![]() |
عملية حسابية عن المرأة
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أثابكم الله و نفع بكم شيخنا الفاضل ما تعليقكم على هذا الموضوع وفقكم الله حكمة رائعة من عالم رياضيات سئل ذات مرة عالم رياضيات عن المرأة ، فأجاب إذا كانت المرأة ذات (خلق ) فهي إذاً تساوي = 1 وإذا كانت المرأة ذات (جمال) أيضاً فأضف إلى الواحد صفراً = 10 وإذا كانت المرأة ذات(مال) أيضاً فأضف صفراً آخر = 100 وإذا كانت المرأة ذات(حسب ونسب) أيضاً فأضف صفراً آخر = 1000 فإذا ذهب الواحد (الخلق) لم يبق إلا الأصفار، إذا فهي (لاشيء)!!! http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . عمليته الحسابية خاطئة ! لأن الإنسان بِلا دِين صِفر ، بل هو أقلّ مِن الصِّفر ! ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا ؛ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ . رواه البخاري ومسلم . ورواية مسلم : تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا ؛ فاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ . وذِكْر الجمال في الحديث مثل ذِكْر المال ومثل ذِكْر الْحَسَب ، وهذه المقاصد ليست مِن مقاصد أهل الإسلام في الأصل ، وإنما مقصد أهل الإسلام ألأعظم هو : الدِّين ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : " فاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ " . وهذا كناية عن الفقر ، كما قال شُرّاح الحديث ، يعني : كأن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على مَن طلب المقاصد الأخرى وأهمل الدِّين ؛ أن تلتصق يده بالتراب ، كناية عن الفقر . قال الإمام النووي : الصَّحِيح فِي مَعْنَى هَذَا الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَ بِمَا يَفْعَلهُ النَّاس فِي الْعَادَة ، فَإِنَّهُمْ يَقْصِدُونَ هَذِهِ الْخِصَال الأَرْبَع ، وَآخِرهَا عِنْدهمْ ذَات الدِّين ، فَاظْفَرْ أَنْتَ أَيّهَا الْمُسْتَرْشِد بِذَاتِ الدِّين . وقال : وَفِي هَذَا الْحَدِيث الْحَثّ عَلَى مُصَاحَبَة أَهْل الدِّين فِي كُلّ شَيْء ؛ لأَنَّ صَاحِبهمْ يَسْتَفِيد مِنْ أَخِلاقهمْ وَبَرَكَتهمْ وَحُسْن طَرَائِقهمْ ، وَيَأْمَن الْمَفْسَدَة مِنْ جِهَتهمْ . اهـ . وفي تكملة " المجموع " : قوله : " فاظفر بِذات الدِّين " فيه دليل على أن اللائق بذي الدِّين والمروءة أن يكون الدِّين مَطْمَح نَظَره في كل شيء ، لاسيما فيما تَطول صُحبته كَالزوجة . اهـ . إذ الإنسان – رجلا كان أو امرأة – لا قيمة له بلا دِين ، ولو كان على خُلُق . وتُخاطَب المرأة بِالحرص على الدِّين والْخُلُق ، إذ لا ينفع الْخُلُق وحْده ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إذا خَطَبَ إليكم من تَرضَون دِينه وخُلُقَه فَزَوِّجُوه ، إلاَّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:52 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى