![]() |
أصحاب المُشاركات المخالِفة يدعون علينا إذا حذفنا مشاركاتهم فهل يُستجابُ لهم ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم إحنا مجموعة مشرفات في منتدى إسلامي على منهج أهل السنة والجماعة , وينبذ ما يخالف الشريعة , ولا يسمح بما يغضب الله أن يكون فيه, من مواضيع أو صور مخالفة ولا يسمح بالبدع أن توضع أو تنقل إليه أو رافضية تعلن رافضيتها . و( نطبق قوانين المنتدى) من نقل وحذف وتنبيه وتبليغ عن المخالفات وتتبع العضوات والتبليغ عنهن إذا كن مخالفات ونحتسب الأجر في ذلك . السؤال العضوات يدعين علينا , ويتمنين العذاب لنا بجميع أشكاله وألوانه . (ومن دعائهن أن يبلانا بالغالي) . وحسبي الله ونعم الوكيل . وراح أكون خصيمتك يوم القيامة ! وهذا يضايقنا , ونفكر نترك المنتدى , والمنتدى حسافة يترك لأن فائدته واضحة جداً والسبب الخوف من دعائهن . مع العلم {مثيرات فتنه + ردودهن سيئة} هل دعائهن وتحسبهن علينا يصيبنا . وما حكم دعائهن علينا ؟ لاحرمكم الله الأجر http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . العلماء يقولون : الدعاء بِقَدْر الْمَظَالِم . فإذا دعا غير المظلوم على غيره كان مُعْتَدِيًا في دعائه ، ولا يُستجاب للمُعْتَدِي في دعائه ؛ لأن الاعتداء في الدعاء مِن موانع إجابة الدعاء ، لقوله تعالى : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء ، وقرأ : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) . قال شعبة [ أحد رواته ] : لا أدري قوله : (ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَة) هذا مِن قَول سَعد أو مِن قول النبي صلى الله عليه وسلم . رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه . وحسّنه الألباني . وفي حديث عَبْد اللّهِ بْن مُغَفّل : سَيَكُونُ قوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدّعَاءِ . رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن حبان والحاكم ، وقال : صحيح الإسناد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : يَأثم مَن يَدعو على غَيره عُدوانا . اهـ . ولا يجوز لأحد أن يدعو على مُسلم بِغير وَجه حقّ ، فإن دَعَا بغير حقّ رَجَعَت دعوته عليه ، وأصَابَته هو ، قياسا على اللعن ، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال : لا تلعن الريح ، فإنها مأمورة ، وإنه مَن لعن شيئا ليس له بأهل رَجَعَت اللعنة عليه . رواه أبو داود والترمذي ، وصححه الألباني . وفي حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال : لعن رُجل دِيكًا صاح عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تلعنه فإنه يدعو إلى الصلاة . رواه الإمام أحمد. وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الشيخين ، وقد اخْتُلف في وَصْله وإرساله ، فصحح أبو حاتم والبزار وأبو نعيم وَصْله ، وقال الدارقطني : المرسل أشبه بالصواب . اهـ . وفي حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن العبد إذا لَعن شيئا صَعَدت اللعنة إلى السماء ، فتُغْلَق أبواب السماء دونها ، ثم تَهبط إلى الأرض فَتُغْلَق أبوابها دونها ، ثم تأخذ يمينا وشمالا ، فإذا لم تجد مَسَاغًا رَجَعت إلى الذي لُعن ، فإن كان لذلك أهلاً وإلاَّ رَجَعت إلى قائلها . رواه أبو داود ، وحسّنه الألباني . وسبق : http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9977 وإذا كان ما يتم تطبيقه مما نُصّ عليه في قوانين وأنظمة المنتدى ، فلا يحقّ لأحد الاعتراض ؛ لأنه لَمّا سجّل اطّلع على قوانين المنتدى ، أو هكذا كان يُفترض ! وسبق : http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5148 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى