منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الفتـاوى العامـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=15)
-   -   عملية حسابية عن المرأة (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10732)

ناصرة السنة 06-11-2012 10:01 PM

عملية حسابية عن المرأة
 

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثابكم الله و نفع بكم شيخنا الفاضل ما تعليقكم على هذا الموضوع وفقكم الله

حكمة رائعة من عالم رياضيات

سئل ذات مرة عالم رياضيات عن المرأة ، فأجاب

إذا كانت المرأة ذات (خلق ) فهي إذاً تساوي = 1

وإذا كانت المرأة ذات (جمال) أيضاً فأضف إلى الواحد صفراً = 10

وإذا كانت المرأة ذات(مال) أيضاً فأضف صفراً آخر = 100

وإذا كانت المرأة ذات(حسب ونسب) أيضاً فأضف صفراً آخر = 1000

فإذا ذهب الواحد (الخلق) لم يبق إلا الأصفار، إذا فهي (لاشيء)!!!

http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

عمليته الحسابية خاطئة ! لأن الإنسان بِلا دِين صِفر ، بل هو أقلّ مِن الصِّفر !

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا ؛ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ . رواه البخاري ومسلم .

ورواية مسلم : تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا ؛ فاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ .

وذِكْر الجمال في الحديث مثل ذِكْر المال ومثل ذِكْر الْحَسَب ، وهذه المقاصد ليست مِن مقاصد أهل الإسلام في الأصل ، وإنما مقصد أهل الإسلام ألأعظم هو : الدِّين ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : " فاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ " .

وهذا كناية عن الفقر ، كما قال شُرّاح الحديث ، يعني : كأن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على مَن طلب المقاصد الأخرى وأهمل الدِّين ؛ أن تلتصق يده بالتراب ، كناية عن الفقر .

قال الإمام النووي : الصَّحِيح فِي مَعْنَى هَذَا الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَ بِمَا يَفْعَلهُ النَّاس فِي الْعَادَة ، فَإِنَّهُمْ يَقْصِدُونَ هَذِهِ الْخِصَال الأَرْبَع ، وَآخِرهَا عِنْدهمْ ذَات الدِّين ، فَاظْفَرْ أَنْتَ أَيّهَا الْمُسْتَرْشِد بِذَاتِ الدِّين .

وقال : وَفِي هَذَا الْحَدِيث الْحَثّ عَلَى مُصَاحَبَة أَهْل الدِّين فِي كُلّ شَيْء ؛ لأَنَّ صَاحِبهمْ يَسْتَفِيد مِنْ أَخِلاقهمْ وَبَرَكَتهمْ وَحُسْن طَرَائِقهمْ ، وَيَأْمَن الْمَفْسَدَة مِنْ جِهَتهمْ . اهـ .

وفي تكملة " المجموع " : قوله : " فاظفر بِذات الدِّين " فيه دليل على أن اللائق بذي الدِّين والمروءة أن يكون الدِّين مَطْمَح نَظَره في كل شيء ، لاسيما فيما تَطول صُحبته كَالزوجة . اهـ .

إذ الإنسان – رجلا كان أو امرأة – لا قيمة له بلا دِين ، ولو كان على خُلُق .

وتُخاطَب المرأة بِالحرص على الدِّين والْخُلُق ، إذ لا ينفع الْخُلُق وحْده ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إذا خَطَبَ إليكم من تَرضَون دِينه وخُلُقَه فَزَوِّجُوه ، إلاَّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



الساعة الآن 10:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى