![]() |
هل التصدُّق على الأرملة يدخل ضِمن حديث (الساعي على الأرملة) ؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم قال عليه الصلاة والسلام: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر) رواه البخاري ومسلم . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من ضم يتيماً بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ) رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد فهل إن قدم الإنسان مالاً للأرملة ليس بالمال الوفير لكن على قدر استطاعته يكون من الساعي على الأرملة والمسكين ؟ http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك . إذا قَدّم الإنسان ما يستطيع تقديمه ، فَلَه أجْر ما نوى ، لِعموم قوله عليه الصلاة والسلام : إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى . رواه البخاري ومسلم . ولِقوله عليه الصلاة والسلام : سَبَق دِرهم مائة ألف . قالوا : يا رسول الله وكيف ؟ قال : رجل له دِرْهَمان ، فأخذ أحدهما فَتَصَدَّق به ، ورجل له مال كثير ، فأخَذ مِن عرض ماله مائة ألف فَتَصَدَّق بها . رواه النسائي ، ورواه أحمد بِلفظ : سَبَقَ دِرْهَمٌ دِرْهَمَيْنِ "، قَالُوا : وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : " كَانَ لِرَجُلٍ دِرْهَمَانِ ، فَتَصَدَّقَ أَجوَدَهُمَا، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُرْضِ مَالِهِ ، فَأَخَذَ مِنْهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَتَصَدَّقَ بِهَا . وحسّنه الألباني والأرنؤوط . وسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أَيّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ ؟ فقَالَ : جُهْدُ الْمُقِلِّ . رواه الإمام أحمد وأبو داود مِن حديث أبي هريرة ، وصححه الألباني والأرنؤوط . ورواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي مِن حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِىي الْخَثْعَمِي . قال العيني : الْمُقِلّ- بِضَمّ الميم، وكسر القاف، وتشديد اللام- الفقير الذي معه شيء قليل . والمعنى: أفضل الصدقة : ما يكون مِن جُهد الْمُقِلّ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 07:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى