![]() |
قصة المتكلمة بالقرآن لغرض الفائدة ؟
السؤال السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فضيلة الشيخ قيل بأنَّ قصة َ المتكلمة بالقرآن غير حقيقية فإذا كان الأمرُ كذلك فما حكم تناقلها لغرض العظة و الفائدة ؟ جزاكم الله خيرا و نفعنا بعلمكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا قصة المتكلمة بالقرآن رواها ابن حبان في " روضة العقلاء " مِن طريق الأصمعي عن امرأة أعرابية . وفِعْل تلك المرأة ليس بِحجّة ، كما أنه ليس مِن عَمل السلف . وفعلها أشبه بامتهان القرآن .. قال ابن قدامة رحمه الله : وَلا يَجُوزُ أَنْ يَجْعَلَ الْقُرْآنَ بَدَلا مِنْ الْكَلامِ ؛ لأَنَّهُ اسْتِعْمَالٌ لَهُ فِي غَيْرِ مَا هُوَ لَهُ ، فَأَشْبَهَ اسْتِعْمَالَ الْمُصْحَفِ فِي التَّوَسُّدِ وَنَحْوِهِ . اهـ . وقال شيخنا العلاّمة الشيخ ابن باز رحمه الله : لا ينبغي اتِّخاذ القرآن بدلاً مِنَ الكلام، بل الكلام له شأن، والقرآن له شأن، وأقلُّ أحوالِه الكراهة . اهـ . وقال شيخنا العلاّمةالشيخ ابن عثيمين رحمه الله : قال أهل العلم : يَحرُم جَعْل القرآن بَدَلاً مِن الكلام . وأنا رأيت زَمَن الطَّلب قصة في " جواهر الأدب " عن امرأة لا تتكلّم إلاَّ بِالقرآن ، وتَعجّب الناس الذين يُخاطِبونها ، وقالوا : لها أربعون سنة لم تتكلّم إلاَّ بالقرآن مخافة أن تزِلّ ، فيغضب عليها الرحمن ! نقول : هي زلّت الآن ، فالقرآن لا يُجعَل بَدَلاً من الكلام ، لكن لا بأس أن يَسْتَشْهِد الإنسان بالآية على قَضية وَقَعَتْ ، كما يُذكَر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يَخطب ، فَخَرج الحسن والحسين يَعثران بثياب لهما ، فَنَزل فأخذهما ، وقال : صدق الله : (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) . فلاستشهاد بالآيات على الواقع إذا كانت مُطابِقة تمامًا لا بأس به . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
الساعة الآن 02:34 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى