![]() |
ما حكم عبارة "مصر فوق الجميع"؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظكم الله شيخنا الفاضل وبارك في عمرك انتشرت هذه الأيام عبارة "مصر فوق الجميع"، و"مصر أولا " فهل لكم بتوضيح الحكم الشرعي لهذه العبارة ؟ وجزاكم الله خيرًا http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . التعصّب مَقيت ، ولا أحد فوق أحد ، ولا فضل لأحد على أحد ؛ إلاّ بالتقوى . قال عليه الصلاة والسلام : لا فضل لعربي على أعجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأحمر على أسود ، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى . رواه الإمام أحمد . وقال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع : ألاَ كُل شيء مِن أمْر الجاهلية تحت قدمي مَوضوع. رواه مسلم . وهل يُمكن أن تكون مصر أو غيرها مِن بلدان المسلمين فوق مكّة أو فوق المدينة ؟ قال ابن القيم في بدائع الفوائد : فائدة : هل حجرة النبي صلى الله عليه وسلم أفضل أم الكعبة ؟ قال ابن عقيل : سألني سائل : أيما أفضل حجرة النبي صلى الله عليه وسلم أو الكعبة ؟ فقلت : إن أرَدْتَ مُجَرَّد الْحُجْرة فالكعبة أفضل ، وإن أرَدْتَ وهو فِيها فَلا والله ولا العَرش وحَمَلته ، ولا جَنة عَدن ، ولا الأفلاك الدائرة ؛ لأن بالحجرة جَسَدًا لو وُزِن بِالكَوْنين لَرَجَح . اهـ . والنبي صلى الله عليه وسلم قال : دَعُوها ، فإنها مُنْتِنَة . ومتى قال ذلك ؟ ولِمَن قالـه ؟ قالها لأصحابه رضي الله عنهم . وقالَها لهم حينما قال رجل : يا للمهاجِرِين . وقال آخر : يا للأنصار . مع شَرَف تلك الـنِّسْبَتَين : الأنصار والمهاجرين . وسبق بيان ذلك هنا : سؤال عن موضوع فضل الله مصر على سائر البلدان http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=5681 وهنا : هل لفظ (ارفع راسك إنت سعودي) فيها تفاخُـر وتعصّـب جاهلي واحتقار مِـن شأن الآخرين ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=3560 هل ثبت في فضائل العرب شيء ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7795 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 08:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى