منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم العقـيدة والـتوحيد (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=5)
-   -   هل الطريقة التيجانية طريقة إلى الإسلام ؟ (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1096)

عبق 10-02-2010 02:28 PM

هل الطريقة التيجانية طريقة إلى الإسلام ؟
 
هل الطريقة التيجانية طريقة الى الاسلام

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :

الطريقة التيجانية طريق إلى النار !

ألم يَقل الله : (
وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) ، وقد ختم الله هذه الآية بِقوله : (وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) مما يدلّ على أن مُخالفة طريق النبي هلاك وضلال ، بل هو مُتوعّد بالنار ، كما قال الله عز وجل : (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) .فكل مَن اتَّبَع طريقة مِن الطُّرُق الصوفية ، أو غيرها مِن الطّرق البِدعية ، فقد شاقّ الرسول وخالف طريقته ، واتَّبَع غير سبيل المؤمنين ، الذين يقولون : سمعنا وأطعنا .
وكلّ مَن ابتدَع ، أو اتَّبَع طريقة مُحدَثَة مُبتَدَعة ، فسوف يُطرَد عن حوض النبي ، ويقول له النبي : سُحقا وبُعْدَا لِمَن بدّل بَعدِي.


ففي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : إِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ ، فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أَصْحَابِي . فَيُقَالُ : لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ : (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ) إِلَى قَوْلِهِ : (شَهِيدٌ) ، فَيُقَالُ : إِنَّ هَؤُلاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ .


وفي حديث أبي سعيد رضي الله عنه : قَالَ : إِنَّهُمْ مِنِّي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا بَدَّلُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِي . رواه البخاري ومسلم .


وفي حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى الْمَقْبُرَةَ فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا . قَالُوا : أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ . فَقَالُوا : كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ أَلاَ يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، أَلاَ لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِى كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ ، أُنَادِيهِمْ : أَلاَ هَلُمَّ . فَيُقَالُ : إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : سُحْقًا سُحْقًا . رواه مسلم .

وعلى المسلم أن يستمسك بالسّنّة النبوية ، ويَجتهد في معرفة الحق الذي جاء به النبي ، وأن يُخلِّص نفسه ، وأن يبحث عمّا فيه خلاصه ونجاته يوم القيامة (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ) . قال ابن عباس رضي الله عنهما : حين تبيَضّ وُجوه أهل السنة والجماعة ، وتَسودّ وُجوه أهل البدعة والفُرقة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : حدثني بعض المشايخ أن بعض ملوك فارس قال لِشيخ رآه قد جَمَع الناس على مثل هذا الاجتماع [مجلس سَمَاع] : يا شيخ إن كان هذا هو طريق الجنة ، فأين طريق النار ؟!

وسبق التفصيل في التيجانية هنا :

ما هي الطريقة التيجانية ؟ كيف نشأت ، ومن صاحبها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1097


منفظائع الصوفية .. وأقوال علماء الإسلام فيهم
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=104


هل عوام الرافضة والصوفية كفار؟
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=101525

هل يجوز التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم ؟

http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2124


شُبهات حول التسمي بالسَّلفِيّة
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8188



والله أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


الساعة الآن 02:03 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى