![]() |
هل تصح صلاة الاعجمي إذا قرأ الفاتحة بِلُغته مهما كانت ؟
هل تصح صلاة الأعجمي إذا قرأ الفاتحة بلغته مهما كانت ؟ جزاك الله خيراً الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا أمّا قراءة القرآن ؛ فلا يصح بِغير اللغة العربية . قال الإمام الشافعي رحمه الله : وأُحِبّ أن لا يَتقدَّم أحدٌ حتى يكون حافظاً لِمَا يقرأ ، فصيحاً به ، وأكْرَه إمامة من يَلحن ، لأنه قد يُحِيل باللحن المعنى ، فإن أمَّ أعجمي أو لَحّان فأفصح بأمِّ القرآن ، أو لَحَنَ فيها لَحْنا لا يُحِيل معنى شيء منها أجزأته وأجزأتهم ، وإن لَحَنَ فيها لحنا يُحيل معنى شيء منها لم تُجْزِ من خلفه صلاتهم وأجزأته إذا لم يُحْسِن غيره ، كما يجزيه أن يُصلي بلا قراءة إذا لم يُحْسِن القراءة ، ومثل هذا إن لفظ منها بشيء بالأعجمية وهو لا يُحْسِن غيره أجزأته صلاته،ولم تُجْزِ مَن خَلْفَه . اهـ . هذا إذا كان الأعجمي لا يُحسِن قراءة الفاتحة ،أما من كان يُحسِن قراءة الفاتحة فـلا . وقال ابن قدامة : وَلا تُجْزِئُهُ الْقِرَاءَةُ بِغَيْرِ الْعَرَبِيَّةِ ، وَلا إبْدَالُ لَفْظِهَا بِلَفْظٍ عَرَبِيٍّ، سَوَاءٌ أَحْسَنَ قِرَاءَتَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ أَوْ لَمْ يُحْسِنْ. وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ، وَأَبُو يُوسُفَ، وَمُحَمَّدٌ . وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : يَجُوزُ ذَلِكَ . وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : إنَّمَا يَجُوزُ لِمَنْ لَمْ يُحْسِنْ الْعَرَبِيَّةَ . اهـ . وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : لا تجوز الصلاة بغير اللغة العربية مع القدرة عليها ، فيلزم المسلم أن يتعلم باللغة العربية مِن الدِّين ما لا يسعه جهله ، ومنه : تَعَلّم سورة الفاتحة والتشهد والتسميع والتحميد والتسبيح في الركوع والسجود ، ورب اغفر لي بين السجدتين والتسليم . أما العاجز عن اللغة العربية فعليه أن يأتي بما ذُكِر بِلُغته إلاّ الفاتحة ، فإنها لا تصح قراءتها بِغَير العربية ، وهكذا غيرها من القرآن ، وعليه أن يأتي بمكانها بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير لحديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئا فَعَلِّمْنِي ما يُجْزِئني منه ، فقال: قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . الحديث . رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه ابن حبان والدارقطني والحاكم ، لقول الله سبحانه وتعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا أمرتكم بأمْرٍ فأتُوا منه ما استطعتم) . إلى أن يتعلم اللغة العربية، وعليه أن يبادر بذلك . اهـ . وهنا : هل تجوز ترجمة الأذكار إلى اللغة الإنجيليزية أو أي لغة أخرى ؟ وهل للمسلم أن يدعو بِلغته ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13766 هل تصِح صلاة الكبيرة التي لا تُحسِن القراءة بعد الاستفتاح وإنما تسبّح الله وتحمده ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4632 ما حُكم الصلاة وخطبة الجُمعة بغير اللغة العربية؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10681 ما حُكم ترديد الأذكار باللهجة العامية ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13113 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 01:53 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى