![]() |
دعاء (اللهم إني أعوذ بك من قهر الرجال )هل يقصد الذكور ولماذا؟
ابي تفسير هالدعاء .. اللهم إني أعوذ بك من قهر الرجال ؟؟
هل يقصد الذكور ؟؟ ولماذا ؟؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : في حديث أنس : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضَلع الدين وغَلبة الرِّجال . رواه البخاري . قال الحافظ ابن حجر : وضَلَع الدين بفتح الضاد المعجمة واللام ، أي ثقله . وقال أيضا : وغلبة الرجال : أي شدة تسلطهم ، كاستيلاء الرعاع هرجا ومرجا . قال الكرماني : هذا الدعاء من جوامع الكلم ؛ لأن أنواع الرذائل ثلاثة : نفسانية وبدنية وخارجية . فالأولى بحسب القوى التي للإنسان ، وهي ثلاثة : العقلية والغضبية والشهوانية ، فالْهَمّ والحزن يتعلق بالعقلية ، والجبن بالغضبية ، والبخل بالشهوانية ، والعجز والكسل بالبدنية . والثاني يكون عند سلامة الأعضاء وتمام الآلات والقوى ، والأول عند نقصان عضو ونحوه ، والضلع والغلبة بالخارجية ، فالأول مالي ، والثاني جاهي ، والدعاء مشتمل على جميع ذلك . اهـ . وقال الكرماني : ويُقال غلبة الرجال عبارة عن توحّد الرجل في أمره ، وتَغَلُّب الرِّجال عليه . اهـ . قال ابن القيم : وضلع الدين وقهر الرجال قَرِينان ، فإن استيلاء الغير عليه إن كان بِحَقّ فهو من ضَلع الدين ، وإن كان بباطل فهو مِن قَهْر الرِّجَال . اهـ . والرّجل لا يقهره إلا الرِّجال الأشداء وقد يكون ذلك بتسلّط عدو أو ظالم لا يستطيع دَفْعَـه . كأن يأخذ ماله أو يعتدي عليه ، فإذا لم يستطع دَفْعَـه أورَث ذلك قهراً وهمّـاً وغمّـاً . ولذلك قال الله عز وجل في شأن الكافرين : (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْم مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) قال القرطبي : دليل على أن غيظهم كان قد اشتدّ . وهكذا إذا قُهر الرَّجُل من قبِل الرِجال فإن قلبه يَحمِل الغيظ . وقد يكون ذلك مِن قِبَل النساء بالنسبة للنساء ، إلاّ أن ألأغلب أن يكون مِن قِبَل الرِّجَال ، فالظُّلْم فيهم أظهر ! والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:40 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى