الغني ذو الرحمة .. أنت القوي المتين .. أو : اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى ، وصِفاتِك العُلى .. أو : اللهم أنت الغفور الرحيم فاغْفِر لي . أو : اللهم إني أسألك بأنك أنت الغني الوهاب أن تَهَب لي .. وفي صحيح السنة : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلاَتَهُ ، وَهُوَ يَتَشَهَّدُ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . قَالَ : فَقَالَ : قَدْ غُفِرَ لَهُ قَدْ غُفِرَ لَهُ . ثَلاَثًا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي ، وصححه الألباني والأرنؤوط . وفي حديث بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سمع رجلاً يقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الصمد . فقال : لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعِيَ به أجاب ، وإذا سُئل به أعطى . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، والحاكم ، وقال : صحيح على شرط الشيخين . وصححه الألباني والأرنؤوط . وفي حديث أَنَسٍ رضي الله عنه أَنّهُ كَانَ مع رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم جَالسا وَرَجُلٌ يُصَلّي ، ثُمّ دَعَا : اللّهُمّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الْحَمْدُ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ المنّانُ بَدِيعُ السّمَاواتِ وَاْلأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيّومُ . فَقَالَ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لَقَدْ دَعَا اللهَ باسْمِهِ العَظِيمِ الّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط . ودُعاء الكَرْب الذي دعا به يونس عليه الصلاة والسلام متضمِّن لإفراده تعالى بالتوحيد ، والإقرار الذَّنْب . قال عليه الصلاة والسلام : دَعْوَةُ ذِي النّونِ - إذْ دَعَا وَهُوَ في بَطْنِ الحُوتِ - : لا إلَهَ إلاّ أنْتَ سُبْحَانَكَ إنّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ ، فَإِنّهُ لَمْ يَدْعُ بها رَجُلٌ مُسْلِمٌ في شَيْءٍ قَطّ إلاّ اسْتَجَابَ الله لَهُ . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني . وعن أبي أمامة مرفوعا : اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث : البقرة ، وآل عمران ، وطه . رواه ابن ماجه والحاكم والطبراني في الأوسط وفي الكبير . وصححه الألباني . قال القاسم بن عبد الرحمن : فالتمستها فإذا هي : ( الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) . وقرأ رجل عند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه البقرةَ وآلَ عمران ، فقال : قرأتَ سورتين فيهما اسم الله الأعظم الذي إذا دُعِيَ به أجاب ، وإذا سئل به أعطى . رواه الدارمي . ونحو ذلك ، بحيث يَذكر الاسم أو الأسماء في معرض دعائه ، وليس سرْدَها قبل الدعاء . ويُشْرَع أن يخْتِم الدعاء بِما يُناسِب الحال مما دعا به ، فإذا دعا بالمغفرة خَتَم الدعاء بـ " الغفور الرحيم " ونحوها . ولذا كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت أعلم به مني . أنت المقـدِّم وأنت المؤخِّر ، وأنت على كل شيء قدير . رواه البخاري ومسلم . ولَمّا سأل أبو بكر الصديق رضي الله عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسولَ اللّه علمني دُعاءً أَدعو به في صلاتي ، قال : قل : اللهمّ إني ظلمتُ نفسي ظلما كثيرا ، ولا يَغفـرُ الذّنوبَ إلاّ أنتَ فاغفِرْ لي مغفرةً من عندَك ، وارحمني إنكَ أنتَ الغفور الرّحيم . رواه البخاري ومسلم . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 01:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى